سي إن إن: الولايات المتحدة تجري محادثات مع دول من بينها إسرائيل ومصر للسماح بممر آمن للأمريكيين وغيرهم من المدنيين خارج غزة

التاريخ : الخميس 12 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن الحكومة الأمريكية تجري مناقشات مع دول شريكة، بما في ذلك مصر وإسرائيل، حول ضمان توفير ممر آمن للأمريكيين والمدنيين الآخرين الراغبين في الخروج من غزة.

ومع ذلك، وفقًا لمسؤول أمريكي، تريد مصر استخدام ممر إنساني لإرسال إمدادات غذائية وطبية إلى غزة لكنها لا تريد فتح الحدود في الاتجاه الآخر لقبول المدنيين الفارين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في برنامج «سي إن إن هذا الصباح» الأربعاء «نعتقد أنه من المهم السماح للمواطنين الأمريكيين الموجودين في غزة بالمغادرة وهي قضية نعمل عليها».

وأضاف أننا نفعل ذلك بهدوء، مثل الكثير من الجهود الدبلوماسية التي نضطلع بها. وأضاف ميلر «إنه ليس شيئًا مثمرًا أن نتحدث عنه علنًا، لكننا نفعل ذلك وهو شيء نحاول تحقيقه».

وأشارت الشبكة إلى أن الضغوط لإنشاء ممر إنساني تتزايد في الوقت الذي أعرب فيه الأمريكيون في غزة عن خوفهم وإحباطهم بشأن الوضع، وشعروا أنهم محاصرون دون وجود أي ممر آمن للخروج من المنطقة التي تتعرض لقصف شديد من القوات الإسرائيلية. وقالوا إنهم لا يشعرون أن الحكومة الأمريكية قادرة على مساعدتهم. 

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الثلاثاء إن الأمر «نناقشه أيضا مع نظرائنا في إسرائيل ومع نظرائنا في مصر».

لم يقدم سوليفان ولا ميلر أي جدول زمني لموعد تشغيل مثل هذا الممر الآمن.

وقال ميلر يوم الأربعاء «من أولوياتنا القصوى حماية سلامة وأمن الأمريكيين في الخارج. لا نريد أن نرى قتلى مدنيين في أي مكان. نريد أن نرى المدنيين محميين. نريد أن نرى مدنيين غير مستهدفين. ونتوقع أن تتبع إسرائيل قوانين الحرب».

 

موقف صعب

بدورها قالت وكالة بلومبرج إن فتح طريق خروج لآلاف الفلسطينيين الذين يحاولون الفرار من الضربات الإسرائيلية على غزة ليس اقتراحًا سهلًا لمصر المجاورة، حيث تكافح لتحقيق التوازن بين الدعم الإنساني ومخاوف الأمن القومي.

يتزايد تركيز موقف الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في وقت تناقش فيه الولايات المتحدة وآخرون مع مصر إمكانية المرور الآمن للمدنيين، فضلًا عن تقديم مساعدات حيوية لسكان غزة بعد قرار إسرائيل منع الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء.