90 دقيقة يناقش تأثير قمة مجموعة العشرين في مصر
التاريخ : السبت 09 سبتمبر 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: قمة العشرين
قال الإعلامية بسمة وهبة إن قادة ورؤساء أكبر اقتصادات العالم سيحضرون مجموعة العشرين التي تضم قادة مجموعتي السبع وبريكس وبمشاركة عدد من المؤسسات والكيانات الدولية. وأضافت أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها الهند قمة قادة مجموعة العشرين، حيث سيشارك 43 رئيس وفد، كما وجهت الهند دعوة لحضور فعاليات القمة لعدد من الدول، على رأسها مصر، منوهة بأن ملف انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين على طاولة المفاوضات.
وأكدت أن منتدى قمة العشرين يجمع كل الدول المهمة والتكتلات الاقتصادية الكبرى في العالم، ومشاركة مصر بالقمة جاء في توقيت بالغ الأهمية مع التحديات الاقتصادية العالمية وتحديات معدلات النمو المتراجعة في الاقتصاد العالمي. وأشارت إلى أن المشاركة المصرية في قمة العشرين تأتي في إطار تواجد مصر في المحافل الدولية التي تساعد مصر في طرح رؤيتها للتعاطي والتعامل مع الملفات الاقتصادية الدولية والسياسية، موضحة أن القمة هذا العام ستناقش التنمية المستدامة وأهميتها في الحفاظ على حق الأجيال المقبلة في معدلات النمو وخلق معدلات نمو متوازنة ومتزايدة على مدار السنوات المقبلة.
وبيَّنت أن مجموعة قمة العشرين تمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ومصر عندها واحد من أهم الشريان الملاحية في العالم وهي قناة السويس، مؤكدًا أن مصر تستهدف جذب مزيد من حركة التجارة العالمية والاستثمارات للمنطقة حيث أن 12% من حركة التجارة العالمية تمر من قناة السويس وبالتالي المنطقة الاقتصادية من المناطق المهمة. وتابع بأن مصر تستهدف جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 40 مليار جنيه وبالتالي طرح رؤية مصر في التعامل مع الأزمات الدولية والتحديات الدولية.
وأكد السفير وائل حامد، سفير مصر في الهند، أن الهند تخرج من 25 مليونًا إلى 30 مليون سائح سنويا لدول العالم المختلفة، وأكبر عدد وصل مصر من السائحين الهنود كان 160 ألف هندي، وهو رقم صغير جدا، لافتا إلى أن هذا الرقم ناتج لعدم وجود خطوط طيران مباشرة من الهند إلى مصر. وأضاف أن تنمية عدد السائحين الهنود إلى مصر تحتاج لتوفير خطوط طيران مباشرة، إذ إنها واحدة من العوامل الأساسية لأي دولة ترغب في الحصول على السياحة، موضحًا أن السائح الهندي مختلف تمامًا عن السائح الأوروبي، إذ إن الأخير يرغب في النزول في الغردقة وشرم الشيخ والمناطق الساحلية، بينما السائح الهندي يقدر التاريخ والثقافة كثيرًا، ويرغب في الانتقال للأماكن الأثرية وما إلى ذلك.
وتابع بأن الكثير من الهنود يرغبون في النزول إلى مصر من أجل الانتقال منها إلى أوروبا، مثل فئة رجال الأعمال، قائلًا: «نتكلم مع الذين يتعاملون مع مصر على أنها ترانزيت أن يظلوا لمدة 4 أيام لرؤية القاهرة والدولة العظيمة». وتوقع أن تكون السياحة واحدة من المحاور الأساسية في العلاقات بين مصر والهند، إذ إن خط مصر للطيران المباشر بين مصر والهند بدأ منذ شهر أغسطس الماضي، وهو ما يسهل العديد من الأمور على السائحين الهنود، خاصة أن خط مومباي لم يكن كافيًا خاصة أن الهند دولة مساحتها كبيرة، وسيساعد ذلك كثيرا في ملف السياحة الهندية خلال الفترة المقبلة.
وكشف سر اهتمام الهند بالاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر في مصر، قالًا إن التغيرات المناخية هي السبب، لا سيما أن الهنود يدركون أنهم يريدون الاعتماد على الطاقة النظيفة. وأضاف أن مصر جغرافيا ربنا حباها بالطاقة الشمسية لذلك الهند اتجهت لمصر لتوليد الهيدروجين الأخضر من مصر وتريد تصديره عن طريق قناة السويس.
وتحدث السفير الهندي السابق ذكر عبد الرحمن رئيس مركز الدراسات الإسلامية بنيودلهي، عن حبه لمصر. وقال إن العلاقات المصرية الهندية تاريخها طول وتشهد تعاون مستمر في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التعاون المستقبلي. وأشار إلى أنه في زمن الفراعنة كانوا يأتون لشراء الأحجار الكريمة من الهند وهو ما يعني وجود تبادل تجاري وروابط قديمة منذ زمن بعيد. وأشار إلى أنه منذ 100 سنة كانت العلاقات الثقافية غاية في الروعة واليوم العلاقات الاستثمارية والسياسية في أفضل ظروفها.
وقال سنجال، رجل الأعمال الهندي صاحب الاستثمارات في الهند، إن لديه استثمارات في مشروعات بمصر لسنوات طويلة، مؤكدا سعادته بدخول شركاته لمصر منذ 22 عامًا. وتابع بأن العمل في مصر فرصة كبيرة، ونستثمر ملايين الدولارات في مصر. وأكد أنه بدأ العمل في مصر بـ 5 ملايين دولار، ووصلت الآن إلى 42 مليون دولار، مشددًا على أن الحكومة المصرية تقدم لنا كل الدعم.
وقال أشوك شاتورفيدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة "فليكس" الهندية، إن حجم استثمارات شركته في مصر تخطى 200 مليون دولار، ضمن خططها التوسعية لاستثماراتها في مصر، التي بدأت منذ عام 2008 بمصنع في المنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر. وقال إن الشركة متخصصة في صناعة أفلام "البولي بروبلين" الداخلة في أغلب مراحل التعبئة والتغليف. ورأى أن السوق المصري واعد ومتطور ومشجع للمستثمرين الأجانب، منوهًا بأن مصر بها من الإمكانيات التي تؤهلها لأن تكون مركز تصدير عالمي لأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وبها من الخبرات التي تؤهلها للريادة في جميع المجالات.
ولفت إلى أنه بدأ التفكير في الاستثمار في مصر مع نهاية عام 2008، وبدأ أول خط انتاج في عام 2010 وتلاها خطين إنتاج جديدين، وأنه خلال تلك الفترة يسخر كل إمكاناته للاستفادة من الموارد المتاحة في السوق المصري مدعما مصنعه بأحدث التكنولوجيات والماكينات الحديثة التي أسهمت في تحقيق نجاح كبير.