كلمة أخيرة يناقش عملية طوفان الأقصى وحادث مقتل سائحين إسرائيليين بالإسكندرية

التاريخ : الاثنين 09 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: عملية طوفان الأقصى

قالت الإعلامية لميس الحديدي إنه لليوم الثاني تستمر عملية طوفان الأقصى المباغتة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وانقضت خلالها برًا وبحرًا وجوا، وأدت إلى سقوط 700 قتيلًا في إسرائيل وأكثر من 100 أسير والآلاف من الجرحى، وفقًا للمصادر الإسرائيلية الرسمية، وهي الحصيلة الأكبر منذ خمسين عامًا في حرب أكتوبر، مما دفع تل أبيب لإعلان حالة الحرب رسميًا. ولفتت إلى أن عدد الضحايا الفلسطينيين بلغ عددهم 412 شهيدًا، حيث قصفت سلطات الاحتلال قطاع غزة بالطائرات والصواريخ قصفًا مبرحًا منذ الأمس، مستهدفة أبراجًا ومنازل سكنية، مشيرة إلى عقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن لبحث الأوضاع الحالية، منوهة بأن المغرب والسلطة الفلسطينية طلبوا اجتماعًا عاجلًا، مشيرة إلى انعقاد جلسة مغلقة بعد قليل في مجلس الأمن لبحث ما يحدث في فلسطين.

وعلقت المذيعة على المساعدات الأمريكية التي تقترب من إسرائيل من طائرات عسكرية ومعدات وحاملة طائرات، قائلة: «مساعدات في الطريق! لا أعلم سبب إرسال المعدات والطائرات وحاملات الطائرات، لماذا كل هذا الدعم؟، هل إسرائيل تحتاج إلى دعم عسكري أكثر من ذلك؟ نحن نعلم أن واشنطن على طول الخط تجعل إسرائيل متفوقة عسكريًا وتقنيًا دائمًا».

وانتقدت المذيعة تناول الصحف العالمية لعملية طوفان الأقصى ومحاولة إظهار إسرائيل كضحية وتصدير المظلومية إلا قليل منها، قائلة إن الصحف العالمية إلا القليل منها حاولت تصدير فكرة المظلومية متجاهلة الشعب الفلسطيني الأعزل الرازح تحت القصف الإسرائيلي منذ الأمس، وسط أوضاع إنسانية باتت أكثر صعوبة مع اقتراب نفاد الغذاء والدواء والمؤن مع إحكام الحصار على القطاع وسط انقطاع المياه والكهرباء».

وأضافت أن منظمة الفاو طالبت بتوفير ممرات آمنة لتوصيل الإمدادات الغذائية لقطاع غزة. وذكرت المذيعة أن مندوب فلسطين في الأمم المتحدة قال إن إسرائيل لا يجب أن تتوقع السلام بينما ترتكب العنف.

ولفتت إلى أن الكنيسة المصرية أصدرت بيانا بشأن عملية طوفان الأقصى أعربت فيه عن رفضها واستنكارها الأحداث الجارية حاليًا بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والتي أدت وستؤدي إلى إزهاق مئات الأرواح وإصابة الآلاف، من بينهم كثير من المدنيين الأبرياء. وأكدت المذيعة أن الموقف المصري واضح في عملية طوفان الأقصى وهو أن ما يحدث هو نتيجة انسداد العملية السياسية.

وقالت المذيعة إن إسرائيل هددت بالقضاء على المقاومة الفلسطينية؛ لكنها لا تعرف أن المقاومة تولد مع كل طفل فلسطيني، مشددة على أنه لا توجد دولة تستطيع القضاء على المقاومة الشعبية، مبينة أن هذه المقاومة تشتعل كل يوم مع ولادة كل طفل فلسطيني.وأعلنت المذيعة أن مصر للطيران أوقفت كل رحلاتها إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي لأجل غير مسمى.

وقالت منى عوكل مراسل قناة القاهرة الإخبارية في غزة، إن غزة تحت القصف المستمر في كل المواقع، مضيفة أن هناك مزيد من الأهداف التي أعلنت عنها إسرائيل. وذكرت أننا أمام كارثة إنسانية إضافية في قطاع غزة بجانب القصف الإسرائيلي المستمر، منوهة بأن الكهرباء مقطوع بقرار إسرائيلي، مشيرة إلى أن هناك نقص في الأدوية الطبية، كما أن هناك نقص في الغذاء في غزة، وهذا يشكل أزمة كبيرة، لافتة إلى أن حجم الدمار في غزة ضخم. وأشارت إلى أن هناك أكثر من 70 آلاف نازح جراء هذه العملية العسكرية، مبينة أن العملية كانت مفاجئة للجميع. وألمحت إلى إغلاق معبر كرم أبو سالم. وذكرت أن حكومة حماس حاليًا منشغلة بالمخططات الخاصة بها لمواجهة القصف الإسرائيلي والحرب مع إسرائيل، ولذلك يقل الأداء الحكومي للحركة بشكل كبير.

وأشار عزت إبراهيم الكاتب الصحفي، إلى ترك 73 ألف فلسطيني منازلهم منذ بدء قصف الاحتلال الإسرائيلي للمنازل والأبراج في قطاع غزة، وذهابهم إلى ملاجئ الأونروا. وأضاف أن هناك حالة من شبه الإجماع بين الصحف العالمية على مساندة إسرائيل، فضلًا عن التشويه الكامل للحقائق والتاريخ.

ووصف المستشار محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في أعقاب عملية طوفان الأقصى بأنها في غاية الصعوبة، مؤكدًا أن هناك مذبحة حقيقية ترتكب في قطاع غزة، كما امتدت الاشتباكات إلى رام الله، بالضفة الغربية، مساء الأحد، مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن المناطق الفلسطينية أصبحت ساحة نضال مفتوحة في كل شبر، من القدس إلى جنين ومن غزة إلى رام الله.

وأضاف أن المذبحة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني مستفيدة في ذلك من دعم أمريكي عدواني مطلق داعم للإرهاب الإسرائيل. وشدد في تعليقه على الدعم الأمريكي الذي أيدته إدارة بايدن تجاه تل أبيب: «لا نبالغ أن واشنطن هي الراعي الرسمي للعدوان الإسرائيلي وكل الدم تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة وعلى العالم أن يفهم ذلك ويعي أن سياسة الكيل بمكيالين وتدليل إسرائيل وحماية الاحتلال ودعمها سياسيًا، وقانونيًا، وعسكريًا، بالعتاد وهي سياسة عدوانية خرقاء».

وثمَّن الهباش تضامن الفصائل الفلسطينية والمقاومة ودورها فيما أسماه ساحة النضال المفتوحة، قائلًا: «نحاول وسط هذا الوضع أن ندافع عن أنفسنا وهو حق مشروع في الدفاع عن أنفسنا والمقاومة حق مشروع وواجب أن نمارسها حماية لأنفسنا ومقدساتنا».

وبيَّن أن جهود السلطة الفلسطينية هو الحراك السياسي والدبلوماسي والدولي، بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، هي تحركات تضع نصب عينيها إيقاف المذبحة الدائر رحاها حاليًا. وأوضح أن الحل الأهم هو وقف المذبحة حقنًا للدماء وحماية لأبناء الشعب بالأخص قطاع غزة، والتأكيد على أن سبب هذه المآسي التي تواجهها المنطقة هو الاحتلال الإسرائيلي وليس المقاومة الفلسطينية، واستمرار الاحتلال يعني استمرار التوتر والعنف في المنطقة وغياب الاستقرار.

وأضاف أن الجهود بعد وقف المذبحة تمتد إلى كافة الملفات، وأهمها إنهاء الاحتلال باعتباره منبع عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن الرئيس أبو مازن في اتصالاته مع الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني وفي تواصله مع الإدارة الأمريكية أكد على أهمية الضغط الحقيقي على تل أبيب لإيقاف العدوان، لأن الدم لن يولد إلا دمًا، ولا يمكن أن تنكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وسوف يستمر مزيدًا من المقاومة، والدفاع عن النفس والاحتلال سوف يدفع الثمن، ولا يوجد احتلال بلا ثمن، وإذا كانت تتوهم إسرائيل أن بوسعها فعل كل شيء دون رد فعل فلسطيني فهي واهمة فهو حق مشروع ومقدس.

وعن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة واحتياجات القطاع، أكد أن كل الطرق والمنافذ لقطاع غزة مغلقة إلا معبر رفح، مبينًا أنه في حديث الرئيس أبو مازن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تم تحديد احتياجات القطاع وهي المستلزمات الطبية والأدوية والوقود لتشغيل محطات الكهرباء حيث يعاني القطاع من انقطاع كامل للكهرباء، بفعل قوات الاحتلال ولا يوجد سوى محطة واحدة لا تغطي ربع احتياجات القطاع وتحتاج للوقود أيضًا. وطالب بأن تكون هناك قرارات أكثر فاعلية وأن يكون الاهتمام بوقف الاعتداء والعدوان وإعادة الاعتبار للقضية الرئيسية وهي إنهاء الاحتلال وبدون ذلك لن يكون هناك استقرارًا.

وأوضح أن الحل الأهم هو وقف المذبحة حقنًا للدماء وحماية لأبناء الشعب بالأخص قطاع غزة، والتأكيد على أن سبب هذه المآسي التي تواجهها المنطقة هو الاحتلال الإسرائيلي وليس المقاومة الفلسطينية، واستمرار الاحتلال يعني استمرار التوتر والعنف في المنطقة وغياب الاستقرار.

