يحدث في مصر يناقش انقلابات إفريقيا وسد النهضة وجريمة قتل لنجل وزيرة الهجرة وقضية تحرش جنسي

التاريخ : الأربعاء 06 سبتمبر 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: التحرش الجنسي

قال الإعلامي شريف عامر إن النيابة العامة في القاهرة، أمرت بحبس صيدلي مدينة نصر المتهم بالاعتداء على القاصرات والسيدات داخل صيدلية شهيرة بمنطقة مدينة نصر، 4 أيام على ذمة التحقيقات، حيث تبين من التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أن المتهم ظهر في مقاطع فيديو أثناء الاعتداء على فتيات قاصرات، وكذلك سيدات داخل الصيدلية الخاصة به في مدينة نصر.

وقالت المحامية دعاء عباس، المتقدمة ببلاغ ضد صيدلي مدينة نصر المتهم بالاعتداء الجنسي على قاصرات، إنها تقدمت ببلاغ منذ 10 أيام؛ لأن الموضوع في منتهى الخطورة. وأضافت أن هذا الصيدلي يعمل منذ 13 عامًا في صيدليته الخاصة، الواقعة في عزبة الهجانة. ونوهت بأن صيدلي مدينة نصر يمارس هتك العرض ويتحرش بالأطفال والنساء، بحجة الكشف عليهم مستخدمًا سماعة طبية أو إعطائهم حقن خاصة بأدوية معينة. ولفتت إلى أن هذا الصيدلي هو من كشف الستر عن نفسه، قائلة إنه كان يعمد إلى الاحتفاظ بمقاطع الفيديو الخاصة بالاعتداء الجنسي، بعدما يترك الضحية سواء طفلة أو سيدة. وذكرت أن كل تلك المشاهد احتفظ بها في ملف على هارد، وزوجته عثرت عليه بطريق الصدفة، وبمجرد العثور عليه اتخذت الإجراءات القانونية، قائلة: «لجأت لي وتقدمت بشكوى وأنا من تقدمت بالبلاغ».

مضامين الفقرة الثانية: العلاقات المصرية الإفريقية

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن مصر لازالت قبلة للجميع، لافتًا إلى أن الجيش المصري له مكانة كبيرة في إفريقيا والعالم العربي. وأضاف أن مصر تستهدف استقرار القارة الإفريقية ورفع شأنها عالميًا، قائلًا إن القاهرة لا تستطيع الهرب من الانتماء للقارة السمراء. وأشار إلى أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في حركة التحرر الوطني، مشيدًا بالجهود الجبارة التي بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مستوى العلاقات المصرية الإفريقية، بعدما تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019. وذكر أن الرئيس السيسي عندما تولى رئاسة الاتحاد بذل جهدًا جبارًا، وما ترك مناسبة إفريقية إلا وحضرها، ما أسهم في إعادة المصداقية لدور مصر في القارة. واستشهد بزيارات الرئيس المتكررة في إفريقيا، وتوجيهه بتحرير القارة من فيروس سي، والدعم العسكري لكل الجيوش الإفريقية، والدعم اللوجستي المقدم لدولها. وقال إن الرئيس السيسي قال له إن مكتبة الإسكندرية تتبع آسيا وإفريقيا والحوض العربي حتى نوزع اهتماماتنا.

وأكد أن بداية انفتاح مصر على قارة إفريقيا كانت مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019. وقال إن اهتمامات مصر هي استقرار قارة إفريقيا ورفع مستوياتها نظرًا للانتماء إليها والذي لا يمكن الهرب منه، مؤكدًا أن مصر استفادت من هذا الانتماء في عديد من المناسبات. وأوضح أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في حركة التحرر الوطني في قارة إفريقيا على مدار سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن استقرار القارة الإفريقية يهم مصر بشكل كبير. ولفت إلى أن الدول في إفريقيا ساندت مصر في أزمتها مع الدول العربية وقت معاهدة كامب ديفيد، وكذلك قطعوا علاقتهم مع إسرائيل عند احتلال سيناء وعادت العلاقات بمجرد تحريرها، واعتبروه تحريرًا للأرض الإفريقية.

مضامين الفقرة الثالثة: سد النهضة

قال مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن عدم تغيير الجانب الإثيوبي لموقفه في جولة المفاوضات الأولى بملف سد النهضة، التي عقدت في القاهرة الشهر الماضي، بحضور وفود من الدول الثلاث، «أمر متوقع». وأضاف أن مراجعة الموقف تستغرق وقتًا طويلًا، لافتًا إلى تفاؤله بتلك المباحثات؛ لأنها تعني أن المشكلة لن تظل مغلقة إلى ما لا نهاية. وأوضح أن مصر ترغب في أن يكون الملء خلال سنوات الشح المائي، بقرار جماعي وليس إرادة منفردة، معقبًا: «الآن المياه زيادة، لكن عندما تعرضت مصر للشد المستنصرية لمدة 7 سنوات، الناس أكلت القطط والكلاب وأكلوا بعض». ولفت إلى أن المرحلة الحالية قائمة على إجراء المباحثات الفنية بين الدول الثلاث، منوهًا بأن إثيوبيا ما زالت تنكر كل الاتفاقيات الموقعة بشأن نهر النيل مع مصر والسودان، وتزعم أنها وُقعت في العصر الاستعماري. وأكد أن مصر لن تتنازل أبدًا عن ثوابت الدولة في ملف سد النهضة، والحفاظ على حصتها المائية السنوية.

