صالة التحرير يناقش لقاء السيسي وبلينكن والحرب على غزة والانتخابات الرئاسية
التاريخ : الاثنين 16 أكتوبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: لقاء السيسي وبلينكن
كشف السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيعود إلى بلاده، بعد لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، بصورة واضحة عن الموقف المصري بشأن القضية الفلسطينية، والحرب على غزة، والذي تبنته القاهرة خلال اجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس السيسي وكان موقفًا صلبًا وقويًا.
وعزا زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كل من الكيان المحتل والأردن والإمارات والسعودية، قبل مصر، لوجهة النظر الأمريكية التي ترى أنه ينبغي بدء وزير الخارجية الأمريكي بزيارة الكيان المحتل بسبب تعهد أمريكا بالحفاظ الكامل على أمن الكيان المحتل، وفي رأيه أنه يرى أن هذه الدول هي المؤثرة في القضية الفلسطينية وهي التي تملك علاقة مع حركة حماس.
وبيَّن أن الوزير الأمريكي يريد أن يبين أنه على علاقة قوية مع الكيان المحتل، ويحاول جعل هذه الدول المؤثرة في القضية الفلسطينية تكبح من جماح حماس في الفترة الحالية. وأشار إلى أن النتائج التي يعتقد أنه أصبحت واضحة بالنسبة للوزير الأمريكي بعد اجتماعه مع كل هذه الدول التي لها علاقة بحماس، أنه سيرجع بقناعة أن موضوع التطبيع الذي رفعت رايته في الفترة الماضية، أصبح ماضيًا ولن تسير الأمور كما يريد»، مشددًا على أنه لن يكون هناك تطبيع بدون حل القضية الفلسطينية.
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أخطأ خطأ كبير بسبب تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة خريطة جديدة للإقليم»، موضحًا أن نتنياهو أراد من خلال هذه الخريطة إثبات أن الأمور جيدة في المنطقة، وانسوا موضوع فلسطين، والفلسطينيين. ولفت إلى أن هذه كانت من أحد الأخطاء الأساسية التي جعلت الموقف يتحرك بهذا الشكل، ويصل الصراع إلى هذه المرحلة.
وذكر أن المسألة بالنسبة لبلينكن ليس كونه يهوديًا لكن كونه صهيونيًا. وأضاف أن بلينكن عاد من جولته الأخيرة في الشرق الأوسط بانطباعات قد تغير من الخطاب الأمريكي، لكن لن نتوقع أن أمريكا ستقلل دعمها لإسرائيل في حملاتها على غزة على الإطلاق.
مضامين الفقرة الثانية: الاجتياح البري لغزة
كشف السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن مصر كانت واضحة منذ اللحظة الأولى للعملية العسكرية الإسرائيلية في فلسطين والتي بدأت يوم السبت الماضي. وأضاف أن مصر بعثت 3 رسائل على 3 مستويات ولم تعن بالوضع الحالي فقط ولكن بمستقبل الأزمة والقضية الفلسطينية. وأوضح أن مصر قدمت خارطة طريق متكاملة من الممكن أن تعالج المشكلة من جذورها بداية من وقف إطلاق النار ورد الحق للشعب الفلسطيني.
وذكر، أن المجتمع الإسرائيلي أدرك أن العمليات العسكرية لم تحقق شيئًا في ظل الخسائر التي يتكبدوها، وتكلفة السلام الشامل تكون أقل من كل هذا، ولم يستبعد أن يكون هناك لقاء موسع بين قادة عدة دول قريبًا كقمة إقليمية دولية تتناول مستقبل القضية الفلسطينية.وأشار إلى أن مصر لم تنظر فقط لما يجري في غزة إنما نظرت للحلول الجزية للمشكلة نفسها، وبالتالي تدرجنا من إرسال المساعدات لوقف إطلاق النار ثم الانطلاق لعملية سياسية جادة تستطيع منها تحقيق أماني الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن مصر قدمت خارطة طريق كاملة من الممكن أن تعالج جذور المشكلة في فلسطين، لتجنب دائرة عنف جهنمية مثل ما حدث في المرات السابقة، مشيرًا إلى أنه لا بد من الانطلاق لعملية سلام شاملة تحقق أماني المجتمع الفلسطيني. وأكد أن المجتمع الإسرائيلي تأكد أن مثل هذه العلميات العسكرية لن تحقق شيئًا لأن إسرائيل لحق بها خسائر كبيرة. وأكد أن خطاب أمريكا بشأن أزمة غزة وإسرائيل سيتغير خلال الفترة المقبلة.
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية لها خطين في أزمة غزة حاليًا، الأول هو الردع لعدم فتح جبهات أخرى ضد إسرائيل سواء من الجولان أو جنوب لبنان وهو ما ظهر في الوجود الأمريكي العسكري المكثف في البحر المتوسط. وأوضح أن الخط الآخر هو إظهار التأييد الكامل من جانب الولايات المتحدة لإسرائيل في معركتها أمام غزة في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن الذخائر والدعم العسكري الأمريكي إلى إسرائيل سيظل مستمرًا، والضوء الأصفر للعملية البرية في غزة سيظل موجودًا، لكن الرأي العام الغربي حاليًا نفسه بدأ يتغير لحد كبير وبدأ التأييد للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يأخذ حيزًا أكبر ومحل اهتمام في الوقت الحالي.
