«مصر النهاردة» يناقش تحذير مصر لإسرائيل من طوفان الأقصى وتوكيلات «طنطاوي» وتصنيف الاقتصاد المصري

التاريخ : الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: عملية طوفان الأقصى

أشاد الإعلامي محمد ناصر، بموقف أمير قطر تميم بن حمد آل خليفة بشأن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن غزة هاشم التي اشتهرت به نسبة إلى هاشم بن عبد مناف لأنه كان دائم الترحال على غزة خلال رحلة الشتاء والصيف، كما تقول كتب التاريخ. وذكر أن غزة بوابة الأمن القومي لمصر، كما أنه ما من حاكم حكم مصر إلا وأدرك أن البوابة الشرقية لمصر تبدأ من الشام وغزة. ولفت إلى أنه خلال النكبة عام 1948 أصبح حكم غزة تابعًا للإدارة المصرية حتى نكسة يونيو 1967. وذكر أن الضابط المصري مصطفى حافظ استطاع بعد النكبة تكوين كتيبة غزة التي ضمت عددًا من الفدائيين أقضوا مضاجع الإسرائيليين، حتى دبرت إسرائيل عملية لاغتياله في عهد عبد الناصر. ولفت إلى أن الحرب الخفية بين المجموعات القتالية في غزة بدعم مصري مع الإسرائيلية.

وذكر المذيع أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك كان يدرك جيدًا قيمة غزة لمصر، وكان يدعمها ولو سرًا، مستدلًا بحديث له مع أحد الصحفيين، بأن إسرائيل هي التي تعمق الكراهية في قلوب الشباب العربي، وأنه قد نصل إلى جيل يحتوي على 400 مليون مواطن كارهين لإسرائيل بسبب ممارساتها مع الفلسطينيين. وأشار إلى أن مبارك والجيش المصري كانا يتركان الأنفاق ما بين غزة ومصر، ويدركان أنهما لو أوقفا هذه الأنفاق ستؤثر سلبًا على الأمن القومي المصري لا سيما أن هذه الأنفاق كانت نتيجة الحصار الإسرائيلي على غزة. وأكد أن مبارك رجل دولة رغم فساد حكمه إلا أنه كان يدرك الأمن القومي لمصر.

وأشار المذيع إلى أن عهد السيسي لا يفهم معنى الأمن القومي لمصر، حتى أنه عمل على هدم الأنفاق وردمها، واستعرض المذيع مقطع فيديو للواء أحمد وصفي يتحدث فيه عن هدم الأنفاق الواصلة بين غزة ومصر عبر عدد من المجسات وأجهزة الاستشعار. وعرض المذيع عنوان خبر من وكالة الأناضول نُشر في عام 2015 يتحدث عن أن مصر ضخت مياه البحر أسفل الحدود مع غزة لتدمير الأنفاق، فضلًا عن تشييد جدار عازل ثلاثي متكامل مع الجدار الإسرائيلي لحصار غزة.

ونوه بأن وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن فرض حصار على غزة وقطع المياه والكهرباء والغاز عنها، ومعاملتهم كحيوانات بشرية. وأشار إلى أن غرور القادة الإسرائيليين في حرب 1973 تسبب في هزيمتهم، متسائلًا: «كيف سيطلب القادة الإسرائيليين بعد هذا التصريح من الفلسطينيين الذين وصفوا بالحيوانات البشرية حينما يأسرون عددًا من الإسرائيليين؟».

وتساءل: «هل السيسي يحفظ الأمن القومي المصري؟ وهل السيسي كان يعلم أن إسرائيل ستُهاجم أو أنها سترد بهذا الشكل العنيف»، واستعرض المذيع خبر أسوشيتد برس حول تحذير مصر لإسرائيل من احتمالية شن غزة هجومًا عنيفًا على إسرائيل، كما استعرض المذيع خبر من موقع "واي نت" الإسرائيلي يشير إلى أن اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل عشرة أيام من الهجوم الفلسطيني على إسرائيل لتحذيره من وقوع شيء غير عادي من جانب حماس على تل أبيب. وذكر المذيع أنه كان لدينا أشرف مروان الذي أبلغ الإسرائيليين بموعد اندلاع حرب أكتوبر، ووصفه الإسرائيليون بـ "الملاك"، مبينًا أن عباس كامل أصبح ملاكًا جديدًا للإسرائيليين.

