كلمة أخيرة يناقش محاولات تفريغ قطاع غزة وتوطين الفلسطينيين بسيناء وعملية طوفان الأقصى وانتخابات الزمالك
التاريخ : الأربعاء 11 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: عملية طوفان الأقصى
ذكرت الإعلامية لميس الحديدي أن غزة تشهد عملًا عسكريًا انتقاميًا من حكومة تل أبيب المتطرفة اليمنية؛ ردًا على عملية طوفان الأقصى، مبينة أن العالم يواصل تأييده لآلة الحرب الإسرائيلية، حتى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يُصر على دعم إسرائيل بلا تراجع قيد أنملة.
ووصفت المذيعة الأوضاع في قطاع غزة، وكأنها نهاية العالم بالنسبة لغزة، مبينة أن الحزام الناري الإسرائيلي لا يكاد يتوقف، مشيرة إلى أنه ربما هدأت وتيرته الساعات الاخيرة لكن في ذات الوقت قُطعت كل السبل بأهالي غزة من الغذاء والدواء أو الكهرباء. وحذَّرت من كارثة إنسانية يتعرض لها القطاع، قائلة: "ربما ينذر الوضع بالغ الصعوبة بكارثة إنسانية لم تحدث من قبل في تاريخ فلسطين وسط أوضاع متأزمة"، مشيرة إلى أن كل الفرق الإنسانية لا تستطيع الوصول، وكل آليات الإغاثة فشلت في أداء دورها؛ حتى عربات الإسعاف يجري استهدافها، مشيرة إلى أن استخراج الجثث من تحت الأنقاض والركام بات شديد الصعوبة.
وأشارت إلى أن مصر تواصل جهودها للتوصل لتهدئة وإنقاذ الشعب الفلسطيني، وإجراء تنسيق مصري أردني حول المساعدات حتى يجهز معبر رفح الذي تعرض للقصف حوله. وأشادت بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي قالها صباح اليوم، ورأت أنها تصريحات مهمة وواضحة ومفادها أن مصر لن تتأخر يومًا ما عن دعم شعب فلسطين، قائلة: «هذا دورنا وقضيتنا مدى الحياة، ومنذ عام 1978 ولدينا شهداء كثر في أربع حروب من اجل هذه القضية». وأكدت أن مصر تتدخل للدعم والتهدئة ولإعادة إعمار غزة، مشيرة إلى أن مصر لن تتخلى عن دورها في القضية الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف، ولا تقبل المزايدة على ذلك.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد منذ دقائق مرة أخرى وكأنه في حملة انتخابية، على دعم إسرائيل والتحدث عن إرهاب حماس وأن الدعم العسكري سيصل إلى إسرائيل لمواجهة الفلسطينيين، كما قال إن حماس تستخدم المدنيين وتعهد بدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة. وأشارت إلى أن مصر تواصل جهودها للتوصل لتهدئة وإنقاذ الفلسطينيين وتقديم المساعدات العاجلة بالتنسيق مع الجانب الأردني، بمجرد التمكن من الدخول من معبر رفح. وتابعت أن هناك كميات كبيرة من المساعدات لتقديمها إلى الفلسطينيين خلال الساعات المقبلة، بمجرد أن يكون هناك إمكانية لعبور معبر رفح.
ووجهت الإعلامية لميس الحديدي، التحية إلى كل طواقم قناة "القاهرة الإخبارية" الذين يواصلون رسالتهم الإعلامية في قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي المتواصل. وقالت إن قتل الصحفيين جريمة مثل قتل الأطباء، مشيرة إلى عدم القدر على التواصل مع مراسلة قناة القاهرة الإخبارية منى عوكل بسبب الأوضاع الصعبة في القطاع. وأضافت: «أحيي كل طواقم "القاهرة الإخبارية" بعد عملهم في غزة تحت القصف، وأحيي أيضًا جميع الصحفيين الذين يعملون في ظروف صعبة في القطاع». وأشارت إلى استشهاد 8 صحفيين فلسطينيين على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: «جرائم الاحتلال الحالية تذكرنا باغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة».
