بيزنيس إنسايدر: السعودية والإمارات يتنافسان ليصبحا القوة الاقتصادية العظمى في الشرق الأوسط

التاريخ : الاثنين 25 سبتمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

نشر موقع بيزنيس إنسايدر تقريرًا مطولًا عن التنافس المحتدم بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحة على من تكون القوة الاقتصادية العظمى في المنطقة.  

في البداية، يلفت التقرير إلى أن الإمارات العربية المتحدة لطالما كانت الجوهرة الاقتصادية للشرق الأوسط. لـــكن هذه السمعة مهددة الآن.

تاريخيًا، كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تربطهما علاقة معقدة ومثيرة للجدل في بعض الأحيان بسبب النزاعات الإقليمية والاقتصادية التي تعود إلى عقود.

وأوضح الموقع أن الإمارات العربية المتحدة كانت تتمتع بميزة اقتصادية توفرها مدينة دبي، حيث اجتذبت الاستثمار الأجنبي والباحثين عن عمل.

قبل صعوده باعتباره زعيمًا فعليًا للمملكة العربية السعودية، اكتسب محمد بن سلمان الاهتمام العالمي بمساعدة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وشرع ولي العهد السعودي في تعزيز اقتصاد بلاده في خطوة أشعلت التنافس مع دولة الإمارات. وأصبحت العلاقة بين الإمارات والسعودية متوترة، وذلك لأن سعي ولي العهد السعودي لتعزيز مكانته الإقليمية وطموحه الكبير يُؤجج الخلاف بين البلدين ويشعل الصراع بينهما على الهيمنة الإقليمية.

وأشار الموقع إلى أن التنافس بين السعودية والإمارات له جذور عميقة، بما في ذلك الخلافات الإقليمية والصراعات حول الموارد في المنطقة وخارجها.

في السنوات الأخيرة، وجد البلدان أرضية مشتركة في الاصطفاف ضد قطر، لكنهما يتنافسان الآن بشكل متزايد على الهيمنة الاقتصادية الإقليمية تحت قيادة جديدة.

حاليًا، تشكل خطة رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتطوير قطاعات مختلفة من الاقتصاد، تهديدًا تنافسيًا مباشرًا لهيمنة الإمارات العربية المتحدة في قطاعات مثل الترفيه والسياحة والسفر والتكنولوجيا التي تهيمن عليها حاليًا دبي والإمارات.

وتعتبر المشاريع الضخمة لولي العهد السعودي مثل مدينة «ذا لاين» المستقبلية،وهي جوء من مشروع مدينة نيوم، تحديات مباشرة لهيمنة الإمارات العربية المتحدة في هذه الصناعات ودورها باعتبارها مركز أعمال رئيس في الشرق الأوسط.

كذلك تصاعدت التوترات السياسية بسبب قضايا مثل التدخل بقيادة السعودية في اليمن حيث تدعم الدولتان الآن الأطراف المتعارضة وبسبب مخاوف بشأن توطيد محمد بن سلمان للسلطة.

لا تزال الإمارات العربية المتحدة متقدمة اقتصاديًا حاليًا، لكن جهود التحول في المملكة تشكل تهديدًا كبيرًا إذا نجحت في جذب رأس المال الأجنبي والمواهب التي غذت النمو في الإمارات العربية المتحدة. وسيكون لكيفية إدارة البلدان لهذا التنافس المكثف آثار كبيرة على المنطقة بأسرها.