«مصر النهاردة» يناقش حديث الصحافة الغربية عن هندسة السيسي للانتخابات وحريق مديرية أمن الإسماعيلية

التاريخ : الخميس 05 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: هندسة الانتخابات الرئاسية

قال الإعلامي محمد ناصر، إن الصحافة الغربية تحدثت عن هندسة عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة عبر إجراءات القمع والاعتقالات تارة، وتوزيع الأموال تارة أخرى، واستعرض المذيع عنوان صحيفة "وول استريت جورنال": «بالصدقات والاعتقالات كيف يهندس السيسي انتخاباته؟». وعرض المذيع فيديوهات ترصد رمي حزب مستقبل وطن الوجبات والكراتين للمواطنين الذي كان أغلبهم من الشباب في الشوارع مقابل تحرير التوكيلات. ولفت المذيع إلى أن إعلام السيسي كان قد أنبأ المواطنين المصريين بهذا المنظر مستقبلًا من رمي الكراتين والوجبات على المواطنين، حينما عرضت الإعلامية ريهام سعيد مناظر من سوريا تظهر تقاتل المواطنون السوريون على المساعدات المصرية.

وأشار المذيع إلى أن الإيكونيميست البريطانية قالت إن الانتخابات الرئاسية المصرية تُظهر أن عبد الفتاح السيسي متوتر، وسيكون من السهل عليه الفوز بولاية ثالثة لكن إكمال هذه الفترة سيكون صعبًا. وذكر أن الإيكونيميست أشارت إلى أن من هتف للسيسي في 2014يلعنون الآن نهجه الاقتصادي، وبيَّنت الصحيفة أن الانتخابات المقررة في أبريل جرى تبكيرها قبل تخفيض العملة التي فقدت نصف قيمتها، في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية، والمواد الاستهلاكية، وغيرها؛ نتيجة نقص العملة الأجنبية إلى جانب تضاعف الدين الخارجي، حتى أصبحت مصر ثاني أكبر دولة مدينة من صندوق النقد الدولي. وتوقعت الصحيفة أن يحذف بنك جي بي مورجان مصر من مؤشر السندات، لا سيما أنه من الصعب سد عجز الموازنة حتى بعد بيع الأصول.

ونوّه المذيع بأن الإيكونيميست البريطانية أرجعت غضب السيسي وتوتره نتيجة معرفة السيسي اتفاق بعض الساسة وضباط الجيش ورجال الأعمال على طرح بديل قوي للسيسي الفترة المقبلة بسبب الأوضاع الحالية؛ لذلك عمل السيسي على تبكير الانتخابات استباقًا منه قبل اكتمال خيوط هذه المؤامرة. وأشارت الصحيفة إلى إمكانية تكرار التاريخ وانقلاب الجيش على السيسي في ظل اضطرابات شعبية نتيجة غلاء الأسعار. ولفت المذيع إلى أن موقع مدى مصر تحدث عن أن اجتماع السيسي مع المجلس العسكري كان وأدًا للحديث عن المرشح المفاجأة.

ولفت المذيع إلى أن غضب السيسي وتوتره الذي تحدثت عنه الصحيفة البريطانية يظهر بشدة حينما تكشف القنوات في الخارج عن كذبه وتضليله للشعب المصري، مستعرضًا فيديو للحديث يتوعد فيه القنوات في الخارج بالمحاسبة بدعوى أنها تضلل الناس وتستمر في الكذب. وأشار المذيع إلى أن السيسي يغضب حينما يناقشه أحد في قراراته، مستعرضًا فيديو للسيسي وهو يغضب خلال حديث نائب دمياط الذي طالب بتأخير رفع الدعم. واستعرض المذيع فيديو للسيسي ينتقد بغضب فيه الإعلامي خالد أبو بكر الذي تحدث عن السيسي يجلس مع مسؤولي شركة سيمنز بينما الإسكندرية تغرق بسبب الأمطار. واستعرض المذيع غضب السيسي خلال حديثه عن القصور الرئاسية، وكذلك خلال حديثه عن فقر إمكانيات مصر وغضبته الشهيرة خلال "أنتم متعرفوش إنكم فقراء أوي"، وحديثه عن أن "مصر أصبحت بلد كُهن"، وحديثه عن أنه ليس سياسي بتاع الكلام وما حدث في يناير لن يحدث مرة أخرى، وكذلك حديثه عن أنه من يقترب من حكم مصر يشيله من على وش الأرض.

