صالة التحرير يهاجم بيان البرلمان الأوروبي وأحمد الطنطاوي وجماعة الإخوان ويناقش عملية طوفان الأقصى

التاريخ : الأحد 08 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: عملية طوفان الأقصى

علق اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، صباح السبت، بقطاع غزة. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية نفذت عملية برية بحرية جوية على أعلى مستوى من التخطيط العلمي العسكري، مؤكدًا أن ضربة قوية مفاجئة ستغير شكل العمل القادم، وفضيحة بكل المقاييس من المتوقع أن ينتج عنها رحيل رئيس الموساد الإسرائيلي. ولفت إلى أن ما شهدته إسرائيل اليوم على يد المقاومة الفلسطينية كارثة كبيرة؛ لأن التخطيط لمثل هذه العملية يحتاج نحو شهرين، وهو ما حدث دون أن تعرف أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أي معلومة عنها، موضحًا أن المقاومة الفلسطينية تدرس كل الاحتمالات الوارد القيام بها من جانب إسرائيل، مثل قطع الكهرباء أو غارات جوية. وأشار إلى أن عملية طوفان الأقصى قد تسقط نتنياهو وحكومته؛ لأن إسرائيل لا تتحمل مثل هذه الضربات، بعد أن أودت بحياة عشرات القتلى الإسرائيليين، إلى جانب احتجاز 53 أسيرًا فلسطينيًا بشكل أولي، منوهًا بأن الشعب الإسرائيلي لن يقبل بهذه الحكومة التي أتت له بالعار.

ولفت إلى أن إسرائيل قامت بعمل حائط على الحدود لا يستطيع أحد تخطيه، وجرى تخطيه من خلال الطيران الشراعي، وتم اختراق المستوطنات الإسرائيلية، فضلًا عن أن 3 مستوطنات داخلها المقاومة الفلسطينية وحصلت على كل المستوطنين رهائن. وأضاف أن إسرائيل ضُربت 5 آلاف صاروخ، والقبة الحديدية تتصدى لـ 3 آلاف صاروخ، تصدت لأول 3 آلاف وألفين صاروخ وصلوا، مطار العاصمة في تل أبيب كان رعب على الإسرائيليين.

وتابع بأنه منذ 4 سنوات كانت إسرائيل تبادل أسيرًا مثل الجندي شاليط بألف أسير فلسطيني، والـ 40 أسير اليوم و50 مستوطن إسرائيلي تم التحفظ عليهم، ولذلك إسرائيل اليوم في كارثة، ولا تعلم ماذا ستفعل في هذا الموقف. واستكمل بأن إسرائيل بدأت في ضرب البنية الأساسية في غزة من أجل الانتقام، وهناك قلق من الاستمرار في العمليات ضد فلسطين خاصة أن الأسرى كثيرين من الإسرائيليين، ما بين 50 أسير فضلًا عن 53 شخص داخل المستوطنات.

وذكر أن التخطيط من المقاومة الفلسطينية اليوم مميز للغاية، وكافة الفصائل الفلسطينية مجتمعة وتنفذ العملية بشكل كامل، لافتا إلى أنه يعتقد أن فلسطين جاهزة لكل السيناريوهات التي تجهز لها إسرائيل، ويوجد احتمال في إمكانية اقتحام غزة، وهذا احتمال بعيد جدًا ولكنه وارد.

وقال إن إسرائيل لن تتحمل المزيد من ضربات المقاومة الفلسطينية بعد الآن، كما أن الهدف من كل ما حدث اليوم بعد عملية "طوفان الأقصى" هو الوصول إلى السلام الكامل، وليس الحرب فقط، كما أن وزير الخارجية السفير سامح شكري، بدأ في تنفيذ اتصالاته لمتابعة الموقف العام للأحداث في فلسطين. وأضاف أنه في معارك غزة الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة، تدخلت مصر لوقف القتال من خلال إرسال الوفود الخاصة بنا إلى تل أبيب وغزة، والدور المصري سيظل كما هو في الوضع الحالي. وأوضح أن الدور المصري في مساندة المقاومة الفلسطينية ينال دائمًا إعجاب العالم، فالرئيس الأمريكي جو بايدن أشاد من قبل بدور الرئيس السيسي في متابعة موقف أحداث غزة، والتدخل الفوري لحل أي أزمة تحدث بين الطرفين.

