أسوشيتد برس: وزير السياحة يقول إن مصر تستهدف مضاعفة عدد السياح إلى 30 مليون بحلول عام 2028
التاريخ : الخميس 28 سبتمبر 2023 . القسم : اقتصاد
أجرت وكالة أسوشيتد برس مقابلة مع وزير السياحة المصري حول واقع القطاع الحيوي لمصر ورؤيته المستقبلية للسياحة في مصر.
ونقلت الوكالة عن وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، الثلاثاء، أن مصر تسعى لمضاعفة عدد زوار البلاد في السنوات الخمس المقبلة.
وقال وزير السياحة إن مصر تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون زائر بحلول عام 2028، في وقت يتعافى فيه قطاع السياحة الذي كان مزدهرًا في السابق من تداعيات جائحة فيروس كورونا والحرب الطاحنة في أوروبا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
إقبال غير مسبوق
وقال عيسى للوكالة: «نشهد طلبًا غير مسبوق على السفر إلى مصر».
وقال إن مصر استقبلت 10 ملايين سائح في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، وهي «تسير على الطريق الصحيح لتحقيق حوالي 15 مليونًا هذا العام، وهو عام قياسي لصناعة السياحة».
وأشارت الوكالة إلى أن هذا القطاع هو مصدر رئيس للعملة الأجنبية لمصر التي تعاني من أزمة مالية. وفي العام الماضي، ارتفعت عائدات السياحة إلى 10.7 مليار دولار، ارتفاعًا من حوالي 5 مليارات دولار في عام 2021، وفقًا لاحصاءات رسمية.
تركز خطة الحكومة على ما يسميه «جانب العرض»، والذي يتضمن زيادة عدد الغرف الفندقية في البلاد والمقاعد على الرحلات الجوية إلى مصر بأكثر من 30% سنويًا، فضلًاعن تشجيع المزيد من الاستثمار الخاص في قطاع السياحة.
وقال عيسى إنهم سيضيفون 25 ألف غرفة فندقية إلى السعة الحالية لمصر البالغة حوالي 210 ألف غرفة. وقال إن مثل هذه الزيادة ستساعد الحكومة على تحقيق هدفها المتمثل في 18 مليون زيارة سياحية في عام 2024.
وقال «سيكون هذا أسرع نمو في غرف (الفنادق) في مصر خلال السنوات 20 الماضية».
إنعاش السياحة
ولفتت الوكالة إلى أن مصر بذلت جهودًا استمرت لسنوات لإنعاش صناعة السياحة المضطربة. وتضرر القطاع بشدة أثناء وبعد الانتفاضة الشعبية في عام 2011 .
وجه فيروس كورونا، الذي أعقبه الغزو الروسي لأوكرانيا، ضربة أخرى، تمامًا في الوقت الذي كان القطاع يحاول التعافي.
في السنوات الأخيرة، وصفت الحكومة تاريخها القديم بأنه نقطة تسويق رئيسة. وقد أعلنت عن الاكتشافات الفرعونية وبناء وتجديد المتاحف والمواقع السياحية في جميع أنحاء البلاد.
تحدث عيسى إلى وكالة أسوشييتد برس من المتحف المصري في القاهرة، وهو هيكل كلاسيكي جديد بُني في أواخر القرن التاسع عشر وأول متحف بُني لهذا الغرض في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
قال مدير المتحف علي عبد الحليم إن المتحف هو أحد أشهر مناطق الجذب السياحي في القاهرة، حيث يجذب ما معدله 10 ألاف زائر يوميًا. وتحتوي على عشرات الآلاف من الآثار، والتي لم تُعرض بعضها مطلقًا.
وقال عبد الحليم إن الحكومة شرعت في السنوات الأخيرة في تجديد المتحف بالتعاون مع خمس مؤسسات كبرى في أوروبا، بما في ذلك المتحف البريطاني ومتحف اللوفر في باريس.
يتضمن المشروع المكون من أربع مراحل، والذي يموله جزئيًا الاتحاد الأوروبي، تجديدًا للمبنى بأكمله، والذي صممه المهندس المعماري الفرنسي الشهير مارسيل دورجنون.
لعقود من الزمان، كان المتحف في وسط القاهرة هو المنشأة الرئيسة التي تضم كنوز التراث المصري. لكن في السنوات الأخيرة، نقلت الحكومة عديدًا من القطع الأثرية - مثل المومياوات الملكية الثمينة - إلى المتحف القومي للحضارة المصرية الذي افتتح حديثًا والمتحف المصري الكبير، وهو مشروع ضخم قيد الإنشاء منذ أكثر من عقد بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة.
وقال عيسى إنهم يعملون على إنهاء البناء وإكمال التركيب بحلول نهاية العام، وسيكون المتحف جاهزًا لحفل افتتاحه «قريبًا جدًا».
وقال إنهم يعملون على تحديد موعد للحفل حيث يمكن لعديد من قادة العالم الحضور.، لافتًا إلى أنه سيكون يومًا رائعًا لـ البشرية جميعًا المهتمة بالتاريخ والثقافة وعلم الآثار والتراث.