بالورقة والقلم – نشأت الديهي – حلقة السبت 27-05-2023
التاريخ : الأحد 28 مايو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: الأزمة الاقتصادية
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن البعض يحاول أن يُمصّر الأزمة العالمية، وكأن العالم أجمع لا يعاني أي أزمة، مشيرًا إلى أن الرأي العام مهموم بالأزمة الاقتصادية ومسيرة بناء الدولة المصرية، أما موجة الرأي العام المصطنعة تحاول تسليط الضوء على بعض النقاط لإشغال المواطنين عما ينبغي الانشغال به، والانشغال ببعض المشكلات الصغيرة في أقصى اليمن أو أقصى اليسار، لرسم صورة مزيفة للواقع والوعي العام. وأضاف أن الهدف من رسم صورة مزيفة للواقع هو تشكيك المواطن فيما يحدث في مصر، مشيرًا إلى أنه ليس لدينا خيار او اختيار إلا خيار واحد دون أدنى تفكر، وهو الوقوف قلبًا وقالبًا مع المشروع الوطني للدولة المصرية، قائلًا: «هذا الوطن منتصر لا محالة». وأضاف أن التحديات الآنية أكبر بكثير من الماضي، ولكن الشعب لديه مناعة و«عظمه ناشف»، مبينًا أن بلدنا تستحق أكبر بكثير من الواقع الآن، ولذلك هناك ضرورة للعمل لتغيير الصورة الذهنية للدولة المصرية، مشددًا على أن ما تقوم به مصر الآن هو الأفضل في ظل الظروف الصعبة الحالية.
ولفت إلى أن الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء الأسبق كتب مقالًا في "الفايننشال تايمز"، دعا فيه إلى ضرورة مواكبة مصر للواقع، وإجراء إصلاحات اقتصادية، مؤكدًا خلال حديثه في المقال بأن سبب الأزمة الاقتصادية هو الإنفاق غير المسبوق على بعض المشروعات، والحديث على أن سبب الأزمة هو كورونا والحرب الروسية نوع من تسطيح الأزمة. ووجه المذيع حديثه للدكتور زياد بهاء الدين، قائلًا: «أخشى أن تكون قد تحولت إلى ناقد اقتصادي أو للسياسات فقط، تقدم للعمل، ولدينا الحوار الوطني جاهز لتقديم اقتراحاتك، أعطنا حلول ولا تنشر السلبيات بالصحافة الأجنبية ونسيئ لصورة بلدنا».
مضامين الفقرة الثانية: تشويه الإخوان للدولة
قال الإعلامي نشأت الديهي إن الدولة كانت تُصدر خام الكوارتز بقيمة 10 دولارات للطن، وبعد افتتاح المصنع الأخير من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتصنيع بعض المنتجات مثل الجرانيت، من المرجح أن يصل سعر الطن من 5 إلى 7 آلاف جنيه للطن. وتابع أن الدولة خلال الفترة الأخيرة دشنت مشروعات مثل مشروع البطاطس والكوراتز والأنفاق والطرق، متسائلًا: «هل شاهدنا أحدًا من المستأجرين والإعلاميين الإخوان، يتحدثون بشكل جيد على أحد المشاريع في مصر؟». ولفت إلى أن مذيعي الإعلام الإخواني أمثال أسامة جاويش انتقدوا مصنع الكوارتز، وانتقدوا أيضًا مشروع زراعة البطاطس في شرق العوينات، قائلًا: «أسامة جاويش كائن كريه العقل ولا يفهم المنطق، ويبث كراهية لمصر فقط»، معقبًا: «زرعت الدولة ستُهاجم، عملت مصنع ستُهاجم، عملت أي حاجة ستُهاجم، هؤلاء مجموعة من الشخصيات الرخيصة التي ليس لها أي قيمة، ومن العار أن تحاول أن ترى قيمتك في أعين غير النبلاء والحمقى والمأجورين».
