سعى وزير الخارجية الأمريكي قادة البلدين الرئيسين، مصر والسعودية، إلى تهدئة الغضب من انتقام إسرائيل وبحث سبل إيصال المساعدات الإنسانية، وواجه بلينكين مقاومة شديدة من البلدين في محاولته إقناعهما بتبني وجهة النظر الأمريكية، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
اهتمت الصحافة الأجنبية والإقليمية بزيارة  وزيرة الخارجية الأمريكية إلى المنطقة ونتائج تلك الزيارات المكوكية التي حاولت إقناع القادة العرب بتبني وجهة النظر الأمريكية.
وفي هذا الصدد، سلط تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الضوء على ما تصفه الصحيفة بمقاومة مصر والسعودية لمحاولة وزير الخارجية الأمريكي إقناع البلدين بشأن تبني وجهة النظر الأمريكية لعملية طوفان الأقصى.    
وقالت الصحيفة الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين واجه مقاومة شديدة من أقوى رجال العالم العربي يوم الأحد، في محاولته إقناع عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتبني وجهة نظر واشنطن بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس.
ويقوم وزير الخارجية أنتوني بلينكين حاليًا برحلة إلى الشرق الأوسط شملت عدة دول بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل والضفة الغربية.

تصريحات السيسي
من جانبها، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الرئيس المصري انتقد سياسة «العقاب الجماعي» الذي تمارسه إسرائيل في القطاع، وأضافت أن السيسي زعم زورًا أن اليهود المصريين لم يتعرضوا للاضطهاد مطلقًا، ويقاوم قبول الفلسطينيين على أراضيه.  
ونقلت الصحيفة العبرية عن الرئيس المصري قوله في لقاء يوم الأحد مع وزير الخارجية الأمريكي الزائر أنتوني بلينكين، إن رد إسرائيل في غزة «تجاوز» حقها في الدفاع عن النفس وأصبح عقابًا جماعيًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن السيسي استخدم اجتماعه مع بلينكن ليزعم زورًا، بحسب ما تصف الصحيفة، أن مصر لم تضطهد أبدًا أقلية يهودية في مصر والتي لم تعد موجودة الآن.
وشدد بلينكين على تركيز الولايات المتحدة على منع انتشار الصراع وتسهيل المرور الآمن للمواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم من غزة.