ولفت إلى أن الإعلام المصري ولجان النظام الإلكترونية قلبوا التعاطف مع غزة إلى التحذير من مؤامرة تستهدف مصر. وأكد أن مبارك كان أوعى بمراحل كثيرة عن النظام الحالي وإعلاميه، حتى أن نبوءته بظهور جيل جديد يكره الإسرائيليين تحققت في عهد السيسي، مستدلًا بمشاهد هتافات جماهير النادي الأهلي في مباراة الإسماعيلي مساء الأحد الماضي، تقول: «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، مبينًا أن هذه الجماهير رغم أنه جرى الكشف عنها أمنيًا من النظام الحالي إلا أنها هتفت للقضية الفلسطينية، كما استدل بعروسين يدخلان حفل زفافهما على أنغام "أنا دمي فلسطيني"، وكذلك بمشهد تظاهرات الجامعة الأمريكية الداعمة لفلسطين. وشدد على أن اتفاقيات أوسلو ومحاولات التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني لم تستطع على غسل أدمغة الشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية.

مضامين الفقرة الثانية: الانتخابات الرئاسية

قال الإعلامي محمد ناصر، إنه حال حذف المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي من مشهد الانتخابات الرئاسية، ستجد نفسك أمام نسخة رديئة من استفتاءات مبارك والسادات. وأضاف أن أحمد طنطاوي قرر استكمال معركة التوكيلات عبر استلهام تجربة جرت منذ 100 عام بقيادة الزعيم سعد زغلول حينما جمع توكيلات لعرض مطالب مصر في باريس من أجل الاستقلال. وذكر أن طنطاوي استعان بالتوكيلات الشعبية بسبب منع النظام لتحرير التوكيلات والتضييق على أنصار طنطاوي، وقال المذيع إن السيسي لو كان رجل دولة لترك الساحة لطنطاوي جمع التوكيلات ثم يعتمد التزوير في اللجان الانتخابية لا سيما أن قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات محصنة ولا يجوز الطعن عليها. وذكر المذيع أن التوكيلات الشعبية تعد أضعف الإيمان.

وذكر المذيع أن الداخلية ردت على دعوات أحمد الطنطاوي بجمع التوكيلات الشعبية لإرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات في ميدان التحرير، تحذر من جمع هذه التوكيلات المزورة بحسب تعبير البيان، أو تنظيم حشود أمام الهيئة الوطنية للانتخابات.

واستعرض المذيع تغريدة للصحفي سليم عزوز يشير فيها إلى أنه لم يجد في الدستور ما يعارض فكرة تحرير توكيلات دون توثيق في مكتب الشهر العقاري، وقال المذيع إن سليم عزوز أخطأ لأنه نظر في الدستور المصري والقانون حول جواز عدم توثيق التوكيلات، مبينًا أن الدولة تدار بالبلطجة، مستدلًا بترأس صبري نخنوخ لأكبر شركة أمنية في مصر، وكذلك نزول موظفي الشهر العقاري في مؤتمرات تدعم السيسي برعاية حزب مستقبل وطن من أجل تحرير توكيلات للموظفين والمواطنين بدلًا من ذهابهم إلى المكاتب، فضلًا عن إجبار المديرين والمعلمين بتحرير توكيلات للسيسي. ولفت إلى أن الموظفين يرسلون للمذيع أنه منذ 17 سبتمبر الماضي حجزت المؤسسات العاملين فيها الأرقام القومية الخاصة بهم من أجل تحرير توكيلات السيسي.