وتوقع الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حدوث موجة تصعيد إسرائيلية عنيفة خلال الأيام القادمة، والساعات القادمة، في ضوء ما تعرض له الجانب الإسرائيلي من عملية مباغتة في عملية "طوفان الأقصى" أدت إلى حدوث مهانة سياسية كبيرة لإسرائيل وصور الأمس التي بدت وكأنها تحدث لأول مرة.

ولفت إلى أن موجة التصعيد من قوات الاحتلال ربما تكون محتمة وأنها سوف تحدث في عملية نفسية لاستراد الهيبة المزعومة، وفي ذات الوقت لتبديل صورة الأمس بأكبر قدر وذلك في ضوء دعم أمريكي غير مسبوق والدول الغربية الداعمة حتى إن بيان الإدارة الأمريكية لم يحوي العبارات التقليدية الدبلوماسية مثل تجنب المدنيين وغيرها وكأنه ضوء أخضر لتل أبيب وكأنها تقول لها افعلي ما تشائين. وتوقع أن واشنطن ستعطي فرصة كافية لإلحاق أكبر ضرر بالفلسطينيين قبل أن تطالبها بالتصرف بحكمة في ضوء الضغوطات الدولية في الأيام القادمة.

وذكر أن الدور المصري في هذه المرحلة هي البد ء فورًا في الجهود الدبلوماسية وعبر الاتصالات مع المجتمع الدولي بالتعاون مع شركاء المنطقة مثل الأردن والسعودية وذلك بغية تخفيف حدة العنف من جهة وتقصير مدته لتخفيف العبء على الشعب الفلسطيني في هذه الأزمة الإنسانية وذلك بما يتيح الفرصة لبدء حديث دبلوماسي جاد لوضع حد للصراع ووضع الترتيبات، وبالإمكان الحديث عن أفق سياسي، وإن كان مستبعدًا في الوقت الراهن.

وراهن عبد الجواد على مواقف القوى الغربية خلال الفترة القادمة رغم دعمها وتعاطفها مع إسرائيل اليوم، قائلًا إنه رغم هذا الموقف إلا أن تلك الدول لديها رغبة وهدف ترى أن هناك ضرورة لوقف العنف، والتخفيف منه قائلًا إن ألمانيا وفرنسا وروسيا أيضًا لديهم رغبة ويرون ضرورة إنهاء العنف، وهو ما قد يمكن من تكوين جبهة إقليمية ودولية في ممارسة الضغط على إسرائيل وواشنطن لإيقاف العنف وتقصير مدته.

وبيَّن أن الوضع هذه المرة شديد التعقيد من عدة نواحي أولها الحكومة اليمنية المتطرفة في تل أبيب وثاني الأمور أن الحكومة الإسرائيلية متهمة الآن بالفشل العسكري، ومن ثمَّ الأمر سيستغرق وقتًا لكن من المهم أن يبدأ الدور المصري في الجهد الدبلوماسي الدولي والإقليمي مع شركاء المنطقة.

وأكد أن العملية الفلسطينية الأخيرة أحدثت تغيرات في الثوابت مثل سقوط حصانة المدنيين الإسرائيليين، إذ لم يعودوا محصنين، وحصانة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة ومناطق غلاف غزة ربما تصبح مواقف غير قابلة للحياة كونها مناطق خطرة والقبول الإسرائيلي بتسلح حماس في تغير نوع السلاح وقواعد اللعبة التقليدية التي سوف تتغير.

وبين أن إسرائيل بلا شك سوف تغير خطة تعاملها التقليدية مع قطاع غزة والرؤية لديها لا زالت غير واضحة لأن أي خطة ستكون مرتفعة التكاليف؛ لكنه في ذات الوقت شدد على أهمية التفرقة بين مصر في حرب 73 وبين ما حصل في قطاع غزة، كون حرب 73 كان له رؤية سياسية وخطة سياسية، لكن ما قدمت عليه المقاومة الفلسطينية كان دون رؤية سياسية. وذكر أنه بغض النظر عن الموقف وتعقيداته إلا أن ما حدث ألقى حجرًا في المياه الراكدة وأعاد القضية الفلسطينية لاهتمامات المجتمع الدولي والعالم.

