حقائق وأسرار – مصطفى بكري – حلقة الجمعة 02-06-2023

التاريخ : الأحد 04 يونيو 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: مبادرة كلنا واحد

أشاد الإعلامي مصطفى بكري، بمبادرة «كلنا واحد» تحت إشراف وزارة الداخلية، وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير السلع والمنتجات بأسعار مخفضة. وقال إن مبادرة كلنا واحد، تعمل على توفير كافة السلع بأسعار مخفضة مقارنة بنظيرتها في الأسواق الخارجية. وتابع أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أسعار اللحوم، حيث وصل سعر كيلو اللحمة الآن إلى 400 جنيه، بجانب ارتفاع أسعار الدواجن، بالرغم من تراجع أسعار الأعلاف خلال الفترة الماضية. وأضاف أن مبادرة كلنا واحد توجد في مختلف المحافظات والمراكز على مستوى الجمهورية، لمواجهة غلاء الأسعار وتوفير احتياجات المواطنين. واستعرض البرنامج تقرير يرصد إشادة المواطنين بالمبادرة.

مضامين الفقرة الثانية: نكسة 1967

تحدث الإعلامي مصطفى بكري، عن تفاصيل ما حدث في نكسة 1967، التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال إنها كانت جولة في معركة كبيرة في حرب واختبار مهم لعزيمة وصمود المصريين قيادة وشعبًا، مؤكدًا أن هناك من يحمل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المسؤولية عن الهزيمة. وأشار إلى أن الرئيس عبد الناصر لم يهرب من الحرب، لكنه حذر من العدوان وطالب بالاستعداد للمواجهة، وبدا ذلك واضحًا في كثير من الكلمات التي ألقاها. ولفت إلى أن «عبد الناصر» أبلغ قادة الجيش آنذاك وعلى رأسهم عبد الحكيم عامر -وفقا لمعلوماته التي جاءت من موسكو- بموعد الكارثة حتى حدثت.

وذكر أن المحاضر المدققة لمجلس الوزراء المصري بعد النكسة تكشف كثير من الحقائق والمعلومات، مبينًا أنه في محضر جلسة مجلس الوزراء عندنا أعاد تشكيل المجلس في 20 يونيو 1967 سعى عبد الناصر إلى مصارحة المجلس عندما قال لن نستسلم لليأس والحزن وقال في نفس الاجتماع إن القيادات العسكرية المصرية لم تكن لديها قناعة بأن إسرائيل ستهاجم مصر وبعض البلاد العربية الأخرى بالرغم من أنه أبلغ القوات المسلحة يوم الجمعة 2 يونيو أن أول عملية ستكون ضرب المطارات وأن الهجوم سيقع يوم الإثنين 5 يونيو.

وتابع أن الرئيس أنور السادات خلال كلمته أمام مجلس الأمة بمناسبة انتصار أكتوبر 1973، أكد أن القوات المسلحة كانت من ضحايا النكسة ولم تكن أبدًا من أسبابها، وتلك القوات لم تعط فرصة للدفاع عن الوطن لكن أرهقتها الظروف. وذكر أن القيادة العسكرية في 1967 لم تكن على قدر المسؤولية التاريخية، مبينًا أن قرار الانسحاب لم يعلم به الرئيس عبد الناصر، لذا قرر تحمل المسؤولية والتنحي عن الحكم بعد دراسته بعناية، ليعيد ترتيب أوراقه مرة أخرى، ويختار زكريا محي الدين ليكون خليفة له، لما له من قدرة على التواصل مع الغرب والقادة، حتى كتب الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل خطاب التنحي بطلب من الرئيس. واستكمل أن خطاب التنحي كان صدمة للمصريين، وسبب للعديد منهم حزنًا وألمًا كبيرين، حتى خرج الآلاف يومي 9 و10 يونيو 1967 في مظاهرات عامة، للمطالبة ببقاء عبد الناصر والإصرار على القتال والمواجهة.

وأكد الإعلامي مصطفى بكري، أنه عقب عودة الراحل جمال عبد الناصر عن قرار تنحيه عن الرئاسة عقب حدوث نكسة 1967، اتخذ قرارين هامين فور عودته وهما تعيين اللواء محمد فوزي قائدًا للقوات المسلحة وتعيين اللواء عبد المنعم رياض رئيسًا للأركان. وقال إن الرئيس عبد الناصر كان يراهن على الشعب المصري على عدم الانكسار رغم الصعاب التي تواجهه، موضحًا أن عبد الناصر كان صريحًا وقريبًا من الشعب، وكان يتشابه مع كثير من الشعب، فهو بمثابة مواطن مصري بدرجة رئيس. وتابع أن عبد الناصر كان يجتمع مع مجلس الوزراء للاطلاع على أحوال المصريين دون الاكتفاء بالتقارير المكتوبة، بل كان يريد أن يخفف عن الشعب كافة الأعباء عنهم.

وأضاف أن الرئيس عبد الناصر كان لديه ثقة في الشعب المصري بالانتصار على أعداء الوطن، موضحًا أن معركة «رأس العش» حدثت بعد النكسة بفترة قليلة، وكانت خير دليل على قوة شعبنا وجيشنا. وأكمل أن الشعب المصري عندما يجد قائدًا وزعيمًا حقيقيًا يتفانى من أجله ويصنع المستحيل، مبينًا أن الشعب يمكن التحمل والصبر طالما هناك قيادة وطنية وحريصة تهدف على تقدم الوطن، كما أن الشعب تصدى للنكسة بقوة وصلابة قوية. وأفاد بأن عبد الناصر كان بمثابة الأب للشعب، كما أنه طالب أن يكون القانون هو السائد، مطالبًا بوجود معارضة قوية للنظام حتى يعمل المسئولين ويقدموا أفضل الخدمات للمواطنين.

وأشار إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر رفض أن يقام فرح شقيقته «عايدة» بعيدًا عن القاهرة ولم يستطع حضور الحفل، بسبب ما حدث في فترة 1967 العصيبة التي أعقبت النكسة، لافتًا إلى أنه رفض خروج شقيقه «طارق» حضور الحفل أيضا خلال دراسته في الكلية الحربية. وأكد أن الرئيس عبد الناصر كان طاهرًا ونزيهًا وشريفًا، وقد مات مدركًا أن كل من يعيش على أرض مصر له من الحقوق ما لشخص آخر في تلك الفترة العصيبة. ولفت إلى أن شعب مصر لا يستسلم ولا يخضع، لأننا ذو حضارة ومراحل تاريخية مهمة على مر الأنظمة تحت الاستعمار وبعده، وذلك لا بد أن يكون تحت قيادة وطنية ورئيس وطني يلتف حوله الشعب. وتابع، أن المصريين صمدوا في كل الفترات العصيبة وخاصة ثورة 30 يونيو، التي لبى فيها القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري نداء المواطنين، حفاظًا على أمن مصر القومي مهما تعددت قوى التآمر والعدوان.