أنهى مئات المهجرين المصريين من مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد، اليوم الأحد، اعتصامهم الذي بدأوه يوم الجمعة الماضية للمطالبة بالعودة إلى قراهم التي هجروا منها قبل سنوات.

وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش والمخابرات أرسلت رسالة بواسطة عدد من مشايخ القبائل ونواب في مجلسي الشعب والشورى في سيناء مفادها أن إنهاء الاعتصام ضروري للدخول في مفاوضات.

وأضافت المصادر ذاتها أن المفاوضات المزمع عقدها في مقر الكتيبة 101 في مدينة العريش والتي تضم قيادة الجيش المصري والمخابرات الحربية ستفضي إلى عودة المهجرين تدريجياً إلى قراهم بدءاً من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الأهالي قبلوا كفالة المشايخ لوعود الجيش والمخابرات مدة 50 يوماً فقط وهي الفترة اللازمة من وجهة نظر الجيش لـ"تطهير القرى من مخلفات الحرب على الإرهاب".
وكان مئات المهجرين المصريين من مدينة رفح قد أقاموا اعتصاماً مفتوحاً على أطراف مدينتهم، بعد رفض الجيش السماح لهم بالدخول إليها، فيما مر أكثر من ست سنوات على تهجيرهم تحت مظلة مكافحة الإرهاب.

وفي ظل طرد قوات الجيش المصري، مسنودة بمجموعات قبلية، تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي قبل عام من سيناء، وبدء إجراءات تسليم أرض رفح لمستثمرين، استنفر الأهالي المهجرون للاعتصام والمطالبة بالعودة فوراً.