الشاهد: رفعت سيد أحمد يدعي إعداد «الإخوان» قائمة اغتيال للإعلاميين المصريين المعارضين لها

التاريخ : الأربعاء 23 أغسطس 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: الإخوان

قال الدكتور رفعت سيد أحمد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن قول سيد قطب «إن في حياتنا عرائس لا توقد إلا بالدماء»، تعد من الحقائق التي درسناها عن الإخوان ودرسها الإخوان أنفسهم. وادعى أن مقولات التكفير التي أبدع فيها سيد قطب في كتابه "معالم في الطريق"، وكتبه الأخرى أسست للجماعات التالية التي على رأسها التكفير والهجرة. وتابع بأن إعدام سيد قطب 1966 كان من ضمن الشباب الذين يجمعون التبرعات لجماعة سيد قطب، وشكري أحمد مصطفى، والذي ألقي عليه القبض وشكل داخل السجن تنظيم التكفير والهجرة، وكفر الدولة ومأمور السجن، ودعا إلى تأسيس يثرب جديدة والهجرة إليها بعد أن كفر المجتمع واخذ فكرة التكفير من سيد قطب. وأكد أن جماعة التكفير والهجرة، هي من قتلت الشيخ الذهبي وزير الأوقاف سنة 1977.

وزعم بأن صالح سرية بعد عودته من العراق وحصوله على الدكتوراة من جامعة عين شمس، ربطته علاقة بزينب الغزالي التي كانت أهم كادر نسائي خرج من سجون السادات. وأضاف أنه قيل إنها عرفته ولكنها لم توافق على تحركه السياسي السريع وهذا مشكوك فيه لأن من عين صالح سرية كموظف في جامعة الدول العربية هي زينب الغزالي. وتابع بأن شكري مصطفى خرج من لواء جمعيات التبرعات وقتل الشيخ الذهبي، وصالح سرية جاء وأسس من خلال توظيفه بجامعة الدول العربية تنظيم الفنية العسكرية بهدف أن يستولي عليها وأن يأخذ الطلاب ويقضي على السادات وهو يخطب في مجلس الشعب.

وذكر أن السادات أخرج الإخوان ومجلة الدعوة، والإخوان وقتها كانوا قسمين، جماعة الإخوان، والإخوان الجهادية وهي كلمة استخدمت كثيرًا من هذه الجماعات ومنها داعش واستخدموا أسماء الصحابة جميعًا من الفاروق وأبو بكر استخدموا الكنية والاسم لإيهام الناس أنهم يسيرون على طريق الصحابة.

وادعى أن من يدرس الحركات الإسلامية يعلم أن هناك وسائل للتداخل والتقارب والتقاطع السياسي والتنظيمي بين بعضها البعض. وأضاف أن عنصر الجهاد له زميل أو قريب في الإخوان، وفكرة إن الإخوان كانت على علم باغتيال السادات واردة، وإن لم تبرزها بشكل قاطع وثائق تلك الحادثة، مشيرًا إلى أن طبيعة الأحداث التي كانت موجودة والعنف الموجود يؤكد أن هناك علاقات تنظيمية وسياسية بين الإخوان والجماعة الجهادية المسلحة، ولكن لا يوجد دليل حاسم لأشخاص بعينهم أنهم شاركوا باغتيال السادات. وتابع بأن الشواهد أن الإخوان علموا بقضية اغتيال السادات والانتماء إلى تنظيم الجهاد وحدث تقاطع كبير للإخوان مع قيادات ذلك التنظيم ووصلت للتمويل لبعضهم.

وأشار إلى أن الرئيس السادات أخرج الإخوان من السجون وأعاد لهم مناصبهم وأخرج مجلة الدعوة التي كانت لها دور كبير في نشر الفكر الإخواني بالجامعات وتولى الإشراف عليها عمر التلمساني. وأضاف أن هذا كان يمثل شهر عسل أو زواج مصلحة بين النظام والإخوان ومن داخلهم خرجت تلك التنظيمات ومنها الجماعة الإسلامية الإخوانية التي تحالفت مع جماعة الصعيد وقتلت السادات. وتابع أن التمويل ومساحة الحركة السياسية التي حدثت في السبعينيات كانت عالية جدًا، لأن تلك التيارات لا عقيدة ولا سقف لها، والوجود الثقافي العلني انقلبت عليه في أقل من 10 سنوات، ثم انقلبت على القوى السياسية الأخرى.

