ساوث تشينا مورنينج بوست: الصين تعرض العمل مع مصر لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس
التاريخ : الخميس 12 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
أبرزت صحيفة ساوث تشينا مورنينج بوست موقف الصين إزاء ما يحدث في المنطقة وسعيها للتنسيق مع مصر لوقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مبعوث الصين لشؤون الشرق الأوسط قوله إن بكين مستعدة للتنسيق مع مصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة في تصريحاته الأولى منذ أن هاجمت حماس إسرائيل يوم السبت.
تحدث المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط تشاي جون إلى أسامة خضر، مساعد الوزير للشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية المصرية، في مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء.
وجاء الحديث بعد أن تعهدت إسرائيل يوم الاثنين بفرض «حصار كامل» لغزة. بحلول يوم الأربعاء، أودى التصعيد الأخير للصراع المستمر منذ عقود بحياة أكثر من 2000 إسرائيلي وفلسطيني.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، كرر تشاي موقف الصين منذ فترة طويلة بالدعوة إلى حل الدولتين، وأعرب عن قلقه العميق بشأن الخسائر في صفوف المدنيين في الصراع.
وقال تشاي إن «الصين مستعدة للحفاظ على التواصل والتنسيق مع مصر، وتعزيز وقف فوري لإطلاق النار ووقف العنف بين الأطراف المتنازعة».
وقال إن الصين مستعدة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في محاولة لوقف الأزمة الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بكين امتنعت عن الانحياز إلى أي طرف في الشرق الأوسط، وصورت نفسها على أنها صديقة لكل من إسرائيل وفلسطين.
ولم يتحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ بدء الأزمة يوم السبت.
دور صانع السلام
بدورها قالت وكالة بلومبرج إن المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط دعا إلى تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في أول رد علني له على هجوم حماس – وهو الهجوم الذي يختبر طموحات بكين في لعب دور صانع السلام في المنطقة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الرئيس الصين، وفي استعراض لطموحات الصين للعب دور أكبر في الشرق الأوسط، استضاف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بكين في يونيو وعرض المساعدة في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واقترح عقد مؤتمر دولي للسلام. وجاءت الزيارة بعد أن نُسب الفضل إلى شي في التوسط في الانفراج بين إيران والمملكة العربية السعودية.
تم تكليف تشاي، الذي عمل آخر مرة سفيرًا للصين لدى فرنسا، برفع نفوذ بكين في الشرق الأوسط، والذي تعتمد عليه الصين لتلبية احتياجاتها الهائلة من الطاقة.