آخر النهار – محمد الباز – حلقة الجمعة 19-05-2023

التاريخ : السبت 20 مايو 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: قمة جدة

قال الإعلامي محمد الباز، إن القادة والزعماء العرب اجتمعوا في جدة ضمن أعمال القمة العربية، مشيرًا إلى أن كل زعيم من الزعماء العرب استعرض الوضع العربي من وجهة نظره، وقدم رؤية لخروج العالم العربي من وضعه الضاغط. وأضاف أن القمة فيها حدث مهم وهو مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد بعد انقطاع 12 سنة. ولفت إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية تتميز بشيء كلنا لمسناه، وهي أنها كلمة واقعية، منوهًا بأن الشعوب العربية لا تريد خطبًا إنشائية بلاغية تدغدغ المشاعر، ولكن تريد شخصًا يتحدث بالمنطق والواقع الذي نعيشه. وتابع بأن هناك مبادئ ومواقف وأفكار ثابتة في سياسات مصر الخارجية ومنها أن الحل لا بد أن يكون عربيًا للمشكلات العربية.

ورأى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس السوري بشار الأسد في قمة جدة لحظة مهمة في تاريخ الأمة العربية. وأضاف أن الرئيس السوري وهو في طريقه لأخذ صورة تذكارية خلال قمة جدة توقف أمام الرئيس السيسي وتبادل معه الحديث. ولفت إلى أن هذا هو اللقاء الأول بين الرئيس السيسي وبشار، ولم يكن هناك أي لقاءات رسمية أو غير رسمية من قبل، منوهًا بأن اللقاء جاء بلحظة عفوية جدًا. وتابع: "في دول من بين الدول العربية تكون رُمانة الميزان والقاعدة والقلب الأساسي لهذا الجسد، وقلب الدول العربية ستلاقي فيه مصر وسوريا". وأكد أن الحديث القصير بين السيسي وبشار قد يمهد لزيارة رسمية من بشار الأسد لمصر، أو من الرئيس السيسي لسوريا. وأشار إلى أن مصر موقفها واضح في تسوية الأزمة السورية، منوهًا بأن عودة سوريا اليوم مهمة للجسد العربي.

وذكر أن إعلان جدة قوي جدًا، وهو مرهون بالتطبيق والتنفيذ، مشيرًا إلى أن رئاسة القمة انتقلت من الجزائر إلى السعودية. وأضاف: «نتمنى إعلان جدة يلقى كل الدعم والمتابعة لتنفيذه، لأن الشعوب العربية تعيش تحت ضغط الأزمات الاقتصادية والسياسية، ملايين من الشعوب العربية مشردون ولاجئون، وملايين ماتوا جراء الصراعات». وأردف: "الشعوب العربية لا تتمنى استمرار الوضع، وتتمنى تعيش في أمن واستقرار".

وقال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة جدة أكسب القمة طابعًا دوليًا، لم يكن متوفرًا في القمم الـ 61 السابقة. وأضاف أن المتحدثين أشاروا خلال قمة جدة إلى ضرورة وقف التدخلات الخارجية، منوهًا بأن اليوم شهد اهتمامًا دوليًا كبيرًا بفعاليات القمة العربية. وأكد أن العرب أوصلوا رسالة للغرب بأنهم قادرون أن يكون لهم كلمة في سياق التفاعلات الدولية، وتشكيل مستقبلهم ومستقبل الشرق الأوسط.

وقال الدكتور علي إسماعيل درويش، أستاذ النقد والأدب السياسي، إن ظهور الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية المنعقدة في جدة هو استكمال لحلقة متصلة، وعودة المقعد السوري هو ترميم للجدار العربي المتصدع. وأضاف أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قمة جدة، جاءت مركزة ومكثفة وتجاوزت النزعة الفموية وبلاغة الخطابات، وركزت على قضايا واقعية، ومناطق الوجع في الجسد العربي. ولفت إلى أن كلمة السيسي بشأن القضية الفلسطينية جاءت أيضًا حاسمة، حيث وصف الممارسات الإسرائيلية بغير المسؤولة.

