صالة التحرير يناقش الزيادة السكانية وتسليم عقود مؤمنة للمنتفعين من أهالي سيناء بالأراضي الزراعية

التاريخ : الأربعاء 06 سبتمبر 2023 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: الزيادة السكانية

قالت الإعلامية عزة مصطفى إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتح صباح الثلاثاء، المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، بحضور نحو 8 آلاف شخص ومن دول العالم. وتابعت بأن تنظيم المؤتمر كان عظيمًا واختيار الضيوف كان موفقًا ووزير الصحة بذل مجهودًا كبيرًا. وأكد أن الزيادة السكانية تعد تحديًا كبيرًا أمام التنمية في كل الدول التي تعاني من أزمة في الزيادة السكانية أو في الدول التي لم تستطع تنظيم هذا الملف. وذكرت أن هناك دولًا كبيرة كان لديها خطة بعد 5 أو 10 سنوات من أجل الوصول إلى هدف معين فيما يتعلق بقضية الزيادة السكانية. وقالت إن الناس ينبغي أن تعرف مصلحتها، والدولة تشاور للمواطن على مصلحته، وتقول له: "لو أنت قادر خلف يا عم، ولو أنت غير قادر ولم تحسبها ربنا قال فكروا"، مضيفة: «لو أنت قادر تشيل الشيلة وربنا مساعدك فربنا يوفقك، ولكن لو أنت عارف إن مرتبك ضعيف، وفكرة ربنا يرزق، هو ربنا يرزق ويبارك ولكن قال فكروا».

كشف الدكتور عمرو حسن، مستشار وزير الصحة والسكان لشئون الإسكان وتنمية الأسرة، أن التجربة المصرية في مواجهة الزيادة السكانية طويلة حيث فتحت الدولة الملف منذ 60 عامًا. وتابع بأن هناك دولًا بدأت مع مصر في مواجهة الزيادة السكانية وهي سنغافورة وتركيا وإيران وكوريا وأغلقت الملف بعدما نجحت فيه. وأكد أن مصر حققت نجاحًا في ملف الأسرة، بحسب لغة الأرقام التي لا تكذب، موضحًا أن عدد المواليد انخفض من 2.7 مليون طفل في 2014 إلى 2.2 مليون مولود في 2022. وأكد أن الدولة المصرية أنفقت المليارات على إنشاء البنية التحتية والمدارس والمستشفيات.

وحول أسباب نجاح الدول السابق ذكرها في ملف الزيادة السكانية، أكد أنها امتلكت استراتيجية واضحة وإطار مؤسسي قوي، إلى جانب أهمية رؤية القيادة السياسية لهذا الملف، مبينًا أن الزيادة السياسية تلتهم كل عائدات التنمية، مشيرًا إلى أنه حتى يشعر المواطن بما تحققه الدولة من إنجازات يجب خفض معدلات المواليد. وتابع بأنه طبقا لنتائج المسح الصحي الأخيرة، انخفض معدل الإنجاب الكلي بشكل واضح، ولكن ما زالت مصر لم تنجح في الوصول لطموح الرئيس السيسي الذي يهدف إليه. وذكر أن الزيادة السكانية هي قضية شعب ومصير للمواطن المصري، ويجب على الجميع التكاتف من أجل حل هذه الأزمة خلال السنوات المقبلة.

وقال الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر، إن المجتمع في حاجة ماسة لوجود خطاب ديني مستنير، ينبع من مقاصد فهم الدين، للحد من الزيادة السكانية. وبيّن أن المقصود من حديث المؤمن القوي خير من الضعيف، ليس القوى البدنية، بل القوى العملية التي تفيد الشخص والمجتمع. وتابع بأن هناك بعض الأمور التي يتداولها البعض حول كثرة الإنجاب دون وجود استثمار حقيقي في الأبناء وتعليمهم بصورة مفيدة، كما أن الآباء عادة ما يظلمون أبناءهم حال الإنجاب بكثرة ويحرمونهم من الاحتياجات اللازمة لهم

ورأى أن الرئيس السيسي كان أكثر جرأة من غيره بالحديث عن خطورة الزيادة السكانية وتأثيرها على الدولة، وشدد على ضرورة العمل على مشروع تنظيم الأسرة مرة أخرى، مقترحًا طرح حوافز من الدولة لتشجيع الأسر على التنظيم. وأشار إبراهيم إلى أن عدم تنظيم الأسرة يسبب كارثة للدولة، موضحًا أنه يجب على كل زوجين مراعاة ظروفهم المادية وقدرتهم، عند الرغبة في إنجاب أكثر من طفلين أو ثلاثة.

