التاسعة يناقش الحرب على غزة ودعم مصر لفلسطين وتوطين الفلسطينيين بسيناء

التاريخ : السبت 14 أكتوبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

قالت الإعلامية هدير أبو زيد: «قلوبنا مع أهالينا في غزة، ودعاؤنا لهم، ربنا مع كل فلسطيني موجود داخل الأراضي الفلسطينية». وأضافت أن المشاهد واللقطات الواردة من القطاع من الصعب رؤيتها وتحمل قسوتها، داعية العالم كله للاستجابة إلى المساعدات الإنسانية ودخولها إلى قطاع غزة؛ لأن الوضع في غاية المأساة والخطورة، وهو وضع غير مسبوق، لافتة إلى أن التصعيد في غزة ينذر بوضع كارثي على أكثر من مليوني مواطن داخل القطاع لإجبارهم على ترك منازلهم، مبينة أن حصار غزة لا يعرف للرحمة ولا الإنسانية أي معنى. وأشارت إلى أن أعداد الشهداء والمصابين ترتفع، حتى أن الأطقم الطبية التي تقوم بإسعاف المصابين يجري استهدافهم وضربهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو ما شاهدناه، حيث أننا رأينا أعداد المسعفين التي تتزايد، حيث استشهد 10 مسعفين حتى اليوم.

وأشارت المذيعة إلى أن وكالة بلومبرج الأمريكية حذرت من أن اتساع الحرب في الشرق الأوسط يمكن أن يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود، وذكرت الوكالة في تقرير لها أنه مثلما فعلت حروب الشرق الأوسط السابقة، فإن الصراع الدائر حاليًا لديه القدرة على تعطيل الاقتصاد العالمي وربما الاتجاه نحو الركود لو تم جر مزيد من الدول فيه، وأكد التقرير أن هذا الخطر حقيقي مع استعداد إسرائيل لغزو غزة؛ ردًا على عملية طوفان الأقصى. وهناك مخاوف من أن ينضم للقتال حزب الله في لبنان وسوريا التي تدعم بعض الفصائل الفلسطينية.

وقال محمد باغة، الخبير الاقتصادي، إن العالم يمر بفترة عصيبة للغاية في السنوات الماضية، وبعد الأزمة الفلسطينية وصلت أسعار النفط إلى أرقام غير مسبوقة، في ظل تراجعات كبرى في النمو العالمي بسبب التوترات والخوف مما يحدث في الوقت الحالي. وشدد على ضرورة أن يتكاتف العالم من أجل حل القضية الفلسطينية باعتبارها أم القضايا، قائلًا: «اليوم نتحدث عن شباب فلسطيني كان منذ سنوات قليلة أطفال الحجارة، هذا الشاب اليوم لديه الحمية للدفاع عن أرضه في مقابل هجمات إسرائيلية شديدة عليهم، ومن الممكن أن تدخل تلك الهجمات لمسارات أخرى».

وتابع أن ما يحدث في فلسطين سيؤثر بشكل كبير في النمو العالمي، قائلًا إن كلما استقر العالم للأسف تظهر قوى إقليمية تعمل على تراجع الاستقرار، وتراجع الهدوء في هذا العالم، مبينًا أن هذه الدول ستستفيد من أنها تكون بعيدة عن مناطق التوتر، وبالتالي لديها فرصة لزيادة معدلات النمو على حساب الدول الأخرى. واستكمل بأن القوى الكبرى في العالم فضلًا عن الأذرع الشيطانية التي تحركها القوى الكبرى مثل إسرائيل تعد ورمًا خبيثًا في المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام.

مضامين الفقرة الثانية: توطين الفلسطينيين بسيناء

قالت الإعلامية هدير أبو زيد إن وزارة الخارجية، أصدرت بيانًا حذرت فيه من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوبًا، وأكد البيان أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلًا عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها، وطالبت مصر الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته لوقف هذا الإجراء، ودعت مصر الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة دوليًا إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.

وقال محمود سلامة، الباحث السياسي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الجيش الإسرائيلي ينفذ خطة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من أرضهم في قطاع غزة تحديدًا، وذلك من خلال منشورات لإخلاء القطاع خلال 24 ساعة، كواحد من الأمور التي جرى استنكارها من القيادة المصرية، وذلك ظهر من خلال بيان صدر من الخارجية المصرية يرفض ما يحدث بشكل واضح. وأضاف أن المدة الذي أرسلها الجيش الإسرائيلي غير كافية لنزوح الفلسطينيين من الأرض، إذ إن الحديث عن 1.1 مليون وفق التصريحات الرسمية المتواجدين في قطاع غزة، ومطالبين بإخلاء شمال القطاع وجنوبا خلال أقل من 24 ساعة.

وقال محمود سلامة، الباحث السياسي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الجيش الإسرائيلي ينفذ خطة ممنهجة لطرد الفلسطينيين من أرضهم في قطاع غزة تحديدًا، وذلك من خلال منشورات لإخلاء القطاع خلال 24 ساعة، كواحد من الأمور التي جرى استنكارها من القيادة المصرية، وذلك ظهر من خلال بيان صدر من الخارجية المصرية يرفض ما يحدث بشكل واضح. وأضاف أن المدة التي أرسلها الجيش الإسرائيلي غير كافية لنزوح الفلسطينيين من الأرض، إذ إن الحديث عن 1.1 مليون وفق التصريحات الرسمية المتواجدين في قطاع غزة، ومطالبين بإخلاء شمال القطاع وجنوبًا خلال أقل من 24 ساعة.

