حقائق وأسرار يناقش الانتخابات الرئاسية وأزمات الدولة واللاجئين السودانيين وانضمام مصر للبريكس
التاريخ : السبت 26 أغسطس 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية
استعرض الإعلامي مصطفى بكري أسماء الأحزاب السياسية التي أعلنت تأييدها لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة. وقال إنه منذ أيام أعلن عدد من الأحزاب تأييد ترشح الرئيس لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة خلال الشهور القليلة المقبلة، ومن بين هذه الأحزاب، حزب حماة وطن، وحزب مستقبل وطن، وحزب المصريين الأحرار، وحزب المؤتمر، والحزب العربي الديمقراطي الناصري. وأضاف أن هناك مطالبة مبكرة للرئيس السيسي بضرورة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونرى اصطافًا وطنيًا كبيرًا خلف الرئيس السيسي.
وأضاف أن هناك أسبابًا واقعية وراء الدعم المبكر من الأحزاب للرئيس السيسي، مؤكدًا وجود عدد كبير من الأحزاب التي دعمت الرئيس غير التي ذكرها. وأوضح أن الرئيس السيسي لديه مشروع وطني، وأن دعم الأحزاب للرئيس السيسي ناتج عن رؤيتها الواضحة لمستقبل مصر ومَن يقود المشروع الوطني الفترة القادمة، موضحًا أن الأحزاب ترى أن الرئيس السيسي هو الشخص المناسب لهذه المرحلة.
وذكر أن الرئيس السيسي سيتحدث إلى الشعب عندما يُقدم على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة للحديث عن الفترة القادمة ولتوضيح الخطة المستقبلية والبرنامج الانتخابي. وأضاف، قائلًا: «نحن أمام مرحلة رئاسية جديدة»، موضحًا أن الشعب المصري يحتاج الى السماع إلى جميع البرامج الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية وكيفية حل المشاكل الموجودة وكيفية الخروج من الأزمات. وأوضح أن الشعب المصري خاض تجارب كبيرة كما أنه يفهم طبيعة الأزمات التي تعاني منها الدولة ولديه الحلول وعنده القدرة على تخطيها، مضيفًا أن الشعب المصري يحتاج إلى مَن يحتويه ويطبطب عليه الفترة القادمة. وأشار إلى أن الشعب المصري ذكي ويعي جيدًا أن المستهدف هو الجيش المصري والشرطة والقضاء والكيان الوطني المصري، قائلًا: "مصر ليست لعبة"، متمنيًا وضع حلول موضوعية للأزمات الفترة القادمة وليس شعارات.
وأكد كمال أحمد القيادي الناصري، أنه يؤيد وجهة نظر الأحزاب التي أعلنت تأييدها مبكرًا لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال إنه بغض النظر عن الأسماء المرشحة لهذا المنصب، فهم متساوون أمام القانون والدستور، لكن علينا أن نحدد طبيعة المرحلة والمهمة لكي نحدد من نختار. وأوضح أن الانتخابات الرئاسية تأتي في مناخ عالمي غريب، غضب من الطبيعة، ومن القوى العظمى بعضها على بعض، غضب في المزاج العام في الداخل والخارج، قائلًا: «في هذه المرحلة علينا أن نفرق بين استقرار الوطن وإدارة الوطن، فالانتخابات إدارة للوطن، وإدارة للسلطة، لكن كيف ندير البلاد في هذه المرحلة، والأهم منها هو استقرار الوطن في ظل الظروف العالمية والإقليمية والمحلية، وعلينا أن نفرق بين الإثنين».
وأكد أننا أمام وطن فيه ما يقرب من 104 أحزاب، لا أستطيع أن أحدد أكثر من 10 أحزاب، الأحزاب التاريخية أصبحت في برواز تاريخي. وعن رأيه في تأييد 5 أحزاب كبرى لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال إن هذه الأحزاب كانت مع الرؤية الصحيحة للمستقبل، لأن السيسي أدار البلاد في أحلك ظروفها، سواء عالمية أو محلية، لذا ينبغي أن نختار السيسي حتى لو كانت هناك أخطاء.
