كلمة أخيرة يناقش لقاء السيسي وبلينكن واجتماع مجلس الأمن القومي وموعد الاجتياح البري لغزة وخفض الأسعار
التاريخ : الاثنين 16 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: لقاء السيسي وبلينكن
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار مصر، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفة أن آلة القتل في غزة لا تتوقف، والعملية البرية لم تبدأ بعد، وربما تكون في انتظار انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي. وأضافت أن وزير الخارجية الأمريكي لم يرد في حديثه في أي زيارة لدول المنطقة ومصر عن أي محاولة لوقف إطلاق النار، بل أن حديثه يتركز على السيادة الإسرائيلية وعن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد الدمار الذي يسميه بالحمساوي، واعتبرها جماعة إرهابية.
وأضافت أن الرئيس السيسي أكد لوزير الخارجية الأمريكي رفض مصر للعنف الذي تمارسه إسرائيل، بينما تحدث بلينكن عن عنف حماس. وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي تحدث مع الرئيس السيسي عن خروج الأمريكيين من معبر رفح. وذكرت أن الرئيس السيسي أكد أن رد فعل إسرائيل يرقى للعقاب الجماعي وتجاوز مسألة الدفاع عن النفس. وبيَّنت أن الرئيس السيسي أكد رفض مصر لأي مدنيين، وتحدث عن أرقام الضحايا في خمس جولات للصراع بين غزة وإسرائيل، لافتة إلى أن السيسي أكد أن ما حدث هو تراكم من الغضب والكراهية على مدى 40 سنة خاصة أنه لا يوجد أفق سياسي ولا أمل لدى الفلسطينيين.
وذكرت أن الرئيس السيسي أكد لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن قطاع غزة يعاني من أزمة خبز، وشدد على ضرورة دخول المساعدات، كما بيَّن الرئيس السيسي لوزير الخارجية الأمريكي أن قطاع غزة محاصر، وقال له: «أنتم في المنطقة لكي تسمعونا». ونوَّهت بأن بلينكن زار مصر من أجل الحصول على الأمريكان الموجودين في قطاع غزة. وقالت إنه لديها معلومات صحفية أن معبر رفح سيفتح خلال ساعات لإدخال المساعدات، وخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية، قائلة: «نتمنى فتح المعبر خلال الساعات المقبلة».
وأكدت أن الرئيس السيسي في كلمته رصد كافة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بما يعكس متابعته الدقيقة للأوضاع في قطاع غزة، فيما يخص الكهرباء والمياه وأيضًا أزمة الخبز التي تطرق الأبواب.
وقالت هبة القدسي مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى سبعة عواصم عربية، انتهت في القاهرة قبل أن تنتهي في تل أبيب، متابعة بأن واشنطن مستمرة في دعمها الصارم لإسرائيل بكل ما تعنيه الكلمة. وأضافت أن السياسة الأمريكية يبدو أنها تسير نحو الدعم الصارم والكامل لإسرائيل والدفاع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تحاول شيطنة "حماس" وإظهار أنها مثل تنظيم داعش.
وأشارت إلى أن السياسة الأمريكية تعمل على ربط ما ارتكبته جماعة داعش من عمليات إرهابية دولية بحركة المقاومة الإسلامية حماس، وفصلها عن نضال الشعب الفلسطيني وإلصاق كافة تهم داعش دوليًا بحركة حماس، مؤكدة أنه رغم الحديث عن حماية المدنيين في غزة؛ لكن في نفس الوقت صمت الإدارة الأمريكية عن تشجيع سكان شمال القطاع للهجرة إلى جنوب القطاع هو دعم صارم لإسرائيل دون حديث عن تهدئة الصراع أو الحديث على طاولة المفاوضات.
