آخر النهار يناقش رسائل السيسي عن بناء الدولة في مؤتمر حكاية وطن وهجوم الإخوان على رموز الثقافة المصرية
التاريخ : الأحد 01 أكتوبر 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: خطاب السيسي
قال الإعلامي محمد الباز إن الشعب المصري دفع ثمن استقلال الدولة، وأن يكون القرار هو قرارنا نحن، وليس قرارًا يأخذه الآخرون نيابة عنَّا. وأضاف أننا في الفترة من 2013 لـ 2023 نجحنا في بناء البيت والدولة بشكل كبير، وأصبحت لدينا بنية أساسية نستطيع من خلالها الآن جذب الاستثمار لبناء مشروعات كبرى في مصر. ولفت إلى أن بناء الدولة في 10 سنوات مع بذل المصريين كمًا كبيرًا من التضحيات يؤكد أن هناك معجزة حدثت، وأن ربنا يدعم ويساند هذا الشعب.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يعمل وهناك من يترصد لهذا البلد وينفخ في النار، ويوجه الأسهم يوميًا لهذا البلد من خلال قنوات إعلامية استهدفت نشر الشائعات والفتن. وشدد على ضرورة أن نتعامل بالعقل مع بلدنا، قائلًا: «المسألة ليست مسألة الرئيس، ولا الانتخابات، لكنها مسألة بلد، فعلًا الناس ليس لها غيرها، وينبغي أن نرى تجارب دول أخرى الآن شعوبها مشردين ولاجئين». وقال: «استطعنا بناء دولة رغم الصعاب والأمور ماشية، والبلد لم ولن تجوع».
وذكر أن مؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز" عرض رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة في إدارة البلد خلال الـ 10 سنوات الأخيرة. وأضاف أن البعض يقول إننا نعاني من أزمة اقتصادية كبيرة، فكيف يتوافق الحديث عن الإنجازات مع الوضع الاقتصادي الصعب.
وتابع بأن المؤتمر يتحدث عن حكاية وطن من 2011 وليس 2013 وحتى الآن، واختيار 2011 نقطة انطلاق للحديث عن البلد موفق جدًا، لأنه كي تعرف ماذا أنجزت الدولة، عليك أن تعرف جيدًا الوضع الذي كانت عليه البلد في 2011. ولفت إلى أن الفترة من يناير 2011 حتى يونيو 2013 كان مرحلة يتم فيها هدم الدولة، منوهًا بأننا لم نبدأ مرحلة البناء فورًا بعد 2013، لأننا كنا في مواجهة مع إرهاب يريد تعطيلنا.
وأردف بأن الدولة بعد 2013 بدأت تواجه الإرهاب وتبني وتعمل تنمية وتعمل بنية أساسية، موضحًا أنه يرى أن الإنجاز الأساسي لدولة 30 يونيو آخر 10 سنوات هو أننا استطعنا كشعب أن نبني الدولة واستعادة مؤسساتها، ونجحنا في إرساء الأمن والاستقرار.
وقال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن توصيف الوضع الاقتصادي المصري، اليوم في مؤتمر "حكاية وطن" جرى بمنتهى الدقة والأمانة، بما فيها السياسة النقدية والمالية، والمشروعات القومية. وأضاف أن كل استثمار قامت به الدولة له عوائد مالية، وكنت أنتظر من رئيس الوزراء أن يعلن عن كيفية التصنيف العالمي للمشروعات القومية المصرية.
ولفت إلى أن مصر كانت ستتحول لجراج كبير، لكن تغير الأمر، بفضل الطرق والكباري، قائلًا: «تصنيفنا ارتفع من 140 إلى 27 في التصنيف العالمي للطرق، وهذا يعطي تصورًا للدول الأجنبية بأن تزيد حركة للاستثمار. ولفت إلى أن حجم التجارة كان ضعيفًا نظرًا إلى عدم وجود موانئ، أنشأنا قدرات إضافية في الموانئ، لرفع قدرة الدولة في أحجام التجارة البينية، وتحولت مصر للمركز الإقليمي لشرق البحر المتوسط في الغاز، حتى إن المؤسسات في الخارج تطلب الاستثمار في الغاز سواء اكتشافات أو مشروعات التشغيل.
