الحكاية يناقش عملية طوفان الأقصى وحادث مقتل سائحين إسرائيليين بالإسكندرية والانتخابات الرئاسية
التاريخ : الاثنين 09 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: مقتل إسرائيليين بالإسكندرية
علق الإعلامي عمرو أديب، على حادث إطلاق النار في الإسكندرية، أثناء تواجد أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية بمزار عمود السواري، من قبل أحد أفراد الشرطة المصرية، أسفر عن قتل سائحَين إسرائيليين والمرشد المصري، لافتًا إلى أن أمين شرطة يبلغ 45 عامًا أطلق الرصاص على فوج سياحي إسرائيلي برفقة المرشد السياحي.
وأضاف: «نحن لا نقتل السياح يجب أن يكون هذا الأمر واضح، ليست مصر التي تفعل مثل هذه الأعمال، كما أنه ليس طبيعيًا في أي بلد في العالم، والسياحة في مصر لا تحتاج إلى مثل هذه الحوادث»، مشيدًا بسرعة إعلان الجانب المصري عن الحادث فور وقوعه، بكل شفافية ودون تأخر، خاصة وأن وقوع مثل هذا الحادث بأي دولة هو مأساة والموضوع لا يحتمل مثل هذه الأمور.
وتساءل: «هل هذه أخلاق المسلمين والمسيحيين والعرب مع أشخاص لدينا معاهدة سلام معهم؟ وإذا كانوا هم مجرمون وقتلة وسفاحون لا يمكن أن يكون المصريون مثلهم، ولا يصح أن تقع مثل هذه الحوادث في مصر وهي دولة الحضارة والتاريخ»، منوهًا بضرورة مواجهة هذه المشكلة والأزمة في أسرع وقت.
وأشار إلى أنه انتشرت عدة تحليلات غريبة عن الواقعة ومنها أنه كان ينظف مسدسه فأطلق الرصاص بالخطأ، وكشف أن فرد الشرطة مرتكب الواقعة كان يريد أن ينتحر بعد إطلاقه الرصاص على السياح الإسرائيليين، ولكن تمكنت القوات الأمنية من القبض عليه، ووجه المذيع التحية للضابط الذي استطاع أن يلقي القبض على فرد الشرطة، لافتًا إلى أن مصر ستتأثر بالوضع في غزة، مبينًا أن حادث الإسكندرية سيكون له تأثير في مصر والمنطقة سياحيًا، لا سيما أنه سيكون هناك انطباع بأن المنطقة العربية وهذا الإقليم يعاني حروبًا كبرى.
وذكر يسري البدري مساعد رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، إنه انتشرت شائعات بعد واقعة إطلاق النار في الإسكندرية، أثناء تواجد أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية بمزار عمود السواري، من قبل أحد أفراد الشرطة المصرية. وذكر أن الشائعات كانت مقتل إسرائيليين أيضًا في مدينة طابا، وفي شمال سيناء، مؤكدًا أن كل هذه الشائعات غير صحيحة. وبيَّن أن الجهات الأمنية تسلمت موقع الحادث، منوهًا بأن كل ما صدر وانتشر على المواقع الإلكترونية تظل في نطاق التحليلات للحادث وليس معلومات واقعية.
وأكد المحامي طارق العوضي، وعضو لجنة العفو الرئاسي، تطوعه للدفاع عن الشرطي الذي أطلق النار على السائحين الإسرائيليين بمنطقة المنشية بالإسكندرية. وأوضح أن هناك استفزازات إسرائيلية وانتهاكات مستمرة تمارس ضد الشعب الفلسطيني؛ ونموذج هذا الشرطي جاء نتيجة هذه الاستفزازات، مؤكدًا أن هذا الأمر ما يدفعه لممارسة حقه في الدفاع عن المتهم إعمالًا بقاعدة المتهم بريء حتى تثبت إدانته. ولفت إلى أن هناك من يحاول فصل الواقعة عن المشهد العام، ومحاولة إظهار أن هناك تحريضًا على تكرار هذه الواقعة، منوهًا بأن الدفاع حق مجرد يجب الدفاع عنه، ولا بد من عدم اختزال المشهد فيما حدث.
