الشاهد: نائب رئيس مجلس الدولة يدعي استخدام الإخوان رصاص محرم دوليًا إبان انتخابات 2015
التاريخ : الخميس 31 أغسطس 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الإخوان
قال المستشار أمير يعقوب، نائب رئيس مجلس الدولة، إن دافع القضاة للانتقال إلى سيناء أثناء الانتخابات البرلمانية في عام 2015 كان تأكيدًا على سيادة الدولة. وأضاف أنه لم يخبر أحدًا من أفراد عائلته أنه ذاهب إلى سيناء، لعدم إثارة القلق عليه. وتابع: «ذهبنا إلى الإسماعيلية والقوات المسلحة وفرت لنا وسيلة تنقل والتأمين حتى مقر الإقامة في سيناء، كنت لجنة عامة وبدأنا نشرف على اللجان الفرعية». وأشار إلى أن نسبة التصويت في هذه الانتخابات في شمال سيناء كانت مرتفعة وتدل على وعي الشعب، مؤكدًا أن القوات المسلحة كانت تحمي القضاة بشكل كامل وسط تعليمات بعدم التنقل إلا في وجود حراسة. وأردف: «استيقظنا بعدها على صوت انفجار سيارة مفخخة دخلت على الفندق واخترقت الكمين، رائحة البارود كانت شديدة جدًا، وفي زملاء أصيبوا جراء الانفجار». وذكر أنه ذهب للاطمئنان على أحد القضاة فوجد الشهيد عمر حماد مصابًا وينزف من قدميه، وجرى عليه حتى يسنده وسمع صوت طلقات والرصاص خرج من جسد الشهيد عمر حماد».
وأضاف أن شمال وجنوب سيناء لها خصوصية معينة في توزيع القضاة من أجل الإشراف القضائي على الانتخابات البرلمانية. وأضاف أن عام 2015 شهد ذروة العمليات الإرهابية، وكانت هناك أحداث كثيرة في سيناء. وتابع بأنه في الانتخابات البرلمانية لعام 2015 طلب الذهاب للعريش للإشراف القضائي على الانتخابات وقتها، مبينًا أن الجماعات الإرهابية كانت تعتقد أنها صاحبة السيادة على المكان وأن لا أحد يمكنه فرض الأمر الواقع هناك. وأشار إلى أنهم كانوا يعتقدون أن سيناء خرجت خارج الإطار الأمني للدولة، متابعًا: «التحدي أمامنا كلنا كان إن سيناء كلها تابعة للسيادة المصرية ولن نفرط في هذا المكان».
وذكر أنه رأى الشخص الذي أطلق النار على الشهيد عمر حماد، مضيفًا أن القاتل كان أمامه بمسافة متر ونصف. وأضاف أن الإنسان الطبيعي والسوي لا يؤذي أي شخص حتى لو حيوان أو أي كائن حي، مبينًا أن القاتل كان هو الخائف رغم حمله للسلاح، قائلًا: «لو إنسان طبيعي كان قتلني لكن الخوف منعه». وذكر أن الإرهابي ضرب طلقة في الأرض ردت في رجله وبعدها ضربه طلقات كانت تدخل في رجله اليمنى وتخرج من اليسرى.
وقال إنه انتقل إلى مستشفى العريش الدولي بعد إصابته، وأبلغه الدكتور بخبر استشهاد زميله المستشار عمر، وجرى تخييره بين الانتقال لمستشفى الجلاء العسكري ومستشفى المركز الطبي العالمي ولكن كان يريد أقرب مستشفى نظرًا لخطورة الإصابة، وتمنى الموت بدلًا من بتر ساقه. وأضاف أنه لم يكن يقدر على تحريك ساقه ولا يستطيع السيطرة عليها، والرصاصة جرحت الشريان ولم تقطعه، ونُقل للمركز الطبي العالمي، وتم إجراء فحوصات ولم تستجب ساقي ولم يكن أتقبل فكرة عدم وقوفه على قدمه مرة أخرى، والجسم كان يعطي استجابات خاطئة نتيجة للصدمة، وكان في استقباله كل أعضاء الهيئات القضائية في المستشفى، وعلى رأسهم رئيس المجلس والنائب العام.
وادعى أن عناصر جماعة الإخوان كانت تتعمد إطلاق النار على شرايين القدم، قائلًا: «هما كانوا يتعمدون ذلك لأن النتيجة إما بتر القدم أو النزيف حتى الموت». وتابع بأن عناصر الإخوان استخدموا ضدنا رصاصًا مُحرمًا دوليًا ينفجر داخل الجسم، وحتى الآن ما زالت هناك شظايا في الساق بسبب الحادث الذي تسبب في قطع عصبين في الساق.
وقال: «بعد إصابتي؛ أحد الجنود قبّل يدي قبل نقلي للمستشفى"، مشيرًا إلى أن المستشار عمر حماد استشهد بجانبه». وتابع: "خسرت جزءً من جسمي ولم تعد كل كفاءة الجسم إلى المعدل الطبيعي، لكن حاول تقديم المساعدة لكل زملائه المصابين في أثناء الهجوم الإرهابي ولم يهرب. وذكر أنه أدى دوره الوطني والإنساني وله الشرف أن دمائه تختلط بدماء الجيش والشرطة في سيناء.
وذكر أنه بعد إصابته برصاص جماعة الإخوان الإرهابية أثناء الإشراف القضائي على الانتخابات البرلمانية في عام 2015 بشمال سيناء، أصبح لا يستطيع الصعود على السلم، كما أنه أصبح يجد صعوبة في المشي. وأضاف أنه أصر على المشاركة في العملية الانتخابية، وكان يشارك عندما يأتيه توزيع في لجنة فرعية، حيث شارك في كل الأماكن الانتخابية بعد ذلك، كما أنه شارك في الاستفتاء على الدستور، وكان يتمنى أن يشفيه الله قبل الإعادة، لأن الدائرة الخاصة به كان بها إعادة وكان يتمنى أن يخف ويعود مرة أخرى.
وأشار إلى أن المكان الذي حدث فيه إصابات وشهداء تم إخلاءه، ومع ذلك فإن هناك عدد كبير جدًا من القضاة أصروا النزول في الإعادة في سيناء، معقبًا: «عندما جاء لي المسؤولين عن الانتخابات كنت أقول لهم بأنني أريد النزول، لم أكن أدرك حجم إصابتي لكني كنت أتمنى النزول، لم أكن أشعر بخوف أبدًا، الشعب المصري بشكل عام لا يخاف من أحد إلا الله سبحانه وتعالى».
وعزا سبب استهداف جماعة الإخوان الإرهابية للقضاة، قائلًا إن القاضي لا يوجد ما يتحكم به إلا ضميره، حيث يضع الورق كله أمامه ويحكم بنزاهة شديدة، ويحكم بحسب ما أفصحت عنه الأوراق بتجرد شديد، يؤرق الكثيرين. وأضاف أن القاضي لا يملك السلاح، ولا يسير بالأسلحة الآلية ولا الأسلحة الخفيفة، لكنه يسير بالقلم الرصاص، هذا القلم الرصاص الذي يسطر به القاضي الحكم يتسبب في حدوث المشاكل لدى هذه الجماعات المتطرفة، وبالتالي فإن جماعة الإخوان تريد ألا يمارس القضاة أعمالهم من خلال ما يرتكبونه من أعمال إرهابية ضد القضاة. وتابع بأن الإخوان تريد إرهاب القاضي لإخافته، وعندما يخاف القاضي لن يمارس عمله، أو أنه سينحاز لجانب على حساب جانب آخر.