ولفتت إلى أن فتح الممرات الإنسانية سيكون في مقابلة فتح معبر رفح لتمرير الأجانب والرعايا الأمريكيين ومزدوجي الجنسية وترحيلهم من مطار القاهرة إلى الوجهة التي يديرونها، موضحة أن الإدارة الأمريكية ترغب في التأكيد دومًا على عدم تورط أي أطراف إقليمية في المنطقة في الصراع.
وذكر الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين، وعضو مجلس الشيوخ، أن مصر واضحة وصريحة ولا تخفي شيئًا بالأخص عند إذاعة حديث لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية الأمريكي، وقد يكون يحدث لأول مرة قائلًا: «اللقاء يقول للناس إن مصر رسالتها واضحة ومحددة ولا تخفي شيئًا، وتوجيه رسالة لإسرائيل مفادها أن مصر لا يمكن أن تقبل بحل التهجير وإذاعة مقطع ما دار مع بلينكن، يحدث لأول مرة، وحديث الرئيس السيسي عن يهود مصر في حي الحسين، حيث كان يعيش هناك، وهناك حارة لا زالت موجودة وهي حارة اليهود وخرجوا من مصر بضغوط إسرائيل بداية من الخمسينيات».
مضامين الفقرة الثانية: الاجتياح البري لغزة
قالت هبة القدسي مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، إن حديث وزير الخارجية الأمريكي، اليوم، لم يحتوي على أي حديث عن وقف إطلاق النار، أو حق الفلسطيني في إقامة دولته، لافتة إلى أنه من المتوقع بدء الاجتياح البري لقطاع غزة قريبًا، مشيرة إلى أنه خلال المكالمات الهاتفية الخمسة التي أجراها الرئيس جو بايدن مع رئيس وزراء إسرائيل كان هناك إصرار على اجتياح بري لقطاع غزة بالأخص ناحية شمال القطاع. وتابعت: «نتوقع الاجتياح البري الوشيك، إذ أمدت وزارة الدفاع الأمريكي الجانب الإسرائيلي بكل ما يلزمه من ذخائر، ومعدات، كما أنها مطلعة على كافة تفاصيل الاجتياح، وذلك عبر عملية دفع المدنيين إلى الهجرة إلى الجنوب، وتدمير حماس لمقدراتها وبنيتها العسكرية، حتى لا تقدم على أية تهديدات مستقبلية لحماس».
ونوّهت بأن ورقة الرهائن الذين تحتجزهم حماس قد تضع أمريكا في ورطة كبيرة. وأشارت إلى أن إسرائيل قد تقتل الأمريكيين المحتجزين لدى حماس في أثناء الاجتياح البري، وهذا يضع أمريكا في ورطة.
ولفتت إلى أن الرأي العام الأمريكي يشعر بالتعاطف الكبير مع ضحايا الشعب الفلسطيني، حيث شهدت عددًا من المدن مظاهرات حاشدة في عدة مدن وولايات أمريكية تتعاطف مع ضحايا فلسطين، وتنبذ سياسة التجويع الممارسة ضد الشعب الفلسطيني، بينما في الجهة الأخرى هناك معادلة حزبية وسياسية مسيطرة على الأروقة الأمريكية حيث هناك تجاذبات بين الجمهوريين والديموقراطيين حول من يدعم إسرائيل أكثر ضمن سباق انتخابي متجاهل للضحايا الفلسطينيين.
مضامين الفقرة الثالثة: مجلس الأمن القومي
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ترأس اجتماعات مجلس الأمن القومي، الذي ينعقد في الأوضاع الطارئة، أو كل ثلاثة أشهر، منوهة بأن المجلس اتخذ عدة قرارات مهمة، هي: مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، والتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وإبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، وتأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته، وتوجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
وكشف الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين، وعضو مجلس الشيوخ، أهمية اجتماع مجلس الأمن القومي الذي ترأسه، الرئيس عبد الفتاح السيسي من ناحية التوقيت والرسائل قائلًا إنه رسالة لكل من يهمه الأمر ليس ذلك فقط من جهة المحتوى لكن التوقيت مهم أنه سبق وصول وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة ليجد موقفًا مصريًا ثابتًا، والنقاط التي صدرت في أعقاب الاجتماع تُمثل صميم الموقف المصري، وهو حل الدولتين، ورفض فكرة التهجير القسري، أو حل القضية على حساب دول أخرى.
