نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرًا رصد التغيير الذي شهدته الكتب والمناهج المدرسية في مصر بشأن اليهود والموقف منهم. 

وبحسب الصحيفة العبرية، ففي الذكرى الخمسين لبداية حرب أكتوبر، أفاد معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي عن وجود تصوير أفضل للعلاقات الإسرائيلية المصرية في الكتب المدرسية.

وقال المعهد إن الكتب المدرسية للطلاب حتى الصف السادس تصور الحرب على أنها مقدمة لاتفاقية السلام التي أنهت الصراع بين البلدين.

وتقوم المنظمة بتحليل الكتب المدرسية المصرية سنويًا منذ عام 2018، وتخطط لمواصلة تحقيقاتها حتى عام 2030.

وقال المعهد إن الموقف السابق الذي كانت تتبناه الكتب المدرسية عبر عن أيديولوجية «الخيانة اليهودية» المصورة. وقبل عام واحد فقط، أزيل كتاب التربية الإسلامية  للصف الخامس والذي شبه حرب أكتوبر بحروب النبي محمد ضد يهود العرب.

استخدم الكتاب الذي أزيل أيضًا الصور النمطية المعادية لليهود، وخصص الأفعال الشريرة وعدم الولاء والاحتيال للشعب اليهودي برمته. وعلى وجه التحديد، وصفت الكتب  اليهود بأنهم «أهل غدر وخيانة»، مؤكدة أنهم «دائمًا على هذا النحو» وطلبت من الطلاب استخدام الإنترنت للبحث عن آيات قرآنية حول «خيانة اليهود».

ولم يشر الكتاب المدرسي السابق أيضًا إلى إسرائيل، بل استخدم الأعداء واليهود المغتصبين.

وبموجب النسخة الجديدة من الكتاب المدرسي، تحتفي الدروس بتأكيد التسامح والتعايش بين اليهود والمسلمين.

وعلق ماركوس شيف من معهد مراقبة السلام بقوله إن الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر تتيح الفرصة للنظر في العلاقات الإسرائيلية المصرية اليوم. وفي حين أن اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر غالبًا ما يُنظر إليها على أنها سلام «بارد»، توضح هذه الدراسة كيف أن إصلاح الكتب المدرسية في مصر يعزز بشكل متزايد قيم السلام والتسامح واحترام إسرائيل. وهذا يبعث الأمل في سلام أكثر دفئا وأوثق بين الشعبين.