وشدد على الحاجة إلى خطاب ديني مستنير ينبع من فهم مقاصد الدين، وقال إن المؤمن القوي هو الحاصل على تعليم جيد والمستوعب للغة العصر، مؤكدًا أن التعليم الجيد يسهم في وصول الفرد إلى أعلى المراتب في الدنيا. ونفى وجود مانع شرعي من جعل تنظيم الأسرة أحد أولويات الدولة المصرية، مشيدًا بطرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقضية اليوم، على هامش مشاركته بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023. ووصف رب الأسرة الذي يحصل على دخل قدره 5 آلاف و10 آلاف، وينجب أكثر من طفلين بما يتجاوز قدرته المعيشية، بأنه رجل مجنون؛ لأنه لم يقدر الظروف. وأشار إلى أنه لو لم ينل كل طفل قسطًا من التعليم والرعاية الصحية والبدنية، سيكون أبًا كئيبًا أنجب مجموعة من المجرمين وقدمهم للوطن، متسائلًا: «هل سيباهي رسول الله بأطفال الشوارع الذين يشربوا كولّة تحت الكباري، أم بالمؤمن الذي قدم علمًا نافعًا للأمة؟».

وأكد القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، أن الزيادة السكانية مشكلة اجتماعية وثقافية في المقام الأول ومتجذرة بشكل واضح في المجتمع، مبينًا أن هذه المشكلة يوجد جهود لحلها منذ عقود، إذ إنه على مستوى الكنيسة كانت من البداية مع فكرة تنظيم الأسرة من منطلق أن الإنسان يجب أن يحسب النفقة، ومبدأ حساب النفقة هو مبدأ ورد في الكتاب المقدس وتحدث عنه المسيح، وكان يشير لكل أمور الحياة.

وأضاف "إبراهيم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المذاع من خلال قناة صدى البلد، اليوم الثلاثاء، أن التعليم الكنسي يوجد به دعوة دائما لملف الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة، وتدبير أمور الحياة بشكل صحيح، فضلا عن الدورات التعليمية المقدمة في مجال المشورة الأسرية، والتي يتم تقديمها للمقبلين على الزواج، والتي تتضمن حديث ونصائح وتوجيهات خاصة بملف تنظيم الأسرة.

وتابع بأن تصريحات الرئيس السيسي اليوم بشأن الزيادة السكانية وضع الأمر على عاتق الفئات المؤثرة في المجتمع، وهم رجال الدين، والمثقفين وكل الكيانات التي لها كلمة مؤثرة في نفوس المواطنين، قائلًا إن الأمل ما زال منعقد على هؤلاء الفئات، والأمر يحتاج إلى مزيد من الجهود والتطوير، وأفكار جديدة خلال الفترة المقبلة. وشدد على أن أزمة الزيادة السكانية هي مشكلة وعي في المقام الأول، ويجب أن يكون هناك وعي أكبر للمصريين بهذا الملف، وأن يجري توصيل كلام مقنع لهم وأن يفهموا قضية الزيادة السكانية بشكل أكبر.

مضامين الفقرة الثانية: أهالي سيناء

تحدثت إحدى السيدات التي تسلمت عقد تمليك أرضها الزراعية في ‏سيناء ضمن المرحلة الأولى عن أنها فقدت ‏ابنها الأكبر الذي استشهد في إحدى العمليات الإرهابية. وقبلت الإعلامية عزة مصطفى رأس السيدة التي لم تتمالك ‏وذرفت عينيها بالدموع تارة للفرحة بسبب حصولها على العقد، وتارة أخرى ‏لفقدان ابنها وفلذة كبدها‎.

وأكد السيد القصير، وزير الزراعة، أن تسليم عقود تمليك الأراضي الزراعية للمواطنين في سيناء، نابع من توجيهات القيادة السياسية، وردًا على جميع الحاقدين للدولة. وقال إنه جرى تسليم نحو 300 عقد تمليك للمواطنين، بالإضافة إلى جاهزية 725 عقد تمليك جديد سيجري تسليمه للمواطنين في سيناء خلال الفترة المقبلة. وتابع بأن عقد تمليك الأرض الزراعية يمنح صاحبه عديد من المزايا المختلفة التي يمكن للمالك الحصول عليها، من خلال الجمعيات الزراعية، منها الحصول على الأسمدة والتقاوي.

