حديث القاهرة يناقش ترشح السيسي للانتخابات وعدم حيادية الدولة والإعلام تجاه المرشحين والاقتصاد المصري

التاريخ : الثلاثاء 03 أكتوبر 2023 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: ترشح السيسي للانتخابات

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية، وبهذا الترشح يقدم نفسه إلى فترة أخرى، مقدمًا الشكر للمرشحين للانتخابات الرئاسية، موضحًا أن الرئيس السيسي طالب الجميع بالنزول والتعبير عن الرأي في ماراثون الانتخابات المقبلة. وأضاف أن تصريحات وكلام الرئيس السيسي محترم ونبيل وسياسي وفيه من الجودة والاحترام الكثير، مؤكدًا أن الرئيس لديه الملايين من المؤيدين ويعرفه الجميع على مسرح الدولة منذ 10 سنوات، وله تاريخ بطولي في ثورة 30 يونيو يسمح بوجود ملايين المؤيدين.

وتابع بأنه ليس هناك حاجة للرئيس السيسي للتجمعات التي نشهدها الآن لدعمه في الانتخابات الرئاسية، بما له من شعبية، مشددًا على أن مشاهد اليوم تحتاج إلى إعادة النظر، مؤكدًا أن السيسي ليس بحاجة لمشاهد الاحتفالات والحشود أمام مقر الشهر العقاري.

وأكد أن الانتخابات الرئاسية القادمة تبدو محسومة لصالح الرئيس السيسي وليست لأسباب غير انتخابية، موضحًا أنها محسومة سلفًا لطبيعة المرشحين، إذ إن المرشحين المشاركين لا يملكون شعبية أمام الرئيس مما يحسم فوز الرئيس بشكل كبير.

وأضاف أن المرشحين لرئاسة الجمهورية لهم كل التقدير والاحترام، من بينهم الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح المحتمل ولكن هو لا يملك شعبية في الشارع وغير معروف كوجه سياسي أو جماهيري، قائلًا عنه: «لو مشي في شارع بولس حنا 99% من سكان الشارع لن يعرفوه، وله كل التقدير والاحترام وقيمته العلمية والحزب الكبير الذي يترأسه ولكنه غير معروف في الشارع»، موضحًا أن الانتخابات لها علاقة بالقدرة الجماهيرية في الشارع. وذكر أن ما ينطبق على عبد السند يمامة ينطبق على حازم عمر المرشح المتوقع لخوض الانتخابات.

وتابع بأن المرشح الثالث هو فريد زهران وهو رئيس حزب وله أعضاء في البرلمان وحاضر في النخبة السياسية، موضحًا أنه لم يطرح نفسه من قبل في عضوية برلمان أو لم يظهر في ظهور إعلامي مكثف، هو شخصية واعية وناضجة ومثقفة لكن الوزن الشعبي غائب ووجوده داخل النخبة.

ونوه بأن كافة تصريحات المرشحين للانتخابات أمام الرئيس السيسي موافقين على سياسات الرئيس، وهذا يجعل الجميع في منتهى الاندهاش، معقبًا: «إذ كنت موافق على سياسات السيسي إذن لماذا تترشح ضده؟ من أعلنوا الترشح للانتخابات أمام الرئيس ليس لهم وزن جماهيري في الشارع».

وأكد المذيع أن الإعلام ليس على مسافة واحدة مع كل المرشحين للرئاسة، متسائلًا: «لماذا تريدون أن يكون هناك انفصام عند الناس، رغم أن المرشحين الموجودين لا يمثلون خطر على شعبية الرئيس؟». وتساءل: «هل الرئيس سيقدم برنامج أم سيكتفي بحكاية وطن، خصوصا أنه في الانتخابات السابقة لم يكن هناك برنامجًا انتخابيًا، والطبقة الوسطى انهارت، والشعب المصري لم يقدر أن يتنبأ به». وقال: «نحتاج من الرئيس أن يقول لنا ماذا سيفعل في الديون وارتفاع الأسعار، وهل ستعود الأدوار السياسية الحقيقية للبرلمان، وعودة انتخابات المحليات».

وتساءل: «هل أحزاب المعارضة لو دعت غدًا إلى لتجمعات شعبية أو احتفالات أكتوبر ستقبل الدولة بذلك؟»، مضيفًا: «من حق الأحزاب المعارضة الدعوة للاحتفال، هل سيتم التعامل معها بتسامح أمني، لا نريد حالة فصام بين الواقع والكلام الذي يُقال».

