الإندبندنت: باحثون يكشفون محاولة استهداف معارض مصري بارز ببرامج تجسس
التاريخ : الاثنين 25 سبتمبر 2023 . القسم : ترجمات
اهتمت صحيفة الإندبندنت في تقرير أعدَّه فرانك باجاك بمحاولة استهداف المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي ببرامج تجسس.
وقالت الصحيفة البريطانية إن باحثين في الأمن السيبراني وجدوا أن السياسي المصري المعارض أحمد طنطاوي استُهدف ببرامج تجسس عدة مرات بعد الإعلان عن ترشحه للرئاسة - بما في ذلك البرامج الضارة التي تصيب الهواتف الذكية تلقائيًا. ويقولون إن السلطات المصرية كانت على الأرجح وراء محاولات الاختراق.
ولفتت الصحيفة إلى أن اكتشاف البرنامج الضار الأسبوع الماضي من باحثين في مختبر سيتزن لاب ومجموعة تحليل التهديدات التابعة لشركة جوجل دفعت شركة آبل إلى التعجيل بتحديثات نظام التشغيل لأجهزة الأي فون و الأي باد وأجهزة كمبيوتر ماك وساعات آبل لإصلاح نقاط الضعف المرتبطة بمحاولة الاختراق.
وقال مختبر سيتزن لاب إن المحاولات التي بدأت في أغسطس لاختراق النائب السابق أحمد الطنطاوي تضمنت تكوين اتصال هاتفه بشبكة فودافون مصر للهاتف المحمول لإصابته تلقائيًا ببرامج تجسس بريداتور إذا زار مواقع ويب معينة لا تستخدم بروتوكول اتش تي (HT).
وقال المختبر الكندي إن الجهد فشل على الأرجح لأن طنطاوي كان هاتفه في «وضع الإغلاق»، وهو ما توصي به آبل لمستخدمي أي فون المعرضين لخطر كبير، بما في ذلك النشطاء الحقوقيين والصحفيين والمعارضين السياسيين في دول مثل مصر.
لماذا طنطاوي
وأوضحت الصحيفة أن الطنطاوي، الصحفي السابق، في مارس عن سعيه تحدي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية عام 2024، لاغتة إلى أن السيسي أشرف على حملة قمع حادة ضد المعارضة السياسية. وتتهم جماعات حقوقية إدارة السيسي باستهداف المعارضة بأساليب وحشية - الاختفاء القسري والتعذيب والاعتقالات طويلة الأمد دون محاكمة.
واشتكى طنطاوي وأفراد الأسرة وأنصاره من التعرض للمضايقة، مما دفعه إلى مطالبة باحثي سيتزن لاب بتحليل هاتفه بحثًا عن عدوى محتملة في برامج التجسس.
قال طنطاوي يوم السبت في ردود مكتوبة على أسئلة نقلها وسيط موثوق به، طلب عدم الكشف عن هويته للأمن الشخصي، إنه اتصل بالمختبر بعد تلقيه سلسلة من الرسائل المشبوهة والمجهولة المضمنة في روابط يشتبه في أنها ضارة.
وقال إنه يعتقد أن محاولات القرصنة «مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بترشيحي السياسي ودوري المعارض في البلاد ضد نظام السيسي» وسعى «ليس فقط للمراقبة، ولكن ربما أيضًا لإيجاد مواد مساومة يمكن استخدامها لتشويه سمعتي أو التشهير بي.»
وقال طنطاوي أيضا إن الحادث يثير تساؤلات حول ما إذا كانت شركات الاتصالات العاملة في مصر متواطئة.