وأشار إلى أن مصر المحور الأساسي لشبكة الإنترنت والكابلات لإفريقيا وأوروبا وآسيا، بالإضافة لكثير من مشروعات شبكة مترو الأنفاق، وهي قدرات اقتصادية تضيفها الدولة. وأردف: «لا ينبغي أن ننسى التحديات الاقتصادية، خرج من عندنا استثمارات 5500 مصنعًا بقيمة 450 مليار دولار، وهو أثر فيما يسمى بالسمعة والثقة، فبعد أن خرج أشهر توكيلات السيارات يعطي سمعة سيئة، سمعتنا في الاتحاد الأوروبي كانت سيئة بسبب الإرهاب، ونحن نعوض سنة أخرتنا كثيرًا، والرئيس يبذل مجهودًا وكفاحًا لإعادة المصانع مرة أخرى».
وتابع بأن الحياة صعبة لكن فيه أمان، شهادات يقولها الأجنبي، ينزل ويتحرك في المنطقة المحيطة يعطي رسالة طمأنينة للعالم، مبينًا أن السياحة في نهاية 2010 كانت تدخل 14 مليار دولار، اليوم بعد مجهود 12 سنة، نحاول نرجعهم، ولم نصل لهم.
وقال الدكتور محمد باغة، أستاذ إدارة الأزمات بجامعة قناة السويس، إن مؤتمر حكاية وطن يستعرض البانوراما التاريخية والتنفيذية، التي مرت بها الدولة في ظل ظروف قاتمة وقاسية، حيث واجهت مصر أزمات متتالية من بعد 2011، منها الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى أزمات عدم الاعتراف بالدولة ومناطحتها بشكل شديد، وملف إرهاب لا ينتهي، وبنية تحتية متهالكة، وموارد ناضبة، ودولة في نفق مظلم، تبحث عمن ينقذها. وأضاف أنه "منذ تولى الرئيس السيسي الحكم شهدنا تحولًا في جميع المجالات، الاقتصاد بدأ يتعافى، وحققنا معدلات نمو، وكانت مصر الثالثة على مستوى العالم في فترة 2019 قبل كورونا، ولولا كورونا والأزمة الروسية، التي أثرت على الاقتصاد العالمي، فتراجعنا قليلًا لكننا ما زلنا بخير.
ولفت إلى أن مصر شهدت تطورًا هائلًا في أذرع الاقتصاد، ومرونة عالية، ومشروعات إنتاجية وخدمية، واستصلاح أراضٍ زراعية في مناطق لم تكن الدولة المصرية تدخل فيها، وتنمية سيناء وغرب مصر، ومشروعات الكهرباء والاكتفاء الذاتي منها، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والثروة الحيوانية والسمكية، ومشروعات تتعلق بالعنصر البشري وتطوير المنظومة التعليمية، وتطوير منظومة العمل.
وأردف بأن هذه الرؤية كانت رؤية دولة، وليست رؤية رئيس فقط، مبينًا أن هذه الملفات كانت موجودة منذ عهد مبارك، لكن العبرة بالتنفيذ، ووجود قيادة لديها الجرأة وتقبل المخاطرة للتنفيذ، هناك علاقة طردية بين العائد والخطر، وعلى المصريين أن يستوعبوا أن البلاد تبنى بالجهد والصبر والعمل، والنماذج كثيرة، فأمريكا عانت مر المعاناة، والنموذج الماليزي، والسنغافوري، والجنوب إفريقي.
وتابع: «وحتى النماذج التي كانت فيها كثافة سكانية، والنموذج الصيني، والنموذج الهندي، فمصر ليست بعيدة عن أن تكون نموذجًا واعدًا، بالإضافة إلى أن 105 ملايين نسمة ليسوا عبئًا وإنما ثروة بشرية لأن 60% منهم من الشباب، ونحتاج إلى أن نكون منظمين».