مضامين الفقرة الثانية: الأزمة السودانية

قال الدكتور علي إسماعيل درويش، أستاذ النقد والأدب السياسي، إن الدول العربية لا بد أن تتخذ موقفًا موحدًا وتنزع فصيل الفرقة بين الأطراف السودانية، مشيرًا إلى وجود قوى إقليمية تتربص بالمحيط العربي والإفريقي داخل السودان. وأضاف أنه لا بد للدول العربية أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه الصراع في السودان حتى لا تتسع دوائر النزاع وتطال دول أخرى، ولابد من وضع حد لتفاقم الأزمة. ولفت إلى أن السودان تعيش أسوأ حالاتها، وهناك تحذير من كوارث صحية، بعد تعرض 130 مستشفى في الخرطوم لانهيار تام، ودعت منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف للابتعاد عن المنشآت الصحية.

وعن تأثير الصراع في السودان على مصر، قال إن الحدود بين مصر والسودان تمتد لـ 1300 كيلومتر، والقوات السودانية انسحبت من الحدود، لانشغالها بالوضع الداخلي، لذا رفعت مصر استعداداتها، وعلى الجانب الاقتصادي، مبينًا أن مصر كانت تعتمد على السودان بنسبة 10% من المواشي المستوردة، كما أن السودان من أهم 5 أسواق لترويج السلع المصرية بقيمة 220 مليون دولار، والسودان منفذ مصر للتبادل التجاري مع دول شرق إفريقيا والقرن الإفريقي ودول حوض النيل.

وأكد درويش أن بيان قمة جدة شدد على منع التدخل الخارجي في حل الأزمة السودانية، لافتًا إلى أنه من المؤسف أن الرئيس السوداني السابق عمر البشير حول السودان إلى بؤر إرهابية.

وحول تفجر المشهد في السودان، أشار إلى أن ما يحدث الآن في السودان أمر غير مستغرب على المتابعين للشأن السوداني، منوهًا بأن السياسة الخارجية المصرية تعاملت مع الأزمة السودانية بحياد كامل وهذا من ثوابت الدولة المصرية في سياستها الخارجية.

وأوضح أن السيسي خلال حواره مع إحدى الصحف السودانية أكد احترامه لاستقلال وسيادة السودان وأن الشعب السوداني هو من يقرر مصيره بنفسه، ولكن مصر داعمة للسودان.

مضامين الفقرة الثالثة: أزمة الدولار

علق الإعلامي محمد الباز على تصريحات الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط الأخيرة بشأن قرب انتهاء أزمة الدولار نتيجة زيادة الطلب عليه، قائلًا إن الدولة معترفة بوجود أزمة دولارية مؤقتة، وتعمل على زيادة موارد الدولار. وأضاف أن أزمة الدولار حلها في أيدي الناس، مشيرًا إلى أن بيوت نسبة قليلة من المصريين فيها مليارات الدولارات. وأردف: "الناس خزنت الدولارات، وكأنها تتاجر على البلد، تقدر تقول إن 0.5% من الشعب المصري هم سبب أزمة الدولار، يخزنون الدولار من أجل الكسب، مواطن قرر يحتفظ بالدولارات ومنتظر يرتفع، والدولة لا يمكنها مصادرة الدولارات من البيوت، حل الأزمة يحتاج إلى أن يستيقظ ضمير الناس، ويبيعوا الدولارات للبنك لتتوفر حصيلة دولارية ترفع قيمة الجنيه".

