الشرق الليبي في مواجهة إعصار دانيال

التاريخ : الأربعاء 13 سبتمبر 2023 . القسم : دراسات

إن العاصفة، التي ضربت اليونان أولا، تحركت من هناك عابرة البحر الأبيض المتوسط لتصل إلى ليبيا، وقد ضربت مدن الساحل الشرقي الليبي بسرعة رياح بلغت 70 كيلومترا في الساعة. ومن أبرز تلك المدن: درنة والبيضاء وتكانس والمرج وأجزاء من بنغازي، وما يحيط بهذه المدن من قرى ومناطق. وما عمق من حجم الكارثة في ليبيا هو انهيار سدي “البلاد” و”سيدي بومنصور” في وادي درنة الكبير، جراء الأمطار الغزيرة، مما ضاعف من حجم الخسائر البشرية والمادية. ووادي درنة يشكل منذ القدم مصدر خطر دائما على سكان المدينة. فالسدان المنهاران كانا الضامن الوحيد لحبس مياه السيول المنحدرة من أعالي جبال درنة. وقد نجت درنة من كوارث مشابهة في أعوام 1941، 1956، 1959 “الأعنف”، 1986 و2011.

أولاً: عدد الضحايا والخسائر

امتدت الخسائر لتشمل البنية التحتية والطرق والتي ستحتاج لإعادة إعمار، ولتشمل أيضا البشر، ما بين قتيل ومصاب ومشرد ومفقود، والذين سيحتاجوا ما بين دفن للضحايا وعلاج للمصابين وإيجاد مأوى للمشردين والبحث عن المفقودين. ويمكن تناول الخسائر الناجمة عن كارثة الإعصار كالتالي:

ثانياً: تعامل السلطات مع الكارثة

وتشمل السلطات حكومتي الشرق والغرب، ويمكن تناول تعاملهما مع الكارثة كالتالي:

  1. حكومة حماد
  1. حكومة الدبيبة

” محمد إسماعيل” قال إنه من ضمن القافلة بعثت الشركة بشاحنات مزودة بكواشف للإنارة الليلية لمواكبة مستجدات حادثة السيول.

ثالثاً، المساعدات الإقليمية والدولية

قدمت العديد من الدول مساعدات إنسانية لليبيا، والتي اقتصرت على الفواعل والقوى الإقليمية، في حين اقتصر الدعم الدولي على تقديم التضامن والوعود:

وهكذا تعيش ليبيا الآن واحدة من أخطر الكوارث الطبيعية التي مرت عليها في تاريخها، فهل تكون دافعاً للفرقاء السياسيين في الشرق والغرب لتجاوز خلافاتهم، وتفضيل مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية، ليس فقط لإعادة إعمار ما تهدم خلال هذه الكارثة، بل أيضا لبناء دولة ببنية تحتية قوية تستطيع مجابهة مثل هكذا كوارث، إذا ما تكررت، بخسائر أقل على مستوى الأبنية والبشر.