مضامين الفقرة الرابعة: الانقلابات الإفريقية

قال المفكر السياسي، مصطفى الفقي، إن ما يحدث من انقلابات في إفريقيا بسبب البحث عن الثروات الذهب والبترول واليورانيوم، لافتًا إلى أن الثوار في النيجر رفعوا أعلام الاتحاد السوفيتي لأن روسيا لها وجود كبير في إفريقيا. وأضاف أن النيجر بها ثروات مثل الذهب واليورانيوم والجابون بها ثروة بترولية وهذه حقيقة الصراع، مضيفًا أن أحداث السودان تسببت في تغيير كبير ببعض دول القارة الإفريقية. وأشار إلى أن فرنسا لها دور ملموس وقوي في دول غرب إفريقيا، والفرنسيون حريصون على فكرة الاستعمار الثقافي أما الإنجليز يهتمون بالجانب الإداري والتنظيمي، لافتة إلى أن فرنسا سيطرت على أجزاء كبيرة من الدول الإفريقية من خلال التعليم.

وذكر أن أكبر دولة ديمقراطية في العالم هي الهند، وليست إنجلترا أو أمريكا. وأوضح أن الانتماء لإفريقيا انتماء أصولي وجذري خاصة أن إفريقيا وقفت معنا في كثير من الظروف ويجب ألا نفرط في هذا. ونوه بأن الأحداث في السودان أدت إلى تغير الأوضاع في عديد من الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن انشقاق الجيوش وتكوين المليشيات ما بين فاغنر الروسية إلى قوات الدعم السريع السودانية، مسألة خطيرة وتحتاج مناقشة.

مضامين الفقرة الخامسة: نجل وزيرة الهجرة

قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، إن عملها في خدمة المجتمع، أكثر حرية من عملها في منصب الوزير. وأضافت أن الله سندها في الـ 7 سنوات التي حملت فيهم حقيبة وزارة الهجرة، حتى تتمكن من التفاعل مع الأحداث. وأشارت إلى أن عملها كوزيرة منحها خبرة، وساعدها على التجويد في النشاطات الخاصة بالعمل في المجتمع المدني، قائلة إن منصب الوزير ليس سهلًا؛ بسبب المسئوليات الكبيرة، والقسم أمام رئيس الجمهورية بخدمة البلد بالشكل المطلوب. وذكرت أنها قررت الاستفادة من تجربتها الشخصية، بعدما تورط ابنها في جريمة قتل بسبب مرضه النفسي، وإقامة مؤسسة للدعم النفسي.

وقالت إنها لم تضيع الألم التي مرت به، متمنية ألا يمر أحد بما تمر به كأم وما يمر به ابنها، قائلة: «قررت أنني لن أضيع الابتلاء وتلك التجربة والضيق، وسأعمل بما أراده الله لأسرتي، وأُخرج من المحنة منحة للآخرين».

وذكرت أنها قررت ترك منصبها كوزيرة بدون أي تردد؛ من أجل الاضطلاع بدورها كأم. وأضافت أنها تقدمت باعتذار إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وطلبت عدم الاستمرار في المنصب، في نفس اليوم الذي علمت فيه بأزمة ابنها. وأكملت: «أنا أم وهناك قسم أقسمته أمام الرئيس، لم أقبل أن أخل في الواجبات التي أقوم بها، أو أتيح الفرصة أمام أي شخص لأن يتحدث عن بلدي».

وأشارت إلى أنها اتخذت القرار بالتخلي عن منصبها كوزيرة بصورة سريعة؛ مراعاة لمصلحة أسرتها والقسم الذي أقسمته أمام رئيس الجمهورية، لافتة إلى أن الدولة ارتأت بعد ذلك التخلي عن خدماتها، في الوقت المناسب. وتوجهت بالشكر إلى القيادة السياسة والدولة المصرية بكل أجهزتها، على تفهم الظروف والوقوف أمام أزمة ومحنة بهذا الشكل.

وذكرت أنها اتفقت مع ابنها رامي، المتهم بالتورط في جريمة قتل بالولايات المتحدة الأمريكية، على اسم المؤسسة. وأضافت أن الاسم مرتبط بتوعية المجتمع بشأن المرض النفسي، وخاصة أن عديد من الأسر تتعامل معه على أنه «وصمة عار». وأكدت أن ابنها رامي يشارك معها في كل شيء متعلق بالمؤسسة كاستراتيجية وأفكار، معقبة: «أنا ورامي تم اختيارنا لتلك التجربة والابتلاء، وقررنا الاستفادة من الألم عبر التعاون سويًا واتخاذ القرار معًا». وأشارت إلى أنها تتواصل مع ابنها هاتفيًا، وتسافر إلى الولايات المتحدة كل 3 أشهر لزيارته، مؤكدة أن تلك اللقاءات تسهل عليهما اكتشاف ماهية المرض النفسي.

وروت أنها سألت ابنها عن التوقيت الذي شعر فيه بإصابته بمرض نفسي، فأجابها بأن الأمر حدث عندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات، وهو ما دفعها لسؤاله عن سبب عدم إخباره لها بالأمر، مبررًا لها أنها ستقول له إنه يدعي ذلك من أجل الفرار من الذهاب إلى المدرسة أو الكنيسة. وشددت على أهمية مواجهة المرض النفسي وعدم التعامل معه على أنه «وصمة عار»، معربة عن رضاها بأن الله ابتلاها بهذا الأمر كوزيرة سابقة، حتى يبدأ الناس في الحديث عن مرضهم. ونوهت بأن المرض النفسي ليس عقابًا من الله أو نقصًا في الإيمان، بل هو كأي مرض عضوي يصاب به الإنسان، مناشدة الأسر عدم إنكار إمكانية إصابة أولادهم به، أو التعامل مع ما يقوله الأبناء باستخفاف.