مضامين الفقرة الرابعة: ادعاءات الإخوان

تحدث الإعلامي محمد الباز، حول ما أسماها الأكاذيب التي تروجها لجان جماعة الإخوان الإلكترونية ومواقعهم الإخبارية، التي تدعي أنه يهاجم الشعب. وقال: «في حديثي عاتبت الحكومة والناس، الحكومة عليها دور أكبر في الرقابة على الأسواق، وعليها بذل جهد أكبر لتوفير الدولار، وفي حديثي للناس، قلت إن الأزمة الاقتصادية سبب تضخمها أن سلوك الشعب لا يتناسب مع الأزمة». وأردف: «الإخوان يصطادوا في المياه العكرة وروجوا أنني أهاجم الشعب المصري وهي حيلة إخوانية قذرة، الإخوان ليسوا مصريين، وهم خارج الدولة والانتماء للدولة، لا يعرفوا معنى الوطن والدولة، وأنا لن أهاجم الناس لنيل رضا الحكومة، انتقاد سلوك لا يعني الهجوم على الناس».

مضامين الفقرة الخامسة: إدراج السمسمية في اليونسكو

تحدثت الدكتورة نهلة إمام مستشار التراث الثقافي غير المادي بوزارة الثقافة، حول تفاصيل تقدم مصر لليونسكو بملف السمسمية، لإدراجه على قائمة التراث غير المادي. وقالت إن مصر بلد عظمى في التراث، خاصة التراث الثقافي غير المادي، مؤكدة أن مصر لا تصنف فقط دولة عظمى في التراث، بل ما زالت تعيشه. ولفتت إلى أنه منذ عام 2016، سجلت مصر 7 عناصر، في التراث الثقافي غير المادي، منها السيرة الهلالية، والأراجوز، والنسيج اليدوي، والخط العربي، والنقش على المعادن والنحاس والفضة والذهب. ونوهت بأن ملف السمسمية تراث مشترك بين بعض الدول على شاطئ البحر الأحمر، حيث أن آلة السمسمية موجودة بنفس الاسم في السعودية، قائلة: "نتمنى الأردن تنضم لنا، لأن السمسمية موجودة في الأردن بنفس الاسم، وفي اليمن بأسماء مختلفة". وأشارت إلى أن آلة السمسمية ارتبطت لدى المصريين بحفر قناة السويس، وما زالت تُعزف في أثناء تشجيع الجمهور في مباريات كرة القدم. ورأت أن الدولة من حقها تسجل ملف كل عامين، والهدف من التسجيل رفع الوعي بالتراث. 

مضامين الفقرة الخامسة: ذكرى ميلاد عادل إمام

رأى الإعلامي محمد الباز، أن نشر بعض الفنانين صورهم مع عادل إمام في عيد ميلاده الـ83 إساءة بالغة بحق الزعيم. وأضاف أن عادل إمام ظهر على التواصل الاجتماعي، مع بعض الفنانين مثل خالد سرحان ويسرا ومصطفى هريدي، وأجرى مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، والبعض عاتب "شريف" لأنه لم يسأله عن صحته وهل هناك عمل جديد أم لا. وأوضح أنه لم يكن ليتمنى أن يرى عادل إمام بالصورة التي ظهر عليها، متابعا: «لو كان الناس عندهم حسن نية، وأنا لا أشك في ذلك، كان ببساطة يختاروا صورة من زاوية أخرى ليقولوا للناس إنه بخير». ولفت إلى أن البعض تداول تصريحات حول إعلان الفنان الكبير عادل إمام اعتزاله، ومقربين نفوا صحة الأخبار، قائلًا: «عادل إمام فعلا معتزل من 2020، وصور عادل إمام في عيد ميلاده الـ 83 تقول استحالة يكون عنده عمل فني».

وقال الدكتور أحمد أبو العزايم، استشاري الطب النفسي، إن الفنان عادل إمام قدم أدوارًا عظيمة، ومثل طوائف الشعب المختلفة من خلال أفلامه وله إنجازات كبيرة. وأضاف أن الإنسان في كبر سنه يحتاج إلى أن يأخذ راحته في الحياة، ومن حقوق الإنسان أن نحترم الإنسان في مرضه، ولا يجب البحث وراء ما يضر بهذا الإنسان. ولفت إلى أن النسيان شيء طبيعي بسبب السن، وشكل عادل إمام مختلف لأنه كبير في السن، متابعًا: «من حق عادل إمام أن يعيش في هدوء في ظل مرضه وتقدمه في السن، ولا ينبغي نشر صوره».