التاسعة يهاجم الإعلام الغربي الداعم لإسرائيل ويناقش لقاء السيسي وبلينكن واجتماع مجلس الأمن القومي
التاريخ : الاثنين 16 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: الإعلام الغربي
أشاد الإعلامي يوسف الحسيني، بالإعلام المصري المهني ودوره في نقل الحقيقة للمشاهدين، بينما أعرب عن استيائه من ترديد نغمة مصداقية الإعلام الغربي عن الإعلام المصري واهتمامه بالمهنية ونقل الحقيقة، وحقوق الإنسان، مؤكدًا أنه لديه تحفظات على الإعلام الغربي ويراه إعلام عدو في وجه مصر، مستدلًا بالصحافة الغربية الذين يطلقون شعارات الحرية، مبينًا أن وكالة BBC تحقق مع منتسبيها المصريين الذين أبدوا تعاطفًا مع الفلسطينيين. وذكر أن القانون المصري يحول دون استهداف الصحفيين والكُتاب، وعلى رأسهم صحفيي وكُتاب الرأي السياسي. وأشار إلى أن وكالة BBC خرقت القانون المصري ومعايير المهنية التي يدعونها، قائلًا: «وقعتم في المحظور الذي نصبتموه لغيركم». ولفت إلى أن ما أسماه فضيحة شبكة "CNN" الإخبارية، حيث أظهر الفيديو مراسلة الشبكة الأمريكية تتلقى تعليمات عبر الهاتف لتمثيل الفزع والخوف بزعم وجود قصف فلسطيني ضد إسرائيل على الهواء، وتختبئ في خندق هربًا من القصف الفلسطيني على إسرائيل.
واستعرض المذيع تغريدة اللاعب أحمد حسن كوكا على منصة التواصل الاجتماعي "X" في رسالته لدعم فلسطين: «انتقلت إلى أوروبا منذ 11 عامًا، ولهذا السبب لدي متابعين وأصدقاء ليسوا عربًا، لذا فإن هذا المنشور وقصصي التي أشاركها عن فلسطين مخصصة لكم». وتابع: «أنا وأصدقائي العرب نعرف جيدًا ما كان يحدث منذ عقود، استولت إسرائيل على أرض فلسطين، وقتلت آلاف الأشخاص، ودمرت كل شيء وفلسطين بعد سنوات عديدة من محاولتها القتال حتى مع الأسلحة الصغيرة التي بحوزتهم، ووصفتهم وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين».
وأضاف كوكا: «قالت وسائل الإعلام الغربية إنهم قطعوا رؤوس 40 طفلًا، لكن لم تكن هناك صورا أو مقاطع فيديو تثبت ذلك، لذا فهذه قصة كاذبة أخرى، أنا ضد أي شخص يقتل المدنيين أو الأبرياء، لكن الإرهابيين الحقيقيين هنا هم الذين يقصفون البلاد بأكملها، 2 مليون نسمة 40% منهم أطفال، يقطعون الماء والكهرباء والغذاء والوقود ويستخدمون الغازات المحرمة دوليا ويقولون إنهم يقاتلون الإنسان والحيوان».
وواصل: «كما نشر بعض المشاهير صورا لدعم إسرائيل، ويمكنك أن تقف مع من تريد، فقط لا تكن أحمقًا، وانشر المأساة في غزة كما هي في إسرائيل، أعتقد أنه إذا كان لديك قطعة صغيرة جدًا من القلب، فسوف تشعر بالحزن الشديد والمتضرر من الداخل بعد رؤية كل ما يحدث في فلسطين هذه الأيام». وختم كوكا رسالته: «أتمنى عندما تكون في موقع اتخاذ القرار أو تجد نفسك في محادثة حول هذا الأمر أن تعرف الحقيقة، لقد نسيت تقريبًا أن أخبركم أن منصات التواصل الاجتماعي تحظر الحسابات التي تجرؤ على إظهار الحقيقة حول هذه الفظائع، من يهتم إذا واجهنا عواقب محاولتنا أن نكون صوتهم خارج الخندق».
وقال زهير طرابلسي، زوج عمة الشهيد عصام عبد الله، مصور وكالة "رويترز"، الذي قتله الاحتلال الإسرائيلي في أثناء تغطيته للأحداث في جنوب لبنان، إن عبد الله ارتقى شهيدا وعريسًا لمهنته. وأضاف أن الشهيد عصام عبد الله كان شابًا مقدامًا، لطيف، محب للابتسامة الدائمة، وعشق المدى من أوكرانيا إلى تركيا إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان، وعشق الصحافة، وكان ولا زال حتى تاريخ استشهاده صاحب همة وطاقة إيجابية، وسلاحه الوحيد حب الإنسان والعدسة ومواجهة الخطر حتى أصبح هو الخبر.
