الحياة اليوم يناقش العاصفة دانيال والمشروعات الخضراء الذكية

التاريخ : الخميس 14 سبتمبر 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: العاصفة دانيال

قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، إن ليبيا تتعرض لكارثة إنسانية جراء العاصفة دانيال، مؤكدًا أن مصر تحركت لدعم الأشقاء هناك. وأضاف أن الرئيس السيسي شاهد وحضر بنفسه اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية التي بدأت تتحرك من مصر إلى ليبيا. ولفت إلى أن الكارثة الإنسانية في ليبيا أسوأ بكثير من زلزال المغرب، ومن المتوقع أن تصل أعداد الضحايا إلى أضعاف الأعداد في المغرب، ووفقًا للمصادر الرسمية الليبية، فإن هناك أكثر من 7 آلاف ضحية حتى الآن، وما زال هناك 9 آلاف مفقود، لأن العاصفة جرفت قرى ومدنا وألقت كل ذلك في البحر.

ووجه الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق والخبير في التغيرات المناخية، التعازي للشعبين المغربي والليبي لمصابهم من الطبيعة وغضبها. وقال إن التغيرات المناخية تؤثر على كافة دول العالم بشكل غير متوقع: «نشهد بداية حرب الطبيعة على الإنسان في مختلف أنحاء العالم بسبب التغيرات المناخية واستخدام الإنسان للوقود الأحفوري بشكل مبالغ فيه ونشهد ظواهر طبيعية غير مسبوقة ولم تحدث من قبل، وهذا ما حدث في ليبيا». وأضاف أن العاصفة دانيال حصلت على كامل طاقتها من البحر وقامت بتفريغ كامل طاقتها على السواحل الليبية وتسببت في دمار شديد، وليبيا شهدت أمطارا مع نشاط قوي للرياح على السواحل الليبية والمناطق الجبلية هناك وتكونت عليها سيول شديدة القوة.

وذكر أن التغيرات المناخية أثرت على العالم بأكمله بطريقة غير متوقعة، متابعًا بأن 2023 بداية حرب الطبيعة على الإنسان، لأنه قضى على المساحات الخضراء والغابات، واستخدم غازات الاحتباس الحراري بطريقة خاطئة، وهو ما ردت عليه الطبيعة بظواهر جوية لم تحدث من قبل. وأضاف أن الأعاصير تتكون في البحار المفتوحة والمحيطات، وما يحدث حاليا من عواصف بسبب درجة حرارة المياه التي باتت أعلى من الأرض، وما يحدث في ليبيا نتيجة طاقة البحر الهائلة القادمة من اليونان، فكلما تتحرك العواصف تزداد طاقتها حتى وصلت إلى السواحل الليبية، وطاقتها أعلى بكثير مما كانت عليه من السواحل اليونانية.

وتابع بأن الأمطار سقطت بالأماكن الجبلية في ليبيا بغزارة شديدة، وحملت كل شيء أمامها من صخور وغيرها حتى وصلت إلى البحر في درنة، وهذا يؤكد أن تأثيرها كان أكبر من تأثير العاصفة عندما كانت في اليونان، بسبب الطاقة الكبيرة التي تزودت بها في رحلتها إلى ليبيا.

وتحدث توفيق الشكري، المتحدث باسم الهلال الأحمر في بنغازي، عن تطورات الأحداث في ليبيا وآخر مستجدات إعصار دانيال. وقال إن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود يتم البحث عنهم حاليًا تحت الأنقاض وفي مياه البحر المتوسط، موضحًا أن فرق الإنقاذ مستمرة في البحث عن المفقودين جراء العاصفة دانيال. وأضاف أن ليبيا شهدت كارثة طبيعية كبيرة، موضحًا أن هناك مدنًتا وقرى منكوبة بالكامل الحياة متوقفة فيها وهناك مفقودون في البحر. وأشار إلى أن هناك جثثًا خرجت في مناطق متفرقة على طول الساحل الليبي، لافتًا إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. ووجه الشكر والتقدير لمصر على دعمها ليبيا والمساهمة في مواجهة آثار العاصفة دانيال، مشيرًا إلى وصول فرق إنقاذ من مصر وغيرها من الدول للمساعدة في عمليات الإنقاذ لكن المصاب جلل ولابد من تكاتف الجهود لإتمام عملية إنقاذ المفقود.

