«مصر النهاردة» يناقش إهانة مصر بعد قصف معبر رفح دون رد وتوكيلات أحمد طنطاوي ودعم الكنيسة للسيسي

التاريخ : الأربعاء 11 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: قصف معبر رفح

قال الإعلامي محمد ناصر، إننا نرى منذ أمس إهانة إسرائيلية لمصر حدثت لأكثر من مرة، مبينًا أن معبر رفح الحدودي تعرض لأكثر من مرة لقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. واستعرض المذيع عددًا من الفيديوهات حول تعرض المعبر الحدودي للقصف لثلاث مرات. وأشار إلى أن الأكثر إهانة من قصف معبر رفح الحدودي أنه لا يوجد أي رد رسمي من جانب نظام عبد الفتاح السيسي تجاه ما حدث، بل ازدادت الإهانات حينما طلب الاحتلال الإسرائيلي من نظام السيسي إبلاغ الجانب الفلسطيني بقصف الشاحنات التي تمر من معبر رفح التي تحتوي على أي مساعدات لغزة. واستعرض المذيع عنوان قناة الجزيرة على منصات التواصل الاجتماعي الذي أشار إلى أن إدارة معبر رفح تُبلّغ الفلسطينيين بضرورة إخلائه لوجود تهديدات بقصفه.

واستعرض المذيع منشور للمخرجة نيفين شلبي تقول فيه: «إسرائيل ضربت معبر رفح المصري بين مصر وغزة والمعبر توقف عن العمل، هل مصر ردت أو طلعت أي بيان من أي نوع أو عملت أي حاجة، حتى إنقاذ الجرحى والمصابين مش متاح، إبادة يعني للناس على مرأى ومسمع العالم كله، الكوكب قذر لهذه الدرجة والناس لسه بتقول رأيها أنا مع أو ضد».

واستعرض المذيع منشور للناشط أحمد جمال زيادة يقول: «لماذا تحتقرنا السلطة المصرية بعدم التعليق على أي حدث هام وكأننا عدم؟ لا كلمة واحدة عن قصف معبر رفح مرتين، انتشار البلطجية أمام مقار الشهر العقاري، وأحداث طائرة زامبيا وتهريب الذهب، ورشوة عضو الكونجرس، ومقتل ضباط مصريين في العريش في أغسطس دون تعليق رسمي يذكر، ومعرفة الخبر من جرائد أجنبية!».

ونوّه بأن معبر رفح ضمن اتفاقية المعابر الخاصة بفيلادلفيا عام 2005 بوجود أعضاء من الاتحاد الأوروبي وبرعاية أمريكية، مبينًا أن الاتحاد الأوروبي انسحب من الاتفاقية عام 2008، لكن الاعتداء على معبر رفح الحدودي الكائن على أرض مصرية يعد انتهاك واضح وصارخ تجاه السيادة المصرية. ولفت إلى أن المواقع الإلكترونية تحدثت عن رد مزلزل لعبد الفتاح السيسي بعد هذه الحادثة -دون وجود فيديو لهذه التصريحات- بأنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف، وعلى الشعب المصري أن يكون واعيًا بتعقيدات الموقف ومدركًا حجم التهديد. وشدد على أن أمن مصر القومي مسؤوليته الأولى.

ولفت إلى أنه من مظاهر الإهانة لمصر أن طاقم قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية، انقطعت أخباره والتواصل معه، دون أي إجراءات تذكر لمعرفة مصيره. ولفت المذيع إلى أن حديث السيسي على أنه لا تهاون ولا تفريط في أمن مصر القومي يعد تصريح حنجوري فقط، مستدلًا بخبر إغلاق معبر رفح لأجل غير مسمى بعد تحذير إسرائيل لمصر باستهداف أية مساعدات أو شاحنات تمر من معبر رفح إلى غزة. وذكر أن الخبر المنشور في سكاي نيوز بعنوان «إسرائيل حذرت مصر أنها ستقصف معبر رفح» لم يحدث منذ تدمير إيلات، متسائلًا: «أين كرامة مصر؟».

