حديث القاهرة يتهم مرسي والإخوان بمحاولات توطين الفلسطينيين بسيناء وحماس بتسببها في حدوث كارثة بغزة

التاريخ : الأربعاء 11 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: عملية طوفان الأقصى

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن حركة حماس في العملية العسكرية التي شنتها على جيش الاحتلال الإسرائيلي التي عرفت بـ «طوفان الأقصى» أنقذت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واليمين الإسرائيلي، من فشلهم، موضحًا أنه رغم أن هذه العملية العسكرية كشفت وأسقطت كبرياء إسرائيل، وضبطت حالة من التقصير والفشل في المخابرات الإسرائيلية، وأظهرت مدى الفضيحة العسكرية والإهانة التي انتابت الجيش الإسرائيلي، إلا أنها مثلث أزمة كبرى ولم تكن حلًا للقضية الفلسطينية. وأضاف أن اليمين الإسرائيلي انكشف في طوفان الأقصى لكنه استخدم لصالحه هوس التدمير، مبينًا أن مشاهد المراهقة التي فعلتها حركة حماس من أسرى المدنيين والمسنين جعل العالم يحتشد ضد القضية الفلسطينية وجعلهم ينسون جرائم إسرائيل.

وأضاف المذيع، أن حماس واليمين الإسرائيلي المتطرف وجهان لعملة واحدة. وأوضح أن حماس واليمين الإسرائيلي لا يريدون إلا حربًا دينية لا تنتهي ويريدون نهاية الطرف الآخر. وأشار إلى أن ما يحدث الآن في غزة الآن هو مشهد عدمي ليس له حل.

وأكد أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية شيء بديع ومبهر، إلا أن المقاومة قامت بأعمال إرهابية عبر عمليات الأسر، وارتدت على شعب غزة على أنها أسلحة فاسدة انفجرت في وجه الشعب. وذكر أن هناك ارتباكًا إسرائيليًا واضحًا في التعامل مع الوضع تظهره التصريحات المتناقضة، مؤكدًا أن حماس اختطفت القرار الفلسطيني والشعب يدفع ثمنها. وأشار إلى أن قرار عملية "طوفان الأقصى" يخص حركة حماس فقط لكن نتائجه كارثية على كل الشعب الفلسطيني. وتابع بأن ما يحدث هو اختطاف للقرار الفلسطيني وليس قرار الشعب الفلسطيني أو السلطة الفلسطينية أو أهل غزة، مؤكدًا أن هناك مشكلة كبيرة في تداعيات هذا القرار على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

أكد أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن الاختراق الحقيقي في عملية طوفان الأقصى جرى عن طريق نفق، مشددًا على أن هذا الاختراق كان من خلال الاحتفال بأحد الأعياد في إسرائيل بسبب استرخاء الشعب والجيش الإسرائيلي، معقبًا بأن طائرة شراعية مكشوفة كما أشيع مستحيل تتخطى الحاجز وكان مرحلة ثانية بعد الاختراق عن طريق الأنفاق. وأوضح أن عملية طوفان الأقصى شهدت براعة في التخطيط والتنفيذ، مؤكدًا أن إجمالي سكان مستوطنات غلاف قد لا يتجاوز 20 أو 30 ألف إسرائيلي، مشددًا على أن حكومة إسرائيل الحالية هي الأسوأ في التاريخ. ونوه بأن استرخاء الجيش الإسرائيلي والثقة المفرطة في التكنولوجيا كان سبب فشلهم السبت الماضي في عملية طوفان الأقصى، موضحًا أن القبة الحديدية مصممة لصد مثل هذه الصواريخ التي يجري رشقها من قبل المقاومة الفلسطينية وتتعامل بأولويات وتعترض الصواريخ التي تستهدف الأماكن الحيوية.

وأشار إلى أن الجبهة اللبنانية هي الجبهة المقلقة لإسرائيل حاليًا، موضحًا أنه إذا تدخل حزب الله في هذه الحرب سيتم تدمير كافة المنشآت اللبنانية، منوهًا بأن إسرائيل يمتلك بنك أهداف لحزب الله، مؤكدًا أن إمدادات أمريكا لإسرائيل تهديد لحزب الله لعدم دخول الحرب.