وقال النائب عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب يدعم الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة لمصر، لافتًا إلى أن حزب المصريين الأحرار أسهم مع الدولة في استعادة هوية الوطن خلال السنوات الماضية. وأضاف أن مصر تتعرض لأكبر حملة هجوم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الرئيس السيسي هو مرشح الحزب، وهناك اختلاف بين أن الحزب يدعمه، وأن يكون مرشحًا للحزب، موضحًا أن جميع الطموحات السياسية والاقتصادية المتمثلة في المشاريع القومية حققها الرئيس السيسي. وأشار إلى أن للحزب أهدافًا فيما يخص الدولة، جميع تلك الأهداف تتحقق في عهد الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة، مشيرًا إلى أن المشروعات القومية التي نفَّذها الرئيس ساعدت في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.
وذكر أنه مع تولي السيسي تمت زراعة القمح، وإنتاج ما يقرب من 4.5 مليون طن من القمح سنويًا، نتيجة التوسعات بالرقعة المنزرعة بالأراضي الصحراوية ومشروعات الصوب الزراعية وإنشاء الصوامع، معقبًا: «مصر عندما كانت تابعة لإحدى الدول وتتلقى الأوامر من الخارج؛ منعت زراعة القمح في مصر».
وأشار إلى نجاح الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي ببناء محطات الكهرباء وحل أزمة الكهرباء بالكامل التي عانى منها المصريون على مدار عقود طويلة، معقبًا: «إذا أردنا أن نتحدث عن الإنجازات سنحتاج وقتًا طويلًا»، مؤكدًا أن الأزمة الاقتصادية الراهنة ليست مقتصرة على مصر ولكنها بشتى بقاع العالم.
ولفت إلى تعرض الدولة والمؤسسات الوطنية إلى أكبر حملة مدبرة في تاريخ البلاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ممن أسماهم أهل الشر؛ بهدف مهاجمة المؤسسات وتشويه إنجازات القيادة السياسية وتفتيت الوحدة الوطنية وخلق النزاعات في محاولة إلى تفتيت وصال أبناء الشعب المصري.
وأعلن عن رفض الحزب القاطع لما أطلق عليه محاولات التطاول من المرشحين المحتملين إزاء القيادة السياسية، قائلًا: «بعد قبول أوراق ترشح الرئيس؛ الحزب لن يصمت على أي تطاول وسنحضر الملفات ونحن له بالمرصاد».
وأضاف أن قرار انضمام مصر إلى تحالف «البريكس» يعكس قدرة الدولة على تحقيق النمو الاقتصادي، موضحا أن معايير اختيار مصر استندت إلى مؤشرات أبرزها النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي والموقع الاستراتيجي.
وأعلن الدكتور محمد أبو العلا، نائب رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، عن تأييد ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح لولاية رئاسية جديدة؛ معربًا عن ثقة الحزب بشأن قدرة السيسي على إفشال المخططات الخارجية التي تستهدف النيل من الدولة ومؤسساتها. وقال إن الحزب يؤيد القيادة السياسية نحو استكمال مسيرة الإنجازات العملاقة التي تحققت رغم الظروف الاقتصادية العالمية بالغة الصعوبة، معقبًا: «لا زلنا قادرين وواقفين على رجلينا ونعيش ونكافح من أجل تحقيق كل هذه الإنجازات». وأشار إلى استناد قرار الحزب الداعم لموقف ترشح القيادة السياسية إلى عدة اعتبارات أبرزها؛ الحفاظ على استقرار الدولة، قائلًا: «نحن نرى جميعًا المخطط عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمحاولة إسقاط الدولة، والسيسي الجيش المصري قادرين على إيقاف هذا المخطط والحفاظ على هذه الدولة المستهدفة من الأعداء».
ولفت إلى تمكن الرئيس السيسي من إرساء قواعد وأساسات بناء الجمهورية المصرية الجديدة وإصلاح منظومة الخلل المتراكمة في مؤسساتها على مدار السنوات العشر الماضية؛ من أجل النهوض بمستوى الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وصولا إلى مصاف الدول المتقدمة، معقبًا: «كلنا ثقة في قدرة السيسي على النهوض رغم ضعف الموارد وندرتها». ونفى دعم الحزب لأي من المرشحين الآخرين، قائلًا: «لا ندعم أي مرشح آخر غير السيسي؛ لأن الوطن ليس ألعوبة يتسلى بها المغامرون أو الممولون والفاسدون من العاطلين وأصحاب الأجندات المجهولة، فمصر ليست حقل تجارب يعبث به الفوضويون».
