أعلن حزب "الكرامة" المصري، اليوم السبت، دعمه ومساندته لترشح النائب البرلماني السابق ورئيس الحزب سابقاً أحمد الطنطاوي في انتخابات الرئاسة المرتقبة في النصف الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، داعياً أعضاء الحزب إلى تحرير توكيلات ترشحه في مكاتب الشهر العقاري، وفتح مقار الحزب في جميع المحافظات لاستقبال أنشطة حملته الانتخابية وفعالياتها طوال فترة الدعاية.

ويحتاج الطنطاوي إلى توكيلات شعبية من 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، أو أن يزكيه 20 عضواً من أعضاء مجلس النواب، وذلك لقبول الهيئة الوطنية للانتخابات أوراق ترشحه للرئاسيات.

وقال حزب "الكرامة"، في بيان، إن هيئته العليا وافقت في اجتماعها الطارئ لمناقشة ملف الانتخابات على قرار دعم الطنطاوي مرشحاً لرئاسة الجمهورية، على ضوء تطورات المشهد السياسي خلال الأيام الماضية، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضرورة توفر الضمانات اللازمة لنزاهة الانتخابات وتنافسيتها، باعتباره مطلباً حيوياً للحزب وجميع القوى الوطنية المنضوية تحت لواء "الحركة المدنية".

وأيدت الهيئة العليا قرار المكتب السياسي الخاص بدعوة أعضاء وجماهير الحزب لتحرير توكيلات ترشح الطنطاوي في مختلف المحافظات، مستنكراً ما حدث من خروقات واعتداءات على أنصار المرشح المحتمل للرئاسيات، في الأيام الأولى من بدء عملية تحرير التوكيلات، من عناصر يعرف الجميع من يحركها، والأطراف التي تقف وراءها، في إشارة إلى أنصار حزب "مستقبل وطن" المؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي والأجهزة الأمنية الداعمة له.

وحذر الحزب من تداعيات استمرار هذه الانتهاكات، ما يؤدي عملياً إلى منع الأحزاب والقوى السياسية والجماهير من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، داعياً كافة الأحزاب إلى اعتبار معركة الانتخابات "إحدى جولات النضال الوطني الديمقراطي الممتد، من أجل إقرار حق المصريين في التغيير السلمي، عن طريق ممارسة ديمقراطية تتوفر لها كافة ضمانات النزاهة".

كما وجه التحية لكل المواطنين الشجعان الذي قرروا تحرير التوكيلات للطنطاوي على الرغم من التهديدات الأمنية التي تعرضوا لها، ولا تخفى على أحد في مصر، مستطرداً بأن المشاركة السياسية هي حق أصيل للشعب صاحب السيادة، ومصدر السلطات.

بدوره، أعلن حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" دعمه للطنطاوي في سباق الترشح على رئاسة الجمهورية، وتوجيه أعضاء الحزب لتحرير توكيلات له، مع فتح مقاره في المحافظات لاستقبال أنشطة حملته وفعالياتها طوال فترة الانتخابات.

ودان حزب "التحالف الشعبي" استمرار المضايقات (الأمنية) على الراغبين في تحرير توكيلات شعبية لترشح الطنطاوي، فضلاً عما أثير بشأن الاعتداءات على عدد من أفراد حملته، وحبس عشرات من المتطوعين في الحملة بتهم واهية.

وكان الطنطاوي قد حمل السيسي مسؤولية الاعتداء على أعضاء في حملته في العديد من المحافظات، وكذلك حبس بعض من أجروا مقار للحملة فيها، مستنكراً ما يحدث منذ أيام من "اقتياد الموظفين والعمال بالإجبار من المصالح الحكومية، والمصانع المملوكة للدولة، من أجل تحرير توكيلات لصالح الرئيس الحالي".
وسادت حالة من الحماس عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع نشر مقاطع فيديو عديدة توثق تحركات الطنطاوي وأفراد حملته أمام مكاتب الشهر العقاري، في محافظات أهمها القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ، وكذلك أمام مقار السفارات والقنصليات المصرية في بعض بلدان الخليج وأوروبا.

يذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات رفضت تسلم شكوى رسمية من أحد مندوبي الطنطاوي، تقدم بها مساء يوم الأربعاء الماضي للهيئة، بخصوص عدم السماح لهم بتحرير توكيلات خاصة بمرشحهم. وبررت الهيئة موقفها بأنها ليست الجهة المنوط بها تحرير التوكيلات، ويمكن التوجه إلى مسؤول الشهر العقاري والتقدم بشكوى له بوصفه الجهة المختصة بإصدار التوكيلات.