مضامين الفقرة الثانية: توطين الفلسطينيين بسيناء

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن توطين شعب غزة في سيناء فكرة غربية وصهيونية بامتياز وليست وليدة اليوم، لكنها من زمان طويل، وهدفها نقل الشعب الفلسطيني إلى أرض ليست أرضه. وأوضح أن هذا التوطين مشروع صهيوني قديم وليس خفيًا أو سريًا، مشددًا على أن الفكرة غير قابلة للنقاش بالنسبة لمصر وكل قادتها، ولم يقبل بها إلا الإخوان المسلمين ومحمد مرسي.

وأشار إلى أن شعب غزة يرفض الخروج من أرضه ويدفع الدماء من أجل الاستمرار في أرضه، متابعًا: «لا يمكن أن يقبل بكيلو متر عن شبر واحد في فلسطين، والقصة الأصلية هي في قلب كل فلسطيني». وذكر أن إسرائيل لا تزال لديها أطماع توسعية في مصر، مشيرًا إلى أن مناحيم بيغن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق قال: «مرقدي سيكون في سيناء وإنها جزء عضوي من إسرائيل».

وأكد المذيع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب ودمويتها وإنكار أي مسئولية تتهمه بالتقصير بما حدث من اختراق المقاومة الفلسطينية لحدود إسرائيل يوم السبت 7 أكتوبر. وتابع بأن مصر تلتزم بحدودها لأن كرة النار من الممكن أن تصل إليها، لا سيما أن هناك محاولات للوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني، معلقًا بأن هناك بعض الدببة الذين يريدون إدخال اسم مصر في محاولات تسخين للأحداث، منوهًا بأن مصر تريد حل الدولتين من أجل أن يعم السلام في المنطقة ولكي يعيش الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في سلام.

وقال الإعلامي إبراهيم عيسى إن الشعب الفلسطيني أصحاب الحق العادل والشعب المحتل من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما أن الشعب الفلسطيني هم أصحاب المطلب الشرعي. وأشار إلى أن شعب فلسطين يعانون طوال فترة الاحتلال من جرائم حرب ترتكبها إسرائيل. وأضاف: «نحن أشقاء للشعب الفلسطيني في الدم واللغة والدين والثقافة»، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي حق واضح وأعدل قضية في التاريخ، وشرعيتها هو أمر واضح للجميع. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية دخلت المستوطنات الإسرائيلية وانتشرت في فلسطين المحتلة في غفلة من الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن شعب غزة يرفض الخروج من أرضه ويدفع الدماء من أجل الاستمرار في أرضه.

مضامين الفقرة الثالثة: الاقتصاد المصري

أكد محمد ماهر، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية، أن حرب غزة الدائرة الآن لها تأثيرات اقتصادية كبيرة، مشددًا على أن مصر ستتأثر بشكل كبير بما يجرى في غزة من استمرار الحرب. وأوضح أن مصر في موجة من المؤثرات السلبية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي نجح في مشروعات وبنية أساسية ويعوض الخسائر في العديد من النواحي لخدمة المواطن أو لجذب المواطنين، مشددًا على أنه كان هناك رهان على أن التنمية السريعة ستحدث طفرة في الاقتصاد والاستثمار.

وأشار إلى أن جائحة كوفيد والحرب الروسية الأوكرانية كان لها تأثير على الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن 22 مليار دولار خرجوا من احتياطي مصر مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، منوهًا بأن واجهنا مخاطر خروج الأموال الساخنة.

وعلق على تخفيض تصنيف الائتماني لمصر، مبينًا أن هذا الخفض يكون من خلال وكالات عالمية ويحدد الجدارة الائتمانية للدولة وقدرته على سداد التزاماتها المالية، مشددًا على أن التصنيف الائتماني «c» تشهدها مصر لأول مرة منذ فترة طويلة، والوصول لهذا التصنيف به جانب إيجابي أيضًا وليس سلبي بأكمله، كما أن أصعب سنوات مصر كان في العامين الحاليين، حيث إن هناك استحقاقات عديدة على مصر سدادها خلال الفترة المقبلة.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

ما قامت به حركة حماس من أسرى المدنيين والمسنين جعل العالم يحتشد ضد القضية الفلسطينية وجعلهم ينسون جرائم إسرائيل

هناك محاولات للوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني.

قرار عملية "طوفان الأقصى" يخص حركة حماس فقط لكن نتائجه كارثية على كل الشعب الفلسطيني