وأضاف أن الشهيد الراحل كان صاحب مبادرة، ولم يحمل سلاحًا في يوم من الأيام، ولكن سلاحه الوحيد كان ابتسامته والعدسة الثاقبة، وكان محترفًا في مهنته محبا لكل الناس. وأشار إلى أن الشهيد عصام عبد الله كان يتهيأ لزفافه، وبناء عائلة، وكانت حبيبته في الانتظار إلى أن سقط في ساحة الصحافة، وقتله الاحتلال الإسرائيلي بقساوة غير عادية، مؤكدًا أنه ليس من السهل أن ترى أشلاء من تحب، وليس سهلًا أن ترى هذه الأحلام تتساقط، ولكننا نفتخر بعز وشرف أن نضحي، وسنكمل الطريق بالمحبة والابتسامة، وتوثيق الخبر لأنه في النهاية صورة الشهيد وابتسامته هي الحقيقة، ولن يستطيع أحد إخفاء هذه الحقيقة.
مضامين الفقرة الثانية: لقاء السيسي وبلينكن
استعرض البرنامج حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وقال السيسي إن 12500 فلسطيني قتلوا بسبب جولات العنف المتكررة والصراع في غزة. وأضاف: «من الجانب الإسرائيلي، سقط منهم 2700 قتيلًا، منهم الـ 1500 الذين سقطوا في الأزمة الأخيرة». وأردف: «ما أقوله بيانات موجودة ومتاحة للجميع، وفيما يخص المصابين سقط من الفلسطينيين 100 ألف مصاب، ومن الإسرائيليين 12 ألف مصاب»، مشيرًا إلى أن التأخير في حل القضية الفلسطينية يترتب عليه المزيد من الضحايا، وأضاف أن رد الفعل الإسرائيلي تجاوز مبدأ حق الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي. وقال إن غياب أفق حل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب، مشددًا على أنه يبذل جهودًا لاحتواء الموقف في غزة وضمان عدم تدخل أطراف أخرى.
وأعرب السيسي عن أمله في أن يكون اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي فرصة لإيجاد حل للأزمة الحالية، التي وصفها بالخطيرة، وقال إنها قد يكون لها تداعيات على الشرق الأوسط بكامله، مشددًا على أنه من المهم خفض التوتر وتيسير دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وعقّب الرئيس السيسي، على قول وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته إلى إسرائيل إنه «شخص يهودي». وأضاف: «تحدثت وقلت إنك إنسان يهودي، اسمح لي أقول لك إنني مواطن مصري نشأت في حي جنبًا إلى جنب مع اليهود في مصر، ولم يتعرضوا لأي شكل من أشكال القمع أو الاستهداف». واستطرد: «لم يحدث في المنطقة العربية والإسلامية استهداف لليهود في تاريخهم القديم والحديث، ربما حدث استهداف في أوروبا أو إسبانيا، أما في دولنا العربية والإسلامية فلم يحدث هذا الأمر».وتساءل السيسي قائلًا: "لماذا قتل السادات ولماذا قتل رابين؟، ومن الذي قتلهما؟"، ورد قائلًا: "المتطرفون".
تحدث الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، عن رسائل الرئيس السيسي مع وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن، قائلًا إن محاولة تكميم الفم الفلسطيني لم تنجح بسبب القيادة المصرية السياسية التي أوصلت رسائلها من خلال حديث الرئيس السيسي مع وزير الخارجية التي تحمل الحزم للقضية الفلسطينية. وأضاف أن الرئيس السيسي أكد على أن مصر لن تسمح بتهجير أهالي غزة أو أن يكون هناك تهديد خطير للسيادة المصرية، كما أن خطاب الرئيس كان إعلاميًا حقيقيًا بالأرقام الذي ذكر حجم القتلى والشهداء. وأوضح أن الرئيس السيسي أراد أن يتحدث باسم المنطقة العربية باعتبار أن مصر قيادة، كما أعطى رسالة على تسامح الدول العربية والإسلامية وأنه لم يكن هناك استهداف لأي يهودي في مصر، مؤكدًا أنه لا بد من رفع الحصار عن غزة.