وأضاف أن سبب عمليات طوفان الأقصى هو الحكومة المتطرفة التي جعلت القوات الإسرائيلية تدخل المسجد الأقصى بالأحذية، لافتًا إلى أن المخابرات الإسرائيلية سقطت مرة ثانية لأن عملية طوفان الأقصى يخطط لها منذ شهور. وتابع بأن مصر تسع إلى وقف إطلاق النار لكيلا يتضخم الوضع حتى لا تشتعل المنطقة.

مضامين الفقرة الثانية: بيان البرلمان الأوروبي

قالت الإعلامية عزة مصطفى إن البرلمان الأوروبي أصدر بيانًا يستهدف نشر معلومات مغلوطة عن حالة حقوق الإنسان في مصر، والمرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، في محاولة لإعادة جماعة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي، ودعم مرشح الإخوان.

وأكد محمد المرعي، مدير المرصد المصري، إن كافة قرارات البرلمان الأوروبي غير ملزمة لدول الاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه مع التدقيق في كل ما ذكره البرلمان الأوروبي نجد أن كافة قراراته مبنية على تقارير مغلوطة لا تستند إلى مصادر معلومة. وتابع بأنه على البرلمان الأوروبي أن يتواصل مع المؤسسات الرسمية في مصر قبل أن يتم إصدار أي بيانات عن مصر. وذكر أن البرلمان الأوروبي ربط نزاهة الانتخابات الرئاسية بمرشح محتمل في الانتخابات وهو أحمد الطنطاوي، مضيفًا أن البرلمان الذي يعبر عن دول الاتحاد الأوروبي يعتمد على معلومات مغلوطة.

وأكد أن ردود القوى السياسية والأحزاب على بيان البرلمان الأوروبي، كانت قوية وتعد إثبات حالة لرفضها لهذا البيان. وقال إن البرلمان الأوروبي بنى معلوماته دون الرجوع للجهات المعنية داخل مصر. وتابع بأن البرلمان الأوروبي استند في بيانه على معلومات من قنوات الإخوان الإرهابية التي تبث من خارج مصر، وهذه المعلومات غير صحيحة، وكان يجب عليه الرجوع إلى وزارة الخارجية أو البرلمان المصري للتأكد من هذه المعلومات.

وكشف طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، عن أن بيان البرلمان الأوروبي ضد مصر لم يأت وليد الصدفة، وإنما جاء ضمن سلسلة ممنهجة إذ جاء من خلال 4 جهات مختلفة في 24 ساعة ضد مصر، منها تخفيض تصنيف مصر الائتماني من وكالة موديز، وتصريحات من صندوق النقد الدولي عن ضعف الجنيه المصري، وهذا يدل على أن هناك تنسيق من أجل ضرب الدولة المصرية.

وأضاف أن تسلسل الأحداث لا يأتي صدفة، وقبل البيان الصادر عن البرلمان الأوروبي كان هناك حديث في الكونجرس الأمريكي عن وقف المعونة لمصر. وتابع بأن قبل ذلك بساعات كانت هناك مطالبات من صندوق النقد الدولي بسرعة التعويم. وأوضح أنه تم تتويج هذه التدخلات ببيان البرلمان الأوروبي قبل إعلان الرئيس السيسي الترشح لولاية جديدة، تنم عن تنسيق شديد ومحدد وواضح المقصود منه الدولة المصرية وكل هذا لم يكن صدفة، لافتًا إلى أن تصريحات البرلمان الأوروبي أقرب للخرافة، إذ إنهم يتحدثون عن ملف حقوق الإنسان وغيرها من الملفات الغريبة.

