تطورات قضية "مينينديز".. مصر طلبت "معلومات حساسة" بشأن موظفي السفارة الأمريكية في القاهرة
التاريخ : الخميس 28 سبتمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
توقع خبراء الأمن القومي الأمريكي أن يكون هناك عنصر "استخباراتي" في قضية السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز، وعلاقته بالمخابرات المصرية، لافتين إلى إشارة لائحة الاتهام بشأن كشف مينينديز عن معلومات "حساسة للغاية" و"غير علنية" للمسؤولين المصريين، وفق ما نقل موقع The Intercept الأمريكي.
وبينما ركزت التغطية الإعلامية لقضية السيناتور من ولاية نيوجيرسي الأمريكية، على أشياء؛ مثل سبائك الذهب وأكوام الأموال التي عُثر عليها، وهي العناصر التي دعمت ادعاءات الفساد التي وجهتها وزارة العدل إليه، رأى الخبراء أن القضية "أكبر من مجرد مخطط فساد متعدد الجوانب".
وقال أربعة مسؤولين سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للموقع نفسه، إن البوح بالمعلومات لمصر يشبه عملية التجنيد المدرسي، وهي عملية استخباراتية تهدف إلى تجنيد الأصول.
ووفقاً للائحة الاتهام، كان مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يُطلب منه في بعض الأحيان تقديم معلومات إلى رجل أعمال مصري يقوم بعد ذلك بتوصيلها إلى المسؤولين المصريين، ويبدو أن المعلومات الأكثر حساسية التي اتُّهِمَ مينينديز بمشاركتها تتعلق "بالتوظيف في السفارة الأمريكية في القاهرة".
تصف لائحة الاتهام أن مينينديز اجتمع مع رجل الأعمال المصري وائل حنا؛ حيث طلب الأخير منه الحصول على معلومات غير علنية من وزارة الخارجية فيما يتعلق بعدد وجنسية الأشخاص العاملين في السفارة الأمريكية في القاهرة، ونُقلت هذه المعلومات لاحقاً إلى من تصفه لائحة الاتهام بأنه "مسؤول حكومي مصري".
وفي قضية أخرى، وفقاً للائحة الاتهام، قامت نادين زوجة مينينديز، التي كانت آنذاك صديقته، بتمرير طلب من مسؤولي الحكومة المصرية إلى السيناتور، ومن خلال حنا، قُدِّمَ مينينديز إلى مسؤولي الاستخبارات والجيش المصريين تحت غطاء زيادة المساعدات الغذائية الأمريكية لمصر.