حقائق وأسرار – مصطفى بكري – حلقة الجمعة 26-05-2023
التاريخ : السبت 27 مايو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الصلاة على النبي في المساجد
عرض الإعلامي مصطفى بكري فيديوهات ترصد الصلاة على النبي، صلَّ الله عليه وسلم، في عدد من المساجد عقب أداء صلاة الجمعة. وقال إن مصر دولة مدنية، حسب القانون، والصلاة على النبي لا تنفي صفة المدنية عن الدولة. وأكد أن صلاة الجمعة اليوم مختلفة، لأنه أعقبها صلاة على الحبيب المصطفى بقرار من وزارة الأوقاف، موضحًا أن حشودًا كبيرة تجمعت في المساجد وصلوا على النبي، عليه الصلاة والسلام، وعلت مظاهر البهجة والفرحة مساجد مصر.
وقال إن بعض الأشخاص انتقدوا قرار وزارة الأوقاف، موضحًا أن أحد الكتاب الصحفيين أبدى رفضه لقرار وزارة الأوقاف، معللًا: «الصلاة على النبي لا تحتاج إلى دعوة في ظل العيش في دولة مدنية». وتابع أن الكاتب خالد منتصر علق أيضًا على قرار وزارة الأوقاف بالصلاة على النبي عقب صلاة الجمعة، ونشر على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي صورة لدولة سوريا، وكتب عليها «على فكرة وزارة الأوقاف السورية عملتها قبلنا، وأظن النتيجة واضحة». وأضاف أن بعض الجماعات السلفية رفضت قرار الأوقاف، مبررة أن الصلاة على النبي عقب صلاة الجمعة لم ترد في المذاهب الأربعة، موضحًا أن هناك مظاهر من البهجة والفرحة تكسو مساجد مصر بالصلاة على النبي. وأكمل: «يجب على الكُتاب والجماعات السلفية أن يتركوا المصريين يشعرون بالفرحة، فجميع الفيديوهات التي جرى تداولها من مواقع التواصل الاجتماعي كانت تعلو البهجة وجوه المصلين في أثناء الصلاة على النبي».
مضامين الفقرة الثانية: الانتخابات الرئاسية
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن الدولة حريصة على إجراء أي استحقاق انتخابي بكل نزاهة، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في عام 2024. وقال إن هناك جهات الخارجية تريد أن تتدخل في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، وتعمل بكل ما أوتيت من قوة على التأثير في إرادة الشعب المصري، لكننا نعول على فهم وعقله وإدراكه، فكل مواطن مصري قادر على اختيار من يشاء، ولكن هناك قوى معادية تتحرك الآن على عقل المواطن المصري بالتشكيك في كل شيء والادعاءات، ولكن هؤلاء ينسون أن الشعب المصري عاش فترة حرجة منذ 2011، وأدرك حجم المؤامرة، منذ 28 يناير 2011، ورأينا كيف انتشر جو من الإرهاب لمواجهة أي شخص كان له موقف، وكان يريد تحقيق انتقال سلمي للسلطة، إلا وجرى اتهامه بأنه ضد البلد، مشددًا على أنه لم يكن مع الموجة في 25 يناير 2011، مشيرًا إلى أن الناس عايرته بسبب دفاعه عن الجيش والشرطة آنذاك.
وأضاف أن وعي الشعب المصري هو ميزان القوة لهذا البلد، الذي يريد الحفاظ على الوطن، وهو يعلم أن هناك قوى معادية وجهات خارجية تريد القفز على السلطة ونشر الفوضى، ولكن عندما تنتشر الفوضى لا يستطيع أي تيار سياسي السيطرة، بل ستسيطر الفوضى مثلما يحدث الآن في السودان الشقيق، حيث يدفع الشعب السوداني الثمن. وأوضح أن من مصلحة النظام في مصر إجراء انتخابات رئاسية نزيهة، تتوافر فيها كل الشروط، ومن حق أي أحد الترشح لانتخابات الرئاسة، طالما يمتلك برنامجًا قويًا يستطيع المنافسة، وتتوافر فيه شروط الترشح.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يسع إلى منصب، وتحمل المسئولية في وقت صعب وتاريخي، كان يدرك أن الشعب المصري يعاني، وأن مؤسسات الدولة تتآكل، وكان يدرك أن الفوضى لها ثمن، قبل أن يتولى وهو يعلم التحديات والخطورة.
