صالة التحرير يناقش العاصفة دانيال في ليبيا وزلزال المغرب
التاريخ : الخميس 14 سبتمبر 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: العاصفة دانيال
تحدثت الدكتورة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن عدد المصريين الذين جرى إعادة جثامينهم من ليبيا جراء الإعصار دانيال حتى الآن، والذي بلغ 87 جثمانًا، فور ثبوت جنسيتهم المصرية، على متن الطائرات العسكرية للقوات المسلحة. وأوضحت أن السلطات المصرية علمت بجنسية المواطنين من مركز طبرق الطبي، وعلى إثر ذلك نُقلت الجثامين وبعض المصابين إلى مصر، لافتة إلى التعرف على المتوفيين الذين تم إعادتهم إلى مصر، من قبل ذويهم وتسلموهم.
وأفادت بأن القوات المسلحة أرسلت أربع طائرات استطلاع جديدة؛ لاحتمالية وجود جثامين جديدة للمصريين، ولم يتم جلبهم على الطائرات السابقة، أو وجود مواطنين ضمن المصابين لتتم إعادتهم إلى مصر لتلقي العلاج، أو أحياء يريدون العودة للوطن، موضحة أن عمليات البحث من قبل الدولة المصرية عن مواطنيها في ليبيا ما زالت مستمرة.
وعن ارتفاع عدد الضحايا المصريين في ليبيا إلى 250 شخصًا، أكدت أنه لم يتم التأكد من حصيلة نهائية للضحايا حتى الآن، نظرًا لعدم توفر أوراق ثبوتية للمواطنين المصريين نتيجة الإعصار، أو بسبب الطريقة التي سافر بها بعض المصريين للعمل في الدولة الليبية دون أي أوراق رسمية، مشددة على أن الوزارة تعمل بكل جدية لجلب جثامين المصريين لا بد من التعرف عليها من ذويهم.
وقالت إنه من الوارد جدًا أن يكون هناك أعداد من الضحايا المصريين تم دفنهم في ليبيا بعد العثور على جثامينهم، إذ تم دفن 1500 شخص هناك دون التعرف على هويتهم، وبينت أنه وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للهجرة والمنظمات الأممية في ليبيا، فإن الأجانب هناك في حدود 750 ألف أجنبي، متوقعة أن يكون نصفهم على الأقل مصريين، إذ يوجد نحو 350 ألف مصري في ليبيا بينهم 50 ألفًا في الغرب.
وطالبت الوزيرة أهالي المصريين في ليبيا خلال الساعات المقبلة بالمساعدة في العثور على الضحايا أو المصابين بالاتصال على الأرقام التي خصصتها لهذا الشأن فور الحصول على أي معلومات عن أبنائهم. ولفتت إلى أن مصر أرسلت المعدات اللازمة لعمليات البحث تحت الأنقاض رغم صعوبة الموقف، مشيرة إلى أن الأمر ليس واضحًا حتى الآن ليتم التأكد وحصر أعداد الضحايا المصريين والمصابين بشكل دقيق.
وتحدث محمد عبد الحليم، مراسل قناة "صدى البلد" من بني سويف، عن تفاصيل وصول 75 جثمان من الضحايا المصريين جراء الإعصار دانيال في ليبيا إلى قرية الشريف التابعة للمحافظة. وقال إن الضحايا يوجد من ضمنهم 3 أشقاء لأسرة واحدة، اثنان توأم وشقيق آخر، وأسرة أخرى فيها الأب ونجله، وأبناء عمومة، مؤكدًا أن أهالي القرية أغلبهم في ليبيا ويصل عددهم إلى 1000 شخص. وتابع بأن أهالي القرية تواصلوا مع أهاليهم في ليبيا، وتأكدوا أن هناك 30 جثمانًا من أهالي القرية ما زالوا في ليبيا، يتم استخراج تصاريح السفر لهم، مؤكدًا أن الحزن يخيم على أهالي القرية بالكامل، خاصة أن أغلب المتوفين شباب كانوا يستعدون للزواج خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن أهالي القرية تحت خط الفقر، ونادرًا ما تجد أسرة ميسورة الحال.
وكشف يوسف رجب، مراسل قناة "صدى البلد"، عن تفاصيل دفن 15 جثمانًا من ضحايا الإعصار في ليبيا من أبناء قرية الصياد التابعة لمحافظة قنا. وقال إنه جرى دفن 15 ضحية من أبناء قرية الصياد التابعة لمحافظة قنا في ليبيا، وفقًا لما أخبر به أقاربهم في ليبيا ومنهم أب دفن نجله وفي طريق عودته لمصر توفى. وتابع أنه تم دفن الضحايا في ليبيا، بسبب تعذر نقلهم لمصر بسبب الظروف التي تسببت فيها العاصفة من صعوبة التنقل. وأكد أنه وفقًا لرواية الأهالي تم التأكيد على وجود 7 مصابين من قرية الصياد بقنا، علاوة على وجود عدد من المفقودين الذين لا تتوفر أي معلومات بشأنهم حتى الآن.
كشف عبد الستار حتيتة المتخصص في الشأن الليبي، مفاجأة تسببت في كارثة الإعصار دانيال وما حدث في مدينة درنة خلال الأيام الماضية. وقال إن السد الذي انهار وكان سببًا رئيسيًا في كارثة الإعصار دانيال التي حدثت في مدينة درنة كان يحتاج للصيانة وتم إهماله رغم وجود تقارير تؤكد حاجته إلى عمليات الصيانة. وأوضح أن عدم منع المواطنين من البناء العشوائي في مخرات السيول كان سببًا في الكارثة التي حدثت في درنة نتيجة الإعصار دانيال، مؤكدًا أن درنة على موعد مع كارثة بيئية.
وأضاف أنه قبل الإعصار دانيال هذه المنطقة كانت تعتمد على مياه السدود التي انهارت ولن تعود إلى وضعها الطبيعي لفترة طويلة، مع تزايد عدد الجثث ونقص الخدمات المقدمة نتيجة انهيار الطرق والعراقيل الطبيعية. وأشار إلى أن مصر عندما بدأت بتقديم الخدمات لمدينة درنة تحدثت عن القيام بهذا من جانب البحر والجو لإدراكها صعوبة الخيار البري في الوقت الحالي بعد الإعصار دانيال. ولفت إلى أن الدخول إلى مدينة درنة بعد الإعصار دانيال أمر صعب للغاية، والتعامل مع الفاجعة هناك صعب، مشيرًا إلى أن آخر الحوادث الضخمة كان تسونامي الذي حدث في اليابان بينما فاجعة درنة أكبر بكثير، وسيزداد عدد الضحايا، نظرًا لأن بعض التقارير أكدت أن ربع المدينة جرفت إلى البحر.
وأكد الدكتور أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، أن ضحايا إعصار دانيال في ليبيا شهداء عند الله تعالى، وفق ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: «هم كثر صاحب الهدم شهيد والغريق شهيد ومن قتلته الدابة شهيد». وصرح بأن كل من تعرض لكارثة طبيعية لا شك أنه شهيد، موجهًا العزاء للأشقاء في ليبيا أن يرحم الله ضحاياهم وضحايا مصر أجمعين؛ بسبب إعصار دانيال في ليبيا. ووجه التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لسرعة إغاثة الملهوفين في ليبيا؛ لأن مصر ظهير الأمة العربية، قائلًا: «أفتخر بقيام بلدي بهذا الدور لمجرد الإنسانية».
وتابع بأن إغاثة الملهوف لها أجر عظيم عند الله تعالى، والنبي تحدث أن من أغاث ملهوفا فلا جزاء لذلك إلا جنة عرضها السماوات والأرض، قائلًا: «نبشر كل من شارك في إغاثة الملهوف؛ بناء على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم». وقدَّم تحية إعزاز وتقدير لكل أبطال مصر الذين يضمدون جراح أهالي ليبيا في درنة.
ولفت إلى أن الإعصار والزلزال رسالة من الله تعالى للاتحاد والتعاون على البر والتقوى، لا التعاون على الخصومة والمؤامرات والحروب، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتىٰ إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون»، مبينًا أن من يعتقد أن الكوارث غضب من الله، وأقول إنها رحمة من الله بقدر ما فيها من الألم والأسى.
مضامين الفقرة الثانية: زلزال المغرب
تحدث الدكتور محمود صلاح، الباحث في ما وراء الطبيعة، عن مفاجأة حول زلزال المغرب. وقال إن زلزال المغرب «مُخلق» مثل كوفيد 19 الذي أكد عدد كبير من العلماء في ألمانيا وفي أكثر من دولة أنه فيروس تخليقي تماما وأنه تم التلاعب في فيروس حيواني من أجل أن يصيب البشر، لافتًا إلى أن هناك تقنيات موجودة في أكثر من 20 دولة على مستوى العالم تتسبب في حدوث الزلازل.
وأوضح أن جهاز الشفق القطبي عالي التردد أو ما يطلق عليه «منظومة هارب» يمكنها من خلال الاتصال بالأقمار الصناعية صناعة الزلازل، مضيفًا أن هناك دلائل على ذلك من أن الزلزال المصنع يقع على عمق مختلف عن الزلزال الطبيعي كما هو الحال في زلزال إندونيسيا الأخير الذي وقع على بُعد 150 كيلو متر من سطح البحر، أما الزلازل المصنعة تكون من 10 إلى 15 كيلو فقط ويسبقها صوت عالي جدًا ووميض أزرق أو أحمر. وأشار إلى أن هناك بعض الدول لديها الإمكانيات لإحداث الزلازل المصنعة، موضحًا أن جهاز الشفق القطبي عالي التردد من ضمن الأجهزة التي بإمكانها التلاعب في المناخ والزلازل.