وتحدث شادي محسن الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، عن الجهود المصرية للوصول إلى حل في القضية الفلسطينية وحل الدولتين ومباحثات القوى الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب، قائلًا إن هناك مقاربة في عهد الرئيس السيسي لإيقاف الحرب بدأت منذ عام 2013، ودور مصر دخل في عهد جديد على يد الرئيس السيسي.
وأضاف أن مصر حاولت خلق المؤسسات الفلسطينية لإقامة دول فلسطينية حرة مستقلة ومستقرة، موضحًا أن مصر خلقت كوادر داخلها لإدارة المشهد السياسي والمدني. وأوضح أن مقاربة الرئيس السيسي هي كيفية إدارة مرحلة انتقالية وبناء دولة فلسطينية ومؤسسات بها، مشيرًا إلى أن استدراك الإسرائيليين للمشهد الغريب كان فوضويًا، و84% من الإسرائيليين حملوا الحكومة ما يحدث.
ولفت إلى أن مصر دائمًا تقول: «عدم حل القضية الفلسطينية هو نقطة هدم الإقليم»، مشيرًا إلى أن إسرائيل تصرخ من أجل الدعم الأوروبي والأمريكي مما يؤكد أنها إن لم تتلقَ هذا الدعم ستنتهي. ورأى أن ترأس الرئيس السيسي لاجتماع مجلس الأمن القومي لبحث الأوضاع الإقليمية جاء في توقيت مهم وفي سياق زيارة وزير الخارجية الأمريكي ويعد رسالة للعالم أجمع.
مضامين الفقرة الثالثة: مجلس الأمن القومي
قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ترأس اجتماعات مجلس الأمن القومي، الذي ينعقد في الأوضاع الطارئة، أو كل ثلاثة أشهر، منوهًا بأن المجلس اتخذ عدة قرارات مهمة، هي: مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، وتكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، والتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وإبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، وتأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته، وتوجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية. وعقب المذيع بأن العالم شاهد خطوط مصر الحمراء.
وأوضح الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، العلاقة بين لقاء الرئيس السيسي لوزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن، وترأسه اجتماع مجلس الأمن القومي لبحث الأوضاع الإقليمية، قائلًا إن هذا يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مساندة الحق الفلسطيني، والحيلولة دون التصعيد لموقف أصعب. وأضاف أن مصر تتحرك على أكثر من محور وهو وقف استهداف المدنيين، وتوصيل المساعدات الإنسانية، والتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية. ولفت إلى أن رسائل الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي وجهت للعالم ككل، مشيرًا إلى أن العالم قد لا يكون في احتياج إلى أزمة جديدة تزيد من المآسي والأضرار التي تجتاح العالم. وأوضح أن الرئيس السيسي يسعى إلى توصيل المساعدات لأهالي غزة، ووقف القتال المتزايد من العنف ضد الأشقاء، وأن أمن مصر القومي خط أحمر وأنها لن تسمح بانتهاك هذا الأمن.
وأوضح أن ذلك يتحقق في إطار قرارات الشرعية الدولية، وفي إطار حل الدولتين وفق حدود 67، وأن تكون الدولة الفلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أكدت عليه مصر في مرات سابقه عديدة، من جانب السيد الرئيس. وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن الحل أمامنا لنزع فتيل هذه الأزمة، وإنهاء الحلقة المفرغة من العنف الذي يتصاعد من مرة إلى أخرى، ووصل إلى قمته هذه المرة، هو حل الدولتين والحل العادل للقضية الفلسطينية.
مضامين الفقرة الرابعة: المساعدات الإنسانية لغزة
تحدث اللواء طارق بركات رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا بحزب حماة الوطن، حول إطلاق قافلة مساعدات إنسانية لقطاع غزة، قائلًا إن الرئيس السيسي نراه قدوة في عمل الخير، ولذا نفذنا حملة تبرع للدم، وجهزنا 8 سيارات محملة بمئات الأطنان للمواد الغذائية والبطاطين وأخرجناها لدعم أهالي غزة. وأضاف أن موقف مصر ثابت في دعم القضية الفلسطينية، موضحًا أن الشعب المصري يقدم أجمل صورة في المشاركة ودعم أهالينا في فلسطين. ولفت إلى أن القافلة مكونة من مواد غذائية وبطاطين، وبمجرد إطلاق الحملة ترى شعور كل المصريين بالإسراع في المشاركة بجوار الشعب الفلسطيني والأمة العربية كلها.
أبرز تصريحات يوسف الحسيني:
الصحافة الغربية تدعي حقوق الإنسان، وهي تحقق مع الصحفيين المتعاطفين مع الفلسطينيين.