حقائق وأسرار – مصطفى بكري – حلقة الجمعة 19-05-2023

التاريخ : السبت 20 مايو 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: قمة جدة

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن القمة العربية بالسعودية هدفها لم الشمل العربي. وأضاف أن مدينة جدة بالسعودية، تشهد عرسًا عربيًا، وهي القمة العربية الأولى منذ فترة كبيرة التي يلتئم فيها الشمل العربي، خاصة بحضور سوريا. وتابع أن المملكة العربية السعودية تشهد تطور عمراني كبير، لافتًا إلى أنه لا حديث في الوقت الحالي سوى عن لم شمل البيت العربي.وأشار إلى أن البيت العربي عانى العديد من الأزمات لا سيما استهداف الدولة الوطنية في عدد من الدول خاصة بعد ثورات الربيع العربي.

وأكد أن القضية الفلسطينية أبرز القضايا المطروحة على القمة العربية، وضرورة إحياء مبادرة السلام العربية، من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967. وأضاف أن القمة العربية رسالة إلى العالم بلم الشمل العربي من خلال مواقف موحدة، لإلزام إسرائيل بضرورة تنفيذ القرارات الدولية التي صدرت بشأن القضية الفلسطينية.

وتابع أن هناك ترحيبًا كبيرًا بالجهد المصري في التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار ما بين الاحتلال الإسرائيلي والأطراف الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر تعمل طوال الوقت على إيجاد حل للقضية الفلسطينية. وبين أن القمة العربية، قمة لم الشمل العربي وإصلاح البيت من الداخل، خاصة بعد دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للحضور والمشاركة مع وضع حلول لمعالجة المشكلات السورية الداخلية، موضحا أن القمة العربية تناولت ملف سد النهضة وحق مصر في الأمن والمائي وهي بمثابة رسالة لمن يعنيه الأمر.

وأضاف أنه خلال الفترات الماضية، صعدت في الدول العربية تيارات متطرفة، تريد تمزيق الدولة الوطنية، وتمزق الكيان العربي. وأكد أن آخر الأزمات العربية كانت في السودان، وبذلت المملكة العربية السعودية بقيادة الأمير محمد بن سلمان جهودًا حثيثة لحلها. وأضاف أن القمة العربية مميزة على مستوى حضور القادة العرب وتناول القضايا الهامة.

وقال الدكتور خالد باطرفي، الأستاذ بجامعة فيصل في السعودية، إنه من المؤسف اختلاف الأمة العربية عن ركب العالم في المجالات كافة، وضرورة التغيير كانت الحل الأوحد والتوافق العربي هو كلمة السر في عودة العرب مرة أخرى. ولفت إلى أن العالم الآن مشحون بالصراعات بين قوى الشرق والغرب، وهذا الوقت المناسب للتكتل ووضع الخلافات جانبًا، باعتبارنا كتلة مماثلة للتكتلات العالمية. وعلق: «لدينا كـ 22 دولة كل الموارد في المجالات كافة لأن نعود، ومصر كانت في قلب مشروع الجامعة العربية بقيادة عبد الرحمن باشا عزام»، متسائلًا: أين السوق العربية والدفاع العربي المشترك وأين المنظمات العربية في السنوات الأخيرة.

وتابع: «نتمنى انطلاقة جديدة تسهم فيها الدول العربية من خلال تلك القمة العربية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فلدينا قضايا عديدة مثل سد النهضة وردة الفعل الضعيفة عليها تجاه التغول الإثيوبي ضد مصر والسودان، فهذا أمن غذائي ومائي يمثل العرب كافة».

وأضاف: «سعدنا بزيارة الرئيس السيسي للمملكة العربية السعودية، وأحد المغاربة قال لي «نحن نقلق حينما لا تتفق السعودية ومصر»، مشددًا على ضرورة حماية العلاقات المصرية السعودية من خطر شائعات منصات التواصل الاجتماعي، مبينًا أن القمة ترفض التدخل الخارجي في الشؤون الخاصة بالعرب، متسائلا: أين الديمقراطية التي يطالب بها الغرب وحقوق الإنسان، وهم يحاولون فرض أمور علينا؟

ونوه بأن إيران أوعزت حزب الله والحوثيين عدم معاداة السعودية، بسبب بدء العلاقات بين إيران والمملكة مرة أخرى، ولكن ستكون هناك صراعات بين القوى والحكومات مما يؤخر الحلول لضمان استمرار مصالح غربية أخرى.

واستطرد بشأن قضية سد النهضة: «أتمنى نجاح تأمين موارد العرب المائية (مصر والسودان والعراق) من الدول الغربية (إيران، تركيا، إسرائيل، إثيوبيا، تركيا) من خلال التحرك الدولي، وإيقاع عقوبات اقتصادية، توقف هذه السرقة العينية في ظل تحرك عربي ضعيف تجاه القضية». وذكر أن الشعب الفلسطيني يعاني من قادته وسوء الإدارة والحكم، من أسباب فشل حل القضية، فهل يعقل أن هناك ميليشيات داخل فلسطين تتلقى أوامرها من طهران ويأتي الرد على شعب فلسطين؟