أسوشيتد برس: الرئيس المصري يؤكد ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة
التاريخ : الثلاثاء 03 أكتوبر 2023 . القسم : سياسية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الاثنين أنه سيرشح نفسه لولاية جديدة في الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر، ليدخل السباق باعتباره المرشح الأوفر حظًا في الوقت الذي تتصارع فيه حكومته مع ارتفاع التضخم وتزايد الديون، وفق ما يخلص تقرير لوكالة أسوشيتد برس.
اهتمت الصحافة الأجنبية بإعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترشحه لولاية ثالثة في الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر.
أفادت وكالة أسوشيتد برس أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد يوم الاثنين أنه سيرشح نفسه لولاية جديدة في الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر، ليدخل السباق باعتباره المرشح الأوفر حظًا في الوقت الذي تتصارع فيه حكومته مع ارتفاع التضخم وتزايد الديون.
ستجري مصر انتخابات رئاسية على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر، مع جولة الإعادة في 8 إلى 10 يناير إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن عددًا قليلًا من السياسيين أعلنوا بالفعل عن محاولاتهم للترشح لأعلى منصب في البلاد، لكن لم يشكل أي منهم تحديًا جديًا للسيسي، الذي يحكم البلاد منذ 2014 ويواجه انتقادات من الغرب بشأن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان. ومن بين المنافسين أحمد الطنطاوي، النائب السابق والناقد للحكومة الحالية.
ولفتت الوكالة إلى أن السيسي، وزير الدفاع السابق، قاد الجيش للإطاحة برئيس إسلامي منتخب في 2013 وسط احتجاجات ضد حكمه الذي دام عامًا واحدًا. ومنذ ذلك الحين، شنت السلطات حملة كبيرة على المعارضة. وجرى إسكات أو سجن الآلاف من منتقدي الحكومة، معظمهم من الإسلاميين ولكن أيضًا امتدت إلى عديد من النشطاء العلمانيين البارزين.
وانتُخب السيسي لأول مرة في عام 2014 وأعيد انتخابه في عام 2018 لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. وأضافت التعديلات الدستورية، التي مُررت في استفتاء عام 2019، عامين إلى ولايته الثانية، وسمحت له بالترشح لولاية ثالثة مدتها ست سنوات.
ونوَّهت الوكالة إلى أن مصر تضررت بشدة من سنوات التقشف، ومؤخراً تداعيات الحرب في أوكرانيا، حيث فقدت عملتها أكثر من 50% من قيمته مقابل الدولار في الأشهر الـ 18 الماضية. وتعد البلاد أكبر مستورد للقمح في العالم وقد استوردت تقليديًا معظم حبوبها من أوروبا الشرقية.
خلال مؤتمر حكاية وطن الذي استمر ثلاثة أيام، روج السيسي لخطط الحكومة ومشاريعها، بينما طالب المصريون مرارًا بتقديم تضحيات مع استمرار ارتفاع الأسعار.
وقال السيسي: «لو كان ثمن التقدم والازدهار للأمة متأكلش وماتشربش مناكلش ومانشربش... لو كان الجهد والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان أوعوا يا مصريين متقدموش، وأوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن».
فوز مضمون
بدورها أشار موقع ذا ناشيونال إلى أن فوز الرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة يعتبر مضمونًا على نطاق واسع.
وبصفته شاغل الوظيفة، يتمتع السيسي بإمكانية الوصول إلى موارد الدولة الهائلة، بما في ذلك وسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية.
وقال موقع يو أس نيوز إن السيسي أكد أنه سيرشح نفسه لولاية ثالثة في انتخابات ديسمبر، في وقت اشتكت فيه أحزاب المعارضة من أن الأشخاص الذين يحاولون استخراج توكيلات لمرشحين آخرين يواجهون عقبات.
الاستقرار
بدورها لفتت وكالة فرانس برس إلى أن الولاية الثالثة للسيسي، وفي حالة انتخابه، ستكون هي الأخيرة له، وفقًا لتعديل دستوري دعمه في عام 2019.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى انطلاق الاحتفالات والموسيقى والاغاني في أنحاء العاصمة من انصار السيسي في الساعات التي سبقت إعلان السيسي. وتزينت أشرعة القوارب في نهر النيل بصورة السيسي وشعارات من بينها «نعم للاستقرار».
التركيز على الاقتصاد
وفي تغطيتها توقعت وكالة بلومبرج أن يكون الاقتصاد المصري وتأثير ارتفاع التضخم على حياة المواطنين العاديين قضايا رئيسة خلال الحملة والانتخابات.
ويواجه السيسي انتقادات من البعض بشأن قضايا مثل التضخم وخفض قيمة العملة وارتفاع معدلات البطالة وسوء الإدارة الاقتصادية خلال فترة رئاسته. ومع ذلك، يشير المؤيدون إلى مشاريع البنية التحتية والاستقرار في ظل حكمه.