وبيَّن أن الاجتماع اليوم يوجه رسالة طمأنة للداخل المصري، ورسالة لمن يهمه الأمر سواء واشنطن أو إسرائيل أو الأطراف الفاعلة في المنطقة، ليتأكد موقف مصر أن موقفها ثابت من القضية، وأن مصر ترفض التهجير في قطاع غزة وأن الحل القديم الخاص بالقضية بعيدًا عن المشروعية الدولية عبر عملية التهجير مرفوض، لافتًا إلى أهمية قطاع غزة باعتباره المكان المتاخم للحدود المصرية وكان تحت سيادتها حتى عام 1967، منوهًا بأن القضية الفلسطينية لها أهمية قومية لمصر وللوطن العربي.
مضامين الفقرة الرابعة: الحرب على غزة
قال المتحدث باسم منظمة الأونروا عدنان أبو حسنة، إن الشعب الفلسطيني يعيش مأساة كاملة، مضيفًا أن مقرات المنظمة بها نحو 400 ألف نازح ولاجئ فلسطيني وممتلئة عن بكرة أبيها. وأوضح أن منظمة الأونروا ليست دولة حتى تستطيع استيعاب الأعداد الهائلة من النازحين وتقدم لهم الدعم اللازم بصورة كاملة، وإنما هي مؤسسة إنسانية ذات إمكانات محدودة. وأضاف أنه كفلسطيني عاصر حروب كثيرة وعديدة ولكن لم ير في إحداها نصف ما يشاهده بالقطاع الآن، معقبا: «الناس لديها خشية كبيرة وأنا جزء من الناس نحن في مصيبة وكارثة كبرى لا يوجد كهرباء ولا إنترنت والناس محاصرون عمليًا ووجدانيًا».
وتابع: «أعيش صدمة كاملة، وعاصرت كل الحروب ولكن لم أر مثل ما يحدث»، منوهًا بأن المنظمة ناشدت الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تواصل مع الإدارة الأمريكية والجانب الإسرائيلي عدة مرات؛ لإدخال الدواء والطعام والوقود ولكن لم يتحقق هذا الأمر عمليًا. وأشار إلى أن هناك إصرارًا على إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي تدخل منه 90% من الاحتياجات اليومية للقطاع، مضيفًا: «ناشدنا وتوجهنا بنداء لإسرائيل لحماية المدنيين حيث لا مكان آمن في قطاع غزة، والمواطنون لديهم خشية كبيرة من الهجرة واللجوء، نحن في مصيبة وكارثة كبرى ولا حول لنا ولا قوة».
وأكد أن هناك مليون فلسطيني تركوا منازلهم في غزة، كما أن سكان القطاع في غزة يشربون مياه ملوثة، والقضية بالنسبة لهم حياة أو موت. وذكر أن المنظمة أصبحت تمنح رغيفًا واحدًا لكل فلسطيني في اليوم.
وعقبت المذيعة بأن المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية موجودة أمام معبر رفح، وأصبح كل حلمنا أن نُدخل هذه المساعدات.