مضامين الفقرة الثانية: مقتل إسرائيليين بالإسكندرية

علقت الإعلامية لميس الحديدي على واقعة إطلاق شرطي مصري الرصاص على سائحين إسرائيليين اثنين ومرشدهما المصري بمزار عمود السواري في الإسكندرية، صباح الأحد، قائلة إن التحقيقات لا زالت مستمرة لكشف ملابسات الحادث لكن في ذات الوقت علينا أن نفرق بين دعم المقاومة ضد المحتل، وبين قتل شخص مدني دخل مصر بتأشيرة. وتابعت: «لا بد أن نفرق بين دعمنا للمقاومة المسلحة في حربها ضد محتل غاشم ظالم وبين سائح أعزل دخل بلادنا أمننا على نفسه وحياته».

وأضافت أن مصر بلد آمنة تحمي كل من يدخلها أيًا كانت ديانته وجنسيته، ومصر بلد كل السياح القادمين لها، ونحن أمناء عليهم ونحميهم. وقالت: «نشارك الجميع الغضب مما تفعله إسرائيل، ولكن مصر آمنة، وتحافظ على كل السياح من كل الجنسيات». وشددت على أن الاعتداء على المستأمنين في بلادنا ليس من الإٍسلام في شيء. وذكرت أن مركز الأزهر أصدر بيانا أكد فيه الفرق بين دفاع المظلومين عن أنفسهم، والاعتداء على المستأمنين.

وقال الدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن المستأمن هو من دخل بلادنا بغرض من الأغراض التي سمحت بها الدولة سواء للسياحة أو التعليم أو أي غرض آخر. وأضاف أن الاعتداء على الآمنين في الدولة المصرية ليس من الإسلام، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية أوضحت أن هناك فرقًا كبيرًا بين دفاع المظلوم عن نفسه وأرضه وعرضه وممتلكاته الخاصة والعامة، وبين الزائر الآمن الذي حصل على الأمان.

ولفت إلى أن هناك أحاديث نبوية شريفة، وضعت تشريعًا لمن يدخل البلاد لأي غرض، مستشهدا في هذا الأمر بقول السيدة عائشة إن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، قال: «ذمة المسلمين واحدة، فإن جازت عليهم جائزة، فلا تخفروها، فإن لكل غادر لواء، يعرف به يوم القيامة». ونوه بأن التأشيرة النظامية هي بمثابة عهد الأمان لمن يدخل البلاد، وذلك في ضوء الضوابط الموضوعة، والتي تستوجب عدم الاعتداء عليه، ولا بد من معرفة الفارق جيدًا بين من يقاوم الاحتلال ومن يعتدي على أرضه، وبين من دخل البلاد آمنًا مستأمنًا، إعمالًا لقوله تعالى: «وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون».

وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إننا أمام حادث عارض وفردي وتقوم جهات التحقيق الآن للوقوف على ملابساته، مشيرًا إلى أن عملية تأمين السياح في زيارتهم إلى المناطق الأثرية والسياحية تتم بشكل دقيق ومنضبط، مبينًا أن الحركة السياحية مهمة وقطاع يتم توفير كافة الوسائل التأمينية له لخدمة النشاط السياحي.

وتوقع أن يكون الحادث به قدر من العشوائية في استخدام النيران من قبل فرد الأمن مرتكب الواقعة الذي ربما يخضع لتقديرات خاطئة من جهته، حيث قد يكون قد تصور أن ثمة تهديد أدى للاستخدام العشوائي للنيران والدليل سقوط بعض من الضحايا المصابين والقتلى مصريين وإسرائيليين.

وقال الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر، إن الاعتداء على أي سائح من المحرمات التي نهى عنها الرسول، باعتبار أنهم «مستأمنين» في تلك البلد. وأشار إلى أن مرتكب حادث الإسكندرية في حكم من أذى رسول الله. وأضاف أن أي فعل من هذا النوع والاعتداء على أي سائح أو أجنبي هو عمل همجي؛ لأن بدخوله بتأشيرة أخذ ما يسمى في الشرع حكم المستأمن في الفقه الإسلامي، والمستأمنون يؤمن على أعراضهم وأموالهم وأحوالهم وسكنهم، ويعاملون بتقدير وفق ما قاله النبي لهم ما لنا وعليهم ما علينا من الحقوق. وقال: «المستأمن مُدلل وعلى رأسه ريشة، والأجهزة التي أعطته التأشيرة فحصت ملفه جيدًا قبل ما يحصل على الفيزا».

وأشار إلى أنه على العكس يجب التعامل معه أفضل تعامل، فهذه هي نظرة الإسلام وسماحته وما دعانا إليه، وهذا السائح قد طلب تأشيرة ودخل البلاد سواء للسياحة أو العمل، وبالتالي الاعتداء عليه محرم وقد حرمه الله إذ قال تعالى ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.

أبرز تصريحات لميس الحديدي:

مصر بلد آمنة تحمي كل من يدخلها أيًا كانت ديانته وجنسيته وبلد كل السياح القادمين لها ونحن أمناء عليهم ونحميهم.