وأوضح أن الدولة وفرت كافة الموارد المائية للأراضي التي جرى تسليمها للمواطنين في سيناء، كما أن الأرض الزراعية صالحة لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية المختلفة. وذكر أن وزارة الزراعة زرعت عديد من المحاصيل كمرحلة أولى لتوعية المواطنين بطرق زراعتها ورعايتها، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إنشاء مشروعات إنتاج حيواني. وطالب وزير الزراعة كافة المواطنين الراغبين في توثيق عقود ملكية الأرض الزراعية بتقديم الطلبات وفقا للخطوات المحددة، وهذه العقود إثبات ملكية لكل مزارع.

ولفت إلى أن الدولة المصرية أسهمت في تطوير هذه المنطقة، من خلال بعض المشروعات المتعلقة بتوصيل المياه مثل محطة المحسمة ومصر بحر البقر، مشيرًا إلى أن الأرض قابلة لزراعة كل التراكيب المحصولية، هذا إلى جانب كل الدعم الإرشادي والبحوث التطبيقية التي يتم تقديمها، بالإضافة إلى نماذج المشروعات على أرض الواقع، وما يرتبط بها من مشروعات إنتاج حيواني وداجني، الأمر الذي يُشرك أهالي سيناء في محور التنمية بالدولة.

ووجه أهالي سيناء الشكر إلى الرئيس السيسي والقيادة السياسية بعد تسليمهم عقود تمليك الأراضي الزراعية بشبه جزيرة سيناء. وعبر أهالي عن سعادتهم البالغة، بسبب اهتمام الدولة بهم، كما أن حصولهم على عقود تمليك الأرض الزراعية بمثابة إثبات ملكية لهم للحفاظ على حقوقهم. وعلقت إحدى الأهالي، قائلة: «نحن من 2001 ونطالب بحصولنا على عقود التمليك، الأرض هنا نزرعها بمحاصيل مختلفة تفيد المجتمع».

وأضافت أحد الأهالي أن الزراعة أساس البلد، وتسليمهم عقود تمليك الأرض، رسالة قوية لاهتمام الدولة بزيادة الرقعة الزراعية.

ووجه أحد مشايخ البدو في سيناء، الشكر إلى الرئيس السيسي والقوات المسلحة بعد القضاء على الإرهاب، مؤكدًا أن تسليم عقود تمليك الأراضي الزراعية في سيناء، يحوي على عدة رسائل تحمل في طياتها العديد من الرسائل الإيجابية.

وأكد أحد شيوخ سيناء، أن تسليم المواطنين عقود تمليك الأراضي الزراعية في سيناء، خطوة جديدة لعدم السماح لعودة الإرهاب مرة أخرى، وخطوة إضافية لتحقيق التنمية في سيناء، كما أن تمليك الأراضي يعد الأول من نوعه في تاريخ سيناء.

وأضاف آخر: «ما حصل في عهد الرئيس السيسي، لم يحدث في أي دولة في العالم، استلمنا العقود، لم نكن نحلم نراها واليوم يوم عيد».

وعلق حسن أبو قير شيخ قبيلة السواركة، على تسليم ‏أراضي زراعية لأهالي سيناء، مشيرًا إلى أن تسليم عقود ‏ملكية الأراضي الزراعية لأهالي سيناء حلم أصبح حقيقة ‏وواقعًا.‏ وأوضح أن المرحلة الأولى من تسليم الأراضي إلى أهالي سيناء كانت تضم الأراضي الممتدة من شرق قناة السويس وحتى منطقة بئر العبد. وأشار إلى أن أراضي المرحلة الأولى وزعت بالفعل على الأهالي، بعد أن جرى إنشاء الطرق والكهرباء ومأخذ المياه، مؤكدًا أن الفرحة والسعادة تغمر أوجه أهالي سيناء بعد عودة الأمن والأمان إلى شبه جزيرة سيناء، مصاحبًا معه التنمية. واستطرد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بذل جهودًا كبيرة جدًا لتنمية سيناء، ونطالبه بمزيد من التنمية.

وأكد عضو مجلس النواب عن أهالي وسط سيناء، أن برميل زيت الزيتون أغلى من برميل البترول، مشيرًا إلى أن سعره يتجاوز الـ 1000 دولار.