مضامين الفقرة الثالثة: جهود الأوقاف في القضاء على فكر الإخوان
قال الإعلامي نشأت الديهي إن وزارة الأوقاف في الماضي كانت وزارة خاملة خامدة بلا أظافر أو أنياب أو وعي، فتسلل الإخوان وغيرهم إلى المنابر، وسمموا الأجواء، وعقول المواطنين، ونشروا من على المنابر دينًا جديدًا، لم يعرفه المصريون من قبل، مشيرًا إلى أن الأوقاف عندما عادت إلى ضبط الأوضاع لتحكم المنبر بأصول وقواعد، هاجم الإخوان الوزارة. ولفت إلى أن الأوقاف خلال السنوات الماضية عملت بشكل دؤوب لوضع ضوابط الصعود إلى المنبر، معقبًا: «ليس أي حد يصعد المنبر، من المفترض أن من يصعد المنبر يكون على قيمة وقدر كبير من التعليم».
وأكد أن مصر دولة التلاوة باتت تضم عشرات من القراء الآن أمثال عبد الباسط عبد الصمد ومحمد المنشاوي، منوهًا بأن وزارة الأوقاف دعت إلى إطلاق الصلاة على النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم في المساجد بعد صلاة الجمعة، مبينًا أن هذه الدعوة تكشف قدرة الدولة على التحكم في منابرها وتبين نجاح الدولة في القضاء على الإرهاب وفكر الإخوان والسلفيين، لافتًا إلى أن المعارضين على هذه الدعوة من المسلمين وليس المسيحيين كاشفًا أنهم من السلفيين، مؤكدًا أن الدولة لم تفرض على أحد أن يصلي على النبي، متسائلًا: «ما الذي يضايق في الصلاة على النبي صلَّ الله عليه وسلم؟».
مضامين الفقرة الرابعة: واردات القمح
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن وكالة رويترز الإخبارية ادعت أن مصر تؤخر مدفوعات مشترياتها الكبيرة من القمح لفترات تصل لأشهر في بعض الأحيان، بسبب وجود نقص في العملة الصعبة. وانتقد المذيع تجاهل الوزارات المعنية بالرد على مثل هذه التقارير، قائلًا: «هل مطلوب من الرئيس الرد على كل صغيرة وكبيرة تحدث في مصر؟»، مبينًا أن كل وزارة بها متحدث رسمي منوط به الحديث إلى الإعلام والرد على مثل هده التقارير، قائلًا بانفعال: «كل الوزارات اعتادت على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الذي سيرد على الناس»، منوهًا بأن الرئيس هو من كان يشتبك بالحديث مع المستثمرين في افتتاح مصنع الكوارتز بالعين السخنة، وليس المسؤولين في الوزارات.
مضامين الفقرة الخامسة: تبرع محمد منصور لحزب المحافظين
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن محمد منصور وزير النقل الأسبق، تبرع لحزب المحافظين البريطاني بمبلغ 5 مليون جنيه إسترليني، ونقل عنه تعليقًا على التبرع في موقع جريدة التليغراف، قائلًا: «أنا أحب وأحترم هذا البلد الذي استقبلني وعائلتي بحرارة لها تاريخ، وفخور بتقاليد نبيلة أعتقد أن أمامها أيام رائعة، وأريد أن أفعل ما بوسعي لمساعدة هذا البلد المكان الذي أشاهد فيه أحفادي يكبرون لتحقيق إمكاناته العظيمة».
وعلق المذيع على تبرع رجل الأعمال محمد منصور بأنه مع كامل احترامه وتقديره للناس جميعا، يجد أن هذا الكلام يضايقه للغاية، ووجه كلامه لمحمد منصور، قائلًا: «يا أخ محمد منصور، مصر أيضًا وُلدت فيها، وحضنتك، ومن حقك تتبرع وألا يتدخل أحد في أموالك، ولكن من حقنا أن نعلق ونحس بالوجع لأن أموالك التي تتبرع بها لحزب المحافظين معمولة في مصر واشتغلت في مصر، وهي التي أكسبتك ثروتك».
وأضاف: «نحن في أمس الحاجة إلى رجال أعمال وطنيين، ورأس مال وطني، لكن عندما أجد مصري تبرع بمبلغ في دول أخرى، كان من الأولى أن يكون لصندوق تحيا مصر، لا سيما أن الجيش كان تحت قدم الدولة في وقت من الأوقات، ولم يقصر في النهوض بها، ولكن منصور يشتري رصيدًا سياسيًا في بريطانيا، وهذا حقه، لكن كل واحد يعمل بأصله». ولفت إلى أننا لدينا حالة تناقض بين دعاوي موجودة تنادي بالحرية المطلقة في الاقتصاد والليبرالية المفرطة وبين من يقول إن الدولة تسيطر على كل شيء.
