صالة التحرير يناقش رسائل السيسي عن بناء الدولة في مؤتمر حكاية وطن والمعارضة المصرية

التاريخ : الأحد 01 أكتوبر 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: خطاب السيسي

قالت الإعلامية عزة مصطفى، إن مصر عملت على بناء دولة جديدة رغم الشائعات التي حاصرتها خلال السنوات الماضية، لافتةً إلى أن خطاب الهدم والتشكيك لن يتوقف من البعض. وأضافت أن الشعب المصري هو بطل حكاية الوطن، مبينة أن مصر كانت تحكي حكاية وطن وإنجازات 10 سنوات وتحقيق الاستقرار في إقليم مضطرب في مؤتمر "حكاية وطن" الذي عُقد في العاصمة الإدارية الجديدة، موضحةً أن الأوطان التي تقسمت لم تعد مثلما كانت.

وأوضحت أن هناك من يرغب أن تكون مصر دولة بلا ماضي أو حاضر أو مستقبل، متابعة: "نحن نريد أن نتصالح مع أنفسنا في ظل الظروف العالمية الصعبة، الواقع الذي نراه من 2011 يقول إن البلاد التي وقعت لم تقم مجددًا وجيوشها انتهت".

وأضافت أن الهدامين والساعين لإسقاط الدولة معروفون ولن يتوقفوا لأنهم يشتغلون بأجر لعمل ما يقومون به. وتابعت: «معروف من هذه الدول ومن تلك الجهات التي تصرف عليهم، هؤلاء لا يهمهم بلد ولا وطن ولا استقرار ولا يهمهم غير سقوط مصر، وتكون مصر مثل الدول المجاورة لها بلا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل».

وعلق الكاتب الصحفي يوسف القعيد، على مؤتمر «حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز»، الذي عُقد في العاصمة الإدارية الجديدة، معتبرًا اليوم من أهم أيام مصر الجديدة. وأضاف أن مصر دولة قائدة تتعرض لمؤامرات كثيرة ولمحاولات هدم لمنعها من التقدم. وأوضح أن حكم الرئيس السيسي تلخصه كلمة واحدة وهي الصراحة؛ لأنه يصارح الشعب دائمًا ولا يخفي عنه شيئًا ويقدم له الحقيقة كاملة وغير منقوصة وبشكل جيد ويترك لعقله اتخاذ القرار لصالح الوطن.

ولفت إلى أنه لم يتوقع حدوث حجم الإنجازات والمشروعات التنموية في مصر على مدار الـ 9 سنوات الماضية، مؤكدًا أن ما تم معجزة بكل المقاييس لا يمكن أن ترد في الخيال الروائي أو الإنساني أو القصصي، وأتت من تضافر الجهود مع قائد وطني مخلص، قدم حياته لشعبه وشعب آمن بهذا القائد وقرر أن يمشي معه خطوة خطوة؛ لإعادة بناء البلاد من أول وجديد وكأنها لم تكن مبنية من قبل. وشدد على أن التجربة المصرية مهمة جدًا وملهمة، معقبًا: «أدعو الآخرين التعلم من تجربة مصر ومحاولة الاقتداء بها، وأن يكونوا جزءًا من عملية البناء الجميلة التي لم تحدث من قبل». وأشار إلى أن ما يفعله الرئيس السيسي، منذ توليه الحكم حتى الآن هو محاولة ثالثة لبناء مصر الحديثة، بعد أن سبقه محمد علي باشا والرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

ونوه بأن الرئيس يفعل هذا الأمر بكل نزاهة وإخلاص وموضوعية، وهو ما يتطلب من كل مخلص أن يكون من ضمن جنود الرئيس ومصر وجيشها؛ لأن مصر تعيش تجربة مهمة وغير مسبوقة وليس أمام المصريين إلا أن تنجح. وأضاف: "نحن أمة قائدة تتعرض لكثير من المؤامرات ومحاولات هدمها وتعويقها ومنعها من التقدم". وأكد: "نحن أمام المحاولة الثالثة لبناء مصر الحديثة، محمد علي حاول في القرن التاسع عشر، وعبد الناصر والسادات في القرن العشرين، والرئيس عبد الفتاح السيسي في القرن الحادي والعشرين".

وأكد الكاتب الصحفي وائل لطفي، أن مؤتمر حكاية وطن يحمل داخل طياته مجموعة من الرسائل الهامة التي تم عرضها من قبل الوزراء والرئيس، وهذه الرسائل موثقة بالأرقام. وقال إن حجم ما تم إنجازه على مدار السنوات الماضية كبير، موضحًا أن تجارب التنمية لم يكتب لها الاستمرار على مدار تاريخ مصر. وأوضح أن اللجان الإلكترونية الإرهابية التي تنشر أن المشروعات القومية ليس لها هدف أمر عار من الصحة، مؤكدًا أن كل المشروعات التنموية جرى إنشائها بناء على رؤية الخبراء، وكل مشروع له هدف.

وشدد على ضرورة استكمال عملية التنمية والوصول للهدف المنشود من المشروعات التنموية، وما تقوم به الدولة الآن من مشروعات سعى الرئيس الأسبق محمد أنور السادات إلى تنفيذها ولكن مخطط الجماعات الإرهابية حال دون تنفيذها. وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية دائمًا ما يتم استخدامها ضد رؤساء مصر، لتحقيق أهداف خارجية، ولكن الرئيس السيسي أدرك خطورة جماعة الإخوان الإرهابية لذا رفض عقد أي صفقات مختلفة.