وذكرت أن السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، صرَّح بأن سامح شكري وزير الخارجية تلقى اتصالًا من الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية إيران، حيث تمَّ مناقشة التطورات الخاصة بالتصعيد الإسرائيلي الفلسطيني الجاري، والقصف الإسرائيلي العنيف الذي يتعرض له قطاع غزة على مدار الأيام الماضية، وما نجم عن تلك المواجهات من تعريض حياة مئات المدنيين للمخاطر، فضلًا عما تحمله من تهديدات على أمن واستقرار المنطقة، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن سامح شكري أعرب عن قلق مصر البالغ نتيجة استمرار المواجهات العسكرية وحِدتها، لا سيما القصف الإسرائيلي واسع النطاق ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والحديث عن الجهود التي تبذلها مصر من أجل خفض التصعيد، وتحقيق التهدئة المنشودة، فضلًا عن الجهود المصرية الحثيثة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر معبر رفح رغم القصف الإسرائيلي لمناطق على الجانب الفلسطيني منه.
وأكدت المذيعة أن مصر تنحاز بشكل كامل إلى القضية الفلسطينية أو مسك للعصا من المنتصف أو مواربة من أجل موقف سياسي ما، مشيرة إلى أن حياة كريمة أعلنت فتح حساب بنكي لتلقي الدعم للشعب الفلسطيني لإرسال مساعدات لقطاع غزة.
وكشفت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، عن آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة، على خلفية العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال ردا على عملية طوفان الأقصى التي قادتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر. وأكدت أن الوضع في القطاع صعب للغاية، منوهة بأن الجانب الإسرائيلي يعربد في قصفه لقطاع غزة بحرب إبادة حيث تبيد قوات الاحتلال الإسرائيلي الحجر والبشر، إلى جانب تعرض عائلات بالكامل للإبادة.
وذكرت أن قوات الاحتلال تستعمل الفسفور الأبيض وتقصف المباني كافة بما فيها المستشفيات، لافتة إلى أن هذا التوجه لا يصح حتى في أعتى الحروب لا يتم قصف المستشفيات أو سيارات الإسعاف كما تفعل إسرائيل في قطاع غزة، لدرجة تعرض إحدى سيارات الإسعاف للشق إلى نصفين نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي.
وأفادت بأن هناك 15 مستشفى بقطاع غزة، خرج منها مستشفى ونصف بالكامل من الخدمة، منوهة بأن أعداد الشهداء وصلت إلى 830 شهيدًا من بينهم 260 طفلًا، ووصل عدد الجرحى إلى 4250، ولكن هذه الأعداد ليست دقيقة لأنها تعكس الحالات التي تصل إلى المستشفيات فقط، وما زال مجموعات من الشهداء والجرحى لم يتم الوصول إليهم وما زالوا تحت الركام.
وتوجهت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، بالشكر للرئيس ووزير الصحة والحكومة المصرية، وذلك لمساندتها للشعب الفلسطيني، من خلال محاولة إدخاله المساعدات الطبية العاجلة للحدود، وتناشده بالمزيد. وناشدت المجتمع الدولي بضرورة وقف هذه الإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة، وتوفير منفذ آمن لدخول المساعدات الإنسانية. وأوضحت أن هناك قصورًا كبيرًا في القطاع الصحي الفلسطيني، الذي يعاني نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، والسولار الذي يعمل على تشغيل المولدات الكهربائية العاملة بالمستشفيات.
وذكرت أن الوزارة عقدت اجتماع طوارئ عليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء، بتوجيه من الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، لمناشدة الدول بتوجيه يد العون لقطاع غزة، موضحة أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، باعتباره رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، وناشدته بإقامة مستشفى ميداني بالعريش، لاستقبال الجرحى نظرًا لزيادة أعدادهم وزيادة العبء على الطواقم الطبية الفلسطينية التي أصبحت غير كافية.