وذكر أنه يرى تقديم كتاب محمد عبد السلام فرج، "الفريضة الغائبة"، خير من تجاهله والتحذير منه. وأضاف أن هذه الكتب عنما تقدمها أمام الباحثين وأمام صناع السياسة والفكر وتنتقدها نقدًا علميًا الفائدة تكون أفضل، مؤكدًا أن كتاب "الفريضة الغائبة" استند على مقولات ابن تيمية وأسقطها على واقع مغاير. وتابع بأن سيد قطب، انقطع عن التاريخ، ونفس الأمر يقال على شكري مصطفى ومحمد عبد السلام، والموروث الإسلامي المتراكم عن مفهوم الجهاد أخذ "عبد السلام" جزءًا وطبقه وهو قتال التتار واستند على بعض مقولات ابن تيمية، مشيرًا إلى أن بعض الباحثين قالوا إن الذي اغتال السادات هو ابن تيمية. وأكد أن هذا الكتاب هو تجميع مقولات وضعت في غير سياقها ولكن الجهلة الذين لبّوا تلك الدعوة وجدت من ينفذ تلك المقولات على الأرض ويرى حلًا، موضحًا أن الكتاب هو امتداد لكتابات أسست لعنف الداعشية وفكرة إقصاء الآخر المخالف جسديًا.

ورأى أن قطاعًا كبيرًا من المثقفين تخاذلوا أمام فكر الجماعات الإرهابية، فقطاع منهم آثر السلامة، لأنه يعلم أن الثمن من ممارسة عنف ضده، كما حدث مع فرج فودة ونجيب محفوظ، وفريق آخر انتهازي كان يغازل تلك التيارات، رغم أنه ليس منهم لا تاريخًا ولا كتابات، ولا رؤى. وأضاف أن الفريق الانتهازي من المثقفين ظهر خلال فترة صعود الإخوان، فرأينا صحفًا تؤجر بشكل كامل، ومغازلة غير مهضومة بالنسبة للمؤرخين الذين يدركون جيدًا الخلافات بين ذلك الفريق الانتهازي والإخوان. ولفت إلى فريق ثالث من المثقفين، يعاني من قصور لا يقرأ ولا يتابع، سواء من سياسيين أو مثقفين، تشغله فقط اللحظة الراهنة، لكن لا يقرأ التاريخ.

وأشاد بحلقات البرنامج لا سيما أنها توثق شهادات السياسيين والمؤرخين والمنشقين عن الجماعات الإرهابية، على عنف تلك الجماعات. وقال إن هذه الحلقات تقدم صورة بانورامية حقيقية مهم أن نعلمها، سواء اتفقنا أو اختلفنا، مع الشهادات. وأوضح أنه يوجد فريق من المثقفين لا يقرأ ولا يتابع ولا يتعمق في وقائع التاريخ ويستحضرها، عند كل احتكاك أو صدام. ولفت إلى أن حلقات الشاهد ربطت ما جرى في ثورة 30 يونيو، بالماضي، فالشعب خرج ضد تاريخ الإخوان من 1928، ضد تاريخ الإقصاء.

وادعى أن الشعب خرج في 30 يونيو ضد تاريخ الإخوان من 1928، ضد تاريخ الإقصاء، والتكفير، والتجهيل. وأضاف أن 30 يونيو كانت انتصارا للإسلام الحقيقي، والفكر الحقيقي، والحرية الحقيقية. ولفت إلى أن الإخوان يستغلون الآثار الاقتصادية، لتقديم المظلومية مرة أخرى، وهو جهل وتشويه للحقيقة.

وزعم بأن من خرج في 30 يونيو هم الشعب، ليس الجيش ولا القضاة، لأن هناك ملايين خرجوا بشكل فطري، وكان ذلك صدمة للإخوان، لأنهم جهلة، والله لا يحبهم. وأضاف أنه جاءت هذه الجماعة على رأس السلطة في بداية حكم الثورة فظهرت عورات الجماعة ومحمد مرسي أمام الناس، وكانت الأنهار تجري تحت أقدامه والسلطة معه، والدنيا حاضرة، لكن القصر الجمهوري تحول إلى فرع من فروع مكتب الإرشاد، كان هناك صورة شهيرة لجريدة الشرق الأوسط سربت للمرشد جالس في القصر الجمهوري، ومرسي على الطرف؛ لذا عندما حدثت الثورة أصيبت الجماعة بالصدمة.

وادعى أنه بعد ثورة 30 يونيو، أنتج الجهاز الخاص للإخوان 4 تنظيمات معروفة، لهم قضايا وأحداث عنف ووقائع على الأرض ومحاكمات حقيقية، وهذه التنظيمات هي: «حسم»، و«أجناد مصر»، و«لواء الثورة»، و«كتائب حلوان»، وكانت هناك جماعات متقاطعة وظيفيًا مع الإخوان وهي داعش في سيناء التي أثبت العلاقة العضوية بهم محمد البلتاجي الذي أعطى شهادة باقية للتاريخ من حيث لا يقصد، أو يقصد أنه قال إنه إذا عادت الجماعة إلى حكم مصر، فإن العنف في سيناء سيتوقف. وأشار إلى أن محمد مرسي هو من أفرج عن شقيق أيمن الظواهري، وكرد للجميل، خرج شقيق أيمن الظواهري، من السجن على سيناء وأنشأ تلك الجماعات، ومرشد الإخوان في سوريا هو الخيمة التي أنشأ في ظلالها النصرة وداعش، وهي حالة إقليمية وليست مصرية.

