صالة التحرير يناقش إمكانية حدوث الزلازل في مصر والعاصفة دانيال وتعديلات جداول الأدوية المخدرة
التاريخ : الأربعاء 13 سبتمبر 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: العاصفة دانيال
عرض البرنامج مقطع فيديو يرصد لحظة وصول المساعدات الإنسانية المصرية إلى ليبيا، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الشعب الليبي الشقيق ودعمه ومساندته. وقالت الإعلامية عزة مصطفى، إن المساعدات الإنسانية المصرية بدأت في الوصول إلى ليبيا لإغاثة الشعب الليبي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس بعدما حدث في ليبيا ومدينة درنة.
وتمنت المذيعة أن يلهم الله الشعب الليبي الصبر والمقدرة على تخطي الفترة المقبلة، بعد الخسائر الفادحة التي تسبب بها الحادث الأليم، مشيرة إلى أن ليبيا ومصر أشقاء، مبينة أن الرئيس السيسي اتخذ موقفًا جادًا لمساعدة الشعب الليبي.
وعرض البرنامج مشاهد وصول المساعدات المصرية والإمدادات من قبل القوات المسلحة، في لحظة وصولها إلى الأراضي الليبية.
وعزا سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، حدوث العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا وأحدثت خسائر فادحة في الأموال والأرواح، إلى التغيرات المناخية الجامحة التي ظهرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وأوضح أن عاصفة دانيال هي الأولى في المنطقة، متوقعًا حدوث موجات مشابهة، لافتًا إلى أن العواصف الكبيرة مثل دانيال تحتاج إلى محيطات كبيرة حتى تتجمع ولكن تكونها في البحر المتوسط أمر جديد.
ولفت إلى أنه كلما كانت سرعة الرياح كبيرة تكون العواصف ذات قدرة تدميرية كبيرة، منوهًا بأن هناك تحركات في الأمم المتحدة لعمل إنذار مبكر بالكوارث الطبيعية مثل العواصف والأعاصير والتنبؤ بقوتها ومسارها بحيث تغطي العالم كله، وبالتالي يمكن حتى إنقاذ الأرواح.
ولفت إلى أن ما حدث في ليبيا من أعاصير يعد ظاهرة جديرة بالدراسة بعد انتهاء تبعاتها، لأن هذا تطرفًا عنيفًا في الطقس والظواهر الجوية غير معتادة، مشددًا على أن ارتفاع درجات الحرارة ينتج عنه خلل في الضغوط الجوية يتسبب في حدوث موجات أعاصير وعواصف تكون متشبعة بالمياه وتكون المياه والرياح عالية ومرتفعة، موضحا أن الارتفاع في درجات الحرارة يؤدي إلى خلل في الخطوط الجوية، وهو ما يتسبب في حدوث موجات أعاصير وعواصف، وحينما تمر فوق مسطحات مائية تكون مشبعة بالمياه، وتتسبب في خسائر كبيرة. وأضاف أنه لا يوجد أي شيء يثبت وجود علاقة بين التغيرات المناخية والزلازل في الوقت الحالي.
ورأى أن وقوع الإعصار دانيال في مصر ومنطقة البحر المتوسط بمثابة مفاجأة؛ لأن منطقة البحر المتوسط ليست منطقة تكون أعاصير، وهو ما يمكن أن ينذر لمشكلات عديدة خلال الفترة المقبلة.
وعن سبب تسمية الأعاصير، أوضح أنه تُسمى حسب منطقة تكوين الإعصار أو المناطق التي تمر عليها. ونفى أن تكون هناك علاقة بين الرائحة المنتشرة في الجو والإعصار دانيال وقد يكون لها أسباب أخرى.
