يحدث في مصر يناقش العاصفة دانيال والانتخابات الرئاسية وسد النهضة والفارق بين 25 يناير و30 يونيو
التاريخ : الأربعاء 13 سبتمبر 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: العاصفة دانيال
كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عن آخر تطورات ارتفاع درجات حرارة الأرض الشديدة غير المسبوقة، بسبب "العاصفة دانيال"، مضيفة أنه هناك بعض المشكلات الرئيسية المرتبطة بتغير المناخ مثل تأثر زراعة بعض المحاصيل وعدم اكتمال دورتها وأيضًا الكوارث الطبيعية. وأضافت أنه لدينا خطة للتعامل مع الكوارث وهناك فرق مستعدة للتعامل مع الأزمات مرتبطة بتغيير المناخ، لافتة أن مصر لديها خريطة تفاعلية لتغير المناخ تخبرنا بما سيحدث مستقبلًا في هذا الصدد.
وأشارت إلى أن منتدى الاستثمار البيئي والمناخ ناقش الاعتماد على الطاقة المتجددة في الاستثمار، وربط الصناعة بالزراعة، منوهة بأنه لدينا نظام للإنذار المبكر نستطيع من خلاله التنبؤ بصورة دقيقة لاحتمالات وقوع كوارث طبيعية. وذكر أن نظام الإنذار المبكر يجعلنا نستعد قبل أي كارثة طبيعية بـ 3 او 4 أيام. وتابعت أن الدولة نفذت إجراءات كثيرة للوقاية من أي تغيرات مناخية ومنها إجراءات حماية الشواطئ المصرية لمنع غرق الشواطئ. وأضافت أن الارتفاع الشديد في درجة حرارة الأرض، يتسبب في مثل هذه الأعاصير والفيضانات أو الجفاف الشديد.
وعلق المفكر السياسي مصطفى الفقي، على إعصار دانيال الذي اجتاح الدولة الليبية، مخلفًا آلاف الضحايا، مضيفًا أنه رسالة إلهية الله لتذكرة البشر بأن هناك من هو أقوى. ولفت إلى أن رفض الدول المنكوبة تلقي المعونات من بعض الدول لأنها نوع من التباهي، مبينًا أن الجزائر دولة شديد المراس والبأس ودولة حادة جدًا، منوهًا بأن المغرب له دور كبير جدا في غرب إفريقيا وجنوب الصحراء. وتوجه بالتحية لدولة الجزائر على الدور الذي أدته لمساندة المغرب في الزلزال الذي وقع بها منذ أيام. ونوه بأن المساعدات التي تقدمها مصر للمغرب وليبيا ستحسب لها في ميزات الريادة؛ لأنها تقف بجوار الأشقاء في الأزمات والكوارث.
ونوّه بأن تعرض سوريا وتركيا للزلزال المدمر، كان بداية للانفتاح المصري التركي، والاتصال الهاتفي من الرئيس السيسي بنظيره التركي وإعلانه التضامن مع بلاده. وأوضح أن هذه الأحداث كانت بداية تلتها عدة لقاءات، أذابت الجليد بين البلدين، مشيرًا إلى أن دبلوماسية الكوارث تعمل نقلة مفاجئة من الممكن أن تغير الأوضاع، مثلما حدث في زلزال سوريا الذي غير موقف الدول العربية وجعلها دولة تعود إلى الحاضنة العربية. ولفت إلى أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك قطع زيارته إلى دولة الصين بسبب زلزال 1992.
وأشار إلى أن الدولة الليبية محسوبة تاريخيًا على الجوار المصري، لذلك التقارب الجغرافي يولد في بعض الأحيان اهتمامًا أكثر، منوهًا بضرورة وقوف مصر بجانب الأشقاء في ليبيا. وذكر أن ما يحدث في ليبيا قد يكون إنذارا للشعب الليبي والخلافات الدائمة وعدم الاستقرار لكي يبحث في مشكلاته الحقيقية والتحديات والكوارث التي تأتيه من كل جانب، وقد يكون بمثابة صفعة للإفاقة.
مضامين الفقرة الثانية: الانتخابات الرئاسية
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إنه يتحرج الحديث عن الانتخابات الرئاسية لسبب واضح، وهو أنه إذا تحدث عن دعمه لانتخاب الرئيس السيسي سيتهم بأنه يعمل على استمالة النظام الحالي، ويتطلع إلى أي منصب أو دور سياسي، نافيًا ذلك نتيجة حصوله على كم كبير من المناصب الإدارية والسياسية في حياته السابقة؛ لذلك ينبغي أن تكون نظرته إلى الانتخابات الرئاسية محايدة وموضوعية. وأشار إلى أن نظرته في الرئيس الراحل محمد مبارك محايدة إذ قال عنه إن حكمه عانى من تجريف الكفاءات وضعف في معالجة بعض القضايا مثل نزع الألغام والعشوائيات وتعمير سيناء، كما أنه قال عنه إنه كان محاربًا جسورًا.
وأشار إلى أن يؤمن بالدولة البرلمانية ويرى أنها الأنسب للوضع المصري، حيث يكون رئيس الوزراء هو العنصر النشط ويكون الرئيس هو الأول بروتوكولي. وبيَّن أن هذا الوضع غير موجود في مصر بسبب ضعف الحياة الحزبية المصرية، وعدم وجود أحزاب -إلا حزب الوفد- مؤسسة من القاعدة الشعبية.
مضامين الفقرة الثالثة: سد النهضة
قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن حصة مصر من مياه نهر النيل 55 مليار متر مكعب، وإذا حصة المياه انخفضت عن هذه النسبة تعد جفافًا، وفقرًا مائيًا. وأضاف أننا نعمل على زيادة نسبة الفرد من المياه إلى 800 متر مكعب، باستخدام المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعي، لافتًا إلى أن السد العالي أسهم في زراعة مليون ونصف فدان، مبينًا أنه لولا وجود السد العالي لتعرضت الأراضي الزراعية بالدلتا للجفاف. وأشار إلى أن السد العالي أنقذ مصر من التخزين الإثيوبي للمياه.
وأكد أن التفاوض مع إثيوبيا حول أزمة السد الإثيوبي يظل ضرورة، مشيرًا إلى أن إعلان إثيوبيا أن الملء الرابع انتهى وهو الأخير أمر غريب وغير مفهوم. وأضاف أن ارتفاع السد الإثيوبي حاليًا مع قاع النهر 125 متر، و41 مليار متر مكعب من المياه مخزنة حاليًا في السد. وأشار إلى أن مصر تسجل اعتراضها رسميًا مع كل خطوة أحادية تتخذها إثيوبيا بشأن السد الإثيوبي، لافتًا إلى أن أي متر مكعب يخزن في إثيوبيا يُخصم من حصة مصر من المياه. ونوه بأن هناك 6 اتفاقيات رسمية بين مصر وإثيوبيا تنظم مسألة إدارة نهر النيل، موضحًا أن الاتفاقيات تنظم مسألة إدارة نهر النيل ولكن إثيوبيا لم تلتزم بها. وأشار إلى أن أهمية السد العالي لا يمكن تخيلها لأنه ضاعف الكهرباء ويحمي مصر من الفيضان وهذا الأمر لا يقدر بمال.
ولفت إلى أن التخزين الكبير للمياه في سد إثيوبيا له خطورة كبيرة جدًا على السودان. وذكر أن ارتفاع السد الإثيوبي 350 مترًا أعلى من مدينة الخرطوم مما يشكل خطورة على السودان في حالة انهياره.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن سد النهضة كارثة حقيقية وخراب على مصر وبداية سيئة لسوء نية الإثيوبيين، لافتًا إلى أن إثيوبيا تتعامل بنفس منطق إسرائيل المتمثل في الضرب بالشرعية عرض الحائط. وأضاف أن مصر خسرت محاصيل زراعية وإنتاجًا بكمية مياه أخذها سد النهضة على حساب حصة مصر، وعلى المجتمع الدولي أن يصفع إثيوبيا حتى تفيق مما تفعله. وأوضح أن تصريحات وزير الخارجية سامح شكري، أمينة ووطنية وحادة وتحدث في أزمة سد النهضة بشكل واضح.
وأشار إلى أنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدية قدر من الصبر والهدوء والسكينة نتيجة إيمانه بالله وأنه رئيس شبه متصوف في فهمه للأمور والحياة والمستقبل، لذلك يتحمل ويمتص، مؤكدًا أنه لم يكن من الممكن القيام بعمل عسكري أو أخذ أي إجراء عنيف ضد إثيوبيا ولكن هذا لا ينفي أن هذه قضية مُضرة للأجيال القادمة. وأشار إلى أن الجانب الإثيوبي ينتهز فرصة انشغال السودان بالأزمات والهموم الكثيرة التي تشغلها عن التركيز مع ملف سد النهضة.
وأعرب عن اعتراضه على النغمة السائدة بشأن إقلال حجم الأضرار الناجمة عن سد النهضة، وأن هناك بدائل المياه الجوفية في الصحراء الغربية والدلتا، أو المليارات التي أنفقت لتحلية مياه البحر، مبينًا أن كل هذه أعذار يلعب بها السياسي الإثيوبي. وتابع: «عشت في الهند 4 سنوات كنت أرى الهنود يتكلمون عن همومهم ويضربوها في عشر أضعاف، وإنما هنا الحرص على الرأي العام الداخلي وعدم وجود توحد كامل ما بين الدولة كقيادة وبين الشعب يجعلني اضطر أقول حاجات تجميلية أحيانًا، لكن الحقيقة إن سد النهضة كارثة حقيقية وخراب حقيقي على مصر وبداية سيئة لسوء النية وتلمذة طبيعية للإثيوبيين على أيدي الإسرائيليين».
مضامين الفقرة الرابعة: ثورتي يناير ويونيو
ذكر الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أنه كان يتمنى أن تكون ثورة 30 يونيو كذلك مؤسسة من القاعدة الشعبية، مشيرًا إلى أن ثورة 30 يونيو كانت حركة شعبية مثل ثورة 1919 التي عملت على جمع توقيعات فقط وكانت وسيلتها القوات المسلحة، بينما ثورة 25 يناير كانت أحداث تؤطر لرفض الوضع القائم آنذاك.
مضامين الفقرة الخامسة: الموسيقار حلمي بكر
تحدث الموسيقار حلمي بكر، عن معاناته الصحية، منوهًا بأنه يعاني من التهاب في أعصاب القدم. وأضاف أن المايسترو سليم سحاب يسأل عليه باستمرار وكذلك الزملاء في الوسط الفني، معلقًا: «لما سأل سليم سحاب عليه قلق، لذلك طلب بدعم الناس لي، جسديًا أنا سليم بتشخيص الأطباء».