أفادت وكالة أسوشيتد برس أن قائد الجيش السوداني أجرى محادثات في جوبا يوم الاثنين مع رئيس جنوب السودان في ثاني رحلة له إلى الخارج بعد زيارته مصر منذ بدء الحرب في بلاده في وقت سابق من هذا العام.

ووصل الجنرال عبد الفتاح برهان، رئيس مجلس السيادة الحاكم، إلى عاصمة جنوب السودان، جوبا، صباح الاثنين، وكان في استقباله الرئيس سلفا كير. وأجرى الزعيمان محادثات ركزت على الجهود الإقليمية لإيجاد تسوية للصراع في السودان، وفقًا لمجلس السيادة.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو قوله إن رئيس جنوب السودان لديه حل «لحل الصراع» في السودان، بحسب بيان صادر عن رئاسة جنوب السودان.

وقال لومورو «من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه علاقة حميمة ومعرفة بالسودان ويمكنه إيجاد حل للأزمة السودانية».

في غضون ذلك، نُقل عن علي الصادق، القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني، قوله إن جنوب السودان هو أفضل مرشح للنظر في الصراع المستمر «لأننا كنا دولة واحدة لفترة طويلة ونعرف بعضنا البعض، ونعرف المشاكل ونحن نعرف احتياجاتنا».

حصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في عام 2011 بعد صراع طويل.

ولفتت الوكالة إلى أن الأمم المتحدة ووكالات إنسانية أخرى ناشدت يوم الاثنين تقديم مليار دولار لمساعدة أكثر من 1,8 مليون شخص، وهو العدد المتوقع للفارين من الحرب إلى خمس دول مجاورة بحلول نهاية عام 2023. وتشمل تلك الدول المجاورة مصر وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان.

وأشارت الوكالة إلى أن الزعيم السوداني التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي في مدينة العلمين الساحلية. وكانت هذه أول رحلة له إلى الخارج منذ الحرب.

وتشير التقديرات إلى أن الصراع أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 4000 شخص، وفقًا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على الرغم من أن النشطاء والأطباء على الأرض يقولون إن عدد القتلى أعلى بكثير على الأرجح.