وقالت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي في الهيئة العامة للأرصاد الجوية إن الحالة الجوية ليس لها أي علاقة بالرائحة المنتشرة في الجو، وهي غير مرتبطة بالمنخفض الجوي الناتج عن العاصفة دانيال، قائلة: «من الممكن أن تكون لها علاقة بأمور أخرى». وأشارت إلى أن المنخفض الجوي تحرك اليوم إلى السواحل الشمالية وفي معظم أنحاء البلاد وهو متمثل في انخفاض درجات الحرارة بمعدل 6 درجات مئوية مع وجود نشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة وتساقط للأمطار ما بين الخفيفة والمتوسطة والتي تصل إلى رعدية على بعض المحافظات المطلة على البحر المتوسط.
وتابعت بأنه سوف تستمر فرص سقوط الأمطار الخفيفة والمتوسطة اليوم الأربعاء على السواحل الشمالية، ومحافظات الإسكندرية، ودمياط، وكفر الشيخ، والقاهرة الكبرى، وشمال مصر، بالإضافة إلى تلاشي الأتربة والرمال المثارة، مع وجود سرعة لنشاط الرياح تصل إلى 35 كيلو متر لكل ساعة تلطف من حرارة الجو. وأوضحت أن يوم الخميس سيشهد انتهاء المنخفض الجوي، وبالتالي تنتهي العاصفة دانيال دون وجود أي تأثير سلبي على المحافظات التي ضربتها العاصفة. وأشارت إلى أن بقايا العاصفة دانيال بدأت تؤثر في مصر منذ الأمس ولكن بدرجة أقل مما كانت في ليبيا، كما أن الرائحة الكريهة المنتشرة بالجو لا علاقة لها بالعاصفة دانيال.
وقال الدكتور خالد قاسم المتحدث الرسمي باسم وزارة التنمية المحلية، إن بعض محافظات الجمهورية تتعرض لموجات غير مستقرة من الطقس، مؤكدًا أن بعض المناطق تتعرض إلى رياح مثيرة للرمال والأتربة. وكشف عن استعدادات وزارة التنمية المحلية، وذلك من خلال تشكيل غرفة العمليات للتدخل السريع في حالة الطوارئ، وجرى رفع حالة الاستعداد القصوى بما يحقق السيولة المرورية في طرق الإسكندرية كافة حال هطول الأمطار. ولفت إلى أنه يجري توعية المواطنين بتقليل التحركات بالسيارات خلال هطول الأمطار، مضيفًا أن هناك تمركزًا للسيارات التابعة لشركة الصرف الصحي من أجل شفط المياه تحسبًا لأي طارئ.
وقال أسامة علي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، إن عدد الضحايا يفوق 2500 ضحية حتى الآن، وعدد المفقودين يفوق 5 آلاف شخص، مبينًا أن عدد الجرحى تخطى 7 آلاف جريح، إثر الإعصار دانيال الذي كان بمثابة كارثة حقيقية على مدن ليبيا. وأضاف أن الوضع سيء للغاية، مبينًا أن الحياة ليست وردية في ليبيا، واليوم مع وجود فرق الإغاثة من مصر وتركيا، والهلال الأحمر ومن كل دول العالم، ما زال الوضع محتدم، وكل دقيقة تمر يتم فقدان روح جديدة، وذلك بسبب ما حدث من إعصار دانيال على ليبيا خلال الأيام الماضية.
وتابع بأن بعض القرى في مدينة درنة اختفت تمامًا، وعدد من المباني اختفى بشكل كامل حتى ولو كان موجودًا بشكل أكثر من طابق، وهو ما أدى إلى الكارثة الضخمة، متمنيًا ألا تتكرر مثل تلك الكارثة مرة أخرى.
واستكمل أن درنة مدينة كبيرة، وهي مدينة ساحلية وبها عدد من السدود، واحد منهم انفجر بشكل كامل يوم الكارثة بسبب الإعصار دانيال، موضحًا أن السدود موجودة في المدينة، قائلًا: «كانت سدود قوية؛ ولكن حدث انهيار وانفجار فيها مع كميات الأمطار وانجراف الجبال والصخور والطرق الجبلية».