وتساءل المذيع: «هل كل هذه المشاهد السابقة يا أستاذ سليم قانونية وطبقًا للدستور؟». وشدد على أن مصر دولة بلا قانون. وعلى الجانب الآخر استعرض المذيع فيديوهات لعدد من المؤيدين وأنصار أحمد طنطاوي يشتكون من تعنت مكاتب الشهر العقاري لتحرير التوكيلات بدعوى أن "السيستم واقع".

وأشاد المذيع، بتحركات أحمد طنطاوي التي أربكت نظام السيسي، وكان آخرها جمع توكيلات شعبية تضع السيسي في ورطة حقيقية وتكشف للجميع إجرائه مسرحية من أجل الانتخابات الرئاسية. واستعرض المذيع تغريدة رئيس تحرير جريدة المصريون جمال سلطان على موقع "X": «إذا نجحت دعوة المرشح أحمد طنطاوي لمؤيديه الذين يمنعون من الوصول إلى الشهر العقاري بملء نموذج التوكيلات دون الحاجة لختم الشهر العقاري وجمع 25 ألف نسخة، فستكون الهيئة الوطنية للانتخابات في ورطة، والدولة كلها في ورطة، وشرعية الانتخابات كلها في ورطة، المبادرة خطيرة بالفعل وذكية».

واستعرض المذيع خبر موقع المنصة الذي كشف أن شاشة العرض في المؤتمر الصحفي الأول لحملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، مساء أول السبت، بيّنت تضارب أعداد التوكيلات المعلن عنها، فبينما أكد رئيس الحملة المستشار محمود فوزي حصولهم على مليون و130 ألفًا و105 توكيل، تخطى مجموع الأرقام المعروضة الـ 4.5 مليون توكيل، أي 3 أضعاف المعلن.

مضامين الفقرة الثالثة: الاقتصاد المصري

أشار الإعلامي محمد ناصر إلى إعلان عدد من البنوك المصرية إيقاف التعاملات بالعملات الأجنبية والدولار، عبر بطاقات الخصم المباشر خارج مصر، وذلك وفق تعليمات لضبط سوق الصرف الأجنبي، وفي إخطار موجه إلى العملاء، أرسلت البنوك رسالة لعملائها قالت إن البنك قرر إيقاف التعامل بالعملات الأجنبية ببطاقات الخصم الفوري مع استمرار استخدامها داخل مصر في المشتريات والسحب النقدي.

وذكر المذيع أن هذا يأتي في ظل وصول سعر الدولار في السوق السوداء إلى 42 جنيهًا، وبعد تخفيض مؤسسة موديز تصنيف الاقتصاد المصري، بسبب عدم قدرة مصر على تسديد الديون، وإعلان فوتشي راسل المعنية بمؤشرات الأسهم العالمية بأن بورصة لندن أعلنت أنها ستدرج مصر إلى قوائم المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها، وكذلك إعلان جي بي مورجان بأن وضع السندات المصرية المقومة بالجنيه على قائمة المراجعة السلبية، إلى جانب إعلان صندوق النقد الدولي أن نزيف الاحتياطي المصري لن يتوقف إلا بتخفيض قيمة الجنيه، وحديث المونيتر بأن الاقتصاد المصري يعاني ويتأرجح بعد خفض تصنيف موديز.

واستعرض المذيع عددًا من الفيديوهات للمواطنين يشتكون من الأوضاع الاقتصادية الحالية، ويدعون السيسي إلى الرحيل عن حكم مصر. واستعرض المذيع حديث الإعلامي عمرو أديب بأن الوضع الاقتصادي المصري لن ينصلح بتعويم الجنيه وأن المشكلة الاقتصادية أكبر من ذلك.

أبرز تصريحات محمد ناصر:

اتفاقيات أوسلو ومحاولات التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني لم تستطع على غسل أدمغة الشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية