وأكدت وزيرة البيئة ضرورة قيام الشركة بتقديم دراسة للمقترح المقدم لاستغلال المنطقة الخضراء بشرم الشيخ ومحميات كلا من رأس محمد ونبق وسانت كاترين باعتبارها من أجمل المحميات في مصر التي تتمتع ببيئات جيولوجية وبحرية فريدة التي يجب الحفاظ عليها، لافتة إلى أن المقترح يتضمن إنشاء منشآت بيئية مصممة للعمل باستخدام ممارسات مستدامة تعمل بالطاقة الشمسية وتستخدم مواد معاد تدويرها للبناء.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الأنشطة التي يتضمنها المقترح لتنفيذها في الأماكن المستهدفة تتمثل في مراقبة الطيور والغطس والغوص والمشي واستخدام سكوتر وركوب الدراجات في الجبل وركوب الجمال والخيل، لافتة إلى أنه سيتم عقب تحديد النشاط وآليات العمل استخراج تصاريح لممارسة النشاط وأخذ الموافقات اللازمة من مجلس الوزراء والجهات الأمنية لكي تكون للاستثمارات جدوى اقتصادية.

واقترحت وزيرة البيئة تنظيم زيارة لمدينة شرم الشيخ لتحديد الفرص المتاحة للاستثمار، مشيرة إلى أنه بالنسبة للمنطقة الخضراء لابد من تحديد الإجراءات التي تجعلها منطقة صديقة للبيئة مستدامة، لافتة إلى أن ملف الترويج للمحميات الطبيعية ملف هام للغاية عملت عليه الوزارة خلال السنوات الماضية، حيث تم العمل عليه من خلال حملة "إيكو إيجيبت"، مشيرة إلى أنه من ضمن التحديات التى واجهتنا في ملف المحميات هي عدم وجود ترخيص للنزل البيئي، وقامت الوزارة بالعمل مع وزارة السياحة وتم تنفيذ دليل إرشادي للنزل البيئي وأصبح له تصنيفا بالنجوم.

كما تم العمل على دمج المجتمع المحلي داخل أنشطة المحميات باعتبارهم سكان وحراس المحمية، لافتة إلى أن محمية وادي الجمال حوالي 75% من أنشطة المحمية يقوم بها السكان المحليين، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق "حملة القبائل المحلية" في إطار احتفال الوزارة باليوم العالمي للبيئة.

وأشار اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إلى أن مدينة شرم الشيخ مدينة فريدة ومتميزة تتمتع بطبيعة خلابة وقد قامت الدولة بتطوير المدينة خلال الفترة الأخيرة لتكون مدينة خضراء مستدامة بيئيا، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأنشطة التي تخص السياحة البيئية موجودة بالفعل داخل المدينة ويتم تنفيذها في عدد من الأماكن والمحميات، فلابد للشركة تنفيذ أنشطة جديدة بشكل مميز يزيد من جمال المدينة ويساهم في زيادة إقبال السياح عليها، لافتا إلى ضرورة تنفيذ أنشطة تستغل الجبال الخلابة التي تتمتع بها محافظة جنوب سيناء.

وأوضح محمد عتيق، عضو مجلس الإدارة، أن الشركة تهدف إلى التعاون مع وزارة البيئة ومحافظة جنوب سيناء لتقديم خدمة بيئية سياحية للزائرين بشكل مستدام ومسؤول يضمن حصول الزوار على تجربة فريدة لا تُنسى، مع الحفاظ على استدامة البيئة للأجيال القادمة، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ أنشطة مستوحاه من الطبيعة مع استخدام تكنولوجىات تساهم في استمتاع الزائر بالراحة والجو الفريد، موضحا أن الشركة ترغب في العمل على محميات نبق ورأس محمد وسانت كاترين لما لهم من طبيعة مميزة يمكن استغلالها لخروج منتج سياحي بيئي مميز.