واستعرض المذيع تقرير انفوجراف يرصد حوادث الإهانة التي تعرضت لها مصر دون أي تصعيد عسكري رسمي من القاهرة، أو تصريح من الدولة. وأشار المذيع إلى أن السيسي حتى لم يطلب من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي -إذا لم يكن يريد حربًا لمصر مع إسرائيل- أن يطلب منهما عقد اجتماع لبحث التصعيد الخطير على الحدود المصرية.

ولفت المذيع إلى أن الإعلام المصري سلط الضوء بشكل كبير على خطورة دعوات نزوح أهالي غزة إلى سيناء، دون الحديث عن ضرب معبر رفح أو قصفه، وتساءل: «لماذا التصريحات الصادرة عن خطورة نزوح أهالي غزة إلى سيناء كانت من مصدر أمني مجهول على قناة القاهرة الإخبارية، ولماذا لم يكن التصريح من مصدر معروف وعلى قناة الدولة والتليفزيون الرسمي؟».

وأكد أن ما يحدث يؤكد أن السيسي لا يهتم بالأمن القومي المصري، مستدلًا بتصريحه الشهير في الأمم المتحدة عام 2017 حينما قال: «أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبًا إلى جنب لحماية أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي، أخاطب الرأي العام الإسرائيلي نحن معكم»، كما استدل بحديث الإعلامي توفيق عكاشة في عام 2014 حينما كان يتحدث عن خطة لكسر الحصار السياسي والإعلامي على مصر بعد أحداث 30 يونيو، قائلًا: «كلموا إسرائيل تكلم أمريكا حتى تغير موقفها من السيسي ويتم الاعتراف بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا منتخبًا لمصر».

وذكر المذيع أن السيسي لم يقصر في أمن المواطن الإسرائيلي في إهانة للإرادة والسيادة المصرية، واستعرض المذيع خبر تحذير مصر لإسرائيل من احتمالية شن غزة هجومًا عنيفًا على إسرائيل، واتصال اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل عشرة أيام من الهجوم الفلسطيني على إسرائيل لتحذيره من وقوع شيء غير عادي من جانب حماس على تل أبيب. وذكر المذيع أن السيسي جاء إلى الحكم بموافقة إسرائيلية وبتعهد منه بدفاعه عن أمن إسرائيل بدليل بيعه لجزيرتي تيران وصنافير ومياه النيل وحقوق مصر في الغاز وأصول مصر، قائلًا: «لا تنتظر منه حدوث صيحة ذكورية على أعداء الدولة، ولن نجدها إلا على المصريين، ولا عزاء للمصريين، لأنه من الصعب أن تهدد المصريين بالقوة الغاشمة ونشر الجيش في كل مصر خلال ست ساعات بينما تقف عاجزًا أمام ضرب معبر رفح الحدودي».

مضامين الفقرة الثانية: توكيلات أحمد طنطاوي

قال الإعلامي محمد ناصر، إن نظام عبد الفتاح السيسي وجد أخيرًا تهمة للمرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، مبينًا أن الملاك عباس كامل مدير المخابرات العامة -بحسب تعبيره- أبلغ جهاز السامسونج بتهمة أحمد الطنطاوي، وهي تحرير توكيلات مزورة له. واستعرض المذيع عددًا من الفيديوهات للإعلاميين المصريين يتحدثون عن توكيلات الطنطاوي المزورة بالمخالفة للقانون. وقال المذيع إذا اجتمعت العرائس الخشبية -يقصد الإعلاميين- على شيء واحد فهذا يعني إنه تكليف من الملاك عباس كامل. واستعرض تصريحات أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر بأنه لا توجد جريمة مقترنة في سور القرآن بعبادة الأوثان إلا التزوير.