وأشارت إلى أن الوقود الذي يُشغل المولدات الكهربائية لإدارة المستشفيات من المتوقع أن ينفذ الخميس المقبل، ومن ثم ستصبح المستشفيات بقطاع غزة دون كهرباء أو مولدات، مشددة على أن كميات الأدوية الموجودة بالمستشفيات تكفي لمدة أربعة أيام فقط، هذا إلى جانب انقطاع المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي يُنذر بوضع إنساني خطير.
وقال الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إنه بالأمس شهدنا محاولة من القاهرة، لعقد صفقة لتبادل الأسرى من النساء والأطفال من كلا الطرفين، ووافقت المقاومة الفلسطينية عليها، ولكن قوات الاحتلال رفضت ذلك. ولفت إلى أن البيت الأبيض منذ اللحظة الأولى يعبر بوقاحة عن موقفه الداعم لقوات الاحتلال، ولم ير 75 عامًا من معاناة الشعب الفلسطيني والآن أصبح ما يهمه فقط هو شأن اليهود، مؤكدًا أن تصريحات رئيس وزراء بريطانيا كانت في نفس السياق، وهو ما يعبر عن عدم نزاهة البيت الأبيض، وتراجعه عن وعوده عام 2020 بإيجاد حل لإقامة الدولتين.
وأشار إلى أن فلسطين لست من دعاة الحرب، معربًا عن دهشته من موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن وأنه لا ير مشاهد قتل الأبرياء في قطاع غزة، مبينًا أن هذا القطاع الذي تحول لبنك أهداف للاحتلال من أطفال وشيوخ ونساء، كما أن كل هذه الممارسات لا تؤثر في فكر ورؤية الرئيس الأمريكي. ولفت إلى أن فلسطين لا تحارب الاحتلال الإسرائيلي فقط، بل تحارب عالم بأكمله ظالم، يريد لهذا الكيان أن يبقى شرطيًا يحمي مصالحه في المنطقة، منوهًا بأنه عندما اهتزت صورة الاحتلال تداعى كل العالم ليقف بجانبه، وهناك مفارقة كبيرة جدًا بين موقف الغرب من الحرب الروسية الأوكرانية، وبين ما يحدث في فلسطين.
وذكر أن عمليات الاحتلال العسكرية مستمرة، والأمس كان الأكثر قساوة على أهالي غزة، منوهًا بأن قوات الاحتلال كانت تقصف القطاع بمئات الصواريخ في كل ثانية، إلى جانب أكثر من 200 طائرة كانت تقصف غزة أي أن معظم سلاح الطيران الإسرائيلي شارك في عمليات القصف. وأعرب عن احترامه للموقف المصري من خلال البيان الذي أصدرته في أعقاب عملية طوفان الأقصى، والذي أكد فيه أن ما حدث هو نتيجة إرهاب دولة الاحتلال وفقدان الأمل لدى الشعب الفلسطيني.
وكشف عدنان أبو حسنة المتحدث باسم منظمة الأونروا، عن حصيلة اللاجئين الفلسطينيين الذين استقبلتهم مراكز الإيواء التابعة للمنظمة. وأوضح أنه حتى مساء اليوم تم استقبال نحو 170 ألف لاجي فلسطيني، معربًا عن توقعه بارتفاع أعداد النازحين خلال الساعات القادمة؛ نظرا لاستمرار عمليات القصف للمنازل دون توقف، ولا مكان لسكان القطاع سوى مراكز الأونروا. وأشار إلى أن الوضع صعب للغاية وعمليات التدمير غير مسبوقة، بل تفوق أعمال الدمار عام 2009 عشر مرات، مؤكدًا أن الوضع في قطاع غزة أشبه بالزلزال المدمر، بالإضافة إلى تعرض مناطق بعينها لسحق شامل.
