صالة التحرير يناقش محاولات تفريع قطاع غزة ويتهم مرسى والإخوان بمحاولات توطين الفلسطينيين بسيناء
التاريخ : الأربعاء 11 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: توطين الفلسطينيين بسيناء
قالت الإعلامية عزة مصطفى، إن التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي أعاد للسطح مخططًا لا تمل أمريكا وإسرائيل والدول الغربية في ترويجه، وهو إقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء. وتابعت بأن هذا المخطط يعتمد على توطين الفلسطينيين في سيناء، عبر نزوحهم من غزة، لافتة إلى أن إسرائيل والغرب المتمثل في إسرائيل إلى جانب الدول الأوروبية يستغلون الوضع الإنساني الصعب الذي لحق بالفلسطينيين في إقامة وطن لهم في سيناء. وأكدت أن سيناريو النزوح قديم ومتفق عليه بين الغرب، وهو توطين الفلسطينيين إلى جوار مدينة العريش المصرية، وبمرور الوقت تصبح وطنا بديلًا، مضيفة أن هذا الكلام يعني تعدٍ على السيادة المصرية، وينسف القضية الفلسطينية، ويشكل تهديدًا للفلسطينيين للحصول على حقهم، حال لم يدافع الفلسطينيون عن أرضهم يصبح كأنهم سلموا بلدهم تسليم أهالي. وشددت على أن هذا المخطط مرفوض من الدولة المصرية وشعب مصر.
وحذَّرت من مؤامرة تتم ضد الدولة المصرية وتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى سيناء. وأضافت أننا نمر بأخطر المؤامرات على سيناء، ومصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.
وعرضت المذيعة فيديو قديم للرئيس الراحل محمد حسني مبارك حول محاولة بنيامين نتنياهو أن يقنع مبارك بنزوح الفلسطينيين إلى سيناء، كما عرضت المذيعة فيديو آخر للرئيس الراحل مبارك يقول فيه إن إسرائيل هي التي تعمق الكراهية في قلوب الشباب العربي، وأنه قد نصل إلى جيل يحتوي على 400 مليون مواطن كارهين لإسرائيل بسبب ممارساتها مع الفلسطينيين. وتابعت بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال تصريحات في منتهي الأهمية وعبرت عن موقف صارم، وأن تداعيات التصعيد تطول أمن واستقرار المنطقة ومصر تكثف اتصالاتها لحقن الدماء.
وكشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، عن مخطط الرئيس الراحل محمد مرسي بشأن منح أهالي غزة قطعة من أراضي سيناء، مؤكدًا أنه اتفق مع أمريكا وإسرائيل، على هذا الأمر، وذلك وفقًا لتصريحات الرئيس الفلسطيني أبو مازن في وقت سابق. وأوضح أن الرئيس الفلسطيني رفض هذا التوجه لما له من أثر سلبي على القضية الفلسطينية، وسيفرغ القضية من مضمونها، مشددًا على أن ما فعلته المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر كان مفاجأة للعالم كله. ولفت إلى أن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، هي بمثابة النهاية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما أنها ستكون نهاية الخدمة لكل من رئيس الموساد والمخابرات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية خططت للعملية بشكل رائع للغاية، وتمت بعناية وبمفاهيم جديدة، منوهًا بأنها كانت مفاجأة لإسرائيل وتل أبيب، وهو ما ظهر جليًا في الفيديو الذي تم تداوله، بشأن الهجوم على المستوطنات ومطار بن غوريون.
وذكر أن المقاومة نجحت في التغلب على القبة الحديدية وكسرها، على الرغم من قدرتها في التصدي لـ 2000 صاروخ، إلا أنه تم توجيه 3 آلاف صاروخ بأفكار جيدة عليها، هذا بالإضافة إلى اختراق الأسوار على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، ومن ثم الدخول إلى 7 مستوطنات والتي تعد خط الدفاع الأول لإسرائيل.
وعلق على الدعوات الإسرائيلية بشأن إخلاء أهالي غزة القطاع، واللجوء إلى الحدود المصرية، مؤكدا أن مصر لن تسمح لأي فرد أن يخترق حدودها. وأوضح أن الشعب المصري انتفض بعد الحديث الذي خرج من تل أبيب بشأن لجوء سكان قطاع غزة إلى سيناء، واختراق الحدود نتيجة الهجوم المكثف من قبل جيش الاحتلال على القطاع، منوهًا بأن الشعب المصري لن يسمح بذلك، وسيقف أمام كل من تسول له نفسه بأن يخترق الحدود المصرية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان صريحًا في حديثه عن الأمن القومي المصري، عندما قال إنه المسئول عن أمن مصر ولن يستطيع أحد تهديده، مشددا على أن مصر قادرة على حماية حدودها. ولفت إلى أن مصر لا زالت تدفع الثمن بدفاعها عن القضية الفلسطينية منذ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، موضحًا أن مصر في العدوان الأخير على غزة، هي من بادرة بإعادة الإعمار في غزة بتوجيهات من الرئيس السيسي.
وذكر أن غزة أصبحت الآن معزولة عن العالم بعد أن أغلقت إسرائيل المعابر الأربعة، ولم يتبق إلا معبر واحد، وتم إيصال رسالة من الجانب الإسرائيلي إلى مصر بأنها لن تسمح بدخول المساعدات المصرية إلى غزة وهو مرفوض تمامًا، وهو ما تسبب في ضرب معبر رفح من الناحية الفلسطينية وليس من الناحية المصرية، مبينًا أن نتنياهو يتصرف بجنون لمعرفته أنه سيرحل قريبًا عن الحكومة، ولمحاولة حفظ ماء وجه الجيش الإسرائيلي والمخابرات.
مضامين الفقرة الثانية: عملية طوفان الأقصى
أشار اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إلى أن إسرائيل تعرضت إلى هزيمة منكرة في عملية طوفان الأقصى، إذ نفذت المقاومة الفلسطينية عملية ضد إسرائيل عالية الدقة، وفي سرية تامة محققة عنصر المفاجأة.
وأضاف أن خبر وصول حاملات طائرات أمريكية جيرالد فورد إلى إسرائيل قد يفتح النار على تل أبيب من أكثر من جهة، وهي غزة وحزب الله في لبنان، منوهًا بأن حزب الله لم يدخل حربًا منذ 11 عامًا وبالتالي لديه صواريخ وأسلحة كثيرة، مبنيًا أن أمريكا حذرت إيران وحزب الله من الدخول في هذه الحرب، مشيرًا إلى أن أمريكا لن تتدخل في الأعمال القتالية بين إسرائيل وغزة، وإنما إرسال حاملات الطائرات كانت لمنع حزب الله وإيران من الدخول في الحرب الحالية.
وأكد أنه لن يحدث هدوء في الحرب الإسرائيلية الفلسطينية قبل ثلاثة أسابيع على الأقل لا سيما أن نتنياهو شنَّ فجر الإثنين أكبر قصف إسرائيلي حدث في تاريخ العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية على غزة. وأضاف أن الأوضاع صعبة حاليًا بعد التوتر الشديد بين الطرفين، مشيرًا إلى أن مصر حاضرة بقوة في القضية.
ولفت إلى أن الطائرات الأمريكية والأوروبية رفضت النزول بمطار بن جوريون نتيجة توتر الأوضاع وضرب المطار، موضحًا أن مصر تبذل جهودا كبيرة بجانب الدول العربية من أجل وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن الموقف ازداد صعوبة في الساعات الماضية، ولا بد من التهدئة ولكن لن يكون إلا بعد 21 يومًا على الأقل في ظل التوتر الذي يعانيه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الآن والخوف على منصبه ورئاسة الحكومة بعد عملية المقاومة الفلسطينية.
مضامين الفقرة الثالثة: ذكرى حرب أكتوبر
تحدث الكاتب والمؤلف محمد توفيق، عن كتابه الصادر بعنوان "الكعك والبارود"، لافتًا إلى أن هذا الكتاب يروي أحداث شهر رمضان عام 1973، ويبين شكل وتفاصيل المجتمع المصري الذي لم يكن ينتظر أي حرب، والعدو الإسرائيلي كان يقول إن هذا المجتمع مستعد للأكل فقط وليس للحرب. وأشار إلى أن تفاصيل حياة الإنسان المصري أسهمت في خداع العدو أكثر من خطة الخداع الاستراتيجي نفسها.
وقال الكاتب الصحفي محمد توفيق، إن الجبهة الداخلية المصرية كانت أشبه بالمدينة الفاضلة خلال حرب أكتوبر، والرئيس الراحل محمد أنور السادات أغرق الأسواق بالسلع بشكل غير متوقع. وتابع بأن الفلاح المصري في بنها لم يكن بعيدًا عن الحرب، وكان يأسر طياري العدو، مستخدمًا الفأس الخاص به لمواجهة طبنجة العدو. ولفت إلى أن جميع الجرائم اليومية العادية توقفت خلال الحرب، ولم تكن هناك مخالفة مرورية واحدة، مضيفًا أن السيدات المصرية على شط القناة قدمن الإفطار للجنود من العيش الشمسي والفطائر. وأشار إلى أن الأطفال كسروا الحصالات القديمة خلال حرب أكتوبر من أجل التبرع بها للجيش وكانوا يقدمون أموالهم لأي نقطة جيش، والأطباء كانوا يعالجون المرضى ويمسحون المستشفى. وأكد أن أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، كانا يتبرعان بمقابل الحفلات لصالح المجهود الحربي.
أبرز تصريحات عزة مصطفى:
توطين الفلسطينيين بسيناء مخطط غربي مرفوض من مصر شعبًا وقيادة