وقال طارق الطاهر، رئيس تحرير مجلة الثقافة، إنه شاهد على تطور قطاع الثقافة خلال السنوات التسع الماضية، مؤكدًا أنه لولا ما حدث في 2013 ولولا موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت أمور كثيرة تغيرت ومنها الثقافة، مردفًا: «كنا نسير في اتجاه القضاء على الهوية المصرية».
وروى أنه عندما كان في مجلة أخبار الأدب كان قائمًا بأعمال رئيس التحرير، وكان رئيس التحرير تم تعيينه عن طريق الإخوان، مبينًا أنه وضع صورة خيرت الشاطر غلافًا لمجلة أخبار الأدب. وأردف: «الرئيس السيسي حمانا، وحمى الكيان، رئيس التحرير كل يوم كان يبلغ فينا خيرت الشاطر، يقول له طارق الطاهر قدم موضوع عن كذا، محمد شعير قدم عن كذا، فلان قدم عن كذا، ولما قامت الثورة تم كشف المراسلات التي كانت عبارة عن إيميلات». وأكد أنه لولا يقظة الشعب والجيش الوطني، كنا ذهبنا في منحنى آخر.
مضامين الفقرة الثانية: طه حسين
قال طارق الطاهر، رئيس تحرير مجلة الثقافة، إن الإخوان حاولوا تسييد سيد قطب على عميد الأدب العربي طه حسين، وما حدث بعد 2013 فعلوه مع طه حسين، إذ حاولوا تخويف الشعب بتكفيره. وأضاف أن طه حسين كان يحافظ على طبيعة الشعب المصري، وكان لديه قدرة على مقاومة الاحتلال البريطاني، مشيرًا إلى أن أحد تلامذته أرسل له رسالة، يقول إنه في بريطانيا يشهد وجود تحركات لتغيير طبيعة التعليم في مصر. وأردف بأن قيمة طه حسين لم تكتشف بعد، كان واحدًا ممن حافظوا على هوية مصر. ولفت إلى أن الإخوان سعوا لإلغاء الباليه والأوبرا، لكن الثقافة حظيت باهتمام في الفترات الأخيرة رغم المعوقات، حيث تصدر مجلات متنوعة، وبرؤى مختلفة.
مضامين الفقرة الثالثة: الثقافة في مصر
قال طارق الطاهر، رئيس تحرير مجلة الثقافة: «كنت رئيس تحرير أخبار الأدب، دورتين، لم يصدر لي أي كلام ماذا أكتب أو عما أكتب وخضت معارك كبيرة في أخبار الأدب ضد وزارة الثقافة». وتابع بأن القيادة السياسية لا تنكر الصعوبات الاقتصادية، والفئات المختلفة تشعر بها، لكن الدولة لم تتخل عن الثقافة والصحة، ولا يزال هناك دعم يقدم للثقافة، وهيئة قصور الثقافة لديها مشروع النشء، حيث تباع الكتب بـ 10 جنيهات، و7 جنيهات، والمطرب الكبير علي الحجار في قصر ثقافة الإسماعيلية، في إطار الاحتفال بأكتوبر.
وكشف عن أن الشهر المقبل سيتم توزيع كتاب مجاني، مع مجلة الثقافة عن شكل مصر الثقافي من سنة 1967، لسنة 1973، مردفا: «موضوع لم يتطرق له أحد، شكل مصر الثقافي، نحن بعد 3 شهور من النكسة تم افتتاح معهد ترجمة، وأعيد تأسيس مشروع النشر الذي تبناه ثروت عكاشة، وسنة 1970 كان الاحتفال بألفية القاهرة، عبد الناصر يقول رسالة واضحة عن الحفاظ على البلد».
أبرز تصريحات محمد الباز
المسألة ليست مسألة الرئيس، ولا الانتخابات، لكنها مسألة بلد، وينبغي أن نرى تجارب دول أخرى الآن شعوبها مشردين ولاجئين.