وأوضح أن عدد مدارس الأونروا 83 مدرسة، منها 16 مدرسة أصيبت بأضرار أحدها كان بها نازحون وتعرض أربعة أشخاص للإصابة، ومدرسة أخرى تعرضت للضرر ولم يكشف عن حجم الخسائر بها حتى الآن، معقبا: «لا مكان أمن في غزة حتى لو كانت مراكز الأونروا والتي أصبحت ملجأ للنازحين، لأنها تابعة للأم المتحدة، ومع ذلك لم تسلم أيضًا من عمليات القصف».
ولفت إلى أن مراكز الإيواء التابعة للمنظمة لن تستطيع استيعاب أكثر من 150 ألف فلسطيني، ولكن الأعداد الآن تتجاوز قدراتها، منوهًا بأن المكاتب والمنشآت تعرضت لدمار كبير، هذا إلى جانب إغلاق قوات الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم، كما أنها ترفض فتح ممرات آمنة في ظل قرب نفاد الوقود بقطاع غزة خلال أيام.
وأعلن نقيب الصحفيين خالد البلشي، تضامن النقابة مع الشعب الفلسطيني المقاوم ضد إجرام آلة الحرب والقتل الصهيونية المتوحشة التي تسفك دماء شعب أعزل، وتقصف بيوت المدنيين، وتقتل الشيوخ والنساء والأطفال. وذكر أننا أمام حرب إبادة ردًا على العملية العسكرية الكبرى طوفان الأقصى، موجهًا التحية لصمود الشعب الفلسطيني والصحفيين الفلسطيني، معلنًا تنظيم يومًا تضامنيًّا مع الشعب الفلسطيني البطل الذي يدافع عن أرضه المحتلة ووطنه المسلوب من القتلة المجرمين، مع تفعيل لجنة الإغاثة حال فتح معبر رفح، وتقديم حملة للتبرع بالدم، وتنظيم لجنة لرصد الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني. وقال: «سنعمل على إعادة تفعيل الحساب المخصص لدعم الفلسطينيين، وتلقي التبرعات»، مؤكدًا تواصل النقابة باستمرار مع نقابة الصحفيين الفلسطينية.
وقال الدكتور مصطفى زمزم، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن التحالف يجهز آلاف من الأطنان من المواد الغذائية، إضافة إلى قافلة طبية موسعة، من أجل تقديم المساعدة إلى أهل غزة. وأضاف أن جميع الجمعيات والمؤسسات الأهلية المصرية وبتنسيق مع مؤسسة حياة كريمة وكل الجهات الشريكة على استعداد تام لتلبية احتياجات أهالي غزة كافة، بتنسيق كامل مع الأجهزة المعنية.
وعن موعد تحرك قوافل المساعدات إلى غزة، أوضح أن التحالف ينسق الآن من أجل تجهيز القوافل والاستعداد تام وجمع كل المساعدات اللازمة. وأشار إلى أنه خلال أيام قليلة ستكون القوافل جاهزة، وفي انتظار باقي الترتيبات الخاصة بالدخول بالتنسيق مع الأجهزة المعنية. ولفت إلى إنه خلال 72 ساعة ستكون القوافل جاهزة على معبر رفح، وفي انتظار قرار الدخول.
وقال مدير الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، إننا نضع قاعدة بيانات لتنظيم عملية التبرع بالدم، معلنًا دخول 2 طن مساعدات طبية للهلال الأحمر الفلسطيني منذ 3 أيام.
وقال المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن استقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في موسكو، كان مرتب له سابقًا لكن أحداث غزة طغت على جدول الاعمال، ومجمل المناقشات والمحادثات هي مباحثات هامة في إطار تنسيق المواقف الدولية، مؤكدًا أهمية الزيارة في توقيتها.
وأضاف أن ردود الأفعال الدولية متباينة بالأخص الغربية، وكان هناك شيك على بياض لعمليات الاحتلال الإسرائيلي الانتقامية، ولمسنا مواقفه كاملة تؤيد إسرائيل، منوهًا بأن الخط المشترك الذي جمع المباحثات الروسية والجامعة العربية أن ما حدث في أول أيام الانفجار لم يكن البداية.