وشدد على أن هذا الحادث رد فعل طبيعي جدًا، لما يحدث من قبل قوات الاحتلال طيلة السنوات الماضية، التي قاربت على المائة عام، مضيفًا أن ظهور مثل هذه النماذج أمثال سليمان خاطر ومحمد صلاح وآخرهم هذا الشرطي يأتي في ظل الجرائم والاعتداءات المرتكبة ضد الفلسطينيين من قبل العدو الإسرائيلي. ونوَّه بأن التحقيق لم تعلن نتائجه حتى الآن، وحتى تكون هناك أوراق رسمية بهذه القضية، سيؤدي واجه في الدفاع عن أي مواطن يتم توجيه اتهام له، لافتًا إلى أن هذا الحادث لم يكن مخططًا ولكنه كان عرضيًا، وليس للدولة المصرية علاقة بما حدث ولكنه مجرد واقعة فردية.
وعلق المستشار خالد الطناني نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، على إعلان المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، دفاعه عن فرد الأمن الذي أطلق النار من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي، في أثناء وجود أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية بمزار عمود السواري. وأكد أن المحامي طارق العوضي لا تنقصه الشهرة؛ لكي يدخل هذا المعترك، ومحام له حيثية، انطلاقًا من وجوده ضمن أعضاء لجنة العفو الرئاسي، منوهًا بأن أن الحادث عشوائي وفردي، ودوافع مرتكب الواقعة ستكشفها تحقيقات النيابة العامة. واستشهد بالآية السادسة في سورة التوبة، في تعليقه على الحادث، والتي تقول: «وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون»، مشددًا على أن دخول أي سائح في نطاق الخدمات المتبادلة بين الشركات السياحية، لا بد ألا يعكر صفوه أحدًا وأن يحظى بالأمان أينما وجد.
وأشار إلى أن الحادث لا يعدو كونه فرديًا عشوائيًا، وباقي تفاصيل الحادث خضعت للجهات المعنية لاتخاذ إجراءاتها اللازمة الوقوف على تفاصيل الحادث، لافتًا إلى ضرورة التعقل وارتفاع الحس الوطني؛ انطلاقًا من الحفاظ على الوطن وتحكيم سيادة القانون وسيادة الدولة ووضعه في موضعه الطبيعي وإغلاقه إعلاميًا.
وقال اللواء محسن الفحام، مساعد وزير الداخلية الأسبق وأستاذ إدارة الأزمات، إنه لا بد من عدم الخلط بين ما يحدث في غزة وما حدث في محافظة الإسكندرية اليوم. وأوضح أنه حدث فردي لا يعبر عن الموقف الجمعي للشعب المصري الذي يرى بدايات لنهوض قطاع السياحة التي تعتبر أحد روافد الاقتصاد المصري، مشددًا على أن الحادث لا يمكن أن يكون له أبعاد تنظيمية. وأشار إلى أن هناك عدة شواهد في هذا الحادث تتمثل في إعلان وزارة الداخلية لتفاصيل الحادث بكل شفافية، وإلقاء القبض على المتهم بشكل فوري، وعدم وجود أي شبهة لتوجيهات بارتكاب هذا الحادث، بالإضافة إلى خضوع أفراد الشرطة للكشف والمراجعة من الناحية السياسية والطبية وغيرها من فحوصات مستمرة، مبينًا أن كل هذه العناصر تؤكد أن الحادث لا بد ألا يأخذ بعدًا سياسيًا كما يحاول البعض صبغه على هذا النحو.
مضامين الفقرة الثانية: عملية طوفان الأقصى
قال الإعلامي عمرو أديب، إن تداعيات ما يحدث بين فلسطين وإسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، ستؤثر في المنطقة بأكملها، لافتًا إلى أن الحرب الحالية في إسرائيل تجعل السائحين يفرون من القدوم إلى المنطقة. وأضاف أن مصر ستتأثر مما يحدث في الجوار، لا سيما أن مصر لديها جيران لديهم مصائب، وهذا يهدد السياحة في المنطقة كلها، مبينًا أن الفترة المقبلة سيتم استهداف مصر للخروج من معادلة الوساطة، والمصائب التي في دول الجوار تنتقل إلى مصر. وتوقع أن تكون هناك مشكلة كبيرة الفترة المقبلة على إثر تبعات ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، قائلًا: «ربنا واعدنا بجيران فلة شمعة منورة عندهم مشكلات وأزمات»، معلقًا: «ستستهدف مصر أن تكون خارج المعادلة».
وأشار إلى أنه حينما يجبر الإسرائيليون أهل غزة على مغادرة بلادهم بعد هذه العملية، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتوقف بعد هذه العملية إلا حينما يشن مذبحة كبرى إما بضرب مستشفى أو مدرسة أو إحداث صدمة، متسائلًا: «ماذا سيحدث حينها؟ هل مصر ستكون مستعدة لمثل هذه الخطوات والإجراءات؟»، في إشارة إلى استقبال الفلسطينيين في مصر.
وذكر أن هناك حالة من الانهيار الكامل في الجيش الإسرائيلي، وذلك بعدما استطاعت المقاومة الفلسطينية وكتائب حركة حماس استطاعت الدخول إلى عسقلان وقتل 15 إسرائيليًا، مبينًا أن هذه أول حرب يكون فيها القتلى الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين، منوهًا بأن القتلى الإسرائيليين تخطى عددهم 750 قتيل، فضلًا عن آلاف الجرحى والإصابات. ولفت إلى أن إحدى المجندات الإسرائيليات قالت إنها انتظرت ست ساعات من أجل أن يصل إليها ضابط شرطة إسرائيلي أو أحد أفراد الجيش.
وقال إنه حدث شيء إلهي للمقاومين الفلسطينيين كان مؤيدًا لهم، لا سيما أنه رغم القدرات العسكرية الإسرائيلية لم تستطع أن تدافع عن نفسها، قائلًا: «ما حدث من حركة حماس صباح السبت في عملية طوفان الأقصى ليس عاديًا»، مستدلًا بأن حركة حماس استطاعت التشويش على القدرات الدفاعية الإسرائيلية، متسائلًا: «كيف استطاعت حماس الحصول على هذه التكنولوجيا؟». واستعرض المذيع فيديو لإحدى المجندات تقول إنه كان من المستحيل مرور حشرة بجانب الجدار بسبب وجود إنذار، فكيف استطاعت حماس المرور بهذه الجرارات.
وأضاف أن هناك حالة من الدعم غير المسبوق لإسرائيل، معلنًا إطفاء برج إيفل تضامنًا مع إسرائيل، منوهًا بأن رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكي لم ينتظر لإعداد كاميرات لتسجيل فيديو للدعم، وإنما سجل مقطع فيديو مصور بأدوات هاتفه الشخصي، مبينًا أن أمريكا أرسلت إلى إسرائيل أسلحة وذخائر لكي تقتل بها الفلسطينيين، مبينًا أن هذا يكشف أن هناك فشل أمني واستخباراتي إسرائيلي غير مفهوم.
ولفت إلى أن فرنسا أصدرت قرارات بتأمين كل المصالح والمواطنين الإسرائيليين بشكل مضاعف، وذلك تزامنًا عما يحدث في الأراضي الفلسطينية، من أجل التحسب لوقوع أي استهداف للرعايا الإسرائيليين.
مضامين الفقرة الثالثة: الانتخابات الرئاسية
قال فريد زهران، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية ورئيس الحزب المصري الديموقراطي، إن النظام الحاكم في مصر منذ عشرات السنوات قائم على مبدأ السيطرة على السلطة والثروة والمجال العام، واعتاد احتكار الحديث باسم الوطن والوطنية واتهام معارضيه بالخيانة والزج بهم في السجون.
وأضاف أنه في بعض الأحيان كانت تنحاز طبعة من طبعات هذا النظام للعدل الاجتماعي وطبعة أخرى للتحرير الاقتصادي وثالثة للتنمية من خلال المشروعات القومية، متابعًا: «كل طبعات هذا النظام خلال الـ 70 عامًا الماضية كانت تجمع على اختلافها في احتكار السلطة والثروة والحديث باسم الوطنية».
وتابع المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية فريد زهران بأنه من المطلوب تغيير هذا النظام من خلال تحرير سيطرته على السلطة السياسية والإفراج عن المحتجزين على ذمة قضايا الرأي بالإضافة إلى المحاكمات العادلة، والكف عن اعتبار الحبس الاحتياطي وسيلة عقابية، بجانب حرية تداول السلطة من خلال انتخابات نزيهة وشفافة، وفتح المجال العام أمام العمل النقابي والجمعيات الأهلية، وتحرير الاقتصاد من سيطرة الأجهزة والمؤسسات.