مضامين الفقرة السادسة: الجمعية الجغرافية المصرية
قالت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الجمعية الجغرافية المصرية تأسست عام 1875 أي منذ 150 عامًا، وهي تاسع جمعية من نوعها على مستوى العالم، وأول جمعية خارج أوروبا وأمريكا، وتحتوي على قدر كبير من الأطالس والكتب. وأضافت أن طابا عادت إلى مصر من خلال الجمعية، لأنها كانت تحتوي على وثائق تثبت مصرية طابا، مشيرًا إلى أن الجمعية تحتوي على كثير من الشروخ والمياه الجوفية، ولم تحصل على نوع من الترميم، ومعرضة للانهيار، مشيرة إلى أن الجمعية ليس لديها أي أموال لكي تُرمم، والمعني بهذا الأمر هو وزارة الأوقاف التي تتراجع تمامًا عن مد الجمعية بمبالغ الوقف الذي يقدر بـ 507 أفدنة للإنفاق على الجمعية الجغرافية.
وأضافت أن المفترض أن يكون ناتج هذا الوقف إلى الجمعية، ولكن الأوقاف لم تقدم إلا مبالغ قليلة لا تتعدى الـ 80 ألف جنيه خلال أربع سنوات، وخلال الفترة الأخيرة ظهر بعض النصابين يدعون بأنهم أبناء من أوقف هذه الأراضي، وكل هذا الأمر يحدث والجمعية معرضة للانهيار. وأشارت إلى أن هناك ضرورة لوجود وقفة مع وزارة الأوقاف، لأن الجمعية في حاجة إلى 140 مليون جنيه للترميم، متسائلة: «أين ناتج الـ 500 فدان، المخصص للجمعية الجغرافية المصرية».
ولفتت إلى أن ترميم الجمعية من الممكن أن يحدث من الخزانة العامة للدولة، لأن الدولة ملزمة بالحفاظ على التراث المصري الذي يعتبر ثروة قومية وفقًا للدستور، مضيفة أن وزارة السياحة والآثار تتحدث على أن الترميم يكون على الجهة المالية للمبنى، والجمعية هي الجهة المالية التي لا تملك أي أموال لإعداد الترميم في الوقت الحالي.
مضامين الفقرة السابعة: الاقتصاد العالمي
قال الدكتور نبيل زكي، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن العالم خلال السنوات الأخيرة تعرض لضغوط اقتصادية كبيرة، بسبب أزمة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمات في سلاسل الإمداد، ومعدلات تضخم لم تحدث من قبل، مشيرًا إلى أن معدل التضخم في أمريكا في 2009 كان بالسالب أي أن هناك انخفاض في الأسعار، واليابان كانت تعاني من انخفاض من التضخم بصورة مزمنة. وتابع أن معدل التضخم الآن في أمريكا وصل إلى أكثر من 9%، مبينًا أن هذا المعدل غير مسبوق، خلاف انهيار الكثير من المنشآت الاقتصادية في الولايات المتحدة وسويسرا، مشيرًا إلى أن خسائر 3 بنوك فقط قُدر بقيمة 650 مليار دولار، وأحد هذه البنوك كان يحتل المرتبة الـ 16 عالميًا.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة صاحبة أكبر معدل ديون في العالم بحجم يُقدر بـ 31.4 ترليون دولار، مبينًا أن هذا الرقم مخيف ومرعب ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن للعالم أجمع، مشيرًا إلى أن الدين الأمريكي في 2017 كان 20 تريليون دولار، وزاد خلال سنوات قليلة ليصل إلى 11 تريليون دولار، لأسباب عديدة لعل أهمها أزمة كورونا.
ولفت إلى أن أزمة كورونا كلفت الحكومة الأمريكية ما يقدر بـ 5.5 ترليون دولار، خلاف أن دعم البنوك كملف الحكومة الأمريكية في هذا الوقت تريليون دولار، كما أن الحرب الأوكرانية كلفت الحكومة ما لا يقل عن 85 مليار دولار. وأشار إلى أن نصيب كل فرد في أمريكا من الدين يقدر بـ 95 ألف دولار، مبينًا أن الدين الأمريكي يمثل أكثر من 11% من إجمالي الدين في العالم الذي يُقدر بـ 303 تريليونات دولار.