وذكر أن الجانب الروسي اتفق أن يوم السبت ليس البداية ولكن هناك تراكمات سابقة ومسار أدى لانفجار الأوضاع بهذه الصورة المأساوية، ولا يجب اقتطاع الأحداث من سياقها وكأنها بدأت السبت بل أخذ الصورة بأكملها والنظر إلى الممارسات الاسرائيلية بالذات في العام الأخير الذي شهد أكبر عمليات عدوانية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أنه كان من الجيد التنسيق والمباحثات مع وزير الخارجية الروسي، مؤكدًا أن روسيا ترى أن هذا الوضع لم يبدأ يوم السبت وأن هناك سوابق ومسار أدى إلى انفجار الوضع في هذه الصورة، مشيرًا إلى أن السنة الأخيرة كانت أكثر دموية والجميع حذر من أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية ستؤدي إلى هذا الانفجار، وأن الوضع أشبه بقنبلة موقوتة انفجرت في سياق التعنت وهو نفس الموقف الروسي.
وشدد على أن الاجتماع الوزاري للجامعة العربية دعت إليه فلسطين والمغرب لبحث موقف موحد وأن الجامعة تحتاج للتنسيق لموقف عربي موحد مع التنسيق الدولي ليرى العالم الموقف العربي الفلسطيني بنحو متوازن.
وعن جلسة جامعة الدول العربية غدًا، توقع وجود حضور كثيف مهم للغاية، قائلًا: «هناك مواقف للدول العربية عبرت عنها بشكل منفرد نحتاج لتجميعها في موقف موحد، والدعوة الصريحة لخفض التصعيد وحماية المدنيين من الانتقام المتوقع وهو وضع ليس له شبيه بالجولات السابقة التي عهدناها، نتحدث عن شي ء غير مسبوق».
وشدد على أهمية وجود إرادة عربية موحدة غدًا تخرج في بيان يعبر عن موقف واحد وقوي للجامعة العربية يبنى عليه في التنسيق مع المواقف الدولية والذي سيحتاج بعض الوقت نظرًا لصعوبة جولة العنف الأخيرة.
وعقبت المذيعة قائلة: «أتمنى أن نرى موقفًا عربيًا موحدًا مؤثرًا ويرقى إلى التصدي إلى جرائم الحرب الإسرائيلية». مضيفة أن غالبية العالم اتحد مع إسرائيل، متسائلة: «أين الدول العربية؟»، مشيرة إلى أن هذا وقت العرب، لا سيما أن الدول العربية لم تعد ضعيفة. وأكدت أن جيش الاحتلال هو من بدأ بالقتل، منوهة بأن قتل محمد الدرة منذ 23 سنة كان سبب اندلاع الشرارة الأولى للانتفاضة الأولى.
وعلق الدكتور مدحت العدل، الكاتب والسيناريست، على إعادة تداول مقاطع من أوبريت «القدس هترجع لنا»، من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على ضوء الأحداث التي تشهدها فلسطين وتعرضها لعمليات عدوانية من قوات الاحتلال في رد منها على عملية طوفان الأقصى. وأضاف أنه كتب كلمات الأوبريت وهو يستقل الطائرة عائدا من جنوب إفريقيا، بعد تصوير فيلم أفريكانو.
وأوضح أنه قرأ في الصحف أخبار الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بقتل الطفل محمد الدرة وهو في أحضان والده، الأمر الذي أثار مشاعره بشكل كبير ودفعه لكتابة هذه الكلمات، وتم جمع العدد الكبير من الفنانين المشاركين بالعمل في ثلاثة أيام فقط.