وأشار إلى أن مصر أمام أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة وخانقة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، مضيفًا أن الشعب المصري اعتاد لفترات طويلة قول "لا أحد يبات من غير عشاء"، قائلًا: «أنا أزعم أن هناك أعداد هائلة من المصريين حاليا تحت وطأة الأزمة الاقتصادية تبات من غير عشاء».
وبيَّن أن الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر حاليًا تهدد بانفجارات قد تكون أكبر من قدرة أي طرف على احتوائها أو التحكم فيها. وأضاف: «أزعم أن أغلبية الشعب المصري مع التغيير، ولكن تظل المشكلة هل سيكون هذا التغيير انفجاري أو صدامي أو يتخذ طابع الصراع الصفري ما بين جمهور غاضب وصاخب وسلطات متعنتة ومتعسفة ورافضة لأي تغيير من أي نوع وبأي درجة».
ونوّه المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية فريد زهران، بأن المشكلة الحقيقية في توفر الإرادة داخل دوائر النخب الحاكمة للتغيير، مضيفًا أن النظام يعيد إنتاج نفسه وأزماته، في الوقت الذي تزداد فيه الأزمات تفاقمًا، مع كل يوم جديد يزداد السخط من ارتفاع الأسعار والإحساس بعدم الأمان، مؤكدًا أن محاولات السيطرة على الأمور من خلال أساليب تجمع بين البطش والقمع والإرهاب والوعيد؛ لن تستطيع منع الانفجار، عندما تأتي اللحظة الحرجة، وتراكم السخط سيعجل من تلك اللحظة.
وأردف قائلًا: «ليس لدي شك في أن أي مراقب أو محلل سياسي مهما كان انتماؤه سواء لدوائر الحكم أو المعارضة؛ لا يرى ملامح الانفجار القادم بعينه، ولمنع هذا الانفجار نحن أمام طريقين لا ثالث لهما، إما أن نختار الاستمرار فيما نحن عليه وندخل في صراع صفري من الممكن أن يفضي بالدولة إلى عواقب وخيمة، أو اختيار الطريق السلمي الآمن للتغيير بمعنى أن تكون نقطة انتخابات رئاسة الجمهورية باعثة للأمل لدى الشعب في التغيير السلمي الآمن للسلطة».
ولفت إلى أن السواد الأعظم من الشعب المصري مع فكرة التغيير ولكن يظل التخوف من أن يفضي هذا التغيير إلى الفوضى أو انفجار يعصف بالأمن والاستقرار. وأضاف أن المشاركة الكبيرة من الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة هي الضامن للوصول إلى التغيير بصورة سلمية وديموقراطية. وتابع: «لم أطرح نفسي كمرشح لخيار صفري أو مرشح لحالة صدامية راديكالية من شأنها الانتقام والثأر من النظام الحالي بالكامل»، داعيًا كل دعاة التغيير إلى التكاتف معًا من أجل التغيير السلمي الديموقراطي لإنقاذ البلد من الانهيار وإحياء تحالف على غرار تحالف 30 يونيو، الذي نجح أو كاد ينجح في أن يكون خطوة في طريق بناء دولة ديموقراطية مدنية حديثة.
ودعا فريد زهران، الشعب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلًا: «في تقديري أن النظام الحالي نال فرصته كاملة في تنفيذ كل ما يأمل فيه وتكرار طبعة جديدة من هذا النظام وبنفس الرئيس ليس من المنطقي أن تؤدي إلى نتائج مختلفة»، متابعًا: «لو ظل السواد الأعظم من الشعب عازفًا أو يائسًا عن المشاركة سنسير في طريق التردي». وأشار إلى أنه في حال أنه لم يتمكن من الفوز بالانتخابات فقد حاول أن يوصل صوته للمواطنين، وأن يطرح وجهة نظره للشعب.
وكشف أهدافه من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أن الهدف هو أن ننجح في الانتقال للبديل المدني الديمقراطي وأن ننفذ برامجنا وطموحاتنا التي نأملها، وأضاف أنه يحاول من خلال هذه الانتخابات إما الوصول إلى الرئاسة وإما وجود كتلة كبيرة من النواب في مجلس النواب، قائلًا: «نسعى إلى أن يكون هناك تكتل معارضة قوي داخل البرلمان، من خلال زيادة عدد أعضاء نواب المعارض بالمجلس».
أبرز تصريحات عمرو أديب:
تبعات عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل ستؤثر في المنطقة بأكملها والفترة المقبلة سيتم استهداف مصر للخروج من معادلة الوساطة.