الإيكونوميست: طموح الخليج اللامحدود لتغيير العالم

التاريخ : السبت 09 سبتمبر 2023 . القسم : اقتصاد

استعرضت صحيفة الإيكونوميست البريطانية ما وصفته بطموح دول الخليج لإعادة تشكيل العالم ونشر نهجها في المنطقة. 

تلفغت الصحيفة إلى التغير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اقتصادات الخليج تعد من بين أغنى الاقتصادات وأكثرها حيوية على هذا الكوكب، بفضل أسعار النفط التي ارتفعت إلى أكثر من 90 دولارًا للبرميل هذا الأسبوع. وقد أنفقت دول الخليج 3.5 تريليون دولار من أموال النفط على كل شيء بدءًا من نماذج الذكاء الاصطناعي المحلية والمدن الجديدة اللامعة في الصحراء، إلى ملء خزائن صناديق الثروة السيادية العملاقة التي تجوب أسواق رأس المال العالمية بحثًا عن صفقات.

مع تدفق النقد، تظهر الفوضى علامات الانحسار، بفضل أكبر موجة دبلوماسية منذ عقود. تفاوضت السعودية وإيران على عودة العلاقات في تنافس استمر منذ الثورة الإيرانية عام 1979. ويسعى رعاة الحروب الأهلية في سوريا واليمن إلى خفض التصعيد. وبعد اتفاقات إبراهام بين إسرائيل وبعض الحكومات العربية، تفكر المملكة العربية السعودية في الاعتراف بالدولة اليهودية، بعد 75 عامًا من إنشائها.

وقالت الصحيفة إن النفوذ العالمي للمنطقة آخذ في الصعود - أربع دول على وشك الانضمام إلى نادي البريكس لقوى عدم الانحياز التي تريد عالماً أقل هيمنة من الغرب.

ويتزايد التأثير العالمي للمنطقة حيث تمنح الطرق السريعة التجارية الرئيسة وأكبر صناديق الثروة السيادية في العالم دول الخليج ثقلًا اقتصاديًا كبيرًا.

وينظر الناس على نحو متزايد إلى استقرار وازدهار أماكن مثل الإمارات العربية المتحدة على أنه أفضل من عدم الاستقرار في أماكن أخرى، حتى لو كان ذلك على حساب تراجع الديمقراطية.

وتواجه دول الخليج تحديات مثل إيران النووية المحتملة، وتأثيرات المناخ على قابلية السكن، وتفاقم الاختلاف الاقتصادي بين الرابحين والخاسرين.

وترى الصحيفة أن نجاح الأماكن التي تستفيد من مواردها قد يلقي بظلاله على الأزمات المستمرة في أماكن أخرى من المنطقة مثل لبنان ومصر وإسرائيل/الأراضي الفلسطينية.

ووفقًا للصحيفة، فما إذا كان النهج القائم على المعاملات يمكن أن يحقق دورة حميدة من التنمية والتعاون أم أنه يهدد بمزيد من الانفجارات يظل سؤالا مفتوحًا يبحث عن إجابة.