وعرض البرنامج مؤتمر صحفي لوزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، كشفت فيه أن عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، لليوم التاسع على التوالي، ارتفع إلى 2329 شهيدًا، بالإضافة إلى نحو 9500 جريح. وأشارت إلى أن هذه الأرقام ليست نهائية، لأن هناك أعداد كبيرة من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي لمنازلهم، في ظل محاولات مستمرة لانتشالهم، رغم قلة الإمكانيات. وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية أن عددًا من الكوادر الطبية إما استُشهد أو أصيب، فيما لا تتوفر حتى اللحظة إحصائية دقيقة حول عددهم بسبب الوضع الراهن، ولفتت إلى أن هناك 23 مركبة إسعاف تعرضت للقصف، فيما بلغ مجمل الاعتداءات على الكوادر الطبية 76 اعتداءً. وتابعت أن مستشفى بيت حانون أصبح خارج الخدمة الصحية منذ اليوم الثاني للعدوان، إضافة إلى مستشفى الدرة، الذي أصبح غير صالح للعمل، نتيجة تعرضه للقصف بالفسفور الأبيض المحرم دوليًا، فيما تعاني جميع المستشفيات من نقص حاد في مختلف المستلزمات الطبية.
وعقبت المذيعة بأن الاحتلال الإسرائيلي وجه تحذيراته إلى مستشفيات قطاع غزة بإخلائها، خاصة أن هذه المستشفيات تضم حضانات للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية أو مشكلات في الرئة ويحتاجون إلى الأوكسجين بشكل دائم، قائلة إن هذا سلوك وحشي من الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: «أتمنى صور الأطفال والأطباء والمستشفيات في غزة تصل لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، وكل من يدافعون عن إسرائيل بحجة الدفاع عن النفس».
مضامين الفقرة الخامسة: وفاة إعلامية لبنانية
نعت الإعلامية لميس الحديدي، الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري، وبكت على الهواء، قائلة: «عندما ننعى الأصدقاء تتبعثر الكلمات، استيقظت على خبر صادم، وهو رحيل جيزيل خوري». ووصفت المذيعة، الراحلة بأنها رمز الحرية والدفاع عنها، كما أنها الصديقة، ومن أفضل الإعلاميات وألمعهن، وذكرت أنها كانت رمز الدفاع عن الكلمة، قائلة: «كانت هي لبنان، وهي أرزة لبنان الباسقة». وروت المذيعة تفاصيل تعرفها عليها، وأشارت إلى أنها لم تمت بسب اغتيال زوجها لكنها استمرت وأسست مؤسسة سمير قصير للصحافة، ودفعت بأجيال جديدة وأنتجت أفلام، وانتقلت في محطات كثيرة كبيرة في رحلة صحفية عظيمة». وأوضحت أنه لم يمتها السرطان، ولا اغتيال زوجها وحب عمرها، لكنها عندما خرجت من لبنان، بعد انفجار مرفأ بيروت.
ونعى الإعلامي اللبناني نيشان، رحيل الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري، قائلًا إن الحزن العربي الذي اجتاح الوطني العربي اليوم بخبر وفاتها، مبينًا أن من ارتبط بمدرستها الإعلامية وحواراتها شعر بالحزن بعد إعلان نبأ الرحيل. وتابع: «مشاعرنا كصحفيين وإعلاميين وحزننا على رحيلها هو بمثابة دليل دامغ أنه عندما يسقط أيقونة من أيقونات الإعلام يوجعنا لأن أمهات هذه المهنة عندما يغيبون نخشى على المهنة فهي من أساتذة الإعلام». ووصفها بالرصينة النبيهة المفوهة التي تون كلامها قبل نطقها، وفي حوار العمر على شاشة BBC، استضافت فيه كبار السياسيين والمثقفين وانطلقت بعدها إلى محطات دولية.
مضامين الفقرة السادسة: مبادرة خفض الأسعار
قال النائب مجدي الوليلي، عضو مجلس النواب وعضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، إن مبادرة خفض الأسعار اختيارية بالنسبة للشركات وليست إجبارية. وأكد أن هذه المبادرة هي حراك وكان مطلوب، من أجل عمل توازن سعري في السوق، وتوفير الفرصة والفرصة البديلة، منوهًا بأنه ليس مطلوبًا توحيد أسعار سلعة ما بحد معين على مستوى الجمهورية؛ لأن هناك تنافسًا في السوق بدءً من الإنتاج حتى التغليف والتعبئة.