وزعم بأن مصر كانت عمود الخيمة لبناء شرق أوسط أمريكي إسرائيلي جديد بلحية، وكانت الوسيلة هي الإخوان بفروعها الإقليمية في سوريا والعراق وتونس وبلاد المغرب العربي وليبيا. وأضاف أنه كان من الصعب القضاء على هذا المشروع الذي كان سيشهد صهيونية المجتمعات العربية بشكل أقوى وأشرس، ولن تستطيع أن ترد عليها لأنهم يكفرون المختلف مع هذه الجماعة، وكان يُنقل إلى خانة الحلال والحرام وليس لخانة الصواب والخطأ في السياسة. وأردف بأنه جاءت ثورة 30 يونيو وهدمت هذا المشروع، ونتيجة انهيار المشروع والصدمة عادوا إلى استخدام العنف، لأن هذه الجماعة لم تختلف في السياسة أبدًا، بل كان العنف هو طريقها للاختلاف.

وادَّعى أنّ اعتصامي رابعة والنهضة كانا محاولة لقول "لا" بطريقة عُنف، وتعطيل مصالح خلق الله، وأمن البلد، على عكس ما ينص عليه الفقه الإسلامي. وأضاف أنه في أثناء الاعتصام، عُرضت حلول سياسية كثيرة، وقُوبلت كلها بكبرياء وتكبر ورفض وغرور ووهم القوة التي كان تتضاءل، وفي أثناء الاعتصام بدأت كتائب التنظيم الخاص تظهر على السطح مرة أخرى، وهو الوجه الحقيقي والتاريخي لهذه الجماعة، مما يلغي أي مقولات للجماعة عن الاختلاف والديمقراطية. وأشار إلى أن الذي يلجأ إلى هذه الأساليب غير ديموقراطي من جيناته ومنبعه وعند المحاكاة تظهر الحقيقة؛ لأن هذه الجماعة لو كانت سياسية بشكل حقيقي ومرنة لقبلت حتى لو مظلومة تغيير الظلم بأساليب ديموقراطية.

وقال إنّ الإخوان اختارت العنف، لأن الله سبحانه وتعالى لم يمنحهم نعمة الذكاء السياسي، ولم يتلقوا رسالة 30 يونيو بشكل صحيح ولم يستجيبوا لها، بل سفهوا كل المصريين الذين نزلوا في الشوارع في ثورة 30 يونيو. وأضاف: «لو قلنا بعض من خرجوا مسيس، وبعضهم له أهداف، ومنهم جيش وشرطة، لكن ملايين خرجت للشوارع لا يمكن تسفيههم بهذا الشكل». وزعم بأنه كان من الطبيعي أن تنتهي الجماعة على يد خيرت الشاطر، لأنه شخص عنيف بطبعه وشكله، ولم يمنحه الله بسطة في العقل كما منحه بسطة في الجسم، ولم يتمتع بنعمة الحوار والنقاش، وكان صداميًا، ولديه أنانية سياسية، وإمبراطورية البيزنس التي بناها استخدمها في طريقة الدعوة وتشكيل التنظيم، واختيار معاركه. وأردف بأن كل هذه العوامل شكلت شخصية لا يمكن أن تقود حزبًا أو تنظيمًا إلا للهلاك، فقد تقدم بالجماعة ولكن على طريق مغلق.

وتابع بأن جزء كبير من القضايا التي اتهم فيها خيرت الشاطر وحُبس فيها كان من الممكن أن يتجاوزها، أو يلتف عليها بأساليب كثيرة، فقد منحه نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ومنح غيره مساحة حرية حتى إن الجماعة كان لها 88 عضوًا في مجلس الشعب، وكان من الممكن أن يستفيد من ذلك المناخ، ليتمتع بالمرونة السياسية وتقوية التنظيم والحزب، لكن هذا لم يحدث، وأخذتهم العزة بالإثم في عام 2011، وزادها أنه كان يريد ترشيح نفسه للرئاسة، ولم يُشاهد مبتسمًا، بينما كان وجهه غليظ، بما يؤدي إلى الصدام، وفي النهاية وصل إلى مسار مغلق ضد المجتمع.