ولفت إلى أنه ضمن هندسة الانتخابات الرئاسية، استعان السيسي بالبلطجي صبري نخنوخ لتأمين وصوله إلى الحكم. واستعرض المذيع منشور لصبري نخنوخ يعلن فيه أن شركة فالكون التابعة له نجحت في تأمين احتفالات الشعب المصري بترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة. وعرض المذيع فيديو يرصد انتشار قوات شركة فالكون في الشوارع. كما عرض المذيع عنوان موقع "تحيا مصر": «التحقيق مع أحمد طنطاوي بتهمة ارتكاب فعل فاضح بسبب «قُبلة في الطريق العام».

ونوّه المذيع بأن مؤيدي المرشح المحتمل أحمد طنطاوي يواجهون تعنتًا كبيرًا أمام مكاتب الشهر العقاري، واستعرض المذيع عددًا من الفيديوهات ترصد هتافات لمؤيدي طنطاوي أمام المكاتب في المهندسين ومدينة العاشر من رمضان من أجل تحرير التوكيلات. وعرض المذيع عنوان خبر صحفة صحيح مصر بأن المعتدين على أحمد طنطاوي في محافظة الشرقية كانوا من قيادات حزب مستقبل وطن بالمحافظة، كما عرض تغريدة محمد البرادعي تعليقًا على هذه الاعتداءات. 

مضامين الفقرة الثانية: نكسة 1967

استعرض الإعلامي محمد ناصر حديث عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ 38 عن احتفالات الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر عن أن الهزيمة تصبح هزيمة عندما تقبلها. وأضاف السيسي أن المصريين خرجوا في الشوارع بعد إعلان الرئيس جمال عبد الناصر التنحي ليؤكدوا أنهم لن يقبلوا الهزيمة، معلقًا: «لا أحد يشوه هذه الفكرة؛ لأن هناك أناس كثيرون يقولوا إن هذه كانت مترتبة». وعقب المذيع قائلًا: «السيسي يحاول أن يقدم نفسه بالمقارنة مع عبد الناصر حينما تعرض الشعب لنكسة 1967»، وأضاف: «شتان بين السيسي وعبد الناصر، عبد الناصر زعيم بمعنى الكلمة، ولديه مشروعات حماية اجتماعية لم تتحقق بعده، وقاد انقلاب حقيقي على الملك، بعيدًا عن التفاصيل الجسدية التي لا تؤهلك للزعامة، عبد الناصر كان زعيمًا عربيًا»، قائلًا: «كلمني عن أن عبد الحكيم عامر رفض مخطط اغتيال صديق عمره ولولا رفضه هذا كان سيحكم مصر حتى الآن، كلمني عن أن عبد الناصر فعل الدنيئة مع كل أصدقائه، وصديق عمره عبد الحكيم عامر». وأشار إلى أنه عبد الناصر كان جريئًا حينما أعلن تنحيه لكن السيسي أضاع مصر ولم يعلن تنحيه حتى الآن، لافتًا إلى أن عبد الناصر لم يأخذ مليمًا واحدًا من الشعب المصري، مشددًا على طهارة يد عبد الناصر، ولم يُحمل الشعب مسؤولية النكسة.

ولفت المذيع إلى أنه رغم أن الحديث هذه الاحتفالات عن ذكرى نصر أكتوبر، إلا أنه تحدث عن النكسة وخروج المصريين في الشوارع، ليقول إنه حتى لو جاع 25 مليون مواطن، ولو حدثت نكسة اقتصادية، استمروا معه، مستدلًا بحديث السيسي: «أقول إن أحد عناصر القوى الشاملة في مصر حينها شخصية الرئيس خلال الحرب». وذكر أن الشعب خرج في مسيرات بكائية كبرى بصدق بعد وفاة عبد الناصر رغم أخطائه الكبرى، قائلًا: «تحية لروح الزعيم جمال عبد الناصر ولروح الزعيم محمد أنور السادات وتحية جزئية للراحل محمد حسني مبارك، لكن لا تحية للص عبد الفتاح السيسي»