وقال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، إن مصر تشهد نقلة نوعية في ظل ظروف عالمية صعبة ومحاولة صنع نظام جديد. وأضاف أن مصر تريد أن تثبت وجودها رغم كل التحديات الداخلية والخارجية. وأوضح أن هناك إصرارًا وتحديًا من الرئيس السيسي على اقتحام مجالات الحياة للنهوض بها، ويد الدولة ممتدة في كل قطاع للتطوير.

وتابع أن مصر بلد متجانس لم تغير حدودها منذ 7 آلاف عام، لكن ما يتم استهدافه حاليًا هو ضرب النسيج الاجتماعي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالتشويه والتزوير والتزييف، مطالبًا كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية بضرورة تنبيه المواطن العادي بأن هناك ظروفًا عالمية صعبة ونظامًا عالميًا جديدًا وهناك دول سيتم إزالتها من الخريطة. وأردف: «في ضيف زارني من الخارج لم يعرف مصر، وقال لي معقول هل هذه القاهرة؟! من كثرة التطوير والتنمية والإنشاءات».

وأوضح أن محاولة عرقلة تجربة التنمية والتحديث التي ينفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي حقيقية بالفعل، مشيرًا إلى أن محاولات التنمية في مصر دائمًا مستهدفة على مر التاريخ وآخرها محاولات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يصر ويتحدى ويد الدولة تحاول الارتقاء بكل قطاعات الدولة في الوقت الحالي، والتجربة ستؤتي ثمارها والشعب يقف خلف من يحاول النهوض بالدولة. وأشار إلى أنه من الضروري أن يستوعب المواطن أن العالم يمر بظروف صعبة، وأن هناك دول ستزاح من خريطة العالم على الإطلاق في الفترة الحالية، مثلما حدث في الحرب العالمية الأولى.

وروى حوار دار معه من سائق بسيط، وقال: «السائق قال لي عاوز السيسي يستمر في تحقيق الاستقرار ويعالج مشكلة الأسعار ويواجه التحديات، وتحدي سد النهضة».

وأشاد الدكتور باسل عادل، رئيس كتلة الحوار الوطني، بكلمة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر حكاية وطن «بين الرؤية والإنجاز»، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة. وقال إن «مدبولي» قدم شرحًا وافيًا لعمل كل الوزارات بـ «روح المايسترو»، مؤكدًا أن تركيزه لم يختل للحظة خلال الشرح.

وأعرب عن اطمئنانه بعد حديث رئيس الحكومة؛ لأنه يعكس أنه يرى كل الموضوعات ويربطها ببعضها البعض، معقبًا: «اليوم اطمأننت جدًا على مصر، لأول مرة أر الحكومة كلها تتكلم، وتم دحض الشائعات التي تقول إن شخصًا واحدًا يتخذ القرار».

وتابع بأن الفجوة الاقتصادية برزت بعد حرب أكتوبر 1973، بسبب التداعيات التي صاحبت مصر بعد 6 أكتوبر، موضحًا أن كل المشروعات التي تم تنفيذها تعود بالنفع على الاقتصاد.

وأشار إلى أن عرض الدكتور محمد معيط، وزير المالية، فاجأه وأدهشه؛ لأنه كان عرضًا متميزًا جدًا فيه وعي كامل بالأرقام، مشيدًا بالحديث الذي أعاده الرئيس السيسي، بشأن الفجوة بين الإيراد والإنفاق والمستمرة لسنوات. وذكر أن هذا العرض أوضح أن هناك فجوة مستمرة منذ 43 عامًا، قائلًا إن تلك الفجوة لم تتسع بالجنيه المصري بالنسبة للإنفاق، رغم الزيادة السكانية والمشروعات التي تقيمها الدولة.

ونوه بأن مقاومة التضخم ووضع حلول حقيقية للمشكلة، التحدي الأبرز الذي يواجه مصر الآن، مشيرًا إلى أنها مشكلة تحتاج حلا استثنائيا وتشكيل مجموعة عمل وزارية لوقف التدهور. واستطرد: «حتى لو هناك تعويم آخر بعد مدة، فيجب أن يكون مدروسًا، الناس لا تستطيع تحمل معدلات تضخم إضافية»، مثمنًا المكاشفة التي تحدث بها الرئيس اليوم في كل الموضوعات. وذكر أن الرئيس يتعرض لهجوم كبير بسبب المشروعات التي يتم تنفيذها في كل القطاعات بجميع المحافظات، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية كانت لها تداعيات سلبية على العديد من الدول.

مضامين الفقرة الثانية: المعارضة المصرية

قالت الإعلامية عزة مصطفى إن هناك فرقًا بين المعارضة الوطنية وبين من يريد إسقاط الدولة وإسقاط مؤسساتها وتحقيق الفوضى الخلاقة. وتابعت بأن المعارضة الوطنية مثل رأي الدكتور أسامة الغزالي حرب، عندما سجل اعتراضه أمام الجميع على إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ثم قال مع مرور الأيام غيرت رأيي والعاصمة الإدارية ستصبح نيويورك مصر. وأوضحت أن الغزالي حرب أكد أن العاصمة الإدارية ستكون مكانًا جاذبًا لكل الشركات التي تعمل في المنطقة.

أبرز تصريحات عزة مصطفى:

محاولات الهدم والتشكيك لن تتوقف لأنها بأجر لإسقاط مصر.

الغزالي حرب أكد أن العاصمة الإدارية ستكون مكانا جاذبا للاستثمارات