وادعى أن الإرهاب الفكري والمعنوي لدى جماعة الإخوان يعتبر سمة أساسية في أغلب تشكيلات الإخوان والتنظيمات المتفرعة والمتقاطعة معها. وأضاف أن استخدام جماعة الإخوان للشائعة دون تقوى هي سمة متأصلة فيهم، لافتًا إلى أنه من المفترض أن يكون السياسي أو المثقف بشكل عام يمتلك احترام للآخر وخصوصيات الآخرين، قائلًا: «فما بالك بالمثقف السياسي الإسلامي، حيث من المفترض أن يكون الوازع أشد». وقال إن أغلب التنظيمات الإخوانية أو السلفية التي تقاطعت مع الإخوان عندما كانوا يعملون في السياسة ثم بعد ذلك اشتغلوا في العنف وفي السياسة معًا، سمة أساسية تمثلت في أنهم يغتالون الآخر المختلف معهم معنويًا قبل أن يُجهزوا عليه جسديًا. وأضاف أن هذه السمة تعود في أحد أسبابها إلى أن الإخوان فقراء ثقافيًا، لافتًا إلى أن الإخوان جماعة بلا خيال وبلا فكر حقيقي أصيل، هم ببغاوات فكر، حيث من الممكن أن يكرروا مقولات دون أن يكون بها عمق القارئ للتاريخ.

وزعم أنّ جماعة الإخوان كانت تعمل على تشويه الأديب الراحل نجيب محفوظ؛ لأنها ليست لديها مثله، ثم حاولت قتله، مشيرًا إلى أن من حاول قتله لم يقرأ أي شيء لنجيب محفوظ، لكنه برر محاولة القتل بأنه أُخبر أن الأديب الراحل كان علمانيًا، فاستلّ السكين وحاول قتله. وأضاف أن هؤلاء يستخدمون العنف اللفظي والجسدي وسيلة لقمع المعارضين لهم من شرائح المثقفين والمفكرين والإعلاميين كما يحدث الآن، مثلما حدث في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي قبل ثورة 30 يونيو، هذه كانت محاولة لاغتيال نجيب محفوظ جديدة، ولكن بجاهلية وبدائية حتى إنها ذبحت القرابين على أبواب المدينة.

وأشار إلى أن الجماعة أعدت قائمة بالإعلاميين المعارضين لها رغم مساحة الحرية التي كانت متاحة للجماعة، كان يمكن لإعلاميين أن يردوا عليهم، ولم يكن عليها أن تقيم مراحيض وحصارًا حول مدينة الإنتاج الإعلامي، وبالتالي، فإن هذه الرسالة تعني أن الجماعة ومن تحالف معها مثل حازم صلاح أبو إسماعيل مفلسين.

ورأى أنّ الجزأين اللذين جرى إنتاجهما وعرضهما لمسلسل الجماعة للسيناريست الراحل وحيد حامد عمل رائع ومبدع وفيه جهد، لأن محاولة رصد تاريخ ومعارك وتفاصيل هذه الجماعة ليست مسألة سهلة أبدًا، ومعالجتها دراميا شيء أكثر صعوبة. وأضاف أن قيادات هذه الجماعة لم تتسم بالمثالية والنبل، فقد غلبت الصراعات والصورة السيئة عليها.

وتطرق إلى مفهوم الإرهاب السيبراني واستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة بصفتها الأسرع والأرخص والأكثر تأثيرًا. وتابع بأن هذا الشكل من الإرهاب وغيره يحتاج إلى المعرفة والمواجهة بالمعرفة من أجل كشف الحقيقة وتفنيدها بجلاء حتى لا يتم تصيد المظالم والتحولات التي يعتبر جزءً منها عالميًا لا يد لنا فيه، من قبل تلك التنظيمات وذلك الفكر فيستطيع أن يوجهها ويأخذ من الحقيقة 10% ويشيع الباقي أكاذيب بعد ذلك كما درسنا وتعلمنا في فن الشائعة.

وأكد أن الأزهر الشريف في مصر كنز علّم الدنيا الإسلام، ولم يُستفد منه بشكل تام بعد، مبينًا أن استحضاره كمؤسسة دعوية تاريخية لها ثقل ومصداقية في فكر الإسلام الوسطي الحقيقي وتحديث وسائل التعبير منها وعنها نحتاجه في هذه الاستراتيجية الكبيرة لمواجهة الأفكار المتطرفة، قائلًا: «ما زالت هناك مصداقية كبيرة للأزهر وعندما تُذكر مصر يُذكر الأزهر». وأشار إلى أن استحضار الأزهر في معاركنا الكبيرة مع هذه التيارات يصغرها ويقلل من شأنها وحججها، قائلًا: «هؤلاء يريدون تفكيك الأوطان من أجل بنائها على هوى أجهزة ودول ومخططات أخرى أعداء لمصر، وليس الإصلاح أو إحداث تغييرات اجتماعية وسياسية».