مضامين الفقرة الثانية: خطاب السيسي

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن إنجازات مصر في السنوات الماضية حقيقية وملموسة على الأرض، إلا أن هناك وجهين، إنجاز كبير وهناك الوجه الآخر، موضحًا أننا نحتاج برنامج انتخابي محدد وواضح لسداد الديوان، وأكد أنها نقاط مهمة للجمهورية الجديدة. وأوضح أن المشاهد بمساءلة الرئيس السيسي للحكومة في مؤتمر "حكاية وطن" ممتازة وضرورية ونعرف من خلالها أداء الحكومة والوزارة ومحاسبة الرئيس لعمل الوزارات، مشيرًا إلى أنه كان حوار رئيس الدولة مع الحكومة والوزراء، ولا بد من وجود مواجهة بين الحكومة ونواب الشعب.

وأشار إلى أن للبرلمان ونواب الشعب دور كبير ومهم جدًا وهي مسائلة الحكومة ثم إما تقديم الثقة لهم أو سحب الثقة، موضحًا أن مصر تعيش منذ 16 سنة دون مجالس محلية وعلينا أن نسأل متى ستعود. وتابع بأن الدولة تحتاج إلى مستشارين للرئيس السيسي، وتفعيل المجالس التخصصية والاستشارية للرئيس، موضحًا أن هناك فرق بين آراء مستشارين الرئيس والأجهزة الأمنية، وننتظر أن نرى مستشارين للرئيس في السنوات الست المقبلة.

وذكر أن المواطن في حاجة ماسة إلى إدراك خطوات المستقبل، لا سيما أن هناك محاولات دائمة لتحفيز المواطنين بالتفاؤل وأن المستقبل سيكون أفضل، موضحًا أن هذا الكلام محترم وبه تحريض من أجل الأمل والتفاؤل. وأوضح أن الشعب المصري في حالة احتقان وإحباط، والحكام على مر الزمن لم يفهموا تصرفات الشعب المصري أو يتنبهوا إلى تصرفاته، لافتًا إلى أنه في فترة هزيمة 67 وتنحي الرئيس جمال عبد الناصر لم يتصور أحد ردة فعل الشعب المصري، إذ إن الشعب خرج للتمسك به وعقب 6 أشهر خرجوا بالهتافات ضده. ونوه بأنه في عهد الرئيس محمد أنور السادات خرج الشعب المصري بعد 3 سنوات من انتصار أكتوبر، في هجوم رهيب في كافة المحافظات ضد الرئيس السادات، موضحًا أنه لم يكن يصدق أحد بأنه سيكون هناك هجوم ضد بطل النصر والحرب.

مضامين الفقرة الثالثة: الاقتصاد المصري

أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن الاقتصادي المصري يُعاني ما أسماه عجز توأم، مبينًا أن العجز التوأم هو العجز الداخلي والخارجي، مضيفًا أنه لا ينبغي أن يفرح أحد بفائض ميزان المدفوعات لأنه يحتوي على القروض والديون، ولفت إلى أن تمويل العجز الداخلي من الدين الداخلي ويُدفع من حسابات المودعين في البنوك المصرية، ووصل رصيده إلى 4.5 تريليون جنيه. وذكر أن العجز الخارجي يحتاج إلى العمل الصعبة لدفع فاتورتي الاستيراد والدين الخارجي. وأكد أن حدوث العجز التوأم يعاني أن الدولة تعاني مشكلة اقتصادية كبرى.

وذكر أن الاقتصاد المصري امتص أزمة فيروس كورونا بشكل جيد، وكانت هناك مظاهر تدل على التعافي الاقتصادي قبل فترة كورونا، مشيرًا إلى أن بيع الأصول هو استثمار بضخ المزيد من الأموال وتزويد المشروعات. وأوضح أن اعتماد مصر على الأموال الساخنة في فترة ما قبل انتشار فيروس كورونا كان كبير جدًا، حيث أن هناك 20 مليار دولار خرجوا من الاقتصاد المصري بشكل مفاجئ وهو مبلغ مخيف ومقلق.

وتابع بأن رفع النمو ليس أن الدولة في حالة تنمية، مؤكدًا أن مشروعات البنية الأساسية كانت مهمة وكانت له دور في تقليل معدل منخفض للبطالة إلى 7% وهو مؤشر هام جدًا، مشددًا على أنه فيما يخص نسبة البطالة ستكون دائمًا بهذا الشكل حيث أن هناك قطاع غير رسمي كبير.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

الانتخابات الرئاسية القادمة تبدو محسومة لصالح الرئيس السيسي.

الإعلام ليس على مسافة واحدة مع كل المرشحين للرئاسة.

نحتاج من الرئيس أن يقول لنا ماذا سيفعل في الديون وارتفاع الأسعار.