يحدث في مصر يدين حماس بدعوى استهدافها للإسرائيليين ويناقش توطين الفلسطينيين بسيناء والانتخابات الرئاسية
التاريخ : الخميس 12 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: عملية طوفان الأقصى
قال الإعلامي شريف عامر، إن الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية باتت تنظر إلى أحوال المدنيين وليس الشهداء، لا سيما أن وزير الصحة الفلسطينية تحدثت عن نفاد الوقود والمياه من المستشفيات، وأشار إلى أن سامح شكري وزير الخارجية تحدث مع مسؤولين في الأمم المتحدة حول الرؤى والتقييمات تجاه سبل التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف والمستمر، حيث توافقت الرؤى حول ضرورة تجنيب المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التعرض لمخاطر التصعيد العسكري القائم، سواء داخل قطاع غزة أو في محيطه، كما حذَّر من مغبة التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وقال حسام زكي الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، إن الوضع الخاص في قطاع غزة ملتبس ويعطي انطباع بأنه صاحب قراره لكن في حقيقة الأمر هو قطاع خاضع للسلطات الاسرائيلية، وهو من يسيطر على مقاليد الأمور وبحره وهواءه ومياه. وأكد أن من يدفع الثمن هم أبناء قطاع غزة من المدنيين والأبرياء، وثانيًا القضية الفلسطينية نفسها، مؤكدًا أننا نحن أمام حدث غير مسبوق يمكن أن يدخل المنطقة كلها في أوضاع صعبة للغاية. وأوضح أن الوضع اليوم خطير للغاية، إذ في المرات السابقة رد المقاومة الفلسطينية هو إطلاق صواريخ، لكن هذه المرة دخلت في سياق مختلف بإرسال أعداد من الأفراد داخل إسرائيل والقيام بعمليات عسكرية طالت مدنيين وعسكريين وأوقعوا قتلى وجرحى وأخذوا العديد من الأسرى للتفاوض عليهم، معلقًا بأن الجانب الحمساوي كسر القواعد المعروفة.
وذكر أن الوضع اليوم في قطاع غزة أخطر من المرات السابقة بكثير، وأن إسرائيل ردها سوف يكون ردًا مختلفًا ليس مثل المرات السابقة. وأكد أن ما تفعله إسرائيل سوف يدخل المنطقة في أوضاع صعبة للغاية ويجلب عدم استقرار لفترة طويلة. وأضاف أنه هناك تخوفات من توسيع دائرة الصراع في غزة وتتوسع رقعة المواجهة وهذا الأمر ليس في صالح استقرار المنطقة على الإطلاق، لافتًا إلى أن توسيع رقعة المواجهة ليس في صالح المنطقة ولا استقرارها.
وذكر أن هناك تخوفات من توسيع دائرة الصراع في قطاع غزة، موضحًا أن هناك مناوشات حاليًا بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وهذا أمر خطير، مضيفًا أن توسيع رقعة المواجهة ليس في صالح استقرار المنطقة على الإطلاق، معلقًا بأن هذه الأمور يصعب احتوائها. وطالب إسرائيل باحترام القانون الدولي والإنساني، مشيرًا إلى أن نتعرض لهجوم إعلامي غربي شرس، منوهًا بأن استهداف حماس للمدنيين استفاد منه الجانب الإسرائيلي في الحديث على المستوى العالمي، منتقدًا ما فعلته الحركة أو ما تفعله إسرائيل بشأن المدنيين الفلسطينيين في ضوء احترام القانون الدولي والإنساني.
وأوضح أن أخطر مرحلة في القضية الفلسطينية، هي مرحلة "الترانسفير" وهي أن يُهجر الفلسطينيون من منازلهم في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الإسرائيليين يروجون لهذا المخطط، لكنه مرفوض عربيًا خاصة فلسطين، منوهًا بأن تهجير الفلسطينيين من منازلهم باب مغلق ولا يمكن فتحه أو أن يحظى بأى موافقة عربية، مطالبًا إسرائيل باحترام القانون الدولي والإنساني.
وقال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، إن الظلم والاحتلال لا يدوم واليأس يولد رد الفعل العنيف، مشيرًا إلى أن الصراع في غزة أصبح صراعًا بين قوة عسكرية غير نظامية ومدنيين أبرياء. وذكر أن حالة الهيستريا الموجود في الجانب الإسرائيلي وإشارته إلى أن هذه العملية العسكرية تعد اعتداء على الجانبين الإسرائيلي والأمريكي يأتي نتيجة استهداف حماس للمدنيين الإسرائيليين. وذكر أن الموقف الإسرائيلي الحالي لا يواكب ولا يتماهى مع إحداث عملية سلام في المنطقة.