وتابع: «مليون ونصف المليون سوداني خرجوا من السودان يدفعون ثمن الفوضى، نعمة الأمن والاستقرار أصبحوا محرومين منها، الناس خائفة في البيوت، والجيش السوداني دعا إلى تسليح كل المتقاعدين لأنهم عرضة للقتل من الميليشيات، وارتفع شعار يسقط حكم العسكر، ذلك الشعار المقيت، مصر دفعت ثمنه سابقًا، والمجلس العسكري بقيادة المشير حسين طنطاوي رفض أن يدخل صدامًا لأنه يعلم أنه هناك تمويل وراءه، وهذا ما أكدته تصريحات آن باترسون، أنهم دفعوا 40 مليون دولار لجمعيات مدنية، وثبت بعد ذلك أنه دُفع مليار و200 مليون جنيه لخروج مظاهرات تهتف يسقط حكم العسكر، لتسود الفوضى، مليار و200 مليون جنيه لخروج مظاهرات ترفض قانون الانتخابات، ولنشر الفوضى العارمة، لكن شعب مصر تصدى لكل محاولات الفوضى، والشعب حافظ على البلد على مدى قرون عديدة».
مضامين الفقرة الثالثة: الحرب الروسية الأوكرانية
علق الإعلامي مصطفى بكري، على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفديف، حول رغبة روسيا شن ضربة استباقية إذا زود الغرب أوكرانيا بأسلحة نووية. وأوضح أنه حال تزويد الغرب أوكرانيا بالسلاح النووي، يتعين على القوات الروسية توجيه ضربات استباقية، وفقًا لتصريحات ميدفيديف. وتابع أنه كلما كانت الأسلحة الموردة إلى كييف أكثر تدميرًا، زاد احتمال حدوث سيناريو نهاية العالم النووية. وذكر أن المال الذي يدفع لأوكرانيا، والأسلحة التي يزود بها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الجيش الأوكراني، سيؤدي إلى حرب مدمرة، وسيدفع العالم ضريبتها.
مضامين الفقرة الرابعة: الأزمة السودانية والليبية
شدد الإعلامي مصطفى بكري، على ضرورة منع التدخلات الخارجية في ليبيا، التي أصبحت تعاني من عدم الاستقرار والأمن، وتجدد الاشتباكات من قبل الميليشيات المسلحة مرة بعد أخرى، ويدفع ثمنها الشعب الليبي، متسائلًا: متى تستقر الأوضاع في ليبيا؟ وقال إننا ندرك تمامًا أن الجيش السوداني يسيطر على 90% من السودان، وأن الميليشيات المسلحة أصبحت تستهدف المواطنين الأبرياء دروع بشرية، كما أن الضباط والجنود المتقاعدين أصبحوا في عديد من الأحيان هدفًا للجماعات المسلحة في السودان. وطالب بضرورة التوقف فورًا عن التدخل في شئون السودان وليبيا، مؤكدًا أن مصر تحترم إرادة الشعب السوداني، معقبًا: «لن نقبل باختراق الأمن القومي المصري، وندرك تمامًا أن أعداءنا يستهدفون السودان وتقسيم السودان من أجل الوصول إلى مخططاتهم التي تستهدف مصر، ولصالح تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، ولكن الله قادر والشعب السوداني وجيشه قادرون على استقرار السودان».
وذكر أن الأوضاع في السودان تتجه نحو الهدوء النسبي واحترام الهدنة برغم صعوبة الأوضاع على أرض الواقع. وتابع أن ما يجري على أرض الواقع في السودان لا يستحقه الشعب الطيب، وهناك من أراد ضرب المؤسسة العسكرية والتدخل في شئون الجيش السوداني. وأضاف أن الجيش السوداني يسيطر على جميع الولايات و90% من العاصمة الخرطوم، مبينًا هناك 1.5 مليون لاجئ سوداني رغم انحصار المواجهات في العاصمة، ولذا يجب على العالم عدم التدخل في شئونه. وأردف أن مصر لا تتدخل في شئون الدول الأخرى وتحترم خيار الشعب السوداني وتحترم مؤسسات الدولة السودانية وتدعم أمنه واستقرار وفي الوقت نفسه ترفض المساس بالأمن القومي المصري. وأشار إلى أن وزارة الدفاع السودانية وجهت دعوة للمتقاعدين للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية من أجل تسليحهم، مؤكدة أن الهدف من ذلك مساعدتهم على تأمين أنفسهم وعائلاتهم. وأكد أن وزارة الدفاع السودانية اتهمت قوات الدعم السريع بنهب مقرات أممية، وتنفيذ اعتداءات على سفارات عربية وأجنبية.