وتابع: الفنانة القديرة الراحلة هدى سلطان شاركت في العمل، ولا زالت الأغنية تعيش في الوجدان العربي حتى الآن، بغض النظر عن تطبيع الحكومات لأن الشعب العربي يظل رافضًا لهذا التطبيع. ولفت إلى أن الجميع أعتقد موت المقاومة والعرب ولكن لكل فعل رد فعل، مهما طال الأمد، مشددًا على أن الاعتداءات الإسرائيلية وبناء المستعمرات وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس، لا بد من أن يكون هناك رد فعل عليه، ولكنه جاء هذه المرة بشكل قوي ومفاجئ. وعقب: «نحن مع الفلسطينيين ولسنا مع جهة من الجهات أو فصيل من الفصائل، قد نختلف مع حماس لكن نتفق مع القضية وما يحدث مع فلسطين هو إهانة لكل عربي».
مضامين الفقرة الثانية: توطين الفلسطينيين بسيناء
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الرئيس السيسي قال صباح الثلاثاء إن ما يحدث في غزة له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وأكد أنه لا تهاون ولا تفريط في الأمن القومي المصري، وأنه لن يتم حل الأزمة الحالية على حساب الأطراف الأخرى.
وأضافت أنه على إسرائيل أن تتحمل نتيجة عدوانها، قائلة: «أي تلويح أو تهديد لتفريغ القضية الفلسطينية وتهجير سكان الأرض من أرضهم مرة إلى الأردن ومرات إلى مصر هي دعوات مكشوفة تتجدد من جديد رغم نفي متحدثي الجيش العسكري الإسرائيلي». وقالت: «تقول لهم سيبوا بيوتكم وتحاصرهم ولا يبقى أمامهم سوى الحدود المصرية، وقطعت عنهم مرافق الكهرباء دون وجود ممرات إنسانية كما يحدث في أي حرب وكما ينص القانون، ولكن أي قانون، هذه إسرائيل التي لا تعرف القانون ولا تعرف إلا البطش والاحتلال».
وأكدت أن السلطات الإسرائيلية تحاول تصدير الأزمة إلى الأراضي المصرية، وهي محاولة قديمة معروفة منذ الستينيات، منوهة بأن هذه الدعوات تتجدد من فترة إلى الأخرى، ثم يخرج متحدثون من الجيش الإسرائيلي وينفون هذه الدعوات. ولفتت إلى أن قوات الاحتلال تحاصر أهالي قطاع غزة وتتركهم بلا أدوية أو غذاء أو كهرباء والماء والوقود، وتطالبهم بترك منازلهم وأراضيهم، هذا إلى جانب منعها وصول كل الإمدادات ووسائل الإغاثة سواء عن طريق المعابر الإسرائيلية، أو المعابر إلى الضفة الغربية، كما جرى استهداف المنطقة المحيطة بمعبر رفح، مشددة على أن السيادة المصرية ليست مستباحة.
علق الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، على تصريحات جيش الاحتلال المتعلقة بدعوة أهالي غزة لمغادرة القطاع، قائلًا إنها فكرة قديمة وتتجدد من وقت إلى آخر ضمن مشروع كبير إسرائيلي منذ عقود، رفضته مصر بزعمائها الأربعة. وأضاف أن ما حدث بمعبر رفح اليوم، هو اختبار للقيادة المصرية، من خلال توجيه ضربات مفزعة ومركزة بمناطق القطاع ينجم عنها نزوح كبير يعقبها خروج للمتحدث العسكري، ليطالبهم بالرحيل في ضوء مشروع توسيع دائرة غزة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يعي هذا المشروع جيدًا ويعلمه منذ أن كان متداولًا إبان حكم جماعة الإخوان المسلمين.
ولفت إلى أن هذا المشروع مرفوض قانونيًا ووطنيًا؛ لأن القانون المصري لا يسمح بتغيير ديموغرافية وجغرافية البلاد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بتدميره أو التلميح به خاصة بعد مرور خمسين عامًا على حرب أكتوبر عام 1973.
وفيما يتعلق بنفي متحدث الجيش الإسرائيلي لتصريحاته عن دعوته لسكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والنزوح للأراضي المصرية، أكد أن نفيهم كذب لأن المتحدث العسكري لا يمكن أن يخطئ في إلقاء بيان، والجميع يعلم بأن هذه البيانات تخضع للرقابة العسكرية، هذا إلى جانب أن دولة إسرائيل هي دولة أمنية وكل ما يقال فيها بالأخص البيانات العسكرية يعود للسلطة العسكرية القائمة.