وقال إن الضرب العشوائي الجماعي ضد المدنيين من مسئوليات الدولة المحتلة، مشددًا على أهمية محاسبة الجانب الإسرائيلي على مخالفاته. ونوه بأن الوضع العربي غير جيد، لكن فرض القيود دون بذل جهد للحد من الخسائر وقلب الحقائق غير سليم، مضيفًا: «ألححت على الجانب الفلسطيني مرارًا؛ أبرزوا الانتهاكات الإنسانية الإسرائيلية في كل المحافل الدولية، لكن للأسف لم يحدث الأمر بالقدر الكافي». وأكد أن لديه أمل كبير في محاسبة إسرائيل على مخالفاتها وانتهاكاتها الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك تقصيرًا من المجتمع الدولي في هذا المجال. وأعرب عن أمنياته في نيل القضية الفلسطينية قدرًا من الزخم السياسي، تزامنًا مع الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة، منوهًا بأنه غير متفائل بالوصول إلى حل للقضية على المدى القصير.
وقال إن المواجهات الدائرة الآن بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، تؤدي إلى احتمالات عنف في مناطق مختلفة. وأضاف أن تلك المواجهات لن تتحول إلى حرب بالمعنى التقليدي جيوش ضد جيوش؛ لأن الجانب الفلسطيني لا يمتلك جيشًا من الأساس. ورأى بأن الأوضاع تتجه لمزيد من العنف؛ نتيجة الإحباط واستمرار الاحتلال، وغياب أي فرصة حقيقية لعملية سلام فيها جزء من الأمل نحو الانفراج، منوهًا بأن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق قال له في إحدى لقاءاته معه إنه لو كان فلسطينيًا لتحول إلى إرهابي.
وذكر أن بدء عملية سياسية من الجانب العربي أمر ضروري، داعيًا إلى تحريك الأطراف الدولية المختلفة سعيًا لإيجاد وسيلة لوضع أطر معينة للتحرك وتحديد ما هو مقبول وغير مقبول على الأرض، ومتابعة التعامل الإنساني القانوني، ووضع خطة للعودة مرة أخرى للتفاوض الفلسطيني الإسرائيلي.
مضامين الفقرة الثانية: توطين الفلسطينيين بسيناء
قال الإعلامي شريف عامر، إن هناك حديث بات يروج يوميًا في وسائل الإعلام العالمية بضم الضفة الغربية للأردن، وضم غزة إلى سيناء، وتهجير الفلسطينيين إلى هاتين المنطقتين.
قال حسام زكي الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، إن أخطر مرحلة في القضية الفلسطينية، هي مرحلة "الترانسفير" وهي أن يُهجر الفلسطينيون من منازلهم في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الإسرائيليين يروجون لهذا المخطط، لكنه مرفوض عربيًا خاصة فلسطين، منوهًا بأن تهجير الفلسطينيين من منازلهم باب مغلق ولا يمكن فتحه أو أن يحظى بأي موافقة عربية، مطالبًا إسرائيل باحترام القانون الدولي والإنساني.
وأوضح السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، أن تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل حول تغيير شكل المنطقة تدخلنا في حلقة مفرغة من العنف، كما تحدث عن أن أي تغيير في شكل المنطقة لن يُحل القضية ولكن سيتسبب في استخدام العنف مرة أخرى. وأكد أن الجانب الإسرائيلي يبالغ فيما يصفه الإعلام العالمي، ودون عملية السلام وإبراز الأخطاء الإسرائيلية من الطبيعي أن يحبط الشعب الفلسطيني ويلجأ لاستخدام القوة. وأضاف أن الوضع اليوم في غزة خطير للغاية يؤثر على المنطقة العربية.
ولفت إلى أن الوصول إلى حل على المدى القصير مع الحكومة الإسرائيلية الحالية شبه مستحيل، موضحًا أن الائتلاف الإسرائيلي الحالي من ضمن أعضائه متطرفون. وتابع: «هؤلاء المتطرفين قالوا صراحة إن الفلسطينيين أمامهم 3 خيارات، بينها القبول بالوضع الحالي تحت سيطرة الاحتلال، أو الهجرة إلى المنطقة من المنطقة بالكامل، أو الانتقال خارج الضفة وغزة». وأشار إلى أن الوصول إلى حلول للصراع في غزة حاليًا أمر شبه مستحيل؛ لذلك ينبغي توفير ممرات آمنة عن طريق مصر لخروج الجرحى والعمل مع الأمم المتحدة لضمان ذلك.
وذكر عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن ما يحدث بين فلسطين وإسرائيل أحدت تحولات كبرى في المنطقة، والعالم أجمع تأثر بين عشية وضحاها، مشددًا على أن ما حدث يثبت أن إسرائيل تريد إقامة وطن بديل للفلسطينيين. وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر، متابعًا: «أرى أن هناك توحد في الرؤى بين الدولة وقوى المعارضة حول الأحداث الجارية في فلسطين». وأشار إلى أن إسرائيل تريد إقامة وطن بديل للفلسطينيين، وطالبوا الغزاويين بالهروب إلى مصر، لذلك ما كان يقال في الغرف المغلقة أصبح حقيقة.