وقال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، إن الكارثة في ليبيا مفزعة، مبينًا أن مصر دائمًا ما تقدم الواجب الوطني لأشقائها عند حدوث الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية. وأضاف أن الدولة المصرية تتعامل مع الأزمة في أي عاصمة عربية على أنها أزمة تهم المصريين، أما المصريون أنفسهم فيشعرون بالسعادة عند وقوف الدولة مع أشقائها من الدول العربية في أزماتهم، متابعًا: «تربطنا بليبيا علاقات نسب ومصاهرة، وبالتالي تحرك الرئيس السيسي، والشعب الليبي يقدر ويثمن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي».

وأوضح أن إعلان الحداد في مصر يعني أن مصر تشارك ليبيا نفس الأحزان، والتحرك في ليبيا وفي كل العواصم العربية يرسخ لفلسفة مهمة، بأنه آن الأوان لإعادة روح العروبة والتماسك، لأن أي ألم في الجسد العربي تتداعى له سائر العواصم العربية. وذكر أن مصر كانت أول دولة يصل الدعم منها إلى الأشقاء في ليبيا، والدلالة المعنوية في هذا التحرك قوية، والأزمة في ليبيا هم مشترك بين مصر وليبيا، وهناك خلية أزمة تتعامل مع الموقف بقوة وعمق ووصلت إلى نتائج شعر بها الأشقاء في ليبيا بشكل سريع.

ورأى أنه من السهل جدًا أن ترى مدى الخراب والدمار الذي حدث في ليبيا من صور الأقمار الصناعية جراء العاصفة دانيال، مؤكدًا أن ليبيا تعرضت لكارثة مفزعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وأضاف أن الكارثة مفزعة بكل المقاييس، متسائلًا: «هل نحن العرب جاهزون لمثل هذه التغيرات المناخية في حالة تكرارها؟». وأكد أن مصر لا تقدم مساعدات وإنما تفعل واجبًا قوميًا ووطنيًا، وحاضرة في قلب ووجدان الدول العربية بصرف النظر عن الكوارث الطبيعية.

وأشار إلى أن كل أزمة لها ظروفها ومسبباتها والتحرك المصري هنا من قبل المسؤولية، لأنها دولة مسؤولة وتنظر لما يحدث في ليبيا بعين ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية الليبية. وأكد أنه آن الأوان لعودة روح العروبة والقضية هم مشترك مصري وليبي، موضحًا أن الدولة المصرية تدرك حجم الكارثة في ليبيا ومصر تبذل كل ما لديها من مجهودات كي تكون نموذجًا للمشاركة في تقديم الدعم لإنقاذ ليبيا.

وذكر أن ليبيا لا تزال تعاني منذ 10 سنوات من عدم تواجد بنية تحتية وأزمة عدم استقرار سياسي ولا زالت تبحث عن استعادة عافيتها من جديد، مبينًا أن مصر دولة مسؤولة وتنظر لما يحدث في ليبيا بعين ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية الليبية. ولفت إلى أن الدولة المصرية تدرك حجم الكارثة في ليبيا ومصر تبذل كل ما لديها من مجهودات كي تكون نموذجًا للمشاركة في تقديم الدعم لإنقاذ ليبيا، موقع مصر الجغرافي بجوار ليبيا يؤدي دورًا كبيرًا لتقديم المساعدات للدولة فإنها قادرة على الدعم البري والبحري وتقديم المساعدات وفتح أبوابها للمساعدات التي تمر من خلالها بسبب قوة العلاقات المصرية الليبية.

مضامين الفقرة الثانية: المشروعات الخضراء الذكية

قال السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، إن المبادرة تلقت أكثر من 5700 مشروع. وأضاف أن هناك لجان في مختلف محافظات الجمهورية لتلقي وتقييم المشروعات الخضراء، كما أن مختلف المحافظات ستعلن المشروعات الخضراء الفائزة لديها؛ وفقًا لمحددات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء. وتابع بأنه سيتم تجميع كافة المشروعات الفائزة في مختلف المحافظات، ويتم تنقية هذه المشروعات لاختيار أفضل 18 مشروع ذكي أخضر لتمثيل مصر في مؤتمر كوب 28 في الإمارات، مبينًا أن هذه المشروعات ستعرض الفرص الاستثمارية في كوب 28، وهذه المشروعات تقدم حلول للعديد من التحديات البيئية.