اندلع حريق هائل في مقر مديرية الأمن بمدينة الإسماعيلية، وهو واحد من العشرات من مقرات الأمن التي بُنيت أو جُددت في السنوات الأخيرة، وقد أسفر الحريق عن إصابة 45 شخصًا في حين لم تبلغ السلطات عن أي وفيات، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.  

اهتمت الصحافة العالمية بخبر اندلاع حريق هائل في مديرية الأمن بمدينة الإسماعيلية فجر الاثنين والذي أسفر عن إصابة 45 شخصًا.
وفي هذا الصدد، قال موقع المونيتور إن حريقًا هائلًا اندلع في مديرية الأمن بمدينة الإسماعيلية فجر الاثنين، مما أدى إلى تدمير المبنى وإصابة 45 شخصًا على الأقل.
وقالت السلطات إنها فتحت تحقيقًا في سبب الحريق الذي دمر مبنى مديرية الأمن في المدينة على بعد 110 كيلومترات شمال شرق القاهرة.
وشوهد عديد من الأشخاص محاصرين داخل المبنى المحترق، وهم يصرخون طلبا للمساعدة من النوافذ، في لقطات فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وشوهدت طواقم الطوارئ في وقت لاحق وهي تنشر رافعة لإنقاذهم.
لم تُبلغ السلطات عن أي وفيات من المبنى الذي يبلغ ارتفاعه ثمانية طوابق على الأقل والذي كان يتواجد فيه كامل طاقم الشرطة عندما اجتاحته النيران.
وهرعت خمسون سيارة إسعاف إلى مكان الحادث، وانضمت إليها طائرتان للجيش وخدمات الطوارئ العسكرية، بحسب وزارة الصحة ووسائل إعلام محلية.
وقالت وزارة الصحة إن 12 شخصًا عولجوا في مكان الحادث، ونقل 33 آخرون إلى مستشفيات في الإسماعيلية والسويس القريبة، بحسب مكتب النائب العام.
ولفت الموقع إلى أن السلطات لم تذكر عدد أفراد الشرطة أو المعتقلين داخل المبنى، وأغلقت قوات الأمن المنطقة في وقت لاحق، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. 
- حرائق مميتة -
وقالت وزارة الداخلية إن الوزير محمود توفيق أمر بإجراء تحقيق في سبب الحريق و «مراجعة السلامة الهيكلية» للمبنى.
وطالب مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي بمعلومات ومساءلة قبل الإعلان المتوقع يوم الاثنين من الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ترشحه لولاية ثالثة في انتخابات ديسمبر.
ودعا البعض السيسي، قائد الجيش السابق، إلى تأجيل إعلانه، لكن اللوحات الإعلانية واللافتات على الحافلات كانت تعرض بالفعل رسائل دعم.
وأشار الموقع إلى ان الحرائق المميتة تعد خطرًا شائعًا في مصر حيث نادرًا ما تُطبق قوانين الحرائق وغالبًا ما تكون خدمات الطوارئ بطيئة في الاستجابة.
في أغسطس 2022، أدى حريق ألقي باللوم فيه على ماس كهربائي إلى مقتل 41 من المصلين في كنيسة قبطية بالقاهرة، مما أدى إلى دعوات لتحسين البنية التحتية وسرعة الاستجابة.
واندلع حريق يوم الاثنين في الإسماعيلية في واحد من العشرات من مقار الشرطة الجديدة التي بُنيت أو جُددت في جميع أنحاء البلاد على مدار العقد الماضي.
في مارس 2021، لقي ما لا يقل عن 20 شخصًا مصرعهم في حريق بمصنع نسيج في العاصمة، بعد حريقين في المستشفى أسفر عن مقتل 14 شخصًا في العام السابق.