وأكد أن التدخلات الخارجية لا تخيل على الشعب المصري والحل هو العمل بجد حتى يتم تطوير الاقتصاد والنهوض به. وأردف أن الشعب المصري يحدد رئيسه القادم من خلال انتخابات شفافة ونزيهة والإشراف القضائي هو من يحكم، والتوجيه لا يمشي مع مصر ولن يفلح في ظل تماسك المصريين.

وتابع بأن البرلمان الأوروبي أصبح يعمل بمعايير مزدوجة وواضحة أمام الجميع، والشعب المصري أصبح يعي لمثل تلك الأمور في الوقت الحالي، مبينًا أن الحل الوحيد هو العمل بجدية وبقوة من أجل الإنتاج مثلما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولفت إلى أن كل ما يُثار حول الدولة المصرية في الوقت الحالي هدفه هو الضغط على الدولة المصرية قبل الانتخابات الرئاسية، والمشهد الحالي عنوانه الوحيد الضغط على مصر بأكثر من جهة معينة في نفس الوقت، مع اختيار التوقيت في دقة شديدة. وشدد على أن الشعب المصري هو فقط القادر على تحديد من هو رئيس مصر القادم، والصندوق الانتخابي فقط هو من سيحكم على هذه الانتخابات.

وعلقت هند رشاد، عضو مجلس النواب، على بيان البرلمان الأوروبي تجاه مصر، مشيرة إلى أنه في نوفمبر 2022، صدر بيانًا يشمل نفس الفحوى من قبل الاتحاد الأوروبي، كما يجب أن نؤكد دائمًا بوجود علاقات وثيقة بين الاتحاد الأوروبي وجماعات الإخوان الإرهابية، والتي تمتلك طرقًا لصنع القرار داخل البرلمان الأوروبي، كما تتلقى تمويلات دائمة منه.

وأوضحت أن ما حدث له علاقة بالانتخابات الأوروبية، في جميع الأحوال نرى أن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول دائمًا العودة إلى المشهد المصري من خلال البيانات التي تصدر عن الاتحاد الأوروبي، وبالعودة إلى التاريخ من خلال النظر إلى التنافر بين السلطة داخل البرلمان الأوروبي بين اليمين المتطرف واليسار الشعبوي.

وأكدت أن جماعة الإخوان الإرهابية لها علاقات قوية مع الأحزاب اليسارية في البرلمان الأوروبي. وقالت إن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى إلى العودة إلى المجتمع المصري، واستغلال مثل هذه البيانات لتصدر المشهد. وتابعت بأن البرلمان الأوروبي ذكر في بيانه وجود تضييق على أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة، موضحة أن الإخوان لديهم أمل في العودة للمشهد السياسي وهذا الأمر مرفوض. وذكرت أن مصر للمصريين، والإدارة السياسية تتسم بالوطنية، وما فعله المواطنين من تأييد وتوكيلات للرئيس السيسي رسالة قوية منهم للحفاظ على الاستقرار والأمن الداخلي.

وطالبت الإعلامية عزة مصطفى، النائبة هند رشاد، بضرورة الرد على بيان البرلمان الأوروبي، من خلال نشر فيديو باللغة الإنجليزية ولغات أخرى للرد بالحقائق عليهم، وإرساله لهم على جميع منصاتهم، الأمر الذي وافقت عليه الأخيرة بدون تردد.

وكشف اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، عن أن كل القوى السياسية أصدرت بيانات لمهاجمة بيان البرلمان الأوروبي، لأنه تدخل سافر في شأن مصر الداخلي. وتابع بأن البرلمان العربي رفض بيان البرلمان الأوروبي والتدخل في الشأن المصري. ولفت إلى أن البرلمان العربي يمثل 22 دولة، وبياناته تحدث هزة في البرلمان الأوروبي، موضحا أن مصر رمانة ميزان الوطن العربي وأمنها هو من الأمن القومي للوطن العربي واستقرارها من استقرار الوطن العربي.

وأكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن بيان البرلمان الأوروبي تجاه مصر لا يعبر عن معلومات حقيقية، واختزلوا كافة حقوق الإنسان في الإفراج عن أسماء بعينها مثل هشام قاسم والدفاع عن أحمد الطنطاوي. وقالت إن البرلمان الأوروبي غض طرفه عن المشروعات التنموية مثل حياة كريمة التي عادت بالنفع على المواطنين، كما أن هذا المشروع رفع من رفاهية المواطن البسيط، مضيفة أن مبادرة حياة كريمة هي أصل حقوق الإنسان لتوفير حياة كريمة للمواطنين. وتابعت بأن مصر ترفض تدخل أي منظمة أو دولة في شئونها الداخلية، كما أن بيان البرلمان الأوروبي لعبة إخوانية رخيصة.

وأكدت أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية يسيطرون على أعضاء البرلمان الأوروبي. وأضافت أن بيان البرلمان الأوروبي عن مصر مشبوه واختزل ملف حقوق الإنسان في مصر في العفو عن شخصيات بعينها. وتابعت بأن البرلمان الأوروبي نسى مبادرات الرئيس السيسي والعفو الرئاسي عن الكثير من المحبوسين.

وقال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن البرلمان الأوروبي يسيطر عليه الإخوان وبعض أصحاب المصالح ولذا يصدرون بيانات مغلوطة ضد مصر. وتابع أن الأسماء التي طالب البرلمان الأوروبي بالإفراج عنها متورطين في تهم جنائية. وقال: «اثنين من المعارضة دخلوا في خناقة على منصات التواصل الاجتماعي ورفعوا قضايا على بعض»، معلقًا: «ما هي علاقة الدولة بهما؟». وأوضح أن بيانات البرلمان الأوروبي باتت تستهدف مصر بشكل شبه موسمي وهدفها المصالح، موضحا أن مصر باتت منتبهة لمصالحها فقط في عهد الرئيس السيسي ولا تذهب يمين أو يسار، إلى أن انضمام مصر إلى تحالف «بريكس» لا يسعد البعض.

مضامين الفقرة الثالثة: الانتخابات الرئاسية

كشف اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن، عن أن إطلاق المؤتمر الأولى لحملة دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور العديد من القوى السياسية والأحزاب بمثابة عرس ديمقراطي مهم جدًا. وقال إن المصريين كانوا يقفون بالساعات برضا وحب من أجل تحرير توكيلات للرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الشهر العقاري. وأكد أن الرئيس السيسي هو أساس قوام الدولة المصرية في هذه الفترة، لأنه شخصية مصرية يستحق أن يكون رئيس مصر ويستكمل المسيرة ويمتلك مقومات كثيرة.

وذكرت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الحزب كان موجود في تدشين حملة المرشح عبد الفتاح السيسي، وهناك رغبة شعبية بوجوده في الحكم لاستكمال عملية التنمية في كافة ربوع مصر، والحفاظ على الاستقرار داخل المجتمع. وأشارت إلى أن المرأة المصرية كانت الأغلبية في تحرير التوكيلات لتأييد ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية جديدة. وقالت إنه ينبغي أن يعي المواطن أهمية أن يكون الرئيس بخلفية عسكرية من أجل الحفاظ على الوطن.

أبرز تصريحات عزة مصطفى:

بيان البرلمان الأوروبي عن مصر يستهدف نشر معلومات مغلوطة عن حالة حقوق الإنسان في مصر، ودعم مرشح الإخوان أحمد الطنطاوي ومحاولة إعادة الجماعة للمشهد السياسي.