وقال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن قرار الحزب بشأن إعلان تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية جديدة؛ جاء عن اقتناع كامل بأهمية استكمال ما بدأته القيادة السياسية من أجل مواصلة العمل نحو بناء الجمهورية الجديدة التي يحلم بها الشعب المصري. وأضاف أنه في حال ترشح الرئيس السيسي سيدعمه الحزب في الدورة الرئاسية المقبلة، قائلًا: «هناك ملفات كثيرة لا تزال مفتوحة نحتاج إلى الانتهاء منها وإتمامها».
وذكر أن الحوار الوطني كان بمثابة فرصة للاستماع الجيد إلى المشاكل والحلول، موضحًا أن مشاركة الحزب بالجلسات؛ أبانت رؤية الحزب بشأن ضرورة استكمال بعض الملفات مع القيادة السياسية، قائلًا: «بعد البحث وعقد اجتماعات أكثر من مرة ودراسة الموقف السياسي والاقتصادي؛ تأكدنا أن هناك أشياء كثيرة لا بد أن تستكمل، إنجازات كثيرة بدأناها ولا بد أن ننهيها مع الرئيس».
وكشف عن توجه الحزب بعدد من المطالب لعرضها على الرئيس من أجل تضمينها البرنامج الانتخابي الرئاسي أبرزها؛ الاهتمام بالتعليم والصحة ليصبحا في مقدمة الأولويات، لافتًا إلى إشارة الرئيس لهذين المطلبين في أكثر من مناسبة سابقة، إلى جانب وضع الصناعة الزراعة على أولويات أجندة الرئيس المرحلة المقبلة، كما ناشد الحزب بضرورة رفع المعاناة عن كاهل الشعب المصري على المستوى الاقتصادي، وذلك بناء على دراسات وتوصيات كثيرة مقترحة بهذا الصدد من أجل تبنيها وتطبيقها خلال المرحلة المقبلة.
مضامين الفقرة الثانية: اللاجئين السودانيين
تحدث الإعلامي مصطفى بكري، عن استمرار الأزمة السودانية والمعارك المستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وما يعانيه النازحين بعد ترك وطنهم. وأكد أن النازحين السودانيين في مصر لديهم مشكلات، مطالبا رفعها للرئيس السيسي. ولفت إلى أن التحويلات المالية التي تأتي للسودانيين في مصر مشروطة بأمور قد تشجع على السوق السوداء، منوهًا بأن فتح حساب دولاري في البنوك يحتاج متطلبات صعبة التحقيق. وأشار إلى أن الإخوة العرب يواجهون أزمات، لكن مصر بيت ووطن العرب، ونحن الدولة التي تحتضن الجميع، وتدرك معنى الأمن القومي العربي من المحيط للخليج، قائلًا إن الرئيس السيسي رفض الحديث عنهم كلاجئين، وأنهم ضيوف البلد.
مضامين الفقرة الثالثة: انضمام مصر للبريكس
قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن هناك تفاؤلًا كبيرًا بعد انضمام مصر للبريكس، كما أن التوقعات المستقبلية للاقتصاد المصري ستتأثر للأفضل. وأضافت أن انضمام مصر لتحالف البريكس سيعطي تسهيلات ومزايا في التبادل التجاري بين الأعضاء، بالإضافة إلى اتفاقية تبادل العملات. وأشارت إلى أن اتفاقية تبادل العملات ليست أمرًا سهلًا على الاقتصادات، كما أن الميزان التجاري ضد مصلحة مصر، وبه خلل كبير؛ بسبب الفارق بين حجم الصادرات والواردات. وأوضحت يمن الحماقى أن الربع الحالي شهد انخفاضًا في إجمالي عدد الصادرات ليكون 16 مليار دولار، مقابل 19 مليار دولار في نفس الربع من العام الماضي.