مضامين الفقرة الثالثة: دعم الفنانين للسيسي

تحدث الإعلامي محمد ناصر عن استعانة السيسي بالفنانين في الانتخابات مثلما استعان بهم في 30 يونيو. واستعرض المذيع عددًا من أحاديث الفنانين خلال مظاهرات 30 يونيو تدعو إلى رحيل الرئيس الراحل محمد مرسي. وتساءل: «كيف لهؤلاء الفنانين أن يستمروا في دعم حكم السيسي بعد وصول مصر لحالة متردية اقتصاديًا وسياسيًا»، واستعرض المذيع عددًا من عناوين الأخبار التي تثبت حالة التردي الاقتصادي والسياسي، مثل عنوان موقع منظمة مراسلون بلا حدود عن أن مصر أصبحت من أكبر سجون الصحفيين في العالم، وكذلك عنوان ميدل إيست آي بأن مصر أكثر الدول تعرضًا لخطر أزمة الديون بعد أوكرانيا. وأكد المذيع أن هذا تاريخ فناني مصر وقليل من الفنانين الذين يكون لهم موقف مغاير معارض للسلطة. واستعرض المذيع منشور للكاتب بلال فضل يتحدث فيه عن موقف الفنانين.

واستعرض المذيع منشور للناشطة سارة رمضان تقول فيه إن الفنانين الذين لديهم امتيازات على كل المستويات، وأجبرهم السيسي بالأمر بالعمل مع سينيرجي، وفي الدراما المنتجة من خلال المخابرات، وعمل قائمة بالموضوعات المسموح تناولها، بما أثر على الإنتاج الفني وجعله متراجعًا، أصبحوا يدعموا السيسي للترشح، لماذا لما ممكن يخرسوا؟ وتساءل المذيع: «هل الفنانين يعانون من عدم وجود السلع وارتفاع أسعارها؟».

مضامين الفقرة الرابعة: مديرية أمن الإسماعيلية

قال الإعلامي محمد ناصر، إنه حتى الآن لم تصدر النيابة العامة أو وزارة الداخلية حول تفاصيل ما حدث في حريق مديرية أمن الإسماعيلية، مبينًا أنه جرى الإعلان فقط عن وفاة الرائد محمد رفعت، بينما كانت هناك جنازات أخرى لأمين الشرطة عبد الرحمن منصور في الإسماعيلية. وأشار إلى أن الضابط السابق هشام صبري أعلن وفاة 13 ضابطًا في حريق مبنى مديرية أمن الإسماعيلية على مسؤوليته الشخصية. وذكر أن الناشط الحقوقي حسام بهجت دعا إلى ضرورة إعلان أسماء الوفيات. وذكر المذيع أن الفنانين لم يقدموا أي عزاء أو حداد على أرواح ضحايا الحريق.

مضامين الفقرة الخامسة: رشوة مصر لسيناتور

قال الدكتور أسامة أبو أرشيد، الكاتب والباحث السياسي في واشنطن، إن صحيفة واشنطن بوست كتبت افتتاحية بأن مجلس الشيوخ الأمريكي يقف في وجه ديكتاتور مصر، بعد واقعة رشوة النظام المصري للسيناتور الأمريكي، مبينًا أن هذا لا يعد ابتزازًا لمصر، لا سيما أنه طرح حقوق الإنسان في الواشنطن بوست لأنها صحيفة مستقلة، وتعبر عن تيار داخل الكونجرس الأمريكي الذي يطالب بالإفراج عن المعتقلين، وفتح المجال الحقوق الإنسان، لافتًا إلى أن واقعة رشوة السيناتور الأمريكي تتهم مباشرة الإدارة الأمريكية لا سيما أن روبرت مينديز يعد ممثلًا للديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، لكنه استدرك بأن السيسي مجرد أداة في يد أمريكا وعندما ينتهي دوره فمكانه معروف.

وتعليقًا على رهن المساعدات العسكرية الأمريكية مقابل تحسين أوضاع حقوق الإنسان، قال الدكتور طارق أبو غزالة الناشط السياسي، إن الجديد في هذا الرهن أنه يأتي تبعًا لواقعة رشوة النظام المصري للسيناتور الأمريكي روبرت مينديز، لا سيما أن الأخير مرر أسماء أشخاص في السفارة الأمريكية ربما يحملون جنسيات مصرية وأمريكية بما يضعهم في خانة الخطر لدى النظام المصري إذ ربما يحاولون تجنيدهم، وقد يصبحوا هدفًا استخباراتي للحكومة المصرية، مبينًا أن تبعات قضية الرشوة تعدت الأمن القومي الأمريكي.

أبرز تصريحات محمد ناصر:

الإيكونيميست البريطانية أرجعت غضب السيسي وتوتره نتيجة معرفته لاتفاق ضباط جيش ورجال أعمال على طرح بديل للسيسي الفترة المقبلة بسبب الأوضاع الحالية