حديث القاهرة يناقش الذكرى الخمسين لانتصارات حرب أكتوبر
التاريخ : الخميس 05 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: انتصارات أكتوبر
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن نصر حرب أكتوبر هو الحدث الأعظم الوحيد في مصر الحديثة، موضحا أن حرب أكتوبر والاستعداد والتدريب والتنظيم تعد العمل المشرق النبيل الهائل الوحيد، وحرب أكتوبر تمثل قمة عظمة المصريين والشعب المصري بشكل يتجلى إلى حد يبصره الأعمى. وقال إن حرب أكتوبر مظلومة، حيث إن الاهتمام بها ومكانتها ظُلمت خلال الخمسين سنة الماضية، قائلًا: «نصر أكتوبر هُضم حقه وظُلم». وتابع بأنه لم يأت اليوم الذي ندرس فيه حرب أكتوبر، لكنه جاء في صور بالدراسة وتحول إلى شكل تعليمي، ولم يعد نصر أكتوبر موضعًا للدراسة والحياة المصرية اليومية، مؤكدًا أنه لا بد أن يتم عقد ندوات ودراسات بخصوص حرب أكتوبر وأهم معاركها وأبطالها وتفاصيل الخداع الاستراتيجي في حرب أكتوبر.
وذكر أن الرئيس الراحل والزعيم محمد أنور السادات جعل قيادات الجيش هم من يخططون ويجربون لتحقيق الانتصار بدون أن يقدم نفسه باعتباره فيلسوفًا حربيًا. وأوضح أن حرب أكتوبر تم التخطيط لها بالعلم، مؤكدًا أننا اعتمدنا في حرب أكتوبر على دراسة الجدوى، والرئيس السادات اعتمد على الكفاءات وترك لهم مهمة التخطيط. وأشار إلى أن السادات اعتمد في حرب أكتوبر على الواقعية، وأننا دخلنا حرب أكتوبر لكي نعلي قيمة الأمة المصرية واستعادة الكرامة، ولابد أن ننتبه بشكل حقيقي لدراسة حرب أكتوبر بشكل دقيق ونتأمل فيها.
وشدد على أن نصر أكتوبر شارك فيه كل فئات المجتمع من المصريين، قائلًا: «حرب أكتوبر هي الحدث الشعبي المصري الحقيقي، وقيمة نصر أكتوبر تعرضت للتشويش». وأوضح أنه وعلى مدار هذا العام لم يكن هناك ندوات أو حصر لبطولات حرب أكتوبر، كما أنه بالاحتفال بذكرى مرور 50 سنة على نصر أكتوبر لم يكن هناك عمل درامي جيد عن حرب أكتوبر، أو لم يكن هناك أمسية شعرية عن حرب أكتوبر للتطرق إلى ما كان يتغنى به أبطالنا في هذا التوقيت.
وتابع: «يجب ألا يتم اختزال حرب أكتوبر في حفلة أو أوبريت غنائي، وكان يجب أن يكون هناك لوحة جدارية بخصوص الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر، وكان يجب أن يتم الاحتفاء بها بشكل أكبر وقوي»، مؤكدًا أننا نحتاج إلى تعريف الأجيال الجديدة بعظمة حرب أكتوبر.
وأكد أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك من أبطال حرب أكتوبر الأساسيين بلا منازع ومن أبطال النصر، معقبًا: «يؤسفني أننا لا نحتفي بحسني مبارك في هذا اليوم وهو جزء من المأساة». وأشار إلى أن الاحتفال بنصر أكتوبر في عهد الرئيس الراحل مبارك اختزل في أول ضربة جوية التي قام بها حسني مبارك، وهو ما يمثل ظلمًا لبطولات القوات الجوية في هذه الحرب التي كانت كبيرة وهائلة وعظيمة.
وأوضح أنهم «كانوا يتعاملون مع حرب أكتوبر على أنها ملك للنظام السياسي»، مؤكدًا أنه لا بد أن تكون حرب أكتوبر مقدسة ومقدمة للمواطنين حتى لا يتم التعامل معها على أنها «أوبريت» أو احتفال. وتابع: «المعارضون للرئيس السادات حاولوا تصفية حساباتهم معه بالتقليل من أهمية حرب أكتوبر».
وأكد أمجد جمال، الناقد الفني، أنه لم يكن هناك اهتمام كبير بإنتاج أفلام عن حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" من أهم الأفلام عن حرب أكتوبر وهو أشهر فيلم معبر عن الحرب، وتم تصويره في القنطرة شرق عقب الحرب مباشرة.
وأوضح أن "الرصاصة لا تزال في جيبي" المرجع السينمائي الأول عن حرب أكتوبر، وهذا الفيلم تكلفته نصف مليون جنيه وحصل على دعم من قبل القوات المسلحة و80 دبابة كانت تحت تصرف صانعي الفيلم، مشددًا على أنه تم تصويره في 180 يوم ولكن هناك عدد من الملاحظات في الكتابة. وأشار، إلى أن فيلم "أبناء الصمت" فيلم سري من الناحية البصرية وبه سوداوية كبيرة وفكرته عن الصحفي بالقاهرة ويتابع من الجبهة، موضحًا أن معارك "أبناء الصمت" مضحكة وكوميدية.
وأكد الكاتب محمد توفيق، صاحب كتاب "الكعك والبارود" عن حرب أكتوبر، أن الجزء الاجتماعي في حرب أكتوبر لم يوثق ولم يكن موجود، وتم اختزال حرب أكتوبر في النسق السياسي والآخر العسكري ولم يتم الحديث عن الواقع الاجتماعي وحياة المصريين اليومية، ولذلك وخلال صفحات الكتاب تتطرق للجانب الاجتماعي لحرب أكتوبر.
وأشار إلى أنه جمع من مصادر عديدة من صحف محلية لمحافظات كانت على الجبهة في حرب أكتوبر، مضيفا: "حرب أكتوبر كانت في كل بيت وعاشها كل مصري، والعدو استخدم أدوات خسيسة واستهدف أطفال مصر من خلال "عروسة وقلم".
وتابع بأن المصريين في حرب أكتوبر امتلكوا شجاعة مبهرة وكبيرة، ونوه بأنه كان للبيانات التي تذاع خلال حرب أكتوبر مردود كبير على المصريين، موضحًا أن البيان السابع في حرب أكتوبر بخصوص عبور الجنود المصريين للقناة كان في صلاة العشاء وشهدت الشوارع فرحة كبيرة.
وقال الكاتب مصطفى عبيد، إن حرب أكتوبر نموذج عظيم لعمل جماعي، بما فيهم الفريق سعد الدين الشاذلي، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، مبينًا أن اختيار الموعد للحرب كان من لب أفكار الرئيس السادات، لا سيما أنه لديه معطيات الحرب. وذكر أن من ضمن الخطط العسكرية الموضوعة في الحرب خطة المآذن العالية، لافتًا إلى أن المرحلة في هذا التوقيت وفي جميع المؤسسات كان لديها طابعًا دينيًا، مشيرًا إلى أن أفضل رجال في الحرب الفريق أحمد إسماعيل، والفريق سعد الدين الشاذلي، والمشير محمد عبد الغني الجمسي.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
نصر أكتوبر تحول لصور بسيطة في الدراسة والكتب ولم يعد موضعًا للدراسة والحياة المصرية اليومية.
قيمة نصر أكتوبر تعرضت للتشويش.
السادات ترك التخطيط لقيادات الجيش ولم يقدم نفسه فيلسوف حربي.