مضامين الفقرة الخامسة: الانتخابات التركية
قال الإعلامي مصطفى بكري، إن الانتخابات الرئاسية التركية على صفيح ساخن، ويوم الأحد المقبل سنشاهد المنافسة في جولة الإعادة بين رجب طيب أردوغان ممثل تحالف الشعب الذي حصل على 49.52% في الجولة الأولى، وكمال أوغلو ممثل التحالف الوطني الحاصل على 44.88% من الأصوات. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية التركية شرسة بين الحزب الحاكم صاحب الأغلبية البرلمانية، وبين المعارضة التي تسعى إلى تغيير الحكم الذي استمر لأكثر من عقدين من الزمن. وتابع أن المرشح الرئاسي صاحب المركز الثالث سنان أوغان، أيد أردوغان علنًا هذا الأسبوع في مواجهة أوغلو، مما زاد من فرص أردوغان، لأن سنان حصل في المرحلة الأولى على 5.17%، ما يجعل نسبة أصوات أردوغان تتجاوز الـ 54%. وأوضح أن هناك حالة من الاستقطاب لكلا المرشحين، مبينًا أن أردوغان يستقطب أصحاب الأفكار الدينية، بينما يضع أوغلو إكليل الزهور على قبر مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية في محاولة لجذب العلمانيين.
مضامين الفقرة السادسة: الإعلام في الحوار الوطني
قال الإعلامي محمد الباز، إن الجميع أمام حالة وطنية مهمة، مبينًا أن الحوار الوطني أحدث حالة زخم كبيرة. وشدد على ضرورة دعم الإعلام وتقويته كصناعة بداية من المحرر والمعد. وأردف أنه قبل مناقشة أي خطة أو استراتيجية تدور عن الإعلام في الحوار الوطني لا بد من وضع توصيف لماهية الإعلام التي شهدت خلافا خلال السنوات الماضية. وأضاف أنه في معركة الدولة المعتمدة على البقاء والبناء، كان الإعلام أحد أسلحة الدولة المصرية ولا يقل أهمية عن القوات المسلحة وما تفعله وكذلك القضاء والشرطة. ولفت إلى أنه لو كانت هناك رغبة حقيقة في إنقاذ الصحافة الورقية فهناك عشرات التصورات بعيدًا عن الحلول التقليدية واقتصاديات الإعلام تحتاج لتصورات حقيقية على الأرض. واستطرد أن حرية الإعلام في مصر موجودة، ووسائل التواصل مساحة جامحة للتعبير عن الرأي وإحدى وسائل الإعلام. وأكد أن الأكاديميات الإعلامية في مصر لا صلة لها بما يحدث من مشكلات في الإعلام من قريب أو بعيد تقريبًا.
وأكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن الصحافة الورقية لها دور خدمي في المجتمع، والصحافة لن تموت رغم التطور التكنولوجي الكبير. وأضاف أن الصحافة الورقية باقية ما دام الصحفي باقٍ، لأن المحرر الصحفي هو الذي يصنع المادة الصحفية ويتم تداولها عبر وسائل المرئية والمطبوعة. وتابع أن الصحافة والإعلام ويؤديان دورًا مهمًّا في المجتمع، ويمثلان رافدين للديمقراطية، ويجب دعم الصحافة الورقية وتذليل المشكلات التي تواجه الإصدارات الورقية. وأوضح أن الصحافة وسيلة مهمة في الحياة الديمقراطية، والصحافة الورقية لها دورًا كبير في نقل جلسات الحوار الوطني.
وقال الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، إنه لم يكن من المنتقدين والمشككين في طول فترة الإعداد للحوار الوطني. وتابع أن الارتباط بين محاور الحوار الوطني غاية في العمق. وأضاف أن الإعداد للحوار الوطني نجح في بلورة قضايا يمكن اتخاذ قرارات عملية بشأنها. وأكد أن رجال الأعمال والصناعة هم المستفيدين من التعليم الفني، الذي يعاني من التواضع في الفترة الحالية ولا يمكنه التعامل مع الآليات والمعدات الحديثة. وأوضح أن المصريين ينتظرون حلول عملية من الحوار الوطني وهذا يجعلها مهمة صعبة في صياغة البيان الختامي للحوار الوطني.
وشدد على أهمية الابتعاد عن المصطلحات الغامضة التي يتم إطلاقها على المبادرات، خاصة في مجال الاستثمار. ودعا إلى وجود حملات تسويقية من أجل جذب الاستثمار الداخلي والخارجي، ووضع مجموعة من الخطط المدروسة مسبقا قبل اتخاذ القرارات.
ودعا إلى إعادة النظر في المنصات الإعلامية، وإنشاء مركز تدريب إعلامي عالمي لتأهيل الكوادر الإعلامية، وإنشاء مركز بحوث واستطلاع لمشاركة الجمهور، لكي يكون شريكا في المحتوى المقدم. وأوضح أنه جرى وضع إستراتيجية كاملة لتطوير مبنى ماسبيرو، للخروج من الأزمة التي يعشها الآن، وهذه الاستراتيجية تشمل نقل عدد من الموظفين إلى الجهاز الإداري في الدولة بنفس المزايا، بالإضافة إلى بعد الخطط الأخرى، كما أن الإصدارات الورقية يجب أن تطور من نفسها، وتواكب التكنولوجيا، في كافة التخصصات.