وأردف بأنه يوجد طرق انجرفت بالكامل لم تعد موجودة في مدينة درنة دفعة واحدة، وهو الأمر الذي أثر بدوره على الوضع المأساوي بشكل أكبر. وأوضح أن عمليات الإنقاذ ما زالت مستمرة، في محاولة الحصول على ناجين مستمرة في الوقت الحالي، موضحًا أن البنية التحتية انهارت بالكامل في مدينة درنة. وذكر أن قطاع الإسعاف يعاني نقص في أكياس لنقل الجثامين الموتى الناجم عن العاصفة دانيال، الأمر الذي يشير إلى أن الأوضاع شبه كارثية.
مضامين الفقرة الثانية: تعديلات جداول المخدرات
تحدث الدكتور حمادة شريف، معاون رئيس هيئة الدواء المصرية والمتحدث الرسمي باسم الهيئة، عن التعديلات على جداول المخدرات. وقال إن قانون مكافحة المخدرات ملحق به 6 جداول، مبينا أن هناك بند خاص بالنباتات الممنوعة من الزراعة لأنها تدخل في صناعة المواد المخدرة، إلى جانب جدول أجزاء من النباتات مستثناة من أحكام القانون، كما يتضمن الجواهر المخدرة والمستحضرات المستخرجة منها، وجدول المستحضرات التي لا تخضع لقيود الجواهر المخدرة، وجدول الحد الأقصى لهذه الجواهر والذي لا يجوز تجاوزه في الوصفات الطبية.
وأوضح أن هذه الجداول موضوعة منذ ستينيات القرن الماضي ويجري تعديلها وتنقيحها كل فترة وكانت هناك حاجة ضرورية لذلك من أجل التيسير العلمي والطبي المطلوب، منوهًا بأن معظم المواد التي جرى التعديل عليها لا تدخل في المواد الصناعية والطبية وجرى نقلها من جدول إلى آخر.
وأكد أن التعديل لم يحذف أي من المواد المخدرة السابقة أو تخفيف الرقابة عليها، مشيرًا إلى نقل المجموعات ومشتقاتها من القسم الثاني بالجدول رقم (1) إلى القسم الأول (ب) من الجدول ذاته. وأشار إلى أنه لا يوجد أدوية مضافة للجدول، ولكن هناك مادة صناعية جديدة أضيفت للجدول لأنها تدخل في إنتاج المخدرات التخليقية، التي يدخل في صناعتها بعض المواد ويتم التحديث عليها بشكل دائم.وأردف أن المواد التي تدخل في إنتاج المخدرات المخلقة يجري الحصول عليها من الخارج بشكل غير شرعي، ولا تدخل في أي استخدام طبي مباشر.
مضامين الفقرة الثالثة: الزلازل
أكد الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن إمكانية التنبؤ بحدوث الزلازل من خلال قياس مستوى غاز الرادون غير كاف؛ إذ إنه لا توجد إمكانية للتنبؤ بحدوث الزلازل في العالم وذلك بالرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي. وأضاف أنه رغم محاولات تتبع مستوى غاز الدارون إلا أن وقوع الزلازل من أسرار الكون ولا يمكن التنبؤ بها، وارتفاع درجات الحرارة فوق مستوى سطح الأرض لا يؤدي إلى حدوث زلزال، لأن درجات الحرارة في باطن الأرض تسجل مئات الدرجات. وقال إن خليج العقبة والسويس، من الأماكن النشطة المعروفة في مصر التي تتعرض لزلازل، موضحًا أن الهزات الأرضية جعلتنا نجري تحديثات لأكواد البناء لتجنب أي كوارث.
وقال: «يمكننا القلق حال حدوث زلزال على البحر الأحمر فوق خليج العقبة، لأنه سيكون له تأثير مباشر على مصر». وأضاف أن زلزال المغرب لن يكون له أي تأثيرات في مصر وذلك لبعد المسافة، ولكن نقلق من حدوث الزلازل القادمة من السعودية وشمال مصر من اليونان. وأكد أن مصر بعيدة عن الزلازل التدميرية.