وأشار العميد محمود محي الدين، الباحث السياسي في شئون الأمن الإقليمي، إلى استمرار الحملة الجوية المكثفة من الطيران الإسرائيلي باستخدام كل أنواع الطائرات، موضحًا أن هناك كثافة للنشاط الجوي الإسرائيلي. وأضاف: «تجاوزت إسرائيل حتى الآن 7 آلاف طن من المتفجرات التي تلقى على مجمل قطاع غزة»، موضحًا أن كثافة الضرب متمركزة على المنطقة الشمالية في قطاع غزة، وبالتالي مُحيت أحياء كاملة من غزة مثل حي الرمال والحي الترفيهي في غزة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يطلب من سكان محافظات شمال غزة بإخلاء المنطقة بعدد سكان 1.1 مليون نسمة، موضحًا أن كل المنظمات الدولية اعتبرت أن ذلك تهجيرًا عرقيًا وتمييزًا علنيًا. وأكد أن هناك تضاربًا في آراء الجانب الإسرائيلي مؤخرًا بعد أن كانت هناك دعوات للهجوم البري، موضحًا أن واقع الحال مختلف؛ لأن العملية العسكرية التي قامت بها المنظمات الفلسطينية أفقدت المجموعات العسكرية المسئولة عن اجتياح غزة ما بين 220 قتيلًا بين ضابط وجندي. وقال إن إسرائيل أعلنت أن تأجيل الهجوم البري على قطاع غزة جاء بسبب سوء الأحوال الجوية، لكن هذا ليس صحيحًا.
ولفت إلى أن العملية العسكرية، أفقدت فرقة غزة الترابط بين خطوطها، مبينًا أن الهجوم جرى على 16 معسكرًا إسرائيليًا، وهناك حالة ارتباك شديدة الآن بين صفوف الجيش الإسرائيلي وهو ما ظهر أمس في زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للجنود. وأشار إلى أنه خلال الساعات الماضية ظهرت مطالب إسرائيلية تنادي باستقالة بنيامين نتنياهو من رئاسة مجلس الوزراء، ووزير الدفاع من منصبه بعد عملية حماس، موضحًا أن هناك تفكير في إسرائيل حاليا باستدعاء الوحدات الخاصة للتعامل مع الموقف بعد الارتباك الشديد الناتج عن عملية حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
وتابع بأن هناك تصاعدًا في الأوضاع بالمنطقة مع ظهور إيران وحزب الله وما يشهده الجنوب اللبناني وتسخين الجبهة الشمالية والقصف المتبادل على الحدود اللبنانية بين إسرائيل ولبنان، مشددًا على ضرورة الالتفاف العربي مع القضية الفلسطينية في مواجهة دول العالم الغربي.
وأوضح أن الدعم العربي للموقف الفلسطيني أدى إلى رصد تراجع في المواقف الغربية بشأن الأوضاع في غزة، وهو ما ظهر في تخفيف حدة الخطاب الأمريكي الساعات الماضية، خاصة بعد الموقف العربي الموحد وظهور إيران في الصورة، وهو ما سيكون له تأثير بالغ الأهمية في المنطقة خصوصًا مع دخول روسيا والصين في الصورة والتأثير الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد دعم إسرائيل في الهجوم والحرب على غزة.
وكشف المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن من قبل عن الخط الأحمر سرت الجفرة في ليبيا، وبعده كان هناك صفر أحداث، ولم يتقدم أحدًا صوب الحدود مع مصر، مضيفًا أن كلمة الخط الأحمر مع الرئيس السيسي تعني تنفيذ وليس كلام.
وأوضح أنه لن يمر على أي طفل تحويل مسار القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، لافتًا إلى أن دول الجوار يقظة، مردفًا بأنه لن يكون هناك سلام في إسرائيل أو المنطقة إلا بحل الدولتين. وتابع بأن المنطقة تعيش مرحلة شديدة الاضطراب، قائلًا: «نحن محظوظون بالقوي الأمين الخائف على بلده وقوي في نفس الوقت»، في إشارة منه للرئيس السيسي.
وأوضح أن مصر كلمة السر في المعادلة الصعبة ودورها الإقليمي وقوتها الناعمة وعلاقاتها القوية والممتدة عالميا هي بوابة الحل للأزمة الفلسطينية. وأردف بأن القضية الفلسطينية تحولت من حرب إلى قتل المدنيين واستهدافهم والرغبة في تهجيرهم، لافتًا إلى أن الرد في الحرب يكون على من يقاتلك وليس النساء والأطفال ولكن هناك استغلال لهذه الحرب لتمرير أهداف خبيثة.
مضامين الفقرة الثالثة: الانتخابات الرئاسية
قال المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عمل على توسعة الرقعة الزراعية وإنشاء البنية التحتية والأساسية اللازمة للاستثمار وتطوير الأنشطة البشرية. وتابع بأنه يكفي الرئيس السيسي القضاء على فيروس سي. وأضاف أن حجم إنجازات الرئيس السيسي لا يمكن الاختلاف عليه أو التشكيك فيه لأنه موجود على أرض الواقع. وأشار إلى أن مصر أصبحت خالية من المناطق الخطرة التي كانت تهدد حياة المصريين، مضيفًا: «نحتاج استمرار الرئيس السيسي لمواصلة الكم الضخم من المشروعات التي شرع في تنفيذها خلال السنوات الماضية».
وأردف بأن هناك تحديات ومؤامرات على الدولة المصرية، وضغوط كبيرة من أماكن مختلفة وخرجت في توقيت الانتخابات الرئاسية. وذكر أن ما يحدث لمصر لا يمكن أن يكون صدفة، من تسلسل الأحداث بداية من بيان البرلمان الأوروبي، قائلًا إن الرئيس السيسي هو الأمثل لقيادة مصر خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الأمن أغلى سلعة في العالم، وقيمتها تزيد بمرور الأيام، في ظل الأوضاع الملتهبة على حدود الدولة المصرية، مشددًا على أن تحقيق الأمن والأمان في مصر كان بطله هو الرئيس السيسي.