قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، يوم أعلن الجمعة أنه جرى وضع إطار عمل أساسي لاتفاق قد يشمل أيضًا التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وقال كيربي للصحفيين «كل الأطراف وضعت، على ما أعتقد، إطارا أساسيا لما قد نتمكن من السير تجاهه».

وأضاف: «ولكن، كما هو الحال في أي ترتيب معقد، كما سيكون هذا حتمًا، سيتعين على الجميع القيام بشيء ما. وسيتعين على الجميع تقديم تنازلات بشأن بعض الأمور».

وفقًا لجون كيربي،  فإن هناك عوامل عدة تعيق التقدم في الاتفاقية، ويتصدر العامل الإيراني، وتشكل تهديدات للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وفي غضون ذلك، ذكرت وكالة رويترز يوم السبت من ثلاثة مصادر إقليمية مطلعة على المحادثات أن السعودية مصممة على تأمين اتفاق عسكري يتطلب من الولايات المتحدة الدفاع عن المملكة مقابل التطبيع مع إسرائيل. علاوة على ذلك، لن تعرض السعودية الصفقة للخطر حتى لو لم تقدم تل أبيب تنازلات كبيرة للفلسطينيين.

وذكر مصدر أمريكي لرويترز أنه في حين أن السعودية قد لا تتلقى الحماية مثل عضو في الناتو، فإنها ستتلقى اتفاقية مماثلة لتلك التي أبرمتها الولايات المتحدة مع الدول الآسيوية. وإذا لم يوافق الكونجرس الأمريكي على ذلك، فقد تشبه الاتفاقية الاتفاقية التي أبرمتها الولايات المتحدة مع البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس. 

وقد نوقش هذا الأمر في البداية خلال اجتماع بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس جو بايدن خلال زيارة بايدن للمملكة في يوليو 2022. في مثل هذه الحالة، لن تتطلب الاتفاقية موافقة الكونجرس.

كما ذكر المصدر الأمريكي أن واشنطون يمكنها تحسين أي صفقة من خلال تصنيف السعودية حليفًا رئيسًا من خارج الناتو، وهو وضع مُنح بالفعل لإسرائيل ودول عربية عدة، مثل مصر.