وذكرت أن انضمام مصر لتحالف البريكس له مجموعة من الدلالات التي تشير إلى مكانتها إقليميًا ودوليًا، مضيفة، مبينة أن البريكس نظام يمثل الدول النامية والناشئة ذات الاقتصادات الواعدة التي تتضرر من سياسة الدولار. وأضافت أن الاقتصاد العالمي يشهد حالة استقطاب عنيفة، كما أن كفاءة الموارد البشرية أهم ما يميز مصر، بجانب مجموعة من المحاور القوية التي قدمتها مصر لتقنع أعضاء البريكس بالموافقة على طلبها للانضمام للتحالف. وتابعت بأن مصر وضعت حجر الأساس في المشروعات في مواجهة تغير المناخ، مبينًا أن مصر نجحت في تطبيق مشروعات التنمية المستدامة في أفريقيا.
وأشارت إلى أن انضمام مصر للبريكس يعكس أهميتها ومكانتها وسط الدول، مبينًا أن هناك 24 دولة طلبت الانضمام إلى مجموعة البريكس وتم اختيار مصر من بينها. وأضافت أن مصر لها ثقل دولي ولها دور في المنظمات الاقتصادية الدولية والتجمعات الدولية، مضيفة أن قضية «البريكس» تُعَد قضية بين الشمال والجنوب، وهي حوار بين الدول النامية والدول المتقدمة.
وأوضحت أن «البريكس» تشكل صورة للدول النامية، وأن هناك مظاهر كثيرة لعدم عدالة في النظام الاقتصادي العالمي، مبينًا أن النظام الاقتصادي العالمي يتكون من 3 نظم متداخلة تتمثل في النظام التجاري، والنقدي، والمالي، مؤكدة أن أمريكا مسيطرة على النظامين النقدي والمالي، مشيرة إلى أن الصين سيطرت على النظام التجاري. وأكدت أن مصر بذلت جهدًا كبيرًا في أثناء رئاستها للاتحاد الإفريقي، وكان لها دور فاعل في عملية النهضة في إفريقيا، بجانب نجاح مؤتمر المناخ في نسخته الأخيرة، مبينًا أن كل هذه العوامل ساعدت لموافقة تحالف البريكس على طلب مصر للانضمام للبريكس.
مضامين الفقرة الرابعة: أزمات الدولة
أكدت الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذ الاقتصاد الجامعي، أن مصر تشهد حالة ارتفاع أسعار مستمر بسبب عدم متابعة وإدارة الأمر بعناية لحماية المستهلكين، لافتة إلى ضرورة نشر السعر العادل ومحاسبة من يخالفه، وضبط وربط الأسواق ومراقبة التجار. وتابعت بأن المواطنين أصبحوا يتحدثون عن تعويم جديد والشراء للمنتج بالسعر الحالي تخوفًا من المستقبل. وأضافت أن مصر تأثرت بقدرة إنتاج صادرات الغاز في ظل وجود فرص التصدير والمصدرين، مطالبة بوجود إدارة للأزمات من قبل مجلس الوزراء.
وقدمت عددًا من النصائح؛ لتحسين الاقتصاد المصري وتتمثل فيما يأتي: استمرارية الإنتاج بكامل طاقته في كل المحافظات، ووجود ممثل عن المواطنين في اجتماع الرئيس مع الحكومة، ونقل الإعلام للملفات بموضوعية؛ لاستشعار المواطن بأن هناك مشاركة، واستثمار القوى الوطنية ووضعها تحت المسؤولية والمشاركة في حل الأزمات.
وبشأن أزمة قطع الكهرباء، نوهت بأن الحكومة كانت يجب أن تدرس كيفية الوصول لأقل مستوى لتكلفة الطاقة الكهربية، على غرار تجربة الصين في هذا المجال.
وأشارت إلى أن هناك مشكلات مجتمعية كبيرة ومستمرة، وعلى رأسها التسرب من التعليم وعدم استغلال المرأة كقوة بشرية اقتصادية، مشيدة باستخراج الصين 750 مليون مواطن من خط الفقر بعد دمجهم واستغلالهم في العمل، مما جعلهم أهم ثاني اقتصاد عالمي. وذكرت أن تجربة الحاضنات في مصر فشلت بسبب سوء الإدارة والمصالح الخاصة، والمشروعات الصغيرة لا تشارك في الناتج المحلي بالنسب المطلوبة.
أبرز تصريحات مصطفى بكري:
السيسي سيتحدث إلى الشعب عندما يُقدم على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة للحديث عن الفترة القادمة ولتوضيح الخطة المستقبلية والبرنامج الانتخابي