ولفت المذيع إلى أنه من الطريف أنه رغم الحديث عن تزوير التوكيلات لطنطاوي إلا أن نيابة أمن الدولة اتهمت أنصاره الذين جرى القبض عليهم بتهم سياسية ليس من بينها التزوير، حسبما قال أحمد عابدين المستشار السياسي لحملة طنطاوي. وأشار المذيع أنه حال اتهام أنصار طنطاوي بالتزوير في المحررات الرسمية يستطيع أي محامٍ أن يترافع عنهم. وتساءل المذيع: «إذا كانت توكيلات طنطاوي تزوير ألم تكن توكيلات تمرد كذلك مزورة؟». واستعرض المذيع منشور للناشط محمود جمال يقول: «عندما كانت توكيلات تمرد تُساعد مؤسسات الدولة في تحقيق هدفها للإطاحة بالتجربة الديمقراطية فتحوا لها كل الطرق لجمع التوكيلات، ولم يعتبروها خروج عن القانون، وعندما رأوا أن التوكيلات الشعبية لأحمد الطنطاوي لا تهدف لمصالحهم قبضوا على أعضائها واعتبروها خروجًا عن القانون».

واستعرض المذيع فيديو للمرشح أحمد طنطاوي للحديث عن التوكيلات الشعبية. ونوّه المذيع بأن جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور أعلنت أنها لم تستكمل التوكيلات أو التزكية من النواب البرلمانيين. واستعرض المذيع عددًا من الفيديوهات للمواطنين الذين يشتكون من منعهم تحرير توكيلات للمرشح أحمد طنطاوي، كما عرض المذيع فيديو زيارة طنطاوي إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، متسائلًا: «لماذا ينتصل الوفد المرافق للمرشح أحمد طنطاوي من الدخول إلى الهيئة الوطنية للانتخابات؟».

واستعرض المذيع منشور للدكتور يحيى القزاز يقول: «كلما يزداد حصار السلطة لمنع ترشح احمد الطنطاوي رئيسًا، يزداد التعاطف مع الطنطاوي، ويمنحه شرعية شعبية أكثر، شرعية الحاكم من رضا الشعب وليس من تزوير الإرادة والصناديق وكذب الإعلاميين ودعم أصحاب المصالح الخاصة، إن لم يأت به الصندوق سيأتي به الشعب محمولًا فوق الأكتاف». وعقب المذيع قائلًا: «كلما زادت شعبية أحمد الطنطاوي نتيجة التضييق والمنع للمواطنين في تحرير التوكيلات، سيزداد التنكيل به من قبل السيسي بعد الانتخابات الرئاسية».

مضامين الفقرة الثالثة: دعم الكنيسة للسيسي

ذكر الإعلامي محمد ناصر أن عبد الفتاح السيسي بدأ في حشد المؤسسات الدينية بداية من الكنيسة من أجل دعمه في الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن نيافة الأنبا يوأنس أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أسيوط، دعا إلى التصويت في الانتخابات الرئاسية للرئيس السيسي، ورأى الأنبا أن حالة الغلاء الموجودة في مصر خارجة عن إرادة النظام الحالي. ولفت إلى أن هذا الحشد الصادر من الرموز الدينية لدعم السيسي يأتي بعد لقاءات مع الأجهزة الأمنية، لافتًا إلى أن هناك قساوسة يعملون مرشدين للأجهزة الأمنية مثل الأنبا يوأنس الذي قال في تصريحه الأخير أن الكنائس ترصد أصوات الناخبين مثلما رُصدت الأصوات في إيبارشية أسيوط. وتساءل المذيع: «كيف ترصد الكنائس أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية؟ وهل هذا يتسق مع تعاليم المسيح؟». وأكد المذيع أن هذه التصريحات الصادرة من الأنبا يوأنس تكشف مدى بشاعة توظيف للسياسة.

أبرز تصريحات محمد ناصر:

الخبر المنشور في سكاي نيوز بعنوان «إسرائيل حذرت مصر أنها ستقصف معبر رفح» لم يحدث منذ تدمير إيلات.