وأشار إلى أن سعر كيلو العدس شهد انخفاضا من 54 جنيهًا إلى 40 جنيهًا، هذا إلى جانب الأرز الذي ينقسم إلى عدة أنواع: الإكسترا، الفاخر، الممتاز، موضحًا أن الأرز الممتاز سيكون ضمن مبادرة التخفيض.
وعزا عدم توجه التجار لخفض الأسعار قبل إطلاق المبادرة، لأن نسبة تخفيض الأسعار المقدرة من 15 إلى 20% ليست متعلقة بالأرباح، ولكن الحكومة أصدرت قرارًا بوقف الجمارك والرسوم على أكثر من 15 سلعة، تم الإعلان عنها في الجريدة الرسمية والعمل بها في اليوم التالي، منذ خمسة أيام.
وذكر أن هذه السلع تتمثل في الفول والعدس والأرز والسكر والزيوت وبعض الشحوم، والدواجن الحية والمجمدة والألبان والبيض، وكل السلع الاستراتيجية، منوهًا بأن الحكومة قدمت مبادرة من أجل إحداث التوازن بالسوق عن طريق الإعفاء من الجمارك، وتقسيط الغرامات وفي طريقها لرفعها وإلغائها، إلى جانب تدخل البنك المركزي؛ لتدبير 50% من العملة الأجنبية، بالإضافة إلى تقدم بعض المستوردين الذي يشترون سلعًا من الخارج، عن طريق نظام الآجل بالفواتير الخاصة بها، للحكومة من أجل سدادها عنهم.
وقال السيد بسيوني عضو شعبة الزيوت، إن الدولة تستورد 98% من الزيوت، ولا بد من تدبير وتوفير عملة أجنبية لاستيرادها. وأضاف أن البورصة العالمية وسعر الدولار وسلاسل الإمداد تتحكم في أسعار الزيوت، متابعًا: «لو البنك المركزي دبر العملة سوف تستمر مبادرة تخفيض الأسعار». وأوضح أنه في العام الماضي جميع الشركات كانت تبيع الزيوت بأقل من أسعارها الحقيقية لمدة 7 شهور، مضيفًا أن رسوم الموانئ والسيارات والنقل، كلها تؤثر على أسعار السلع.
قال علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إن القطاع الخاص لا يستورد الدواجن، ويكون الاستيراد فقط من جهات الدولة. وأضاف أن مبادرة تخفيض الأسعار تعتمد على العديد من الأمور بينها سعر الصرف، لافتًا إلى أن السلاسل التجارية بدأت بالفعل في تخفيض الأسعار، وسر طبق بيض المائدة بـ 115 جنيهًا، والدواجن الحية الكيلو بـ 65 جنيهًا.
وأوضح ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن الشركات الكبرى سوف تستطيع الالتزام بالمبادرة لأنه لديها مخزون لمدة شهرين من الأعلاف، لكن المشكلة في صغار المربين الذين يبيعون بسعر السوق، متابعًا: «من أجل الالتزام بالمبادرة لمدة 3 شهور حتى نهاية العام، ينبغي إصدار قرار برفع الأرضيات والجمارك تدريجيًا، خاصة وأن استيراد الأعلاف يقدر بـ 75%من حجم الصناعة». وتابع بأن تطبيق مبادرة خفض أسعار السلع بشكل كامل سيكون صعبًا حتى يكون هناك أمانة في العرض، مبينًا أن الأسعار المنخفضة التزام بتطبيقها كبار الشركات والمنتجين. ودعا إلى تثبيت أسعار المدخلات لكي تثبت الأسعار في مبادرة تخفيض الأسعار.
أبرز تصريحات لميس الحديدي:
الاجتياح العسكري الإسرائيلي قد يبدأ بعد نهاية زيارة بلينكن لمصر وتل أبيب.