وقال عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن ما يقوم به الكيان الصهيوني، من قطع خدمات الغاز والكهرباء والمياه عن قطاع غزة، أمر لا نسمح به وندينه بشدة وهنف، لافتًا إلى أن هذه الخدمات ليست مدفوعة من الجانب الإسرائيلي، وإنما هي مسروقة من قبل الكيان الصهيوني الذي احتل الأراضي الفلسطينية، متابعًا أن الشعب المصري ليس معزولًا عما يحدث حوله من أحداث بالمنطقة. وأضاف أن الشعب المصري دائمًا ما يتذكر الاحتلال الإسرائيلي، وأهدافهم لسرقة ثروات سيناء، وإحداث أضرار في مصر وسيناء، متابعًا بأن المصريين يكرهون إسرائيل منذ قديم الزمن.
وذكر أن مصر الدولة العربية الوحيدة التي لا يوجد بها مخيمات، مبينًا أن الكيان الإسرائيلي يرغب في إقامة مخيمات بداخلها، مشددًا على أهمية رفض مصر خطة "الترانسفير" لفكرة الدفع بالفلسطينيين إلى سيناء. وأشار إلى أن صانع القرار المصري يتخوف من الشارع المصري لا سيما أنه توجد إمكانية خروج تظاهرات بعد صلاة الجمعة والخطب الدينية، فضلًا عن وجود قوى مدنية ربما تبرز موقف محدد تجاه القضية، إلى جانب موقف جماعة الإخوان المسلمين تجاه الأحداث الحالية، مشددًا على ضرورة أن يكون الخطاب الإعلامي المصري رافضًا بقوة لهذا المخطط.
مضامين الفقرة الثالثة: الانتخابات الرئاسية
قال الإعلامي شريف عامر، إن المزاج العام المصري تحول تمامًا منذ الأسابيع الماضية الذي كان يهتم بالانتخابات الرئاسية وتأثير ارتفاع أسعار الخضار في تحديد الرئيس المصري المقبل، إلى أن أصبح يتهم بالحديث عن وجود جزء مهدد من الأراضي المصرية نتيجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وقال عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن بعض مرشحي الرئاسة لم يكونوا مؤثرين في المشهد السياسي بشكل واضح قبل الترشح للانتخابات، متابعًا أن مصر باتت تتأثر سلبًا وإيجابًا بكل ما يحدث في فلسطين والعالم كله يتابع ما يحدث في غزة.
وقال الكاتب الصحفي محمد فتحي، إن الرأي العام المصري تحول من الحديث عن الانتخابات الرئاسية إلى الاهتمام بالأمن القومي المصري، مبينًا أن المزاج العام المصري أصبح مطمئنًا بوجود مرشح رئاسي ذي خلفية عسكرية لا سيما أن المرشحين الآخرين يطرحون بيانات فقط معروفة ومقروءة سابقًا، مضيفًا أن الصفحة الرسمية لحملة المرشح عبد الفتاح السيسي التي تضم 123 ألف متابع، لم تتحدث عن الموقف الراهن في فلسطين، ورأى أنه من الأفضل وجود موقف من المرشح على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، منوهًا بأنه إذا أراد الناخب معرفة موقف المرشح سواء السيسي أو أحمد طنطاوي أو حازم عمر أو عبد السند يمامة أو فريد زهران يجدها على صفحة الحملة الرسمية. وذكر أن المرشح أحمد طنطاوي قدم بيانًا مستهلكًا ومعروفًا حول الموقف من القضية الفلسطينية بينما المرشح حازم عمر تناول الموقف الراهن أكثر من مرة. ولفت إلى أن حملة طنطاوي على منصات التواصل الاجتماعي تضم ألفاظًا تحتوي على العنف السياسي، وانتقلت من بعد نشر البيان الخاص بالموقف من القضية الفلسطينية إلى الحديث عن صعوبة تحرير التوكيلات.
أبرز تصريحات شريف عامر:
هناك حديث بات يروج يوميًا في وسائل الإعلام العالمية بضم الضفة الغربية للأردن، وضم غزة إلى سيناء، وتهجير الفلسطينيين إلى هاتين المنطقتين
المزاج العام المصري تحول تمامًا منذ الأسابيع الماضية بعدما كان يهتم بالانتخابات الرئاسية وتأثير ارتفاع أسعار الخضار في تحديد الرئيس المصري المقبل، حتى أصبح يتهم بالحديث عن وجود جزء مهدد من الأراضي المصرية نتيجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.