وذكر أن ما تقوم به إسرائيل فكر قديم للغاية تكرر عدة مرات وهو سياسة "الترانسفير" وهو مصطلح مفهوم في إسرائيل عبر القيام بعمليات وبضربات تؤدي إلى نزوح جماعي لسكان أصليين يشعرون باستحالة الحياة فيها بسبب ويلات الحرب وما تقوم به تل أبيب هو جعل الحياة مستحيلة على نحو 2 مليون و200 ألف مواطن فلسطيني في مساحة صغيرة تبلغ 360 كليو متر مربع للقطاع ككل وهي أكثر الأماكن ازدحامًا وكثافة سكانية، مبينًا أن مدينة غزة نفسها مساحتها عبارة عن 56 كيلو بها 700 ألف مواطن. وذكر أن كل هذه الظروف تأتي وسط سماء مفتوحة ليس بها مضاد طائرات واحد فهناك سيادة جوية كاملة لمن يملك السماء والقوة وقوات الاحتلال لا تحتاج إلى طائرات F 15 أو F 16 لتحقيق هدفها بل يكفي ميج 17 لتدمير القطاع.
ورفض الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، والقيادي في حركة فتح، تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي التي طالبوا فيها أهالي غزة بترك منازلهم والذهاب إلى سيناء المصرية، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يتركوا أرضهم وجاهزين للشهادة في سبيل تحرير الوطن. وشدد على أن دعوات جيش الاحتلال مرفوضة بشكل كامل ولن نقبل أن يكون لنا وطن بديل خارج فلسطين لا في سيناء أو مكان أخرى فهي أرض للمصريين. وتابع بأنه منذ اليوم الأول لطوفان الأقصى طالب نتنياهو رئيس الوزراء الاحتلال، سكان غزة ليغادروا القطاع وترك أرضهم، ثم تبع ذلك تصريح الناطق باسم جيش الاحتلال الذي تحدث أنه على سكان غزة أن يغادروا في اتجاه مصر، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يغادر قطاع غزة، ولن يعيدوا تجربة 1948، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني جاهز أن يكون «مشروع شهادة» ولن نترك قطاع غزة.
مضامين الفقرة الثالثة: انتخابات نادي الزمالك
نفى هشام نصر، المرشح على منصب نائب رئيس الزمالك في قائمة حسين لبيب، انزعاجه من تداول صورة لكابتن أحمد سليمان وهو يرافق هاني العتال منافسه على المنصب في انتخابات نادي الزمالك، قائلًا: «كانت صورة واحدة بس وعادية، شخصيًا تصورت مع هاني العتال». وتابع: «التقاط صور لا يعنى أنه مساند له، وأحمد سليمان لا يمكن أن يفعل ذلك، ولم يتحدث معه في الأمر، نحن نلقي السلام على بعضنا البعض في أجواء انتخابية جيدة وراقية، وليس فيها أجواء خيانات أو غيرها». وكشف أن فكرة التبرع في وقت الانتخابات لم تكن ضمن أهداف القائمة وأنهم اضطروا لذلك، نافيًا أن تكون مسألة التبرعات في شكل شيك مقابل شيك، مؤكدًا أنها ليست رشى انتخابية، وأبدى عدم إعجابه بفكرة التبرع وقت الانتخابات، مؤكدًا أن نادي الزمالك لا يحتاج حل مشكلة آنية، لأن النادي ليس به عمل مؤسسي، ولا إداري، ولا مالي، ولا قانوني، ولا إنشائي، ويحتاج إلى لجهد كبير جدًا.
أبرز تصريحات لميس الحديدي:
غزة مقبلة على كارثة إنسانية وكأنها نهاية العالم.
مصر تنحاز بشكل كامل إلى القضية الفلسطينية أو مسك للعصا من المنتصف أو مواربة من أجل موقف سياسي.