وتابع الباحث السياسي، أن إسرائيل تضع مبررات من أجل إبادة جماعية على الأراضي الفلسطينية، قوات الاحتلال الإسرائيلي تبرر لنفسها من خلال هذا التحذير للمدنيين قبل أن تقوم بالاجتياح البري للقطاع، وهذه هي خطة ممنهجة، ودعم غربي منقطع النظير لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، والدفع بقوة للاتجاه في الجنوب ومنها للحدود المصرية.

وقال جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن ما يحدث في فلسطين أمر خارج المواثيق الدولية والقوانين الدولية، وما تقوم به دولة الاحتلال يدخل تحت بند الحرب، وما يحدث هو تصفية للقضية الفلسطينية، موضحًا أن تصريحات الرئيس السيسي بالأمس كانت قاطعة وحاسمة وعميقة للغاية لكل من يهمه الأمر أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية مرفوضة.

وأضاف أن الأشقاء في فلسطين يعلمون مخططات إسرائيل جيدًا، ودعوات النزوح إلى سيناء هي محاولة لشطب فلسطين من الخريطة العربية، في ظل السيناريوهات المفتوحة، ولا أحد يعلم نقطة نهاية الصراع بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدًا أن الدور المصري ثابت وقوي عبر التاريخ في التوصل إلى التهدئة، والقيادة السياسية أكدت أن التدخلات مستمرة والتواصل مستمر مع كافة الأطراف الفاعلة في هذه القضية.

وتابع بأن اليوم شهدت فلسطين تصعيدات جديدة في الحرب، مناشدًا المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة للتدخل للمزيد من التهدئة والحفاظ على أرواح المدنيين والأطفال والشيوخ وغيرها. وشدد على ضرورة أن يتدخل المجتمع الدولي، ويضع حدًا فاصلًا في ضوء ما يحدث في الوقت الحالي، مبينًا أن هذه الجولة من الحرب مختلفة عما قبلها، إذ إن الصراع والقلاقل ستقود الشرق الأوسط والإقليم بأكمله لمزيد من التأجيج وأنه لا يمكن أن يكون هناك خلاف في الشرق الأوسط، وإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 بوجود القدس الشرقية.

وذكر محمد مرعي، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الرئيس السيسي دعا فلسطين إلى التمسك بالأرض، حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية الهدف منها تشتت 2 مليون فلسطيني في شتى بقاع الأرض. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي وزع منشورات على الشمال بفلسطين بترك الشمال والتوجه الى الجنوب، ويعتبر هذا تهجير قسري للفلسطينيين، مضيفًا أن مصر تقف بجوار فلسطين لإقامة دولتهم المستقلة.

مضامين الفقرة الثالثة: دعم مصر لفلسطين

قال محمد سيف، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، إن مصر دائمًا هي الكبيرة وتمثل صوت العقل، وجميع الاتصالات من العالم كله تتم في مصر، من أجل حل هذه المشكلة الكبرى التي يتعرض لها الأشقاء في فلسطين. وأضاف أن كافة محافظات مصر والأهالي ينزلون بكثافة شديدة من أجل التبرع بالدم، كما نجحت بعض مؤسسات التحالف في تجميع مواد غذائية وطبية نتيجة الحرب في فلسطين، ونقص شديد في المستحضرات الطبية ومن المعونات هناك، إذ إن فلسطين تحتاج إلى معونات كثيرة من أجل تكفية الأسر الموجودة نتيجة الحرب عليهم. وتابع بأن الوضع في فلسطين وضع كارثي، إذ يوجد نقص في الأطقم الطبية، ونقص في البنية التحتية، ونقص في المواد الغذائية، ونقص في العلاج والأدوية، مشيرة إلى أن الجميع في انتظار الممرات الآمنة لعبور تلك المعدات للأهالي في فلسطين.

وكشفت عهود وافي، رئيس مجلس أمناء حياة كريمة، عن أن المصريين تفاعلوا بشكل كبير مع حملات التبرع بالدم للأشقاء في فلسطين، في ضوء ما تشهده فلسطين في الوقت الحالي من صراع دامٍ ضد المدنيين، لافتة إلى أن المصريين دائمًا هم السند للشعب الفلسطيني. وأضافت أن المصريين اليوم كانوا يتفاعلون بشكل كبير مع ملف التبرع بالدم مع الأشقاء في فلسطين، والبعض كان يسأل عن إمكانية التبرع بمواد طبية أو مواد غذائية لغير القادرين من التبرع بالدم. وتابعت بأن حملة التبرع بالدم جاءت بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، لافتة إلى أن الحملة انتشرت في 13 محافظة مختلفة سواء من خلال المستشفيات أو الوحدات الصحية أو عربات متنقلة وما إلى ذلك.

أكد محمد مرعي، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مصر لديها ثوابت حول القضية الفلسطينية. وتابع أن مصر جهزت مطار العريش لاستقبال المساعدات من الأردن وتركيا والإمارات العربية، لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة ولكن لا بد من الوصول إلى هدنة لتوصيل المساعدات للشعب الفلسطيني. وأوضح أن الجيش الذي لا يقهر تكبد حجم الخسائر 1300 قتيل إسرائيلي منذ 7 أكتوبر، وهناك عشرات القتلى من المدنيين، والحشد العسكري يعد لاسترداد الكرامة.

أبرز تصريحات هدير أبو زيد:

التصعيد في غزة ينذر بوضع كارثي على أكثر من مليوني مواطن داخل القطاع لإجبارهم على ترك منازلهم